متلازمة الرجل الأحمر
متلازمة الرجل الأحمر تكون رد فعل لدواء الفانكومايسين. يشار إليها أيضا بمتلازمة الرقبة الحمراء. الاسم جاء من الطفح الأحمر الذي يتطور على الوجه، الرقبة، العنق وجذع المتضررين
الفانكومايسين هو مضاد حيوي، يستعمل لعلاج الالتهابات البكتيرية الشديدة، من ضمنها التي تسببها المكورات العنقودية المقاومة للميثيسلين. الدواء يمنع البكتيريا من أن تشكل جدار خلوي، والذي يؤدي إلى موت البكتيريا. هذا يثبط النمو الإضافي ويوقف انتشار الالتهاب.
الفانكومايسين يعطى أيضا في حالات يكون لدى الشخص حساسية لأنواع الصادات الحيوية الأخرى كالبنسلين.
اعراض متلازمة الرجل الأحمر
الأعراض الأساسية لمتلازمة الرجل الأحمر هي حساسية في الوجه، العنق والجذع العلوي. عادة ما تحدث بسبب التسريب الوريدي للفانكومايسين. في العديد من الحالات. كلما أعطي الدواء بشكل أسرع، كلما زادت احتمالية ظهور الحساسية.
الحساسية تظهر عادة خلال عشر إلى ثلاثين دقيقة من بداية العلاج بالفانكومايسين. ردود الفعل المتأخرة تحدث عند الأشخاص الذين كانوا تلفقون العديد من كميات الفانكومايسين لأيام متعددة.[1]
في العديد من الحالات، رد الفعل الذي يحدث بعد أخذ الفانكومايسين يكون طفيفا جدا وغير ملاحظ. ولكن شعور بعدم الراحة وشعور الحكة يمكن أن يلاحظ بشكل كبير. هناك بعض الأعراض الأقل شيوعا ولكن أكثر خطورة وهي
- طفح جلدي على الوجه والرقبة والجذع العلوي
- انخفاض الضغط الدموي
- انقطاع النفس
- الدوار
- الصداع
- البرودة
- الحمى والقشعريرة
- ألم في الصدر أو الظهر، تشنجات في عضلات الجذع
- ضعف ودوخة
- غثيان وإقياء
- الحكة
- عدم انتظام دقات القلب
- وذمة وعائية
قد يحدث الطفح الجلدي في الأطراف ولكنه يكون عادة أقل حدو من الطفح الجلدي على الوجه والعنق والجذع العلوي[2]
أسباب متلازمة الرجل الأحمر
الأطباء يعتقدون أن متلازمة الرجل الأحمر يمكن ان يسببها عيوب في تحضير الفانكومايسين. متلازمة الرجل الأحمر استمرت في الحدوث حتى بعد ظهور التحسينات الكبيرة في نقاء وتحضيرات الفانكومايسين
المعروف الآن أن متلازمة الرجل الأحمر تسبب بزيادة رد الفعل من خلايا مناعية معينة في الاستجابة عند استجابتها للفانكومايسين. هذه الخلايا، التي تسمى الخلايا البدينة، ترتبط بردود فعل الحساسية. عندما التحفيز المفرط، الخلايا البدينة تطلق كميات كبيرة من مركب يسمى الهيستامين. الهيستامين يقود على أعراض متلازمة الرجل الأحمر
هناك أنماط أخرى من الصادات الحيوية، مثل السيبروفلوكساسين (سيبرو) وسيفيبيم وريفامبين (ريماكتان وريفادين) متلازمة الرجل الأحمر في حالات نادرة.[1]
خطورة متلازمة الرجل الأحمر
الخطر الأساسي الذي يسبب متلازمة الرجل الأحمر هو تلقي الفانكومايسين بسرعة. لتقليل أخطار متلازمة الرجل الأحمر، الفانكومايسين يجب أن يؤخذ ببطء على الأقل لمدة ساعة
متلازمة الرجل الأحمر تحدث بشكل أكثر عند الأشخاص دون سن الأربعين وبشكل أساسي عند الأطفال. بالنسبة للشخص الذي عانى من متلازمة الرجل الأحمر بالاستجابة للفانكومايسين، فمن المرجح أنه سوف يتعرض لها مجددا خلال المعالجات بالفانكومايسين. شدة الأعراض لا يبدو أنها تختلف بين الناس المصابين بمتلازمة الرجل الأحمر في الماضي والناس الذين يصابون بها للمرة الأولى.[1]
كان يعتقد في الماضي أن متلازمة الرجل الأحمر تسبب لأن الفانكومايسين يحضر في بيئة غير صحية، ولكن حالات المرض تحدث اليوم من الفانكومايسين النقي. يعتقد أن الفانكومايسين يمكن أن يغير الطريقة التي تنتج بها الخلايا الحمراء، هذا يمكن ان يقلل من مستوى الصفيحات الدموية في الدم، أو يغير عدد الكريات البيضاء.
متلازمة الرجل الأحمر تتعلق بدواء الفانكومايسين أو أي من الصادات الأخرى. التسريب هو عندما يتم إعطاء الأدوية عن طريق إبرة أو قسطرة بدلاً من تناوله عن طريق الفم. غالبًا ما يكون هذا عن طريق الوريد، ولكن يمكن أن يكون أيضًا عبر الطرق العضلية أو فوق الجافية، على سبيل المثال ، في الأغشية المحيطة بالحبل الشوكي.
ترتبط متلازمة الرجل الأحمر بالتسريب السريع لأقل من ساعة من الجرعة الأولى من فانكومايسين. عادةً ما تظهر علامات المتلازمة بعد فترة وجيزة من الحقن، غالبًا في غضون 4 إلى 10 دقائق تقريبًا. وهناك حالات من ردود الفعل المتأخرة بعد ضخ أطول.
بشكل عام متلازمة الرجل الأحمر تحدث عند الأشخاص الذين يعانون بالأصل من مشكلة صحية أخرى، مثل:
- السرطان: شائع في الرئة
- فيروس نقص المناعة البشري: يمكن ان يكون لديه تأثير على الجهاز المناعي
في حوالي30%من الحالات لا يوجد سبب واضح لمتلازمة الرجل الأحمر[3]
الأعراض يمكن ان تصبح أسوأ لمتلازمة الرجل الأحمر عند العلاج ببعض الأدوية الأخرى، مثل:
- أنواع أخرى من الصادات الحيوية، مثل سيبروفلوكساسين، أو ريفامبين
- بعض المسكنات
- بعض المرخيات العضلية
هذه الأدوية يمكن ان تزيد التحفيز في الخلايا المناعية مثل الفانكومايسين، مما يؤدي إلى ردود فعل أقوى. عند أخذ الفانكومايسين على فترة أطول سوف يقلل ذلك من خطر متلازمة الرجل الأحمر. وعند الحاجة للعلاج بالفانكومايسين، يجب أن تكون الجرعات منخفضة لتقليل احتمال الإصابة بالمرض[1]
علاقة الفانكومايسين بالرجل الأحمر
تم اكتشاف الفانكومايسين عام 1952 في التربة التي تم الحصول عليها من أدغال بورنيو. المستحضر الأولي من الفانكومايسين كان يفتقر إلى التطهير والبنى الملائمة وارتبط بالعديد من الأمراض وكان يسمى بطين الميسيسبي، واعتقد الأطباء أن السمية الكلوية ومتلازمة الرجل الأحمر كانت بسبب الشوائب في الفانكومايسين، لكن حتى بعد تنقيته استمر ظهور متلازمة الرجل الأحمر.
وأشارت العديد من الدراسات أن الفانكومايسين ينشط تحلل الخلايا البدينة والخلايا القاعدية مما يؤدي إلى إفراز أكبر للهيستامين. الكمية من الهيستامين المنتجة يمكن التحكم بها من خلال جرعة الفانكومايسين المأخوذة. لكن الدراسات تشير إلى أن متلازمة الرجل الأحمر لا تترافق دائما مع مستويات الهيستامين المرتفعة وتشير إلى أن الهيستامين يمكن تثبيطه من خلال مثبطات إنزيمات الهيستامين وإنزيمات ثنائي أكسيد أوكسيديز[2]
معدل الإصابة
هناك تقارير مختلفة حول حادثة متلازمة الرجل الأحمر. هناك تقاري على حدوث المرض من 5 إلى خمسين بالمئة عند الأشخاص الذين يعالجون بالفانكومايسين. الحالات الطفيفة غير محسوبة، وهذه الحالات من شأنها رفع معدل الإصابة أكثر
علاج متلازمة الرجل الأحمر
الطفح الجلدي في متلازمة الرجل الأحمر يحدث بشكل نموذجي بعد العلاج بالفانكومايسين، وعند تطور الأعراض، متلازمة الرجل الأحمر تدوم لمدة عشرين دقيقة. في بعض الحالات، يمكن ان تدوم عدة ساعات.
عندما يظهر لدى الشخص متلازمة الرجل الأحمر، سيوقف الطبيب العلاج بالفانكومايسين، ويأخذ المريض جرعة من مضاد الهيستامين لتخفيف الأعراض. في الحالات الشديدة، كتلك التي تتضمن انخفاض الضغط الدموي، يمكن ان يحتاج الشخص إلى الكورتيكوستيرودات.
سينتظر الطبيب إلى تحسن الأعراض حتى يستكمل العلاج من جديد، يمكن أن يعطوا الجرعة المتبقية بتقسيمها إلى جرعات منخفضة لتجنب خطر رد فعل آخر
مكن معالجة الحالات الخفيفة (احمرار خفيف وحكة خفيفة) باستخدام مضادات الهيستامين مثل ديفينهيدرامين عن طريق الفم أو عن طريق الوريد ورانيتيدين في الوريد. يجب إعطاء الجرعات المستقبلية بمعدل جديد أبطأ، وعادة ما يزيد عن ساعتين.[1]
الوقاية من متلازمة الرجل الأحمر
وجد أن إعطاء مضادات الهيستامين قبل إعطاء الفانكومايسين يمكن أن يقلل بشكل كبير خطر احمرار الجلد والحكة. إعطاء ديفينهيدرامين إلى الشخص قبل تسريبه الأول من الفانكوميسين يمكن أن يمنع متلازمة الرجل الأحمر.
أيضا من المهم أن يكون الحقن لمدة ستين دقيقة على الأقل لتقليل الأخطار المحتملة. الجرعات المنخفضة يمكن ان تقلل بشكل كبير خطر الإصابة بالمتلازمة لأن الجسم سيكون اكثر قدرة على تحمل الفانكومايسين[3]