من هو تيدي روزفلت
تيدي روزفلت هو الاسم الذي اشتهر به الرئيس رقم 26 للولايات المتحدة الأمريكية، والذي كان يكرهه بشدة ولكن هو اسم الشهرة الذي ناله خلال مدتين الرئاسة الخاصين به من عام 1901 وحتى عام 1909، والاسم الحقيقي له هو ثيودور روزفلت.
طفولة ثيودور روزفلت
ولد روزفلت في 27 أكتوبر 1858، في مدينة
نيويورك
، وينحدر ووالده من أصول هولندية، وكانت والدته مارثا ميتي بولوك ، وعملت عائلته في استيراد الألواح الزجاجية وحققت نجاحًا في ذلك.
لم يكن طفلًا عادية ، فلم ينل تعليم مدرسي كباقي الأطفال في سنه ولكنه تلقى التعليم المنزلي الذي قضى به طفولته بسبب إصابته بمرض الربو.
وقد منحه ذلك الفرصة لتنمية شغفه بالحياة الحيوانية، ولكنه ومع بلوغه سن المراهقة وبتشجيع من والده الذي كان يقدسه، اتبع روزفلت تمرينات رياضية صارمة تضمنت رفع الأثقال والملاكمة.
التحق بكلية الحقوق عام 1880، في جامعة كولومبيا، بعد أن حصل على التخرج بدرجة الشرف، وتوفى والده أثناء عامه الدراسي الثاني بجامعة هارفارد.
الحياة السياسية لـ
تيدي روزفلت
لم يستمر روزفلت في كلية الحقوق، وتركها لينضم إلى جمعية ولاية نيويورك كممثل عن
مدينة نيويورك
، ليصبح بذلك أصغر من عمل في هذا الموقع.
وبعد فترة قصيرة، تدرج روزفلت في العديد من المناصب الخدمية العامة، بما فيها قائد الحرس القومي وزعيمًا للأقلية في جمعية نيويورك.
وفي 14 فبراير عام 1884، توفيت زوجته ووالدته معًا، ليعتزل العام ويقرر أن يعيش في منطقة نائية بعيدا عن كل ما يقوم به من أعمال، حيث عاش هناك كراعي بقر ومربي للماشية، تاركًا طفلته الرضيعة في رعاية شقيقته الكبرى.
عاد إلى الحياة السياسية عام 1886، وفشل في أن يصبح عمدة مدينة نيويورك،ولم ييأس حتى أصبح مفوض في الخدمة المدنية، ثم مفوض شرطة نيويورك ومساعدًا للأمين العام للبحرية الأمريكية تحت قيادة الرئيس وليام ماكينلي.
غادر تيدي روزفلت منصبه الحكومي عام 1898، لينظم فرسان متطوعين عُرفوا باسم “الخيالة القساة”، وقد قادهم بشجاعة كبيرة إلى سان خوان هيل في معركة مرتفعات سان خوان أثناء الحرب الأمريكية الأسبانية.
انتُخب في نفس العام وبسبب ما قدمه بطل الحرب، والمرشح لنيل ميدالية الشرف حاكمًا لمدينة نيويورك.
أثناء تواجده بالحزب الجمهوري اتبع تيدي روزفلت سياسات تقدمية جعلت قادة الحزب يتآمرون عليه ويقومون بإقصاءه وتعيينه نائب للرئيس ماكنلي كيف يتم إرضاءه أيضًا والخلاص من اعتراضه المستمر.[2]
تيدي روزفلت رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية
قُتل الرئيس ماكنلي فور إعادة انتخابه عام 1901، ليصبح ثيودور”تيدي” روزفلت، وكان عمره 42 عامًا، أصغر رئيس للولايات المتحدة.
قاد روزفلت الحزب والبلاد في الحقبة التقدمية، ودافع عن سياسته المحلية التي سميت “الاتفاق العادل”، وسحب الديون عن المواطنين،وهاجم الاحتكار بموجب قانون شيرمان لمكافحة الاحتكارات، وقام بتنظيم السكة الحديدية ويوفر الغذاء النقي والأدوية.
أصدر روزفلت قانون الاتفاق المربع Square Deal وهو برنامج محلي يتبنى إصلاحات تطال أماكن العمل في أمريكا، والتنظيم الحكومي للصناعة وحماية المستهلك، بهدف إجمالي هو مساعدة جميع طبقات الشعب، وقد ساعدت شخصية روزفلت وحماسه وبلاغته الخطابية في تطبيق هذه الأجندة.
كما جعل الحفاظ على الطبيعة من رأس أولوياته، وأنشأ عدد كبير من الحدائق الوطنية الجديدة والغابات والآثار بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية للبلاد.
كما أنه وقع في عام 1906 قانون الآثار الوطنية، الذي يحمي مواقع الوادي العظيم، إضافة إلى الحفاظ على عدد لا يحصى من المواقع البرية، والغابات الوطنية واحتياطيات اللعبة الفيدرالية، كما حقق إنجازات على صعيد البنية التحتية، فبدأ بإنشاء 21 مشروعا فيدراليًا في الريّ.
وبسبب سياسات روزفلت التقدمية أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية خلال القرن الـ20 بها 200 مليون أكره من الغابات الوطنية والمحميات الطبيعية، يُشاهد بعض منها من جبل روش مور حيث منحوتة روزفلت. [1]
ركز روزفلت في سياسته الخارجية على أمريكا الوسطى، حيث بدأ بناء قناة بنما بتقديمه موافقة صامتة على الثورة البنمية وتزويدها بالأموال وفرض حصار بحري منع القوات الكولومبية من أن تحط رحالها على الأراضي البنمية.
وقام بتوسعة القوات البحرية للولايات المتحدة، وأرسل الأسطول الأبيض العظيم في جولة حول العالم لإبراز القوة البحرية للولايات المتحدة في جميع أنحاء خريطة العالم.
حصول تيدي روزفلت على جائزة نوبل
حصل تيدي روزفلت على جائزة نوبل للسلام عام 19061، لدوره في المفاوضات التي أنهت الحرب الروسية اليابانية، فقد كان روزفلت على إيمان مطلق بأنه وفي حال هزمت اليابان روسيا، فإن ذلك يخل بتوازن القوى في المحيط الهادي، الأمر الذي كان يتحتم على الولايات المتحدة أن تعيده إلى نصابه، ولكن بتكلفة كارثية.
تيدي روزفلت والتمييز العنصري
دعم روزفلت إلغاء التمييز العنصري وحقوق المرأة، قد دافع روزفلت عن ميني كوكس، مدير مكتب البريد الذي تعرض للتمييز العنصري أثناء عمله كمدير لمكتب بريد في الجنوب، كما دعم وبشدة حق المرأة في التصويت عام 1912.
وكان روزفلت أول رئيس يستضيف أمريكي من أصل إفريقي، بوكر واشنطن، في البيت الأبيض، وكان رد الفعل السياسي على هذا الحدث عنيف.
رحلات تيدي روزفلت
عادر روزفلت منصبه الرئاسي بعد المدة الرئاسية الثانية عام 1909، وقام بعدها بزيارة لعدد من الدول العربية والأوروبية في رحلات صيد.
محاولة تيدي روزفلت لتولي الرئاسة
أنشأ روزفلت الحزب التقدمي، وبدأ حملته الانتخابية لتولي الرئاسة عام 1912، وحين كان يلقي خطابًا في الحملة الانتخابية عام 1912، أطلق عليه أحد الحضور النار وهو جون نيبوموك شرانك، وكانت المفاجأة أن “روزفلت” تابع خطابه بعد أن استقرت الرصاصة في صدره، واستمر لـ90 دقيقة قبل حصوله على المساعدة الطبية.
وفاز بهذه الانتخابات وودرو ويلسون، وكان الأصوات متقاربة، وعاد ليخوض الانتخابات الرئاسية عام 1916 وخسرها أيضا لصالح تشارلز إيفانز هيوز.
حياة تيدي روزفلت الشخصية
-
تزوج تيد روزفلت للمرة الأولى من أليس هاثاوي، ورزق منها بابنة، وتوفيت أليس في 14 فبراير 1884.
-
ليتزوج للمرة الثانية من صديقة الطفولة إيديث كيرمت كارو، وأنجبا خمسة أطفال.[3]
تيدي روزفلت بعيدًا عن السياسة
نشر روزفلت أكثر من 25 كتابًا حول موضوعات متنوعة، منها التاريخ وعلم الأحياء والجغرافيا والفلسفة، كما نشر سيرة ذاتية له، منها كتاب حمل عنوان The Winning of the West، وهو مؤلف من أربعة أجزاء.
وفاة تيدي روزفلت
ا
كتشف الأطباء ضعف قلب “تيدي روزفلت” وهو شاب صغير، وقد نصحوه بالقيام بعمل مكتبي دون أن يجهد نفسه، ومع ذلك كانت حياته مفعمة بالنشاط أكثر من حياة معظم الناس.
توفي تيدي روزفلت أثناء نومه في 6 يناير عام 1919، في ممتلكاته في لونغ آيلاند،، بعد معاناته من الانسداد التاجي، وكان عمره 60 عامًا، ودُفن في مقبرة يونس ميموريال في نيويورك.
أشهر عبارات تيدي روزفلت
- الفشل صعب ولكن الأسوأ منه عدم محاولتك النجاح
- إيمانك بقدرتك هو هو بلوغك منتصف الطريق نحو الهدف.
- تحدث بنعومة وأحمل عصا ستمضي بعيدًا.
-
ما يطلبه الناس هو الفرق بين القائد والمدير، فالقائد مرشد أما مهمة المدير فهي القيادة
.