الفرق بين الصبر والمر
نبات الصبر هو نبات
الصبار
وهو نبات طبي شائع استخدمه الناس لآلاف السنين ، وهو نبات سميك قصير الساق يخزن الماء في أوراقه ، وهو معروف بعلاج إصابات الجلد ، ولكن له أيضًا العديد من الاستخدامات الأخرى التي يمكن أن تفيد الصحة. [1]
أما
نبات المر
فهو مادة شبيهة بالنسغ (راتينج) ، تخرج من قطع لحاء بعض الأشجار ، ويستخدم نبات المر عن طريق الفم لعسر الهضم ، والتهاب القولون التقرحي ، والألم والالتهابات الطفيلية ، والعديد من الحالات الأخرى ، ولكن لا يوجد بحث علمي جيد لدعم استخدام المر لأي من هذه الظروف أو غيرها.
نبات المر
استخدامات نبات المر
توجد عدوى طفيلية تعرف باسم داء الديدان cryptosporidiosis داء الكريبتوسبوريديوس ، هو مرض تسببه الطفيليات في الأمعاء ، وتظهر الأبحاث المبكرة أن تناول المر مع دواء الباروموميسين ، يساعد في علاج هذه العدوى بشكل أفضل من تناول الدواء وحده ، لكن تناول نبات المر وحده ، لا يعمل جيدًا مثل تناول المر مع الدواء.
تظهر بعض الأبحاث أن تناول المر لمدة 6 أيام ، يمكن أن يعالج هذه العدوى ، ولكن تظهر أبحاث أخرى أن تناول نبات المر لا يعمل ، وهو مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي ، ويعرف باسم داء المشعرات ، وداء المشعرات هو مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي يسببه الطفيل.
وتظهر الأبحاث المبكرة أن تناول المر لمدة 6-8 أيام قد يساعد في علاج هذه العدوى ، لدى النساء اللاتي لم يتم علاجهن بعد تناول الأدوية ميترونيدازول وتينيدازول ، وتشير الأبحاث المبكرة إلى أن تناول مستخلص نبات المر ، قد يساعد في تقليل عدة أنواع من الألم. [2]
استخدامات أخرى علاجية لنبات المر
الربو ، ورائحة الفم الكريهة ، تشقق الشفتين ، ونزلات البرد ، الاحتقان ، السعال ، البواسير ، عسر الهضم ، جذام ، التشنجات العضلية ، الطفيليات ، مرض الزهري ، التهاب الفم أو الحلق ، التهاب القولون التقرحي ،
قرحة المعدة
.
بدو نبات المر آمنًا لمعظم الناس عند استخدامه بكميات صغيرة. يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية مثل الطفح الجلدي إذا تم تطبيقه على الجلد مباشرة ، والإسهال إذا تم تناوله عن طريق الفم.
قد تكون الجرعات الكبيرة غير آمنة. يمكن أن تتسبب الكميات الأكبر من 2-4 جرام في تهيج الكلى وتغيرات في معدل ضربات القلب.
الآثار الجانبية والسلامة لنبات المر
يبدو نبات المر آمنًا لمعظم الناس عند استخدامه بكميات صغيرة ، يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية مثل الطفح الجلدي ، إذا تم تطبيقه على الجلد مباشرة ، والإسهال إذا تم تناوله عن طريق الفم ، وقد تكون الجرعات الكبيرة غير آمنة ، فيمكن أن تتسبب الكميات الأكبر من 2-4 جرام ، في تهيج الكلى ، وتغيرات في معدل ضربات القلب.
1-
الحمل والرضاعة
: أخذ المر عن طريق الفم ، وأثناء الحمل غير آمن ويجب تجنبه ، كما يمكن أن يحسن المر الرحم ، وقد يسبب الإجهاض ، ولا توجد معلومات كافية لتقييم سلامة استخدام نبات المر على الجلد أثناء الحمل ، كما يجب على الأمهات المرضعات أيضًا ، تجنب استخدام نبات المر ، لأنه لا يعرف ما يكفي عن سلامة استخدام المر عند الرضاعة الطبيعية.
2
–
داء السكري
: المر قد يخفض نسبة السكر في الدم ، وهناك قلق من أنه إذا تم استخدامه مع الأدوية التي تخفض نسبة السكر في الدم ، فقد ينخفض السكر في الدم بشكل كبيرجدً ، فإذا كنت تستخدم نبات المر ، والأدوية لمرض السكري ، فراقب سكر الدم بعناية.
3- الحمى
: المر قد يجعل
الحمى
أسوأ ، فاستخدمه بحذر.
4- مشاكل القلب :
يمكن أن تؤثر كميات كبيرة من نبات المر ، على معدل ضربات القلب ، فإذا كنت تعاني من مرض في القلب ، احصل على نصيحة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك ، قبل البدء في استخدام نبات المر.
5- الجراحة :
بما أن نبات المر قد يؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم ، فهناك مخاوف من أنه قد يتداخل مع التحكم في جلوكوز الدم ، أثناء الجراحة وبعدها ، والتوقف عن استخدام المر قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المجدولة.
6- الالتهاب الجهازي
:
إذا كان لديك التهاب جهازي ، استخدم نبات المر بحذر ، لأنه قد يجعل هذه الحالة أسوأ.
7- نزيف الرحم :
يبدو أن المر قادر على تحفيز نزيف الرحم ، ولهذا السبب تستخدمه بعض النساء لبدء الدورة الشهرية ، فإذا كنت تعاني من حالة نزيف الرحم ، فاستخدمي المر بحذر ، لأنه قد يجعل هذه الحالة أسوأ.
نبات الصبر
أولًا : نبات الصبر والطب النبوي
لقد ذكرت الأحاديث النبوية نبات الصبر في عدة مواضع ، نذكر منها :
عن نبيه بن وهب قال : (خرجنا مع أبان بن عثمان ، حتى إذا كنا بملل اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه ، فلما كنا بالروحاء اشتد وجعه ، فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله ، فأرسل إليه أن أضمدهما بالصبر ، فإن عثمان رضي الله عنه حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر) ، رواه مسلم في كتاب الحج. [3]
ثانيًا : نبات الصبر وأشهر الأطباء المسلمين منذ قرون
1
– ابن سينا وقوله عن نبات الصبر
ويأتي
ابن سينا
الطبيب المسلم ، بعد مرور قرون من الزمان ويقول عن الصبر : ( إنه ينفع من قروح العين وجربها وأوجاعها ، ومن حكة المآق ، ويخفف رطوبتها ، وله قوة قابضة مجففة للأبدان منومة ، والصبر الهندي كثير المنافع ، مجفف بلا لذع ، وفيه قبض يسير).
2- أبو بكر الرازي وقوله عن نبات الصبر
وقال
أبو بكر الرازي
، في نبات الصبر : هو أيضا نافع للعين ، ومجفف للجسد .
3- اسحق بن عمران ونبات الصبر
وقال في نبات الصبر ، إسحق بن عمران : (إنه ينفع من ابتداء الماء النازل في العين ، وينقي المعدة ، وسائر البدن من الفضول المجتمعة فيها).
4- داود الأنطاكي ونبات الصبر
وقال داود الأنطاكي في نبات الصبر : ( أن الصبر من الأدوية الشريفة ، قيل : لما جلبه الإسكندر من اليمن إلى مصر ، كتب إليه المعلم أن لا يقيم على هذه الشجرة خادما غير اليونانيين ، لأن الناس لا يدرون قدرها) .
وقال داود الأنطاكي : والاكتحال به يحد البصر ، ويذهب الجرب ، والحرقة ، وغلظ الأجفان
ثالثًا : نبات الصبر والطب الحديث
وتمر الأعوام والقرون ، وتنشر الأبحاث الأميركية الحديثة ، لتؤكد ما جاء في وصفة الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا المحرم المصاب في عينيه ، فقد نشرت مجلة Cuits الأمريكية الشهيرة ، مقالا عن الصبر عام 1986م جاء فيه : ( لقد تبين من خلال الدراسات السريرية الحديثة ، أن للصبر دورا في معالجة الالتهابات الجلدية الشعاعية ، وسحجات الجلد السطحية ، وفي تقرح قرنية العين ، وفي قروح الرجلين).
كما اكتشف العلماء وجود أربع مواد كيميائية فعالة في الصبر ، وهي كالتالي :
1- برادي كينياز
وهي مادة تزيل الألم والحكة والاحتقان ، ولها فعل مقبض للشرايين ، مما يخفف الانتفاخ ، والاحمرار الحاصل مكان الالتهاب ، وهذا يفسر لماذا تدخل شركات الأدوية ومستحضرات التجميل ، مادة الصبر في المستحضرات التي تعالج حرق الشمس . [4]
2-لاكتات المغنيزيوم
وقد ثبت أن هذه المادة تمنع تشكل الهيستامين ، ( وهي المادة التي تسبب الحكة في الجلد ) ، وهكذا يخفف الصبر من الحكة والالتهاب ، وهذا ما يفسر فاعليته في علاج لدغات الحشرات .
3- مضاد البروستا نلاندين
وهذه المادة تخفف أيضا الألم والالتهاب ، ويصنع منها حبوب الأسبرين.
وهكذا تعمل هذه المواد الثلاثة معا على تخفيف الألم والتهاب ، وتسكين الحكة والحرقان ، وتأتي الأبحاث العلمية الحديثة بعد أكثر من ألف وأربعمائة عام ، لتؤكد للعالم أن ما داوى به رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه كان هو الدواء السليم
فيحتوي هذا النبات على مزيجا من مواد مسكنة ، وأخرى مهدئة للحكة والالتهاب ، بالإضافة إلى عمل الصبر الفعال في الوقاية من حرق الشمس ، والمادة الرابعة فهي مادة الانتثراكينون ، والتي يعزى لها الفعل المسهل لنبات الصبر.
ولقد قامت أبحاث على نبات الصبر في كلية الصيدلة بجامعة القاهرة ، على عصير الصبر واتضح أن عصير الأوراق الطازج له أثر قاتل للحيوانات المنوية ، ويؤكد أحد الأساتذة في علم العقاقير بجامعة القاهرة ، بأنه تم تحضير مرهم يحتوي على مادة سابونين الجبسويك ، بغرض الاستخدام الموضعي كوسيلة لمنع الحمل.
فوائد نبات الصبر
نبات الصبر مادة ملطفة للجلد
أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن لنبات الصبر ، تأثيرا مرطبا للجلد ، فيقوم بتلطيف الجلد وتنعيمه ، ويرجع ذلك وفق رأي العلماء على احتواء نبات الصبر على إمكانية حبس الماء في الجلد ، فيرطبه وينعمه .
نبات الصبر والتهاب المفاصل الرثواني
التهاب المفاصل الرثواني مرض مؤلم جدا ، قد يؤدي إلى حدوث تشوه في المفاصل ، وإعاقة شديدة في حركتها ، ويصيب المفاصل الصغيرة في اليدين ، والقدمين بشكل خاص ، وقد نشرت مجلة النقابة الطبية لأمراض الأقدام بحثا ، استخدم فيه نبات الصبر موضعيا على مفاصل ملتهبة عند الفئران .
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الصبر فعال في علاج هذا الالتهاب ، وهناك تجارب علمية تجرى حاليا على الإنسان ، وهكذا نجد الأبحاث العلمية الحديثة تثبت ما جاء في طب النبوي عن فوائد نبات الصبر لعلاج التهاب المفاصل.
فوائد أخرى لنبات الصبر
1- يؤخذ الصبر بمقدار 50 إلى 100 ملجم كمقوي ، ومليّن لحالات الإمساك والمغص ، وحالات سوء الهضم ، كما يؤخذ بمقدار 100 إلى 500 ملجم كمسهل.
2 – له مفعول مفيد لقرحة المعدة ، والأمعاء وللزائدة الدودية ، ويجب أخذ الحيطة عند إعطائه للحوامل ، ومرضى
البواسير
لأنه يحدث احتقاناً في أعضاء الحوض.
3- يخفض سكر الدم بمقادير بسيطة.
4 – يستعمل عصير أوراق الصبر طازجًا ، في دهان بشرة الجلد المحترقة من أشعة الشمس ، وخصوصاً أثناء الصيف على الشواطئ وغيرها.
5 – يخفف آلام الحروق الجلدية المختلفة ، ويستخدم في التئام الجروح وبعض الأمراض الجلدية ، وتستخدمه النساء لترطيب وتنعيم بشرة الوجه والأطراف.
6- يستعمل كدهان لتهدئة آلام المفاصل.
7- يدخل في كثير من مقويات الشعر ، والشامبوهات.
8- تدخل مكونات الصبر في مستحضرات التجميل لترطيب وتنعيم بشرة الجلد ، وتفيد في سرعة التئام الجروح وإزالة البثور.
9- تستخدم النساء في جنوب المملكة ، عصارة الأوراق لفطام الأطفال ، حيث تدهن حلمة الثدي بالعصارة ونظراً لشدة مرارتها ، فإن الطفل عندما يلتقم حلمة الثدي يشعر بالمرارة الشديدة ، فلا يعاود الاقتراب من الثدي وبذلك ينفطم الطفل.
10- يستعمل في علاج السل بسبب تأثيره الموقف لنمو عصيات السل . [5]
أضرار جانبية لنبات الصبر
ليس هناك أضرار جانبية لنبات الصبر إلا إذا استخدم بطريقة عشوائية ، ويجب على النساء الحوامل ، ومرضى البواسير عدم تناول الصبر خوفاً من تأثيراته على النهاية السفلى للأمعاء الغليظة ، كما أن الاستعمال الطويل لنبات لصبر ، ربما يؤدي إلى سرطان المستقيم ، كما يجب عدم استعماله للأطفال تحت سنة الثانية عشرة. [6]