اسماء الفلاسفه الذين انتحروا


الفلسفة هي عبارة عن مجموعة من الأشياء المعقدة، التي يبحث عنها

الفيلسوف من أجل التعرف على معنى البحث العملي، وفهم الكثير من الأمور المختلفة، والوصول إلى إجابات العديد من الأسئلة الحية من حولنا، سواء كانت أسئلة وجدانية أو أسئلة حول أهدافنا أو عن الكون نفسه،

لذلك لا يمكن أن يتم وصف الفلسفة، على أنها منهج أو تلخيصها في كتاب معين، بل هي أسلوب حياه عاش به الكثير من العلماء قديمًا، سببت لهم الفلسفة نوع من الاضطرابات البليغة، التي أدت بحياة البعض منهم.

اسماء الفلاسفه الذين انتحروا


لأن الفلسفة هي علم كبير وواسع وشامل، الأمر الذي أدي ظهور العديد من أعظم وأهم الفلاسفة في عالمنا، قدموا لنا الكثير من


النظريات والمعرفات والطرق الموصوفة الأكثر منطقية، عن الحياة والعلم عن الوجود المجتمعات، العلوم المختلفة بأنواعها سواء من الناحية العلمية والدينية، وبالرغم من ذلك إلا أنه توجهت إليهم أنواع مختلفة من النقد الساخر والمكرس فقد لأعمالهم، سواء كان اتجاه أعمالهم أو كتاباتهم أو آرائهم أو أفكارهم التي كانت محط سخرية في وقتهم وعدم اهتمام من الآخرين.


فمع نظرية سقراط الدائمة حول الشك في دوافعنا، ونقد البروفيسور إيمرسون حول الكتابة عن الموضوعات البعيدة عن الطبيعة، وسخرية نيتشه منا حتى نصل لمرحلة البكاء، كل هذا يجعلنا نقف عند لماذا أنتحر هؤلاء الفلاسفة، حيث هم السبب في تعليمنا معاني وأهمية الحياة وإدراكها، كيف من سهل لهم التخلي عنها.


الفيلسوف إيسقراط

ولد الفيلسوف إيسقراط في عام 436 قبل الميلاد حيث بدأت حياته ككاتب لمجموعة كبيرة من الخطابات التي كانت تقدم للمحاكم في هذا الوقت، حيث لام نفسه كثيرًا على هذه المهنة والتي أنكرها وتخلص منها، ومن هنا بدأ البحث عن مجال مختلف له، ومرحلة جيدة حيث ناضل ضد السفسطائيين، حيث كانت لديه نوع من المشكلات في التواصل مع الآخرين، فقد كان يخاف إقامة أي نوع من العلاقات والتواصل مع الأِشخاص وخصوصًا السياسيون منهم.

بالرغم من أنه كان شخص كثير الطموح للوصول إلى عالم السياسة إلا أنه كان لديه رهاب من التحدث أمام جمهور كبير، حيث بدأ في كسر هذا النوع من الرهاب بأن قام بعمل مدرسة خاصة به لتعليم تلاميذه، وكان يقوم بتعليمهم ويحثهم على الذهاب إلى المحاكم لمراقبة متحدثي الخطب، وذلك بهدف التعلم منهم وعدم تكرار أخطائهم والذي يقع بها هؤلاء الخطاب، قام بالانتحار من خلال تجويع نفسه حتى الموت، وذلك عام 338 قبل الميلاد.[1]


الفيلسوف إيمبيدوكليس

يعتبر من أشهر الفلاسفة في الحضارة اليونانية، عاش فترة كبيرة قبل ولادة سقراط، حيث عمل على إظهار النظرية الخاصة به وهو نظرية العناصر الأربعة، وهم الجذور الأساسية لهذه النظرية الهواء والماء والنار والتراب، وأطلق أيضا أفكار عديدة حول الحب والبغض والتي اعتبرها الشيء الأساسي الذي يحرك هذه الجذور الأربعة، وهو يعتبر من أوائل الشخصيات التي ساعدت في تقديم فكرة الضوء حيث أكد على أن أعيننا تحتوي على ضوء خاص بها يقع على الأجسام فنراها، حيث ظلت هذه النظرية قائمة لفترة طويلة، وكان العلماء يعتقدون بصحتها.

ولم يكتفي بذلك بل قدم العديد من الوعي البشري حول الإنسان، والذي كان لا يعرف عنه الكثير، ويعتقد علماء التاريخ أنه قام بالانتحار من خلال إلقاء نفسه داخل فوهة بركان في إتنا، حيث تعتبر حاله انتحاره هو نوع من الإثبات لتلاميذه أنه شخص خالد، حيث قال لهم قبل القفز في البئر أنه ” بينما تأكل النيران جسده فسوف يكون قد انتقل للمرحلة الأسمى من حياته”.[2]


الفيلسوف سينيكا

سينيكا فيلسوف هو واحد من أهم الفلاسفة النثريين الأوائل، حيث كان يجيد الخطب و النثر، فإلى الآن نملك له بعض البقايا الأدبية التي يتم تدريسها في الجامعات حتى الآن، حيث سعى سينيكا في بداية حياته الأولى عن الحكمة، حيث قال عنها أنها هي من أهم الأشياء التي تحدد مكانتنا في الدنيا، فباستطاعتها أن ترفع وتهبط من قدر الشخص نفسه، وبسبب هذه النظرية قام بتوجه الاتهام لسينيكا وذلك بسبب مبادئه التي تتنافى مع حياته ذاتها.

والتي هي عبارة عن أنه معلم للإمبراطور الروماني نيرون الذي كان هو أحد أكثر الأباطرة ظلماً و جنوناً في هذا الوقت، فكيف له أن يكون معلم لهذا الظالم بينما يقوم بتطبيق الحكمة في نفس الوقت، و أيضا ظل سينيكا خاضعاً لنيرون لفترة طويلة خلال فترات حياته، وهذا ما أدي بسينيكا بقتل نفسه وذلك بسبب ظهور اختلاف بينه وبين نيرون، حيث أكد الكثير من المؤرخين أنه كان ينوي الإطاحة بنيرون وقتله و لكن الأمر لم يتم مما أدي إلى انتحاره هو.[3]


أشهر مقولات سينيكا

  • الوقت يكشف الحقيقة.
  • نشعر في الكثير من الأوقات بالخوف من الأذى، و لكن الأمر راجع فقط إلى تصوراتنا الذاتية، فخيالنا يجعلنا نُعاني بلا سبب.
  • القسوة تنبع من الضعف.
  • لا يهم ما الذي تحمله، ولكن المهم كيف تحمله.
  • أينما يوجد الإنسان، فهناك فرصة للإحسان.
  • المستقبل كله تقع في منطقة عدم اليقين، لذا عش حاضرك فقط.


الفيلسوف أوتو فايننجر

ولد الفيلسوف النمساوي

أوتو فايننجر في الثالث من أبريل وذلك عام 1880م، فهو أحد أعظم الفلاسفة التي ظهرت في الإمبراطورية النمساوية المجرية، حيث ألف كتاب عن الجنس والشخصية والذي حظي بشهرة واسعة وكبيرة بعد موته، فهذا الكتاب قد جاءت فكرته بأن هذا العالم ينقسم إلى نوعين وهم  ذكور و إناث، وأن الذكور خلقهم الله من أجل الإبداع والعبقرية وبناء الحياة.


أما عن الإناث فقد خلقهم الله لممارسة الجنس فقط، كما أكد في معظم أفكاره وعباراته أن العبقرية هي ليست نوع من الفطرة تولد مع الإنسان بل هي يتم اكتسابها وتعلمها، من خلال تطوير الإنسان لنفسه، فتنقسم العبقرية إلى كلًا من الموسيقى أو الفنون أو العلوم الطبيعية أو الرياضيات.

كما أنه تحدث أيضا عن وجود أشخاص يمتلكون موهبة العبقرية الشاملة، والتي تختلف من فرد لآخر، وأيضا تحدث عن اعتناقه للدين المسيحي بعد أن هناك يهودي المولد، حيث شبه الدين اليهودي بالأنثى المتطرفة التي هي بعيدة كل البعد عن فكرة الخير والشر وما هي إلا جُبن، حيث أكد أنه لا سبيل للوصول إلى الارتقاء إلا من خلال الدين المسيحي، وقد استغل هتلر كتابه في الترويج والدعايا للنازية بعد أن قام بتحريف أجزاء من كتابه، انتحر

أوتو فايننجر

بعدما أطلق النار على نفسه وهو الثالثة و العشرين من عمره، وذلك بعد وقت قصير من صدور هذا الكتاب، فقد قام بالانتحار في البيت الذي مات فيه بتهوفن، حيث اعتبر أن هذه فكرة ملهمة عن انتحار الشخصيات الهامة.[4]


الفيلسوف ايفالد ايلينكوف

هو واحد من أهم الفلاسفة السوفييت، والذي كانت دراسته جدليات هيجل و تطويرها، حيث اشتهر له العديد من الأعمال الفنية، والتي هي ” المنطق الديالكتيكي و الديالكتيك اللينيني و الميتافيزيقيا الوضعية”، حيث يعتبر من أشهر الفلاسفة التي لهم دور كبير في إحياء الفلسفة الماركسية الروسية خاصة بعد فترة حكم ستالين والتي اشتهرت في هذا الوقت بالظالمة، قام ايفالد ايلينكوف بالانتحار في عام 1979م.[5]