لماذا تخاف النساء من الحشرات
غالبية من يخافون الحشرات هم من النساء، الباحثون يرون أن الهرمونات الجنسية هي التي تسبب ذلك الاختلال في التوازن. النساء يعتقدون أن رد الفعل الطبيعي هو الخوف من الحشرات عندما يرونهم.
الباحثون وجدوا أن الفتيات في عمر الإحدى عشر يربطون بين صور العناكب والحشرات وبين الخوف. بينما يكون الأطفال الصغار غير واعيين بهذا الربط.
في تجربة بدائية، قام الباحثون بعرض صورة عنكبوت مع وجه مخيف لعشر أطفال صغار ذكور وإناث، ثم كرر التجربة ودمج صورة العنكبوت مع وجه سعيد، وصورة وردة مع وجه مخيف
على الرغم من الربط السعيد للعنكبوت، فإن الفتيات كانوا ينظرون إليه بشكل أكبر من الوردة. الباحثون أخذوا هذا على أن الفتيات يميلون لربط العناكب مع الخوف. بينما نظر الفتيان بشكل مماثل إلى كلتا الصورتين
الخوف من الحشرات مكتسب
من خلال مجموعة أخرى من الأطفال، الباحثون عرضوا عليهم صورة عنكبوت مع وجه سعيد، وصورة وردة مع وجه مخيف. فنظر الفتيات إلى كلتا الصورتين بنفس المدة الزمنية، وهذا يؤكد أن الإنسان لا لولد وبداخله خوف فطري من الحشرات
النتائج اقترحت أن الفتيات أكثر عرضة لأن يصابوا برهاب الحشرات من الفتيان، وعلى العكس من ذلك، بعض الفوبيا الحديثة كالخوف من الطيران أو الحقن لا يكون موجودا اكثر عند جنس دون غيره
يعزو الفرق إلى الاختلافات السلوكية بين الرجال والنساء بين أسلافنا الصيادين، الخوف من العناكب ساعد النساء على تجنب الحيوانات الخطيرة، لكن عند تطور الرجال يبدو أنهم قاموا بسلوك اكثر خطورة من أجل صيد اكثر نجاحا
أي أنه من المنطقي اكتساب الخوف من الحشرات في سنم معينة عند الفتيات، بدلا من أن يولد مع الأنسان، أي ان الرضيع لا يمكن ان يخاف من شيء لا يمكنه أن يستجيب له، مثلا الزحف بعيدا عن رؤية شيء مخيف.[1]
أسباب الخوف من الحشرات عند النساء
العديد من الأشخاص الذين لم يتعرضوا للحشرات في حياتهم أي انهم لم يعيشوا في نمط حياة بري يمكنهم ان يعانوا عند إيجاد الحشرات أو يصبحوا مدركين لوجودها بشكل مفرط في الأماكن العامة. هذا أيضا يشمل الخوف من العناكب على الرغم من أنها ليستن حشرات في المعنى التقني، إلا أن الخوف من العناكب هو من أكثر الأنواع انتشارا، تشمل الحشرات الأخرى التي يخاف من الناس وبشكل خاص الفتيات النمل والصراصير والنحل والذباب مثل الفراشات والعث، يمكن ان تصيب هذه الحشرات الناس بالذعر، ويتفاعلون بطريقة مخيفة مع أي حشرة تعترض طريقهم
الخوف من العدوى
في العديد من حالات الخوف، الشخص الخائف من الحشرات يمكن ان يكون خوفه بسبب العدوى. العديد من الحشرات مثل الصراصير والذباب، يمكن أن تحمل الأمراض، الأشخاص المصابين برهاب التلوث يأخذون مفاهيم النظافة والحذر إلى أقصى حد، لذا يمكن أن يصل رد الفعل إلى حدود قصوى ويصيب الشخص بأعراض القلق، العديد من الدراسات أظهرت أن الناس يقومون بردود فعل قوية تجاه الحشرات التي يجدونها مقرفة أكثر من الحشرات التي ربما يكون خطرها أكبر، ربما هذا رد فعل تطوري سببه سوء فهم الأسلاف لمنع انتشار المرض
الخوف من التعرض للعض
العديد من الفتيات يخافون أن يتعرضوا للعض من حشرة. المخاوف المحددة تتنوع من الألم إلى الخوف من المرض. حيث يمكن ان تؤدي لسعات النحل وعضات النمل إلى ردود فعل تحسسية كبيرة، وكذلك الحشرات السامة، لكن بشل مشابه لا يوجد سبب للخوف من التعرض للعض عند ذباب المنزل والصراصير أي انه خوف غير مبرر، الغالبية العظمى من لسعات الحشرات الأخرى لا تسبب إزعاجا أو قلقا، ومعظم الخوف من التعرض للعض هو في الواقع خوف اكبر ولا يتناسب مع المخاطر
الخوف من الإصابة
يخاف بعض الناس من أن تسكن في منازلهم أو أجسادهم الحشرات، حيث يتوهم الكثير من الناس على وجود حشرات تحوم بشكل دائم حول منازلهم في حين يكون ذلك في الواقع هو قطع من الغبار بدلا من البق المخيف، مخاوف الإصابة قد تكون مؤشراً على الأفكار الوهمية بدلاً من رهاب بسيط. الأمر متروك لمقدم العلاج لتحليل أفكار وسلوك العميل بعناية من أجل تشخيص المشكلة وعلاجها بدقة. الخوف من الحشرات أمر شائع نسبيًا ولكنه لا يحتاج إلى السيطرة على حياة الشخص. مع القليل من العمل الشاق، يمكنك التغلب على رهاب الحشرات الأكثر عنادا.[2]
أسباب أخرى
لا يزال الخبراء غير متأكدين من سبب رهاب الحشرات، النظرية التي تم طرحها من قبل العديد من الخبراء والباحثين هي ان رهاب الحشرات والعناكب كان من أسباب النجاة لأسلافنا، نظرا لأنه في الماضي كانت معظم العناكب التي يواجهونها سامة، لكنها لا تشكل مصدر تهديد للحياة، لذا فإن الأسلاف طوروا الخوف من العناكب كوسيلة للبقاء والنجاة
الباحثون الآخرين يرون ان الحشرات الأخرى كانت مصدر تهديد أكبر في الماضي للإنسان القديم، من النمور إلى التماسيح، لكن رهاب هذه الحيوانات ليس شائعا، لذا يعتقد علماء النفس أن رهاب العناكب يتعلق بالمعتقدات القافية حول طبيعة العناكب
أعراض رهاب الحشرات
الشخص الذي يعاني من رهاب الحشرات سوف يبذل اقصى الجهود كي لا يتواجد مع الحشرات، حيث يمكن أن تتجنب النساء بعض الأنشطة التي قد تؤدي إلى التعرض للحشرات والعناكب، مثل الذهاب على مناطق مهجورة والنزول إلى القبو، والشخص الذي يعاني من رهاب العناكب يمكن ان يصاب بالذعر عند رؤيته لشبكة عنكبوت
عندما ترى فتاة تخاف من العناكب أو الحشرات عنكبوتا او حشرة في منزلها، فإنها وسف تتفاعل بطريقتين، إما الصراخ والهروب أو التجمد في مكانها، قد لا تستطيع بمفردها التخلص من العنكبوت، وإن لم يكن هناك صديق أو فرد من افراد العائلة الذي يمكنه التخلص من ذلك العنكبوت او الحشرة المزعجة، فإن تصرف الفتاة سيكون على الأغلب أنها ستترك الغرفة أو المكان الذي يتواجد فيه الحيوان المثير القلق بدلا من مواجهته
أيضا ربما تحد الفتاة من نشاطاتها الاجتماعية بسبب رهاب الحشرات كالمشي مع الأصدقاء ورحلات المشي أو التخييم سمكن ان تبدو مستحيلة، أيضا ربما تخاف الفتاة من الذهاب إلى حديقة الحيوان أو القيام بنشاط ورياضات تتطلب التواجد في الهواء الطلق والبيئات الطبيعية لأنها ربما تكون مكانا للعديد من الحشرات والعناكب
علاج رهاب الحشرات
مثل كل أنواع الرهاب المحددة، يجب تم التعامل مع رهاب العناكب بشكل شائع بالعلاج، وخاصة التقنيات السلوكية المعرفية. يركز العلاج المعرفي السلوكي (CBT) على إيقاف الأفكار التلقائية السلبية المرتبطة بالجسم أو الموقف المخيف، واستبدالها بأفكار أكثر عقلانية بدلاً من ذلك، أي توضيح في العقل الباطن أن تلك الحشرات لا تستدعي كل ذلك القلق والخوف. قد تشمل التقنيات المستخدمة ما يلي:
- إعادة التأطير المعرفي: هذه طريقة تساعد على تغيير الطريقة التي ينظر بها الشخص إلى شيء ما بحيث لي يعد يعتبره خطيرًا أو مرهقًا. أي يتخلص من الأفكار والاوهام التي تسبب الخوف تجاه شيء معين ويعيد ترتيب أفكاره، سيؤدي ذلك في النهاية إلى تغيير رد الفعل الجسدي لمثير محفز، مثل رؤية العنكبوت.
- إزالة التحسس المنهجية: هذه طريقة لتعلم تقنيات الاسترخاء ثم مواجهة المخاوف من الأقل إثارة للخوف إلى الأكثر.[3]