آثار الخوف على الإنسان
يعد الخَوْف هو شعور الإنسان بالخطر أو التهديد من شيء محدد، ويقوم الخوف بالتسبب في تغير في وظائف الإنسان الداخلية ، إلى أن يصل ذلك الشعور إلى تغيير في السلوك الشخصي ، مثل الهروب، الاختباء، أو التجمد تجاه الأحداث المؤلمة كالوفاة أو المرض المميت، وقد يحدث الخوف في البشر ردًا على تحفيز معين يحدث في الوقت الحاضر، أو تحسبا كتوقع وجود تهديد محتمل في المستقبل كوجود خطر على الجسم أو الحياة عمومًا، وتنشأ استجابة الخوف من تصور لوجود خطر ما، مما يؤدي إلى المواجهة معه أو الهروب منه وتجنبه ويمكن أن تؤدي تلك المخوفات إلى التجمد أو الشلل.
أضرار الخوف
آثار الخوف على الإنسان الباطنة أكثر من التي تظهر للآخرين فهناك العديد من الآثار والأضرار جراء تعرض الفرد إلى الخوف المزمن ومنها :
- الجسد المنهك : يؤدي الخوف إلى كثير من الأضرار على الصحة الجسدية للإنسان مثل إضعاف جهاز المناعة لديه والذي يجعله عرضة لأي مرض ويمكن أن يُسبب تلف القلب والأوعية الدموية، ومشاكل الجهاز الهضمي مثل القرحة ومتلازمة القولون العصبي التي يعاني منها الكثير من الأفراد ، كما يمكن للخوف أن يؤدي إلى الإصابة بالشيخوخة في وقت مبكر ، وقد يصل في بعض الحالات إلى الإصابة بالجلطات وبالتالي الموت المبكر.
- ضعف الذاكرة : عندما يتملك الخوف من الإنسان يجعله أسير للأمراض التي تنتج عن الخوف فيمكن للخوف أن يُضعف تكوين الذكريات طويلة المدى ويسبب ضررًا لأجزاء معينة من الدماغ، وقد يساهم الخوف أيضًا في زيادة شعور الفرد بالقلق، ووصوله إلى القلق المَرَضي وبالتالي ظهور هذا الأمر حتى من خلال الذكريات عنده.
- التنفس السريع : يصبح تنفس الشخص سريعًا وقصيرًا، أثناء لحظات الخوف التي يعيشها وهو ما يسمى فرط التنفس، حيث تستقبل الرئتان المزيد من الأكسجين ونقله حول الجسم بسرعة، الأكسجين الزائد يساعد الجسم على الاستعداد للقتال أو الفرار، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم فرط التنفس .
تأثير الخوف على الجهاز الهضمي
قد يعاني الشخص المصاب بالقلق من الغثيان والإسهال وقد يفقدون شهيتهم أيضًا، وتشير بعض الأبحاث إلى أن التوتر والاكتئاب مرتبطان بالعديد من أمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك
متلازمة القولون العصبي
.
- الخوف يسبب الفوبيا : تندرج تحت الفوبيا عدة أمراض مثل الخوف والقلق من الأماكن الضيقة والخوف من المرتفعات والخوف من التجمعات الكبيرة وغيرها الكثير من الأنواع إذ تولد مشاعر الخوف والقلق لدى المصابين به رغبة قوية لتجنب هذه المواقف، التي قد تجعلهم أكثر ضيقًا وعرضة للأزمات القلبية .
- الصحة النّفسية : يصل الخوف بصاحبه إلى حد الخوف المَرَضي خصوصاً إذا استمرت لوقت طويل عند الفرد إلى الاكتئاب المَرَضي، وحدوث إرهاق عام في صحة الفرد.
-
الصحة العاطفية : هناك شعور يعيشه الفرد الذي يعاني من الخوف المزمن أو المَرَضي بالانفصال عن النّفس، ويكون عاجزًا عن الشعور بمشاعر المحبة ممن يحيطون به ولا يهتم بهم ولا بوجودهم ، مما يجعله أكثر عرضة لتقلب المزاج، وقد يصل في بعض الحالات إلى إصابته بالفوبيا و
الوسواس القهري
.
أسباب الخوف
- تعرض الفرد للعديد من الصدمات والتجارب السلبية.
- خوف الفرد من فقدان السيطرة على نفسه أو على ردود أفعاله .
- تأثير الخوف على البدن .
- يعيق جهاز الهضم عن القيام بوظيفته العادية.
- يتوقف الطفل عن الحركة والسعي ويقلل نسبة النمو.
- يؤدي إلى اضطراب في النوم فتنجم عن ذلك أضرار أخرى.
- يخرج دورة الدم من حالتها الطبيعية ويؤدي إلى بطئها عادة.
- يسمم دم الإنسان في حالات كثيرة.
- يعيق الإنسان عن الدفاع عن نفسه إذ يصرف طاقة أكبر، فتضعف قوى الإنسان الفعالة.
- تشل الخلايا العصبية نتيجة ذلك في بعض الحالات.
- الخوف ينهك الإنسان؛ لأنه يستلزم طاقة أكثر في الدفاع.
- يؤدي إلى العجز.
- يؤدي إلى الجلطة.
- يسلب من الإنسان السرور والبهجة، فالوجوه العابسة وكثرة الشيب والنظرات الذاوية، ناتجة في أكثر الأوقات من شدة الخوف.
تأثير الخوف على نفسية الإنسان
- تحديد التفكير والتعقل وعرقلة النظرة المستقبلية.
- زوال الجرأة والشجاعة، وهو أساس لكثير من أنواع الاضطراب.
- غلبة اليأس إلى درجة يبدو وكأنه مستعد للموت.
- حصول نوع من الاضطراب النفسي، حتى يصل إلى حد يتصور نفسه وكأنها أسير مكبل بالأغلال.
- تحديد أفق الإدراكات وإثارة الاضطرابات في النفس.
- فقدان التوازن النفسي إلى درجة القيام بتصرفات طفولية وقد يصاب بالجنون.
- حصول التشتت النفسي، وزوال إمكانية اكتساب المعرفة.
- غلبة الأوهام وخاصة الأوهام البصرية حتى يتصور أحياناً أن عفريتاً أمامه، أو يتراءى له في الأجواء المعتمة أنه يرى شيئاً ما أمام ناظريه.
تأثير الخوف على العقل
- غلبة النسيان حتى أنه ينسى ما كان يعرفه نتيجة للخوف من الامتحان أو من الوقوف بين يدي المعلم.
- نقص في الذكاء في بعض الحالات إلى درجة أن الطفل يبدو عليه الكسل في الصف والمدرسة.
- تدنّي النشاط الذهني بحيث يشعر بالتعب عند أدنى مطالعة.
- فقدان التداعي والتذكر إلى درجة لا يستفيد منها في المسائل المختلفة.
- فقدان القابلية على حل المصاعب والألغاز والكلمات المتقاطعة والربط بين مختلف المواضيع.
- ضعف الذاكرة إلى حد لا يتمكن حتى من حفظ عبارة أو رقم هاتف.
- شدة قوة التخيل وغلبة نسيج الخيال عند الشخص المريض.
- تأثير الخوف على الناحية العاطفية.
- يقترن الخوف بعدم الاستقرار وحدة المزاج إلى درجة سلب الهدوء من الإنسان وهذه أيضًا تنطوي على مصاعب أخرى.
- تمهد المخاوف الشديدة للاضطراب وتظهر آثار ذلك على الوجوه.ينتج الخوف أحياناً عن خجل شديد قد يتمخض عنه شلل النشاطات الحيوية.
- يتعرض المبتلون بالخوف غالباً إلى اليأس وفقدان الشعور بالكفاءة واللياقة.
- قد يتبع العوامل التي تسبب الخوف، كرهاً في نفس الشخص لتلك العوامل والمسببات.
- إن الخوف هو من عوامل الحيرة والحذر الذي لا مبرر له، وتزايد القلق والشعور بقلة الأمان وسلب إمكانية الدفاع من الإنسان.
- يؤدي الخوف في بعض الحالات إلى البكاء والتأوه والأنين وهي من سمات اهتزاز الشخصية.
- يقترن الخوف أحياناً بالاستيلاء من النفس ومن الآخرين، حتى أنه يضجر من نفسه ويحقد عليها أو يشعر بالذنب في بعض الحالات.
- تأثير الخوف على الناحية الأخلاقية
- يحول الخوف دون إصدار الأحكام العقلانية.
- تؤدي المخاوف غير العقلانية بالإنسان إلى بعض الممارسات العابثة.
- يؤدي إلى فشل المساعي التي يبذلها في العمل، أو لغرض اكتساب السمعة.
- يكذب الإنسان نتيجة الخوف.
- التحكم بكلام مبهم نتيجة الخوف.
- يضعف السجايا الأخلاقية.
- يسلب الإنسان الرغبة في النزوع إلى الحقيقة.
- يحطم مقاومة الإنسان.
- سوء الظن والرغبات المكبوتة واختبار الهدف السلبي والفرار من الحقائق وإنكار المرض والانحدار في مهاوي السقوط الأخلاقي.[1]