أسباب التفكير الزائد
التفكير الزائد، هو عادة سيئة تسبب ضياع الوقت الكبير، وأيضا هي عادة غير صحية. التفكير الزائد هو التحليل المستمر والقلق من الأفكار، يمكن أن يتضمن التفكير الزائد، حين يقوم الشخص بإعادة التفكير في الماضي وقرارات وأفعال الحاضر.
التفكير الزائد شائع جدا ويمكن أن يسبب بقلة الثقة بالنفس، ومواضيع تتعلق بتقدير الذات، واهتمام بتكرار الأنماط السابقة فيما يتعلق بالتجارب السيئة السابقة، التجارب الصدمة أو المقلقة. التفكير الزائد يجعل من الصعب الاستمتاع بالحياة ويؤثر على المشاكل العاطفية ونمط النوم.
بشكل عام، من المرجح أن ينقسم الناس إلى نوعين من الشخصيات، الشخصية نوع أ أكثر طموحا وتنافسية وكفاءة وهناك أولئك الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية من النوع “ب” يكونون أكثر استرخاءً وأقل حماسة وتفاعلًا. من المؤكد أن من لديهم الشخصيات من النوع (أ) هم أكثر عرضة للانخراط في التفكير.[1]
أسباب التفكير الزائد
الدماغ خادع عندما يريد الشخص التوقف عن التفكير بأمر معين، فعليه أن يفكر بعدم التفكير في هذا الأمر. هذا أمر مقلق. الأشخاص يفرطون في التفكير لأنهم مخلوقات بائسة تبحث عن معنى، وهذا جزء من تكوين الإنسان. وليس سيئا جدا في النهاية. تتطلب نظرية الاحتمالات استكشاف جميع النتائج المحتملة للحدث لتحديد ما يمكن أن يحدث حقًا في هذا الموقف المعين.
على سبيل المثال، عندما يكون لدى الشخص اجتماع كبير وحدث مهم يبدأ بالتفكير فيه بشكل كبيرن، ويقوم بخلق بدايات افتراضية ونهايات وحتى أشياء يمكن قولها قبل بدء الحدث. يمكن اعتبار هذا التفكير على أنه تحضير للحدث، والقدرة على التعامل مع أي موقف يمكن أن يطرأ، أي لن يكون هناك نتائج غير متوقعة، هذا يشبه الرغبة في التنبؤ بالمستقبل، ففي داخل كل شخص رغبة دفينة لأن يعرف ما الذي سيجري في المستقبل
الحدس يمنحنا القدرة على القيام بذلك، بهذه الطريقة يمكن الشعور إذا كان هناك شيئا خاطئا، وإذا كان من الأفضل عد الذهاب إلى الاجتماع ومعرفة الشخص الذي يمكن الوثوق به وإلى آخره. بداخل كل شخص صوت قوي يمكن أن ينقذ روحه أحيانا. التفكير الزائد يؤدي إلى تضخيم هذا الصوت، إنها عملية قاسية لكنها تكون ضرورية في بعض الأحيان.[2]
أضرار التفكير الزائد
التفكير الزائد يمثل الخوف، لا يولد الإنسان وبداخله خوف، الخوف يأتي مع تجارب الحياة سواء كانت صدمة أو تجربة مريعة. لسوء الحظ، لا يملك الشخص السيطرة على حياته أو ما يتعلمه في سنوات الطفولة. العديد من الأشخاص يحمل معه خوف يعيش بداخله بسبب حدث حصل له في سنوات شبابه. الأشياء تحدث لنا في الطفولة، العلاقات، الصداقات والأعمال والتجارب السلبية تلتصق بنا بشدة والأفكار السلبية التي تطفو على السطح بين حين لآخر هي ما يجعل الدماغ يفكر بشكل زائد.
هذه الأفكار المدمرة لا يمكن إيقافها عندما تبدأ، حيث يقوم الشخص بالتفكير مرارا وتكرارا في حدث معين يمكن أن يكون في البداية بسيط جدا، لكن عند التفكير الزائد يمكن ان تسبب مشكلة بسيطة سما قاتلا. وكلما زاد التفكير، كلما زاد الخوف المصاحب له وأصبحت الأفكار أكثر إزعاجا، هذه حلقة مفرغة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب
القلق
والاكتئاب وحتى الأفكار الانتحارية[2]
هناك بعض الخطوات التي يمكن أن يوقف من خلالها الشخص التفكير الزائد
كيفية التخلص من التفكير الزائد
التدرب على اليقظة
اليقظة تشير إلى حالة وعي في الذهن للحاضر وتسمح بمعالجة المعلومات والتجارب من خلال منظور غير حكمي. تمارين التأمل هي الآلية الأساسية لتطوير اليقظة. الباحثون أجروا تجارب على التأمل واليقظة ووجدوا أنه يكون لديهم تأثيرا إيجابية على تقليل التفكير الزائد والأعراض السيئة التي قد ترافقها[1]
تقنيات الاسترخاء
هناك علاقة وثيقة بين اضطرابات القلق وبين التفكير الزائد، سمات التفكير الزائد تتواجد في اضطرابات القلق، هذا يتضمن القلق المفرط حول أحداث معينة، قلق الصعوبة في التحكم، وهذه الأفكار يمكنها التداخل مع النشاطات اليومية والتركيز في المهام. القلق يسبب ذبول الشخص ويسبب التفكير المفرط في أحداث الحياة الروتينية التي تتراوح بين الأحداث الجدية إلى الأحداث العادية.
اليوغا لديها فوائد عديدة، يمكن أن تنقص هرمون يمكن أن يقلل من إفراز
هرمون الإجهاد
الكورتيزول ويقلل من أعراض القلق واضطراب ما بعد الصدمة، وفقًا للأبحاث. وقد ثبت أيضًا أنه يزيد من إفراز الميلاتونين، وهو هرمون ينظم النوم. ويكافح القلق المرتبط بالتوتر ويشجع على نوم أكثر راحة مثل اليوجا، التنفس البطني هو جزء من عملية التأمل وقد ثبت أنه يساعد على التخلص من القلق والاكتئاب والأرق.
تغيير التركيز
عندما يجد الشخص نفسه في وضع مقلق، الأبحاث يرجحون التركيز على أشياء أخرى كالقراءة، العمل، أو الهوايات. إذا كان لديك وقت فراغ كبير يجب الجلوس والتفكير بطريقة لملء الوقت
القراءة تساعد على الاسترخاء. أي إذا كانت الأفكار المتصارعة تأتي في الليل، عندها يمكن قراءة كتاب لتشتيت الانتباه والنوم بشكل أسرع من التركيز على الضوء الساطع للهاتف المحمول أو اللابتوب. يمكن أيضا التخلص من التفكير الزائد من خلال التركيز في العمل، والأمور التي مكن إنجازها بشكل أكبر في العمل، وأيضا هناك العديد من
الهوايات
القديمة التي يمكن إحيائها
تحديد الوقت للقلق
هذه الفكرة تبدو غريبة، ولكنها مفيدة. عند تحديد وقت معين للقلق عندها لا يسمح الشخص لنفسه بالتفكير في الأمور المقلقة في الأوقات العادية، أي يمكن من خلال هذه الطريقة التخلص من القلق. هناك أبحاث على أشخاص حيث تم توجيه 53 شخصًا يعانون من اضطراب القلق العام إما بجدولة قلقهم لمدة 30 دقيقة في اليوم أو القلق بحرية طوال اليوم.
ووجدوا أن المجموعة التي حددت وقتًا للقلق عانت من القلق ونامت بشكل أفضل من المجموعة التي لم تفعل ذلك. وفقًا لمجلة Inc، يستغرق الأمر أسبوعين حتى يجد معظم الأشخاص الراحة باستخدام هذه الطريقة. لا حدود للقلق، ولكن باستخدام هذه الاستراتيجية، فإنها تمنحهم حدًا ممكنا للتخلص من القلق. لا ضرر من تجربتها
كتابة الأفكار المقلقة
كتابة الأفكار المقلقة يمكن أن يكون بحد ذاته علاجيا. كتابة المشاعر يمكن أن يساعد على التخلص من الأفكار حول الأحداث السلبية وتحسين الذاكرة في العمل، هذا التمرين يوفر المساحة في الدماغ للنشاطات الفاعلة وبالتأكيد التفكير الزائد ليس واحدا منها.
خيار آخر هو الاحتفاظ بمذكرة امتنان حيث يدون الشخص فقط الأشياء التي يشعر بالامتنان لها. قام علماء النفس بدراسة عام 2003 حيث كلفوا مجموعة من الشباب بالكتابة فقط عن الأشياء التي يشعرون بالامتنان من أجلها، ومجموعة أخرى من أجل النشر فقط عن الأشياء التي أزعجتهم. الأشخاص الذين كتبوا عن الأشياء الإيجابية لديهم معدلات أكثر وأعلى في التصميم والانتباه والحماس والطاقة. لذلك، في حين ثبت أن
التدوين
عن الأشياء بشكل عام يساعد، فقد يكون من الأفضل الاحتفاظ بمذكرة امتنان
إدراك العلاقة بين المشاعر والأفكار
تشجع الحالة المزاجية المنخفضة على أسلوب تفكير تحليلي أكثر. مكافحة هذه الحالات المزاجية السلبية خطوة رائعة في الاتجاه الصحيح عند الرغبة في تقليل الإفراط في التفكير. يجب الربط بين المشاعر والأفكار ومعرفة أن المشاعر القوية تسبب الأفكار يمكن أن يساعد الاسترخاء ورفع مشاعر الفرد وردود الفعل العاطفية في التحكم في أفكار الشخص
في حين أن الإفراط في التفكير المزمن لا يمكن إصلاحه في بلمح البصر، فإنه ليس بأي حال من الأحوال
نهاية العالم
. يجب اكتشاف ما الذي يجعل الشخص يشعر بتحسن والالتزام به من أجل رؤية النتائج الإيجابية على المدى الطويل.[1]