العوامل المؤثرة في توزيع الكائنات الحية
يعتمد توزيع الكائنات الحية على عدة عوامل تؤثر فيه منها العوامل الغير حيوية وهي متغيرات وعوامل ولكنها غير حية، وهناك العوامل الحيوية هي التفاعلات التي تحدث بين الكائنات الحية وبعضها البعض، حيث تؤثر تلك العوامل على التنويع والتوزيع بشكل طبيعي، بالإضافة إلى أنه من الممكن الاعتماد على عامل آخر وهو عن طريق أخذ العينات التي تعمل تقدير وحساب عدد الكائنات الحية الموجودة في المنطقة.
العوامل المؤثرة في توزيع الكائنات الحية
يقاس توزيع الكائنات الحية والتنوع البيولوجي في منطقة معينة بعدة عوامل أساسية وهي العوامل الحيوية والعوامل الغير حيوية، بالإضافة إلى هناك بعض الأسس الأخرى التي تقدم المساعدة، مثل الطريقة الصحيحة في أخذ العينات الخاصة بالحيوانات أو النباتات
العوامل الغير حيوية
يعتمد توزيع الكائنات الحية في منطقة ما والتنوع البيولوجي لها حيث يرجع إلى العوامل الغير حيوية أي غير حية، وهي عبارة عن عدة أسس أو متغيرات ولكنها غير حية وموجودة في الطبيعة وعلى أساسها توجد الكائنات الحية من أجل أن تتعايش مع ظروف البيئة، وهناك عدة أمثلة على هذه المتغيرات.
تتركز العوامل الغير حيوية في عدة صور مختلفة والتي منها:
- معدل الرطوبة الموجودة في التربة.
- نسبة شدة الضوء.
- قياس معدل درجة الحموضة المتواجدة في تربة الأرض.
- معدل درجة الحرارة.
تؤثر هذه العوامل الغير حية على النظام البيئي وعلى الأنواع التي تتواجد في هذا النظام، ويكون ذلك عن طريق أن الأفراد التي تتعايش في هذا النظام يعملوا على التأقلم على هذه المنافذ المعينة.
تقاس شدة الضوء في النظام البيئي وذلك عن طريق استخدام عدادات الضوء الخاصة لقياس شدته، حيث يتم تثبيته على السطح الخارجي للترية ويتم توجيهه ناحية الاتجاه المقابل لشدة الضوء الشديدة ثم بعد ذلك يتم قراءة النسبة الظاهرة على العداد.
من الممكن أن تحدث بعض القراءات الخاطئة أثناء قياس شدة الضوء ويحدث ذلك من خلال وجود تظليل للعداد الخاص بالضوء بطريق الخطأ، ولكن لابد من القراءة بدقة ومن الممكن أن يتم ذلك عن طريق أخذ أكثر من عينة من أجل الحصول على نتائج موثقة بدقة.
ويتم قياس معدل الرطوبة الموجودة في التربة ودرجة الحموضة وذلك عن طريق قياس نسبة ال pH الهيدروجيني من خلال عدادات الرقم الهيدروجيني الخاصة بالتربة، وهي طريقة بسيطة جداً في الاستخدام حيث تتم من خلال دفع المسبار في التربة وقراءة المؤشر الظاهر على العداد.
من الوارد أيضاً أن تحدث بعض الأخطاء أثناء قياس درجة الحموضة للتربة ومعدل الرطوبة بها، وذلك عن طريق عدم تنظيف المجسات بين كل قراءة والأخرى، ولكن من الممكن أخذ أكثر من عينة من أجل الحصول على نتائج موثقة بشكل أكبر.
أما في حالة قياس درجة الحرارة فيتم في هذه الحالة قياس درجة حرارة الهواء بواسطة استخدام الميزان المخصص للحرارة، بالإضافة إلى أنه يتم قياس درجة الحرارة الخاصة بالتربة وذلك عن طريق استخدام مسبار المخصص لقياس درجة الحرارة.[1]
العوامل الحيوية
يعتبر العامل الثاني الأساسي الذي يؤثر على توزيع الكائنات الحية هي العوامل الحيوية ويمكن تعريفها بأنها هي التفاعلات التي تحدث ولكنها مرتبطة بالكائنات الحية، بالإضافة إلى أن هذه التفاعلات يكون لها تأثير مباشر على معدل توزيع الكائنات الحية في النظام البيئي.
وتتمثل هذه العوامل الحيوية في عدة أشكال هي التي تؤثر على النظام البيئي، ومن أمثلتها في:
- المنافسة التي تتم على المواد البيئية.
-
الرعي
: يتأثر التنوع البيولوجي ويقل بدرجة كبيرة وذلك عن طريق أن النباتات المهيمنة تفوق بشكل كبير الأنواع الأخرى، كذلك يتم تقليل الأنواع الأخرى بدرجة كبيرة بشكل عام. - يؤثر أيضاً توفير الطعام بشكل كافِ على تواجد الكائنات الحية بشكل كبير في هذه المنطقة التي تتوفر فيها الطعام من أجل العيش والاستقرار بها.
- كذلك المناطق التي تخلو من الأمراض الكثيرة والمنتشرة تجدها مليئة بالكائنات الحية، حيث يؤثر المرض بشكل سلبي على توزيع الكائنات الحية وتؤثر عليها بنسبة كبيرة.
- من ضمن العوامل المؤثرة أيضاً هو الافتراس، من الممكن أن تؤثر قلة عدد الحيوانات المفترسة في النظام البيئي إلى زيادة أعداد الفرائس، مما يؤثر ذلك على الرعي ويؤدي إلى الإفراط فيه مما يعمل على تقليل التنوع البيولوجي.
طريقة أخذ عينات الكائنات الحية
ليس من الطبيعي أو من السهل أن يتم إحصاء جميع النباتات الموجودة في النظام البيئي، لذلك يقوم الباحثين بطريقة تسهل عليهم الجمع وهو أخذ عينة من هذه النباتات عن طريق استخدام المربعات الخاصة بالعينات المأخوذة من النباتات، ويتم تحديد منطقة معينة من أجل تحديد أيضاً النباتات وعمل الحسابات عليها.
هناك بعض المعلومات التي يجب معرفتها حول المربعات أو التربيعية الخاصة بأخذ العينات من النباتات وهي:
- في البداية يتم وضع المربعات بشكل عشوائي وليس منظم وذلك ليتم من خلالها أخذ العينة.
- ثم يتم وضع أكثر من مربع ليتم من خلاله أخذ العينة العشوائية.
- من الممكن أيضاً استخدام هذه المربعات من أجل أخذ العينة من الحيوانات البطيئة مثل الرخويات والقواقع.
- من الممكن أن يكون هناك بعض القيود والمشاكل على أخذ هذه المربعات مثل الحكم البشري، لذلك هناك بعض القواعد التي يقوم العلماء باتباعها من أجل تقليل فرصة الخطأ على النتائج التي يصدرها الحكم البشري.
كذلك في حالة أخذ العينات من الحيوانات، من العصب على العلماء إحصاء جميع الحيوانات وجمعها في منطقة واحدة، لذلك بيتم أخذ عينة من أجل الحصول على فكرة التنوع والتعدد.
وهناك بعض الوسائل التي يستخدمها العلماء في أخذ العينة من الحيوانات، مثل مصائد الخيول التي تستخدم من أجل أخذ عينات من الحيوانات اللافقارية الصغيرة التي تتعايش على سطح الأرض، حيث من الممكن أن يتم الاصطياد بهذه الطريقة الحشرات والعناكب، بالإضافة إلى الرخويات والخنافس.
الطريقة الصحيحة لإعداد المصائد
لابد من إعداد الطريقة بشكل دقيق وصحيح للمصائد الخاصة بالحيوانات من أجل الوقوع بهم بسهولة، وذلك عن طريق:
- لابد أن يكون الجزء العلوي الخاص بالمصيدة في شكل متساوي مع سطح التربة.
- يجب تغطية هذه المصيدة بقطعة خشبية أو مجموعة من الأحجار من أجل حمايتها وعدم وصول إليها الأمطار بالإضافة إلى منع الطيور أيضاً من الوصول إليها والقيام بأكلها.
- لابد من فحص المصيدة من وقت لآخر وذلك من أجل التأكد أن الحيوانات ما زالت موجودة ولم تقرب بالهروب، أو عدم وصول إليها الطيور لتقتلها قبل القيام بعدها.
- تقوم هذه الطريقة التي تعتمد على المصائد واتباع الطريقة الصحيحة في إنشاؤها بإعطاء نتيجة موثوقة بشكل كبير وتقلل نسبة الخطأ التي في إظهار النتائج.
طريقة تحديد الكائنات الحية
بعد إجراء العينة قد يواجه العلماء صعوبة في تحديد الكائنات الحية وذلك لأن العينة الواحدة تحتوي على أكثر من نوع من الحيوانات المختلفة قد تصل إلى المئات، لذلك يقوموا باستخدام مفاتيح البيان المزدوج من أجل تسهيل التعرف على هذه الكائنات المختلفة من خلال العينات.
يقوم العلماء بتعيين مفاتيح البيان المزدوج من خلال قائمة، ويتم ترتيبها ويمكن البدء من خلال المرتبة الأولى في العمل حتى الوصول إلى الاسم الخاص بالكائن الحي.