أمثلة على ما يلحق بالمثنى
يوجد في اللغة العربية مفردات مختلفة ، منها ماهو مفرد ، ومنها ماهو جمع ، يوجد في اللغة العربية وحدها مثنى ، وهو ما يدل على اثنين أو اثنتين فيضاف ألف ونون في أخر الاسم في حالة الرفع ، وياء ونون في حالة النصب والجر ، مثل كلمة الولد ، فأنها عند التثنية نقول الولدان في حالة الرفع ، والولدين في حالة النصب والجر ، وهناك بعض الكلمات التي تلحق بالمثنى في اللغة العربية وهذا لأنها تشبه المثنى في الزيادة .
هذان وهاتان من ملحقات المثنى
- المثنى كما جاء ذكره هو الذي يدل على اثنين أو اثنتين ويزاد لهما ألف ونون ، أوياء ونون في أخر الكلمة ، ومن الألفاظ التي تلحق بالمثنى أربعة ألفاظ هي : “اثنان واثنتان وكلا وكلتا” ، ولكن بشرط أن تضاف كلا وكلتا إلى ضمير وليس إلى اسم ظاهر ، مثل : جاءَ الولدانِ كلاهما ، رأيتُ البنتين كلتيهما ، وجاء ولدانِ اثنانِ ، وقولُهُ تعالى: “كلتا الجنتين آتتْ أكلَها ولمْ تظلمْ منهُ شيئًا وفجَّرنا خلالهما نهَرًا” .
- وأمّا عن إعراب ما يلحق بالمثنى فأنه يكون بهذه الطريقة : كلا وكلتا أو كلاهما وكلتاهما : تُعرب توكيدًا معنويًّا، وتأخذ علامات المثنى في الإعراب لأنَّها ملحقة بالمثنى ، فتُرفع بالألف وتُنصب وتُجرُّ بالياء.
- اثنان واثنتان: تُعرب حسب موقعها في الجملة ، وتأخذ نفس علامات إعراب المثنى لأنّها ملحقة بالمثنى ، فتُرفع بالألف وتُنصب وتُجرّ بالياء.
- ولكن يجب الإشارة إلى أن كلا وكلتا لو لم تضاف إلى الضمير فأنها لا تعرب على أنها من ملحقات المثنى ، وأن أضيفت إلى الاسم الظاهر تعرب كل منهما إعراب الاسم المقصور ، فترفع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وتنصب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وتجر بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر ، مثل : كلا الولدين مجتهدان. [1]
أمثلة على الملحق بالمثنى
- الطالبان كلاهما ناجحان: إعراب كلاهما: توكيد معنوي مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى في إعرابه، والضمير هُما: ضمير متصل مبني على في محل جر بالإضافة.
- أعجبت بالطالبين كليهما: كليهما: توكيد معنوي منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى في إعرابه، والضمير هُما: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
- صافحت المتسابقتين كلتيهما: كلتيهما: توكيد معنوي منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى في إعرابه، والضمير هُما: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
- اشترك في الرحلة اثنانِ من الطُّلاب: إعراب اثنان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد.
- قرأت قصتين اثنين في المكتبة: اثنتينِ: نعت منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد.
- سلَّمتُ على اثنينِ من اللاعبين: اثنينِ: اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بالمثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد. [2]
إعراب جاء الرجلان كلاهما
تُعرب الجملة السابقة كالتالي :
جاء : فعل ماض ، الرجلان : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى ، كلاهما : توكيد معنوي منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى .
فجاءت كلا هنا ملحقة بالمثنى لأنها أتصلت بالضمير وليس بالاسم الظاهر . [2]
أمثلة على المثنى
- يقرأُ الطالبانِ في الكتابيْنِ.
يقرأ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخرِهِ. الطالبان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد. في: حرف جرِّ الكتابين: اسم مجرور وعلامة جرّه الياء لأنه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يقرأ.
- هنأتُ الطالبيْنِ المجتهدين.
هنَّأْتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون والتاء ضمير متصل مبني على الضمّ في محل رفع فاعل. الطالبين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد. المجتهدين: صفة منصوبة وعلامة نصبها الياء لأنَّه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد.
- قال تعالى: “وللرجال نصيبٌ ممَّا تركَ الوالدانِ”.
تركَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخرِهِ. الوالدان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد [3]
حكم المثنى
اللغة العربية تحتوى على علامات إعراب أصلية ، وفرعية وهناك كلمات تعرب بعلامات فرعية ، وأخرى تعرب بعلامات أصلية والعلامات الأصلية هي الضمة ، والفتحة ، والكسرة ، والعلامات الفرعية ، هي الواو ، والياء ، والألف والمثنى يعرب بعلامات فرعية :
- حيث أن علامة رفع المثنى الألف: يرفع المثنى بالألف وهي علامة إعراب فرعية، ومثل قوله تعالى: “ودخلَ معهُ السِّجنَ فتيانِ” ، وإعراب كلمة فتيان هنا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد .
- علامة نصب المثنى الياء: ينصب المثنى بالياء وهي علامة إعراب فرعية ، مثل قالوله تعالى: “واسْتَشْهِدُوا شَهيْدَيْنِ” ، شَهِيْدَيْنِ : مفعول به للفعل استشهِدُوا منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد .
- علامة جرّ المثنى الياء : يجرُّ المثنى بالياء ، وهي علامة إعراب فرعية ، مثل قالوله تعالى: “ربُّ المشرقين وربُّ المَغْرِبَيْنِ” ، المشرقين والمغربين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنّه مثنى ، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد . [3]
أمثلة على المثنى وما يلحق به
- نجح الطالبان المجتهدان .
نجح : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره .
الطالبان : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى .
المجتهدان : نعت مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى .
- زارنا شاعرانِ
زارنا : زار : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره . ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
شاعران : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى .
- هنأتُ الطالبيْنِ المجتهدين .
هنأت : فعل ماض مبني على السكون والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل .
الطالبين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى .
المجتهدين : نعت منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى .
- وصل الأبوانِ كلاهما
وصل : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره .
الأبوان : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى .
كلاهما : توكيد مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى ، وهو مضاف ، و ( هما ) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .
أمثلة قرآنية على ما يلحق بالمثنى
قال تعالى :
- (قَالُوا إِنْ هَٰذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم ). فكلمة هذان : مثنى مرفوع وعلامة رفعة الألف لأنه مثنى .
- ( قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ ). كلمة رجلان : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى .
- ( وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ). كلمة امرأتين : منصوبة بالياء لأنها مثنى .
- (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ ). كلاهما : توكيد معنوي مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، وهذا لأنها اتصل بها الضمير ، وليس اسم ظاهراً .
- ( إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ ). اثنان : فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، ويعرب ذات إعرابه. [4]