أمثلة على الإدغام في القرآن الكريم
الإدغام هو أن يلتقى حرفان أحدهما ساكن والأخر متحرك فيدخل الحرفين مع بعضهما وينطقون وكأنهما حرف واحد فقط ، مع ارتفاع اللسان عند النطق بالحرف ، وحروف الإدغام ستةٌ جمعت في كلمة واحدة هي : “يرملون” ، ينقسم الإدغام إلى قسمين باعتبار بقاء أثر النون أو التنوين: ناقصٌ ، وكاملٌ ، وينقسم باعتبار الغنة إلى إدغامٌ بغنةٍ وإدغامٌ بغير غنةٍ ، والأمثلة على الإدغام كثيرة في القرآن الكريم ويعد الإدغام الحكم الثاني من أحكام النون الساكنة والتنوين بعد الإظهار ، ويأتي بعده الإقلاب ، والإخفاء .
أمثلة على الإدغام من سورة البقرة
- يعرف الإدغام في اللغـة على أنه : إدخال الشيء في الشيء .
- وفي الاصطلاح : التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً يرتفع اللسان عنه ارتفاعه واحدة
- والغنة : هي صوت رخيم يخرج من الأنف .
- وهناك الكثير من الأمثلة على الإدغام في القرآن الكريم منها : [1]
- في الآية رقم 2 : { ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } بين كلمتي (فيه ، هدًى) يتم إظهار حرف الياء دون إخفاء أو إدغام ، وبين كلمتي (هدًى ، للمتقين ) يتم إدغام التنوين في حرف اللام بدون غنة .
- في الآية رقم 3 : { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } في كلمة (ممّا) حرف الميم الثاني مُشدد وهنا يكون إدغام بغنة .
- في الآية رقم 5 : { أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } بين كلمتي (هدًى ، من) إدغام كامل بغنة ، وبين كلمتي (من ، ربهم ) إدغام كامل بدون غنة .
إدغام بغير غنة في جزء عم
وينقسم الإدغام إلى قسمين باعتبار بقاء أثر النون أو التنوين: ناقصٌ ، وكاملٌ ، وينقسم باعتبار الغنة إلى إدغامٌ بغنةٍ وإدغامٌ بغير غنةٍ: [2]
الإدغام بغنةٍ
: يسمّى الإدغام بغنةٍ إذا بقيت الغنّة سواءً أكانت للمدغم أم المدغم فيه ، ويكون الإدغام بغنةٍ عند الياء والواو والنون والميم، فعندما تلقى النون الساكنة ، أو التنوين بكل من النون ، أو الياء ، أو الميم فهنا يجب الإدغام مع الغنة ، ولا يكون الإدغام إلا في كلمتين ، ومن أفضل الأمثلة على ذلك قوله تعالى :
- فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ .
- وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ .
- وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ .
- وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ
- كلٌّ من.
- منْ وليّ.
- وليٍّ ولا.
الإدغام بغير غنّةٍ
: أن تجتمع النون الساكنة أو التنوين مع حرف الراء ، أو اللام في كلمتين ، وليس في كلمة واحدة ، ويستثنى من القاعدة السابقة: “منْ راق”، وهذا لأننا نسكت عند حرف النون من غير أن نتنفس ، ومثال الإدغام بغير غنةٍ:
- منْ لدنه.
- سائغاً للشاربين.
- منْ ربهم.
- تواباً رحيماً.
أمثلة على الإدغام بغنة
- النون الساكنة إذا أتت الياء بعدها في كلمتين مثل (ومن يعمل) كما في قوله تعالى: (مَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا) .
- ومع التنوين إذا أتت الياء بعده مثل ( لقومٍ يؤمنون ) كما في قوله تعالى : (وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) .
- النون الساكنة إذا أتت النون بعدها في كلمتين ( من نعمة ) مثل كما في قوله تعالى : ( وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ).
- ومع التنوين إذا أتت النون بعده مثل { أمنةً نعاساً } كما في قوله تعالى : (ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ ۖ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ )
- النون الساكنة إذا أتت الميم بعدها في كلمتين مثل ( من مال ) كما في قوله تعالى ( أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ )
- ومع التنوين إذا أتت الميم بعده مثل (كل من عند ربنا) كما في قوله تعالى ( وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُوا الأَلْبَاب)
- النون الساكنة إذا أتت الواو بعدها في كلمتين مثل ( من ولي ) كما في قوله تعالى ( وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ )
- ومع التنوين إذا أتت الواو بعده مثل قوله تعالى (وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ )
أمثلة على الإدغام بغير غنة
- النون الساكنة إذا أتت اللام بعدها في كلمتين مثل ( من لدنه ) كما في قوله تعالى ( قَيِّمًا لِيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ).
- ومع التنوين إذا أتت اللام بعده مثل ( سائغاً للشاربين ) كما في قوله تعالى ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ) .
- النون الساكنة إذا أتت الراء بعدها في كلمتين مثل (من ربهم ) كما في قوله تعالى ( أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ).
- ومع التنوين إذا أتت الراء بعده مثل (تواباً رحيما) كما في قوله تعالى ( وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا )
وفي ذلك يقول الناظم :
والثاني إدغام بستة أتـت في يرملون عندهم قد ثبتت
لكنها قسمان قسم يدغما فيه بغنة بينمو علمـــا
إلا إذا كان بكلمة فــلا تدغم كدنيا ثم صنـوان تلا
والثاني إدغام بغير غنة في اللام والـراء ثم كررنه
الإدغام الكبير
الإدغام : هو اللفظ بحرفين حرفا كالثاني مشددا . وينقسم إلى كبير ، وكبير والكبير : ما كان أول الحرفين متحركا فيه ; سواء كانا مثلين ، أم جنسين ، أم متقاربين . وسمي بالإدغام الكبير حيث أنه يقع أكثر من غيره ، وهذا لأن الحركة عادة أكثر من السكون .
- فأما المدغم من المتماثلين فوقع في سبعة عشر حرفا : وهي الباء ، والتاء ، والثاء ، والحاء ، والراء ، والسين ، والعين ، والغين ، والفاء ، والقاف ، والكاف ، واللام ، والميم ، والنون ، والواو ، والهاء ، والياء . مثل قوله تعالى : [3]
-
إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ
الْمَوْتِ ۚ تَحْبِسُونَهُمَا
مِن بَعْدِ الصَّلَاةِ. -
،وَاقْتُلُوهُمْ
حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ
وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ . -
شَهْرُ رَمَضَانَ
الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ . -
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى
النَّاسَ سُكَارَىٰ
وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ. -
مَنْ ذَا الَّذِي
يَشْفَعُ عِنْدَهُ
إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ -
وَمَن
يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ
دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ -
وَمَا ا
خْتَلَفَ فِيهِ
إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ -
فَلَمَّا
أَفَاقَ قَالَ
سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ .