اضرار التصوير النووي
عُرف التصوير النووي على مدار أكثر من ستين عاماً في مجال الطب، كأحد أنواع الفحص أو التصوير الإشعاعي الذي يعتمد تعريض الجسم كله، أو نطاق محدد منه للفحص، من أجل العلاج. ولأن هذا النوع من التصوير بات مجهولاً بالنسبة للعامة لفترة طويلة، فلقد تسبب ذلك بشيوع الشك فيه تأثيراته على صحة المريض، أو ممن يحيطون به.
نبذة عن التصوير النووي
- يندرج التصوير الننوي بقائمة قسم الأشعة، وهو عبارة عن تقنية طبية تُستخدم لتحديد أهم الأعراض الخاصة ببعض الحالات كأمراض القلب، وألم العظام، والإضطرابات المختلفة.
- كما أثبت التصوير النووي جدارته في إكتشاف سرطان البروستاتا، والصدر، وتحديد كذلك إلى أي مدى تم معافاة المرضى بهما.
- يتخصص التصوير النووي عموماً في تحديد الأعراض الخاصة ببعض الأمراض، أو التأكد من فاعلية أسلوب العلاج المُتبع، ويُستخدم من جهة أخرى كأسلوب علاجي بحت؛ للشفاء من السرطان أو أمراض الغدة الدرقية، ومن المجالات الشهيرة الأخرى التي يتخصص التصوير النووي في الكشف عنها أو علاجها:
- تقييم أي تلف بوظيفة الجهاز الدوري.
- الكشف عن إصابة الشريان التاجي.
- تحديد خيارات العلاج بالنسبة لأمراض القلب.
- فحص الرئتين بحثاً عن مشاكل التنفس أو تدفق الدم.
- تقييم كسور العظام أو الشروخ.
- تحديد مفاصل العظام الطبية، أو الأطراف الصناعية المناسبة.
- الكشف عن أي أعراض شاذة بالمخ، وأية أمراض أخرى به.
- تحديد مدى المضاعفات بعد الجراحة الداخلية.
- الكشف عن مصدر العدوى.
- قياس وظيفة الغدة الدرقية.
- يتميز التصوير النووي بأنه على درجة عالية من الحساسية؛ إذ أنه يتمكن من الكشف عن كل ما هو غير طبيعي بحالة المريض قبل تعرضه للكثير من الاختبارات الطبية، الأمر الذي يُعطي فرصة أكبر لعلاج فعال، وتماثل سريع للشفاء.
- تعتمد تقنية التصوير النووي على تعريض الجسم كله، أو جزء محدد منه إلى أشعة جاما والتي تصدر من جهاز (الراسم)، وتخترق هذه الأشعة ذات الطاقة الضئيلة، الجزء المراد تصويره.
- تُترجم الصورة الملتقطة بواسطة ماسح ضوئي، أو كاميرا جاما، والتي يُمكن تفسيرها من خلال طبيب أشعة مُدرب.
- وتمثل هذه التقنية الطبية للتصوير النووي أحد أقوى التقنيات الطبية، التي يرتحل لأجل التزود بالعلم الكافي عنها وعن كل مستحدثات الأمور الخاصة بعلم الطب الأطباء بشكل عام، والأطباء المتخصصون في الأشعة بشكل خاص.[1]
اضرار التصوير النووي
- يعتمد التصوير النووي إختراق أشعة جاما للجسم كله، أو لأحد أجزاءه، وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات منك رفع الذراعين خلف الرأس أثناء البقاء مستلقياً على ظهرك.
- ووفقاً لمقاييس جاما، فإن جرعات الأشعة التي تخترق الجسم في حالات الكشف عن بعض الأمراض، تختلف عن تلك التي تكشف أو تحدد بدقة بعض الأعراض، وتلك التي تخترق المناطق المصابة من الغدة الدرقية أو السرطان لتحقيق أغراض علاجية.
- هذا بالإضافة طبعاً إلى الأشعة التي تخترق من أجل قياس مدى فاعلية أسلوب العلاج المُتبع.
- وبالمقارنة طبياً مع جهاز الفحص بأشعة X، فإن أشعة جاما المُرسلة عبار (الراسم) تتعمق بشكل أكبر في المنطقة المُراد تصويرها نووياً، أو في الجسم كله.
- يُذكر أنه في إحدى المراكز الطبية الموجودة بنيويورك، تعرض أحد المرضى للوفاة في الحال فور سقوط جهاز الفحص أو التصوير عليه عند إستلقائه من أجل تعرضه لجرعة الأشعة .
- وبالنظر إلى وزن جهاز الفحص، فهو يقترب من الـ1300 باونداً، بشكل تظهر فيه محاولة التوازن مع جميع التنسيقات، والأجزاء الخاصة بجهاز البحث.
- لهذا فيُنصح بالتأكد من اتباع المؤسسات الطبية المختلفة لمعايير الأمن والسلامة والجودة كذلك لما بها من أدوات ومعدات طبية، خاصة أنه وفي حالة التنافس بين الشركات المصنعة لهذه الأدوات قد تغفل عن مقاييسها العلمية الدقيقة.
- كما وتظهر بعض التأثيرات الضارة بعد استخدام التصوير النووي في علاج الغدة الدرقية، لبضعة أيام تالية للفحص، ولهذا يجب الاستفسار عن الأمر قبل الخوض فيه مع الطبيب المعالج.
- ومن بين هذه الآثار الجانبية الشعور بالإرهاق، والدوار، والشعور بالغثيان، وكذلك الصداع.
- في أحيان أخرى قد تشمل الآثار الجانبية نزيف، أو ألم، أو أن يتسبب اختراق الأشعة للعضو المصاب في الإصابة بالحساسية جراء التعرض لهذا النوع من الأشعة.
- هناك من الأعراض أيضاً ما يُحتمل معه-وإن كان بنسبة نادرة- تعرض المريض لانخفاض ضغط الدم وذلك أثناء ممارسة أية أنشطة أو تمارين، أو بعد ممارستها، ولكن هذا لا يدوم .
- كما قد يتسبب هذا الاختبار في حدوث نوبة قلبية، وهذا العرض أيضاً نادر.
- قد يُصاب المريض أيضاً بالقلق، أو الإرتعاش، أو التورد، أو ضيق التنفس، وتكون هذه الأعراض خفيفة وقصيرة المدى.
- ومع ذلك قد تستطيع ترك مكتب الطبيب، وتمارس حياتك بشكل طبيعي.
- نضيف احتمالية تأثر الجنين في حالة الأم الحامل، أو اللبن في حالة المُرضع لذلك يتعين استشارة الطبيب قبل التعرض للتصوير النووي لتجنب أية مضاعفات قد تأتي عقب هذا الأمر.
- ولكن، يظل التأكيد على ضعف الفرصة لحدوث أي من هذه الآثار الجانبية في الوقت الحديث، خاصة مع إثبات فاعلية التصوير النووي في النواحي العلاجية، وفي أمراض باتت خطيرة كالسرطان.
- نضيف أن حادثة كسقوط جهاز التصوير نفسه على أحد المرضى أثناء تلقيه لجرعة الإشعاع، والتي حدثت في عام 2013 قد تم معالجتها والكشف عن مصدر الخلل، وتقنين معايير السلامة والجودة في أجهزته.
- هناك أيضاً توكيداً هاماً يشمل عدم وجود أية احتمالية لتعرض المحيطين بآثار تعرض المريض للإشعاع النووي.
- هناك أيضاً معلومة أخيرة توضح أن بقاء الإشعاع في جسدك لا يتجاوز الليلة الواحدة؛ بحلول اليوم التالي تكون جميع آثاره قد اختفت. [2]
احتياطات تجنب اضرار التصوير النووي
- لابد من إزالة جميع الإكسسوارات والمجوهرات.
- من الضروري إعلام الفريق الطبي القائم بعملية التصوير النووي بإستخدامك لأية أجهزة؛ كأجهزة ضعف السمع، أو جهاز تنظيم ضربات القلب.
- كما أنه أمر ضروري أن تُعلم الفريق الطبي أيضاً بتعرضك للحساسية من إشعاع التصوير النووي، حتى يمكنهم معالجة الأمر.
- لابد من خلع ملابسك، وارتداء الثوب الخاص بإجراء التصوير النووي.[3]
تأمين مراحل التصوير النووي
في العادة يمر اختبار التصوير النووي بثلاث مراحل، تبدأ بحقن المريض بالمادة الخاصة بإشعاع، ثم التقاط الصور بعد إستلقائه على جهاز التصوير، ثم خروج نتيجة هذه الصور بعد انتهاء جلسته بأيام. وعليه فإن عملية التصوير النووي تمثل أحد أبرز الاختبارات دقة.
ولهذا فلقد أكد الكثير من الأطباء، بأن هذا الاختبار آمن، وبأنه السبب في ثورة طبية محمودة العواقب؛ إذ أنه يساعد في الشفاء من بعض الأمراض المعقدة مثل السرطان، و صور الخلل المتعلقة بالغدة الدرقية. لهذا يتم الاعتماد عليه بشكل أساسي في العلاج من هذه الأمراض.
بقي فقط التنويه على ضرورة إعلام الطبيب المختص بالحالة بأية ردود أفعال، أو حساسية تجاه هذا الإشعاع، بالإضافة إلى إتباع ارشاداته يما يخص خطوات التصوير النووي ذاتها، أو الإلتزام بكافة الاحتياطات المطلوبة من أجل مرور هذه الخطوات بسلام، و الحصول على نتائج فعالة؛ بالنسبة لأغراض الفحص التي يُعتمد على التصوير النووي في القيام بها في الأساس، أو للأغراض العلاجية التي غدت الهدف الأكبر والأعظم الذي يتم الاعتماد على هذا الجهاز في تحقيقه. [4]