أضرار تراب الماس
في العصور القديمة كان ينظر لمادة تراب الماس الذي يتم تناولها عن طريق الفم على أنها مادة تتمتع بسلطات سحرية في علاج الأمراض المختلفة، لكن فيما بعد انتشر بين الناس اعتقاد باستخدام هذه المادة كسلاح قتل ووسيلة اغتيال شعبية لكونه سم نشط وأشد فتكًا.
لكن وجد حاليًا أن تراب الماس ليس سامًا إلا في حالات أكل أو استنشاق كميات كبيرة منه، لكن في العادي يمكن أن يسبب حكة إذا لامس الجلد، لذا يجب ارتداء القفازات والقناع دائمًا عند التعامل مع تراب الماس أو استخدامه.
أضرار تراب الماس
كان يُنظر إلى الماس قديمًا على أنه سم محتمل حتى القرن الثامن عشر الميلادي، حيث كانت هناك شائعات تقول أنه حتى الماس غير المسحوق يكون سامًا، وهو خيال لا شك في هذا حيث روج له أولئك الذين يرغبون في استخراجه من المناجم، وذلك لأن الوسيلة المفضلة والفعالة لسرقة الماس قديمًا كانت ابتلاعه بالكامل والانتظار بضعة أيام حتى يمر عبر الجهاز الهضمي ويخرج مع الفضلات.
ومن المفترض أن الأسطورة القائلة بأن الأحجار الكريمة سامة ردعت العديد من اللصوص المحتملين من محاولة سرقتها، وكما هو معروف أن الماس غير المسحوق هو مساهم محايد في النظام الغذائي البشري، ولا يسبب بلعه الخير ولا الأذى للجسم.
إذا تناول شخص ما تراب الماس وبلعه فإنه الشظايا الصغيرة المكونة لهذه المادة تبدأ في غرس نفسها على طول القناة الهضمية، مما يجعلها تتعمق أكثر وأكثر حتي تنتشر داخل جميع الأعضاء الداخلية للجسم وتلتصق بها وتجعلها مثقبة وممزقة.
ويستغرق تراب الماس داخل الجسم ما بين 2-6 أشهر حتى وفاة الضحية، كما أن الألم الذي يعاني منه هذا الشخص لا يمكن تخيله ولا وصفه.
وتعد الطريقة الوحيدة لتخليص الجسم من هذه الشظايا الماسية الصغيرة هي الجراحة، من خلال تحديد موقع كل جسيم وإزالته على حدى، لكن هذا مستحيل للغاية ولا يمكن تطبيقه على أرض الواقع.
استنشاق تراب الماس قد تسبب هذه الجزيئات المستنشقة أضرار خطيرة لأنسجة الرئة ومن الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض الرئة المزمنة .
كما حددت وحدة مكافحة التلوث في منظمة الصحة العالمية الحد الأقصى المسموح التعرض له خلال العام الواحد وهو ما يقرب من 0.23 ملغم لمدة لا تزيد عن سبعة أيام، لتجنب ظهور أعراض خطيرة في الجهاز التنفسي وانخفاض في وظائف الرئة.
لا توجد أي دراسة مباشرة لحركة قطع الماس المكسور في الأنسجة البشرية، والتي قد تؤكد أو تدحض الأدلة التاريخية والقصصية القديمة، ولا توجد تحذيرات صحية كبيرة مرتبطة بالاستخدام العادي لقطع الماس التجاري في عمليات الطحن والتشكيل المتعلقة بالمجوهرات، ولا تذكر كتب علم السموم الكلاسيكية أو علم السموم الطبية، أو علم السموم الشرعي أن الماس مادة سامة ، أو في أدبيات المجلات، على الرغم من أن هذا ليس قاطعًا نظرًا لحدوث حالات نادرة من الابتلاع العرضي لشظية الماس أو محاولة القتل بواسطة الماس، وخاصة في القرن العشرين.[1]
استخدامات تراب الماس
- الماس هو أحد الأحجار الكريمة التي تستخدم في صنع المجوهرات الجميلة، ويمتلك بعض السمات الفريدة والمتخصصة التي تجعله مناسبًا للأغراض الصناعية.
- يعد مسحوق الماس من أكثر الطرق شيوعًا لاستخدام الماس في الصناعة، حيث يتم خلط هذا المسحوق بشكل صحيح وتعبئته بدرجات أمان عالية لضمان فاعليته.
- كما أنه يساعد في زيادة لمعان الكثير من المواد مثل الزجاج والسيراميك للحصول على أسطح عالية الدقة.
- ويمكن استخدامه لطحن وتلميع الادوات الصناعية والأحجار الكريمة مثل الزمرد والزركون والماس حيث أنه لا يقطع الماس إلا الماس.
- يساعد في تلميع الأسطح المعدنية حيث أنه متين ويحتوي على القليل من الشوائب ولا يسبب تشققات ويتميز بمعدل هدر منخفض.
- يصنع من تراب الماس المثقاب الجيولوجي الذي يستخدم في تشكيل مواد الصلب وأدوات التصحيح ومعالجة المواد الصلبة غير المعدنية.
- يدخل في عمل أدوات الحفر والطحن ومنتجات طلاء الكهرباء.
- يستخدم الماس الصناعي في عمل أدوات القطع ومنصات الحفر والمناشير.
- ويجب العناية باستعمال الملابس ووسائل الحماية الخاصة عند التعامل مع الماس للحفاظ على السلامة الشخصية والحصول على أفضل النتائج الصحيحة.
- هناك دراسات حديثة تتحدث عن إمكانية علاج مشاكل الأسنان ومحاربة فقد العظام عن طريق استخدام تراب النانو ماس، حيث أن هذا سيجعل علاج الأسنان أسرع وأرخص وأقل ألامًا من الطرق المعتادة التي تكون مؤلمة وباهظة الثمن وتستغرق الكثير من الوقت.
- كما يدخل تراب الماس في صنع بعض مستحضرات التجميل مثل كريم تراب الماس والذي يتميز بخصائص التنعيم والترطيب للبشرة والشعر مع حماسة الماس مما يعطي الجسم الكثير من النعومة والإشراق وحماية الشعر من التلف الحراري. [2]
أنواع وتراكيب تراب الماس
-
مسحوق الماس الطبيعي:
يتكون الماس الطبيعي في أعماق ألاف الكيلومترات تحت سطح الأرض في ظروف عالية من الضغط ودرجة الحرارة، يتكون من تركيب أحادي البلورة مثل الماس الصناعي ولكن بدون آثار المحفزات المعدنية الكامنة في الماس الصناعي.
يتميز الماس الطبيعي بانقسامات مميزة ينتج عنها جزيئات مقطعة بشكل غير منتظم مما يزيد من جودته وكفاءته.
-
مسحوق الماس الاصطناعي المعدل:
يوفر هذا المسحوق أداء متميز في لف المواد فائقة الصلابة مثل الياقوت والسيراميك والمعادن الصلبة.
-
مسحوق الماس أحادي البلورية:
يعد هذا المسحوق من أشهر الخيارات للف وتلميع المواد المختلفة بكل دقة.
-
مسحوق الماس النانو كليستر:
يتميز هذا النوع بمساحة سطح كبيرة جدًا وسطح حبيبي خشن ودقيق، مما يجعله نوع الماس المفضل لطلاء وتلميع الأسطح المختلفة، كما يستخدم في العديد من التطبيقات البحثية.[3]
خصائص تراب الماس
- تتوفر جميع أنواع المعادن في الطبيعة من أجل بقائنا، بعض هذه المعادن يكون نافع والبعض الآخر يكون سام وضار إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح فإن ذلك يسبب الكثير من المشاكل والأضرار الصحية .
- الجميع يعرف الماس، حيث أنه يستخدم على نطاق واسع في المجوهرات وفي المواد الصلبة وغير الصلبة والمواد المعدنية عالية الصلابة مثل السبائك الصلبة والسيراميك والزجاج والبلورات وغيرهم.
- تعد صلابة الماس هي الأعلى بين باقي المواد الطبيعية الأخرى، لكن معدل هشاشته عالي أيضًا، وله الكثير من الخصائص الفيزيائية المعتدلة.
- من السهل كسر بلورة الماس على طول مستوى الانقسام خاصة إذا كانت تحتوي على عيوب داخلية فإن ذلك يسبب تلف في البلورات.
- يتم طحن الماس ثم غربلته جيدًا للحصول على بودرة الماس التي تستخدم في التلميع الدقيق مثل تلميع الأحجار الكريمة لتعطي لمعانًا رائعًا وذلك بسبب الصلابة العالية لبودرة الماس، لكن هذه العملية مكلفة للغاية.
- التركيب الكيميائي للماس هو الكربون النقي، لكن يحتوي على شوائب أخرى وإضافات بنسب متفاوتة، ويكون لهذه الشوائب تأثير كبير على الخصائص الكيميائية والفيزيائية التي تعد أساسية في تصنيف الماس.
- يتميز الماس بأنه عنصر نقي وشفاف وعديم اللون ويمكن أن يعطي بعض الألوان المختلفة عند خلط بعض العناصر به، لكنه هش ولا يتأثر بالأحماض والقلويات القوية والتعرض لأشعة الشمس الضارة.
- تتم معالجة بودرة الماس الصناعية من خلال وضع المادة الخام في مطحنة خاصة للحصول أحجام ومستويات مختلفة من مسحوق الماس بواسطة التأثير الميكانيكي والطحن وسلسلة من العمليات الخاصة.
- يمكن الاستفادة من الكثير من المواد الطبيعية من خلال استخدامها بشكل صحيح لتجنب أثارها الضارة، لذا يجب توخي الحذر عند استخدام بودرة الماس حتى لا تتسبب في حدوث أي مشاكل صحية. [4]