ما هو فحص الاجسام المضادة والمناعية

يقوم


الجهاز المناعي


بداخل جسم الإنسان بمحاربة جميع العدوى التي تصيبه والجراثيم التي تهاجمه، لذلك لابد من أن يبقى قوياً وبصحة جيداً من أجل المحافظة على جسم الإنسان، ومن ضمن هذه العدوى هو فيروس تضخم الخلايا الذي ينتقل عن طريق سوائل الجسم المختلفة، كما أنه من الممكن أن ينتقل إلى الجنين بداخل الرحم ويبقى مختبئ  بداخل الجسم، كما أنه لا يعد من الفيروسات الخطيرة التي تهاجم الجسم، ولكن يجب التعامل معه بحذر وإجراء الفحوصات اللازمة لاتباع خطوات العلاج الصحيحة.

ما هي الأجسام المضادة

هي عبارة عن جزيئات صغيرة يفرزها الجهاز المناعي من أجل محاربة العدوى والجراثيم التي تصيب الجسم، فعندما يكون الجهاز المناعي لديه هذه


الأجسام المضادة


ضد فيروس مضخم الخلايا وموجودة في الدم فمن الممكن أن يصاب الشخص بهذه العدوى.

فمن الممكن أن يصاب به الشخص وبعد أن يقاوم جسمه هذا الفيروس ويتعالج منه تماماً، يختبئ هذا الفيروس بداخل الجسم وفي أقرب فرصة من الممكن أن يظهر مرة أخرى، ولكن كلما كان الجهاز المناعي قوي وبصحة جيدة يكون قادر على التصدي للعدوى والوقوف أمامها فتكون الإصابة مرة ثانية أخف بكثير من المرة الأولى.

فيروس الأجسام المضادة والمناعية

يسمى هذا الفيروس فيروس مضخم للخلايا Cytomegalovirus ويرمز له برمز (CMV)، كما أنه ينتمي إلى عائلة الهربس التي تصيب الدم حيث ينتشر على مجال واسع فيصيب شريحة كبيرة من الناس بهذه العدوى خاصة لمن يبلغ سن الأربعون، كما أنه من الممكن أن يصيب الجنين عن طريق الدم.

ينقسم هذا الفيروس إلى نوعان، النوع الأول وهو فيروس المضخم للخلايا الأولية ويسبب هذا النوع مشاكل خطيرة في حالة إصابة به المرأة خلال فترة الحمل، والنوع الثاني هو عدوى

الفيروس المضخم للخلايا

المتكررة

ومن الممكن أن يتم نقل هذا الفيروس الذي يبقى خامداً في الجسم لفترة طويلة من الوقت عن طريق عدة أشياء بدون أي علامات توضح ذلك والتي منها:

  • السوائل التي تجري في جسم الإنسان مثل اللعاب.
  • كذلك من الممكن أن ينتقل عن طريق البول.
  • هناك طريقة أخرى ينتقل بها بواسطة الدم.
  • ينتقل أيضاً عن طريق المنى الخاص بالرجل.
  • ينتقل عن طريق حليب الموجود بداخل ثدي الأم.
  • ومن ضمن هذه السوائل أيضاً دموع العين.[1]

أعراض فيروس تضخم الخلايا

ليس من الضروري أن تظهر على المريض بهذا الفيروس كل الأعراض أو حتى بعضها، فهناك فئة من المرضى لم تظهر عليهم أي أعراض مثل الأطفال والبالغين، ولكن في حالة ظهور بعض الأعراض التالية لابد من إجراء الكشف الطبي وفحص الأجسام المضادة من أجل الاطمئنان على صحة المريض وتناول العقاقير اللازمة لذلك بداً من تطور الأمر، ومن ضمن هذه الأعراض التي ربما يشعر بها المريض خلال هذه الفترة هي:

  • الشعور بأن هناك تورم في الغدد الليمفاوية.
  • عدم الرغبة في تناول الأطعمة والنزوح عنها تماماً.
  • الشعور بألم في العضلات.
  • إعياء الجسم والضعف الشديد.
  • الإصابة بالحمى شديدة والتهاب في الحلق.
  • الشعور بأن هناك تصلب في المفاصل.
  • إنهاك الجسم بالكامل.
  • وجود تورم في الكبد

خطورة فيروس الأجسام المضادة

يعد هذا الفيروس سلاح ذو حدين، حيث من الممكن أن يكون في بعض الحالات عبارة عن مرض خفيف يصيب الفرد وبعد إجراء التحاليل وتناول العقاقير اللازمة لذلك ينتهي ويقضى عليه تماماً.

ولكن هناك بعض الحالات يمكن أن يكون هذا الفيروس خطيراً خاصة عندما يصاب به الأطفال الصغار أو الجنين الذي لم يولد بعد وهي من أكثر الحالات انتشاراً، بالإضافة إلى أنه يصيب من الممكن أن يصيب الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز المناعي مما يجعل من هذا الجهاز غير قادر على مواجهة هذه الفيروسات أو عند الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو من قام بزرع بعض الأعضاء في جسده، ففي هذه الحالة يعد فيروس تضخم الخلايا من الأمراض الخطيرة.

ينتشر هذا الفيروس بكثرة خاصة في البلاد التي تعاني من ظروف اقتصادية واجتماعية ضعيفة مثل البلاد النامية.

طرق انتقال فيروس تضخم الخلايا

لا يعد هذا الفيروس معدياً، فهو لا ينتقل من شخص لآخر عن طريق التلامس أو بواسطة تبادل الأطعمة أو المياه أو حتى عبر الحيوانات، ولكن أثبتت الدراسات أنه ينتقل في المنازل وينتشر بين الأطفال الصغار عندما يتواجدوا في مراكز الرعاية.

ينتقل إليهم عن طريق لمس الأيدي الملوثة إلى الفم أو الأنف أو العين فيدخل إلى الجسم عن طريق هذه الوسائل، لذلك لابد من غسل الأيدي جيداً ويفضل عدم لمس الوجه طوال الفترة التي يبقى فيها الإنسان بالخارج بدون التنظيف والتعقيم الجيد للأيدي.

كذلك يعد الاتصال الجنسي من أكثر الطرق التي تساعد على انتقال هذا الفيروس وذلك لأنه ينتقل عبر السوائل التي تلتصق بالمخاط الذي يحيط بعنق الرحم، وعبر اللعاب أو من خلال حليب الثدي.

ما هو فحص الاجسام المضادة والمناعية

هناك بعض الاختبارات التي يقوم المريض بإجرائها من أجل البحث عن الأجسام المضادة ضد هذا الفيروس عن طريق سحب عينة من الدم عن طريق الوريد الموجود في الذراع أو الأيدي بواسطة الإبرة.

ولكن لم يتم حتى الآن اكتشاف لقاح ضد هذا الفيروس وعلاجه على المدى الطويل، حيث أنهم ما زالوا في مرحلة البحث من أجل تطوير علاج يقضي عليه بشكل نهائي إلا أنه من الممكن تناول العقاقير التي تعمل كمضاد ضد الفيروسات من أجل علاج بعض الأجزاء التي تضعف من قوة الفيروس المضخم، بالإضافة إلى أنه أثبتت الدراسات أن هذه العقاقير تعمل على تطوير الدماغ وتقلل من فرصة فقدان السمع.

كذلك من الممكن أن تتناول السيدات الحوامل الجلوبيولين المفرط المناعة من أجل حماية الجنين من الإصابة بهذه العدوى.

لا يعد هذا الفحص خطيراً إلا في حالة إذا كانت الإبرة ملوثة فمن الممكن أن تنقل العدوى أو زيادة النزيف مما يؤدي إلى الشعور بالدوخة ودوار الرأس، لذلك لابد من إجراء التحليل في معامل نظيفة وتتتبع كل وسائل الحماية والأمان الكامل.

الوقاية من الفيروس مضخم الخلايا

  • تجنب تبادل الأكواب والأواني مع الأشخاص الآخرين.
  • يفضل عدم ممارسة عادة التقبيل بين الأشخاص خاصة للأطفال الصغار لأنه ينتقل عبر اللعاب.
  • عدم لمس الوجه خلال الفترة التي يكون فيها الفرد خارج المنزل بدون غسل الأيدي.
  • توفير سبل الحماية الكاملة أثناء التعامل مع الأطفال خاصة أثناء تبديل الحفاضات فمن المفضل ارتداء القفازات.
  • ضرورة غسل الأيدي بصفة مستمرة.
  • بالنسبة للمرأة الحامل لابد من الكشف الدوري والاطمئنان على صحة الجنين، وذلك لأنهم أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس ومن السهل جداً أن ينتقل إلى الجنين، بالإضافة إلى أنه لابد من الحفاظ على صحتها جيداً وتقوية الجهاز المناعي لديها سواء بالمأكولات التي تحفز على ذلك أو عن طريق تناول العقاقير اللازمة لذلك، لأن السيدات اللاتي يتمتعن بجهاز مناعي قوي فهم أقل عرضة للإصابة بهذه العدوى.
  • لابد من زيادة الاهتمام بالنظافة بالنسبة للمرأة الحامل، وضرورة تعقيم الأيدي جيداً وعدم مشاركة الأدوات الشخصية بين الأشخاص الآخرين.