سبب تكون الغمازات
الغمازات هي حفر صغيرة في الجلد، يمكن ان توجد في مناطق مختلفة في الجسم، من ضمنها الخدود، الذقن وأسفل الظهر. غمازات الخد يمكن أن تتواجد على جانبي الفم، يمكن ان يكن لدى الشخص غمازتين على كلا الجانبين ويمكن أن يكون هناك واحدة فقط.
بالطبع هناك ناس لديهم غمازات على الخدين وآخرين ليس لديهم. هذا بسبب أن غمازات الخدود تتشكل باختلاف في العضلات والجلد في الوجه. غالبا ما يعتقد أن الغمازات توجد بنمط موروث، لكن لا يزال هناك نقاض حول ذلك.
كيف تتشكل الغمازات
الغمازات غالبا ما تتشكل بتغيير في عضلة الوجه تسمى بالعضلة الوجنية الكبيرة. هذه العضلة ترتبط بتغير التعابير الوجهية. هي العضلة التي تساعد على رفع زوايا الفم عند الابتسام.
عند الأشخاص الذين ليس لديهم غمازات، العضلة الوجنية الكبيرة غالبا ما تبدأ في عظم في الخدين يسمى العظم الوجني. ثم تتجه العضلة للأسفل، وتتصل بزوايا الفم.
أما عند الأشخاص الذين لديهم غمازات، العضلة الوجنية الكبيرة يمكن ان تنقسم إلى حزم عضلية متفرقة أثناء اتجاهها نحو الفم. إحدى الحزم تتصل بزوايا الفم، ترتبط الحزمة الأخرى أسفل زاوية الفم وترتبط بالجلد الموجود فوقه. انفصال الحزم العضلية يمكن أن يشار إليه بعضلة وجنية كبيرة ثنائية، تحرك الجلد فوق العضلة الكبيرة الوجنية الثنائية أثناء الضحك هو ما يسبب ظهور الغمازات.
لأن الغمازات تحدث بسبب تنوع في العضلات أثناء التطور الجنينية، يشار إلى الغمازات بأنها عيب خلقي، من المهم التذكر ان الغمازات ليست فقط شيء شائع الظهور عند الناس، إنما أيضا علامة ليس لها أي أضرار جانبية على الصحة.
جينات الغمازات
يرث الشخص مجموعة من الجينات من والدته ومجموعة أخرى من أبيه. معظم الجينات لديها على الأقل نوعين مختلفين، يطلق عليهم الأليلات، ويمكن ان تكون الأليلات سائدة او متنحية.
السمات السائدة تميل لأن تطغى على السمات والصفات المتنحية. إذا كان لدى كل الوالدين سمات سائدة، فإن فرص أن يحص الجنين على نفس الصفات كبيرة جدا.
علاقة الجينات بالغمازات
الغمازات في الخدود هي سمات جسدية سائدة موروثة. لكن في الواقع، القليل جدا من الأبحاث أجري لمعرفة الجينات الحقيقية المسؤولة عن ظهور الغمازات. لذا لا يعرف بالضبط إذا كانت الغمازات هي صفة موروثة أم لا.
الناس الذين لديهم غمازات في الخدود غالبا ما ينجبوا أطفالا لديهم غمازات أيضا. هذا يرجح أن الغمازات هي صفة موروثة، لكن ليس كل زوج ثنائي لديه غمازات ينجب طفلا له غمازات.
بالإضافة إلى ذلك، بينما يكون لدى بعض الأشخاص غمازات تدوم لمدى الحياة، فإن البعض الأخر تتغير غمازاته مع الوقت. أي الشخص الذي كان لديه غمازات وهو صغير يمكن أن تختفي أو تقل عندما يصبح بالغا. أيضا، يمكن للطفل الذي ولد بدون غمازات أو غمازات خفيفة أن تتطور لديه مع الوقت.
لأن نمط الوراثة للغمازات يمكن أن يكون غير متوقعا، بعض الباحثون يصنفونهم على أنهم سمة بارزة غير نظامية. هذا يعني أن الغمازات تكون غالبا وليس دائما صفات سائدة.
أيضا، الغمازات يمكن ألا تكون بسيطة كمجموعة واحدة من الأليلات، حيث يمكن ان تتداخل جينات متعددة لتؤثر في النهاية على غمازات الخدود. إذا يجب إجراء المزيد من الأبحاث للحصول على نتائج قاطعة[1]
جينات الغمازات ليست دائما موروثة
على الرغم من أن الجينات هي غالبا ما تكون عيب جيني، لكن الجينات ليست دائما صفة موروثة من الآباء إلى الأبناء، وفقا للدراسات والأبحاث، الغمازات تعتبر موروثة بشكل كبير، ومفهوم موروثة بشكل كبير هو أن يكون الوالدان كليهما لديهما غمازات ثم يقومون بإنجاب الأطفال ولكن ليس كل الأطفال تكون لديهم غمازات وذلك لأن نمط الوراثة لا يمكن التنبؤ به دائما، لذا تعتبر الغمازات بأنها صفة سائدة غير نظامية.
إذا الحصول على غمازة يتحكم به من قبل جين واحد ولكن يتعرض لمؤثرات كبيرة من الجينات الأخرى. إذا عندما يكون الشخص من عائلة لديها غمازات ولكن هو لا يملك واحدة، فذلك بسبب أن الغمازات هي موروثة بشكل كبير، وأيضا من المحتمل أن يكون الشخص لديه غمازتين على الغم من أن أبويه كلاهما ليس لديهم. الطفرات المذهلة هي التي تشرح لم يكون لدى بعض الأطفال غمازتين بينما لا يملك والديهم ذلك، العلم هو شيء غريب في النهاية[2]
الغمازات رمز للحظ الجيد
الغمازات تعتبر حرفياً رمزًا لحسن الحظ في أجزاء أ من العالم. في الصين، على سبيل المثال، ارتبطت الغمازات منذ فترة طويلة بكل شيء من حسن النية إلى الجاذبية. وجاء في إحدى المقالات عام 1962 لجراحة التجميل والترميم أن الزوجة التي لديها غمازات هي التي تجلب السعادة والحظ السعيد للأسرة
وكشفت الصين، منذ منتصف القرن الماضي، أن دولًا آسيوية أخرى بدأت أيضًا في ربط الغمازات بـ وجه جميل مبتسم. في دراسة عام 2007، كشف الباحثون أن الغمازات يمكن أن تجعل النساء الآسيويات أكثر ثقة. بطبيعة الحال، يشكل هذا تحديًا للنساء اللواتي لا يملكن الشذوذ الجيني.[2]
هل تعتبر الغمازات جذابة
عند سؤال مجموعة من الأشخاص إذا كانوا يعتبرون الغمازات مظهرا جذابا، فإن ذلك سيؤدي إلى العديد من الأجوبة، ويمكن أن يجدهم البعض يمنحون مظهرا شبابيا ومقبولا.
الغمازات إذا مقرونة في الجمال وأيضا بالحظ الجيد عند بعض الثقافات. هناك دراسة أظهرت أن الرجال يفضلون المرأة التي لديها سمات تشابههم، كلون العينين، لون الشعر، وحتى غمازات الذقن، أي أنه ربما الناس الذين لديهم غمازات يفضلون الارتباط بشخص لديه غمازات أيضا.
الغمازات أيضا تساعد على التواصل، هناك دراسة أجريت على الملامح الإنسانية وجدت ان وجود بعض الملامح كالغمازات يمكن أن يجعل من التعبيرات الوجهية او الابتسامة أمرا ملحوظا أكثر، أو يمكن ان يعطي معلومات أكبر حول عمق التعابير الوجهية[1]
جراحة صنع الغمازات
بالنسبة للأشخاص الذين يريدون غمازات دون أن يكون لديهم بشكل طبيعي، هناك نمط من الجراحة التجميلية التي تصنع الغمازات تسمى عملية تصنيع غمازة الخد
أثناء عملية صناعة غمازة الخد، يجرى شق صغير في الموقع الذي ستكون في الغمازة، ثم يزال كمية قليلة من النسيج بدقة وحذر. ثم يجرى تخييط صغير، من خلال الجلد والعضلة على كلا الجانبين في المنطقة، وهذا يربط بين الجلد والعضلة ويخلق الغمازة[1]
فوائد الغمازات
الغمازات تجعلنا نتذكر وجوه الأطفال الصغار، الذين تكون وجوههم جذابة جدا، والغمازات هي من الأشياء التي تجعل وجوه الأطفال جذابة جدا بالإضافة إلى العيون الكبيرة والخدود الممتلئة مما يقوي علاقات الحب والربط بين الأهل وأطفالهم
هناك فائدة أخرى بأن الغمازات تطورت كطريقة لمساعدة الناس على التواصل من خلال التعابير الوجهية، الدراسة أظهرت الفكرة ان الغمازات يمكن ان تضيف فائدة لجعل التعابير الوجهية ملحوظة بشكل أكبر، وتزود معلومات أوضح عن التعابير الوجهية، لذا الحفرة التي تحتوي غمازة في الوجه يمكن ان تجعل الابتسامة ملحوظة أكثر من قبل الأشخاص.
الغمازات يمكن أن تكون أيضا من عوامل الجذب الجنسية، أي وجود الغمازات يمكن ان يزيد الجاذبية وبالتالي يجذب شريك الحياة، الغمازات أيضا مرتبطة بكل كبير الطفولة ومرحلة الشباب، وفي هذا العالم المتعلق كثيرا بالجمال وبمرحلة الشباب، هناك تعلق أكثر بفكرة الغمازات وجمالها[3]