أعراض مرض كرونز


تُمثل أمراض الجهاز الهضمي أحد أشهر الأمراض الشائعة لدى ملايين الأشخاص على مستوى العالم ؛ حيث أن الجهاز الهضمي يقع على كاهله القيام بعدد كبير من الوظائف الحيوية الهامة داخل الجسم وهو يكون من أعضاء وملحقات كثيرة بالقناة الهضمية ، وهناك عدة أنواع من أمراض الجهاز الهضمي بعضها معروف والبعض الاخر يجهله الكثيرين مثل داء كرونز او


مرض كرون


.


مرض كرونز


يُعتبر داء كرونز (وبالإنجليزية : Crohn’s disease) هو أحد أنواع الالتهابات المزمنة في الجهاز الهضمي وخصوصًا في الجدار الذي يُبطن الأمعاء ، ويُمكن أن يؤثر المرض على القناة الهضمية بأكملها بداية من الفم وحتى


فتحة الشرج


؛ ولكن يظهر بشكل ملحوظ في الأمعاء الدقيقة والغليظة ( القولون ) ، وهناك عدة أسماء يتم إطلاقها على هذا المرض منها : التهاب الأمعاء الناحي وكذلك التهاب الأمعاء وقد أشارت بعض الإحصائيات إلى أن حوالي مليون مواطن امريكي يُعانون من داء كرونز [1] .


أعراض مرض كرونز


هناك مجموعة من الأعراض الشائعة التي تُصاحب الإصابة بداء كرون ، وهي :


  • الالام الشديدة في منطقة البطن .

  • الإسهال .


  • ظهور الدم في البراز

    .

  • الحمى وارتفاع درجة الحرارة .

  • الإعياء والغثيان .

  • فقدان الشهية .

  • فقدان الوزن .

  • الشعور بعدم تفريغ المستقيم بالكامل .

  • الشعور بحركة أمعاء دائمة بالبطن .

  • الإصابة بالناسور .

  • الإصابة ببعض القروح التي قد حديث على امتداد القناة الهضمية من الفم حتى الشرج .

  • التعرض إلى التهابات الجلد والمفاصل في الحالات المرضية المتأخرة .

  • وعند تأخر وتدهور الحالة المرضية أيضًا ؛ يتعرض المريض إلى ضيق التنفس وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة الرياضية أو اليومية نتيجة الإصابة بفقر الدم .


أسباب داء كرونز


لا تزال الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بداء كرونز مجهولة ؛ ولكن بوجه عام أشار بعض العلماء إلى أن الأسباب التالية الذكر قد تساهم في الإصابة بالمرض ، مثل :


  • أمراض المناعة الذاتية التي يتم بها القضاء على البكتيريا المفيدة بالأمعاء .

  • انتشار الإصابة بهذا المرض في العائلة .

  • ملوثات البيئة المحيطة .

  • التدخين .

  • تناول المواد الكحولية .

  • الإكثار من تناول المضادات الحيوية .


طرق تشخيص مرض كرونز


هناك عدة طرق إلى جانب الأعراض السريرية يتمكن الطبيب من خلالها من التأكد من إصابة المريض بداء كرونز ، مثل :



-إجراء بعض اختبارات الدم الطبية:

التي يُمكن من خلالها البحث عن بعض المؤشرات التي تعكس الإصابة بخلل وظيفي حيوي ومنها اختبار صورة الدم والأنيميا واختبارات الالتهابات .



-إجراء اختبار البراز :

وهنا يتم إجراء


تحليل البراز


العادي وإجراء اختبار الدم الخفي في البراز FOB أيضًا ، وخصوصًا الأخير الذي يُعتبر عامل مساعد في اكتشاف مدى تدهور الحالة المرضية بالأمعاء والقناة الهضمية ، ولا سيما أن الدم لا يظهر بكثرة في البراز إلى عند تفاقم الحالة الصحية للمريض .



-إجراء التنظير :

حيث قد يطلب الطبيب عمل تنظير للجزء العلوي من الجهاز الهضمي وقد يطلب أيضًا إجراء تنظير للقولون من أجل فحص حالة الأمعاء الغليظة والمستقيم .



-الخضوع إلى الأشعة المقطعية :

ومن أهمها استخدام الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي ؛ حيث أن جميعها وسائل من شأنها أن تُساعد على رؤية بعض المناطق داخل جسم الطبيب بالتفصيل ومقارنتها مع الحالات الطبيعية من أجل اكتشاف وجود المرض .



-فحص الأنسجة :

وفي أحيان أخرى ؛ وعندما يتعذر تشخيص الحالة المرضية بأي من الوسائل والطرق السابقة ؛ قد يتم أخذ وخة من نسيج الجهاز الهضمي أو القولون للمريض من أجل فحصها بدقة بواسطة المجهر والتثبت من وجود أي خلل في النسيج المعوي من عدمه .


طرق علاج مرض كرونز


كما يُوجد أيضًا بعض الخطط والطرق العلاجية التي قد أشار إليها بعض مقدمي الرعاية الصحية المتخصصين في أمراض الجهاز الهضمي ، مثل [2] :


الأدوية المضادة للالتهابات


يتم وصف هذه الأدوية المضادة للالتهابات فئة السالسيلات عندما تكون الأعراض خفيفة ونوبات الألم نادرة ، أما إذا كانت الحالة المرضية متدهورة والألم شديد ونوبات الألم متكررة باستمرار ؛ فهنا قد يلجأ الطبيب إلى استخدام أدوية الكورتيكوستيرويدات ؛ وبوجه عام يب عدم اللجوء إلى هذه الأدوية وخصوصًا النوع الثاني لفترة طويلة ؛ لأنها قد تؤدي إلى حدوث بعض الاثار الجانبية الضارة .


أدوية المثبطات المناعية


إذا كان مرض كرونز ناتج عن نشاط مضاد ذاتي للجهاز المناعي ؛ فهنا قد يكون العلاج الأمثل هو استخدام أي من الأدوية المثبطة لنشاط الجهاز المناعي ، ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر ؛ لأن الإسراف في استخدام تلك الأدوية قد ينتج عنها فقدان قدرة الجهاز المناعي على مواجهة الكائنات الضارة ومسببات الأمراض بالجسم .


العلاجات البيولوجية


وفي حالة الإصابة الحادة وليس المزمنة بمرض كرونز ؛ فهنا قد يكون العلاج البيولوجي هو الأنسب للمريض ؛ حيث يتم هنا إعطائه على سبيل المثال بعض العقاقير العلاجية التي من شأنها أن تقوم بوقف نشاط أحد البروتينات المتسببة في إتمام عملية الالتهابات بالجسم ، وهكذا .


النظام الغذائي الصحي


الأطعمة المختلفة بطبيعتها لا تؤدي إلى الإصابة بمرض كرونز ، ولكن تناولها أثناء الإصابة بالمرض ؛ قد ينتج عنه الشعور بالام شديدة جدًا وخوصًا في حالة الإصابة المزمنة ؛ ولذلك يجب الرجوع إلى الطبيب دائمًا من أجل التعرف على الأطعمة التي قد تؤدي إلى اضطراب حالة التهاب الأمعاء وتفاقم المرض ومن ثم ؛ تجنب تناولها ، ومن أشهرها بالطبع : الوجبات السريعة ، الأطعمة المسبكة ، الأطعمة المقلية ، الأطعمة الحارة ، وغيرهم .


الخضوع إلى جراحة


إذا لم تُساعد العقاقير العلاجية والأنظمة الغذائية الصحية في التخلص من مرض كرونز ؛ فهنا قد يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية ؛ وقد أشارت إحصائية تم إجرائها في مؤسسة داء كرون والتهاب القولون إلى أن ما يقرب من 75 % المصابين بالتهاب الأمعاء الناحي يحتاجون إلى الخضوع إلى الجراحة في مرحلة ما من مراحلهم العمرية .


وتتضمن أشهر أنواع العمليات الجراحية التي يتم إجرائها للتخلص من مرض كرونز إزالة الأجزاء التالفة من الأمعاء ثم ربط الأجزاء السليمة والصحية ببعضها البعض ، وقد تعمل بعض الجراحات الأخرى على إصلاح الأجزاء التالفة بدلًا من إزالتها وإصلاح نبدات النسيج الهضمي أو علاج الالتهابات والعدوى العميقة في الأمعاء والتي ُعد في هذه الحالة هي السبب الرئيسي لتطور المرض .


نصائح غذائية لمرضى كرونز


هناك بعض الأساليب الغذائية التي يُمكن اتباعها من أجل الحد من أعراض مرض كرونز ، مثل :


-عدم الإسراف في تناول الأطعمة المحتوية على ألياف ، لأن تراكم بعض هذه الألياف بكثرة في الأمعاء يؤدي إلى حدوث الالتهابات به .


-ضبط استهلاك الدهون : تحول الإصابة بمرض كرونز دون هضم الدهون ؛ وبالتالي ، فإن الإكثار من تناول الدهون هنا قد يؤدي إلى تراكمها في الأمعاء ومن ثم الإصابة بالإسهال .


-ضبط استهلاك منتجات الألبان : في بعض الأحيان ؛ قد يؤدي الإسراف في تناول منتجات الألبان حتى وإن لم يُعاني المريض من مرض عوز اللاكتوز عامل في تفاقم الحالة المرضية ؛ لأن مرض كرونز يحول دون هضمها وامتصاصها وبالتالي يتعرض المريض إلى تهيج المعدة وتقلصات البطن والإسهال .


-الإكثار من شرب المياه : حيث ان ترطيب الجسم دائمًا وتناول قدر كافي من المياه يوميًا من شأنه أن يقلل من أعراض مرض كرونز الذي يقلل من امتصاص المياه في الجسم وبالتالي حدوث الجفاف إذا لم يتم تزويد الجسم دائمًا بكميات كبيرة من المياه .