ما هي انواع الظلم

يعتبر الظلم من أكبر الخطايا التي حذرنا منها الله تعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وأورد حديث من جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إيَّاكم والظُّلمَ فإنَّه

ظُلُماتٌ

يومَ القيامةِ) [حديث صحيح] ما يجلب الظلم والألم إلى القلب المظلوم ، كما أن المظلوم له نداء لا يتزعزع .

تعريف الظلم

الظلم هو إلحاق الأذى بالغير وأكل مال الغير بغير حق ، وهو وضع الشيء في غير محله الصحيح ، وأخذ الحقوق بدون وجه حق ، وإعطاء من ليس له حق حقاً ليس له فيه أي شئ ، والظلم أيضا الابتعاد عن طريق الحق والعدل والميل للباطل .

يعرّف الظلم أيضا على أنه التعدي على الحدود التي رسمها الله تعالى ، وتجاوزها إلى المحظورات التي لا ترضيه ، وكل عمل يمكن أن يتخذه المسلم إيذاء أخيه المسلم عن عمد كان غير عادل سواء كانت تتعدى على ماله أو تقدمه أو تسبه أو إهانته وغيرها .

حكم الظلم

الظلم حرام شرعاً ، فقد حرم الله تعالى الظلم على نفسه وفي دين الإسلام وتوعَد من يقوم به في حق الغير بالعذاب الأليم في الآخرة ، كما أنه قد تم تحريمه في كافة الأديان السماوية ، ولا يرضى به أحد وغير مقبول من حيث التقاليد والأعراف ، وقد حذر الله ورسوله من يقوم بهذا الفعل الشنيع والغير لائق بالعذاب الشديد واللعن في الدنيا والآخرة في الآخرة وذلك لما يترتب على فعله من أذى للمظلوم يقول سبحانه وتعالى : (ألا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) ، وفي الحديث النبوي الشريف : (اتقوا الظلم؛ فإن الظلم

ظلمات

يوم القيامة) .

أنواع الظلم

  • ظلم الناس لربهم وهو أكبر وأعظم أنواع الظلم ويتمثل في الكفر والشرك بالله تعالى ، وأيضاً النفاق وعمل المعصية ، والمحرمات وفعل كبائر الذنوب ، واتباع أوامر الشيطان .
  • ظلم الناس بعضها لبعض وظلمهم لأنفسهم ، أي جورهم على حقوق بعضهم ، واتباع الباطل ونصرة على الحق ، وإعطاء من ليس له حق حق الغير ، وأخذ الحق من صاحبه الأصلي ، ومن أشكال الظلم للغير أيضاً يأكل مال الناس بغير حق ، وضربهم وإلحاق الأذى بهم وسبّهم والتعدي على حقوقهم ، واستغلال ضعفهم وأخذ مال اليتيم بغير حق ، بجانب أخذ مهر المرأة ، وعدم تعليمها أيضاً ظلم ، والكثير من أشكال الظلم المختلفة في هذا النوع .
  • ظلم الإنسان لنفسه ، ويتمثل ذلك في فعل الأشياء المنكرة ، وعدم منح نفسه المكانة التي يستحقها ، ولا يُحافظ على دينهِ وعلى نفسه ، ويظلم نفسه أيضاً بالاستسلام للغرائز والشهوات وارتكاب

    الذنوب

    والمعاصي ، ولا يفكر في مستقبله وحياته وأن لا يهتم بصحته التي أنعم الله بها عليه .

مظاهر الظلم

  • قتل النفس .
  • فساد المرأة من خلال العلاقات المحرمة .
  • أكل مال اليتيم .
  • ظلم الإنسان بارتكاب الخطيئة .
  • والوقوع في الشرك مع الله .
  • أخذ الأموال العامة من دار مال المسلمين .
  • حلف اليمين بالكذب .
  • أكل أموال الناس بطريقة غير مشروعة ، .
  • وعدم دفع حقوق الناس والتعدي عليهم والرشوة .
  • عدم الصدق في العمل .

أسباب الظلم

  • السبب الحقيقي خلف قيام الظلم في الدنيا ، هو اتباع أوامر

    الشيطان

    ووسوسته ، فالشيطان هو عدو الإنسان الأكبر ، ويعمل على إغرائه ويوقعه في المعصية ويزينها له .
  • ومن أسباب الظلم أيضاً النفس الأمّارة بالسوء والمنكرات ، فالنفس الغير سوية وغير طيبة تأمر صاحبها بإلحاق الأذى بالآخرين وظلمهم وأخذ ما ليس له حق فيه ، ولهذا لابد وان يتحكم الإنسان في ذاته ويضع حد لشهوته ولا يتّبعها .
  • قد يقوم الإنسان أيضاً بالظلم لأن إيمانه ضعيف ولا يعرف عقاب الظلم ومن يقوم به في الدنيا والآخرة .
  • عدم وجود الضمير عند من يقوم بالظلم ، فالضمير الحي يمنع صاحبه ويجنبه القيام به ، ولكن الضمير الغافل لا يهمه عواقب ذلك الأمر ولا يتأثر بأذية الآخرين . [1]
  • يرجع سبب الظلم إلى ضعف إيمان

    الظالم

    ، وعدم خوف أي أحد ، قال الإمام الماوردي : (إن طبيعة الناس هي حب السيادة على ما اختاروه ، واضطهاد من الذين ظلموه ، حتى لا يتوقفوا إلا بمعيق قوي ورادع) ، من ارتكب الظلم وألحقه بالآخرين إما عقل وحشي يحرم مالكه من الظلم ، أو دين يحمي صاحبه من الظلم ، أو سلطة رادعة على الظالم ، أو إما عدم القدرة الصادقة على صد الشخص ومنعه من الظلم .

طرق التخلص من عادة الظلم

  1. يجب أن يتذكر الإنسان دائما أن الله تعالى توَعّد الظالمين بأسوء العواقب في الدنيا والآخرة ، وأنه تعالى منزه عن تلك الصفة السيئة ، وقد وضع العدل وجعله الأساس لكل شئ في حياتنا .
  2. – أخذ الآخرة في الاعتبار وأن الظالم ليس له إلا سوء العاقبة وأن الأعمال الخاطئة تعود على صاحبها في النهاية .
  3. – كثرة ذكر الله تعالى والاستغفار وتقوية النفس بالأعمال الصالحة ، وتذكر الآخرة ، وإتباع الحق والإبتعاد عن الباطل وتجنبه ، التقرب لله تعالى بالصلاة والأعمال الصالحة لصلاح النفس وعدم إتبلع الشيطان .
  4. -عدم الإحساس باليأس من رحمة الله تعالى وعدله .
  5. – القيام برد الحق لأصحابه ، وتجنب أمور الظلم بكافة أشكاله وعدم موافقة من يقوم به .

عقاب الظالم

  1. فشل الظالم في الشعور بالأمان والطمأنينة والراحة في هذه الحياة الدنيا .
  2. إنه يخشى دائمًا رد فعل ظلمه ، وقلقه من انتقام الظالم ودعوته .
  3. الضنك والمشقة في الحياة ، بسبب آثار الظلم والفساد ، وهذا يؤدي إلى صعوبة الحياة ونقص السعادة
  4. دمار الظالم في الدنيا والآخرة ففي الدنيا بغياب النجاح وقلة الرزق ، وفي الآخرة عذاب عظيم
  5. رد الله – سبحانه وتعالى –

    دعوة المظلوم

    على الظالم ، فإذا أساء شخص دعاه ، عندها تعهد الله تعالى بالرد على ندائه قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (دعوةُ المظلومِ تُحمَلُ على الغَمامِ، وتُفتَحُ لها أبوابُ السَّمواتِ، ويقولُ الرَّبُّ تبارَك وتعالى: وعِزَّتي لَأنصُرَنَّكِ ولو بعدَ حِينٍ) .

ماذا يفعل الشخص إذا تعرض للظلم

  • الدعاء لله في الليل ويشكو لله تعرضه للظلم ويحاول أن يسأل الله أن يرد عنه الظلم .
  • يفوض أمره إلى الله ، وكل من فوض إلى الله شيء ما ، عليه التأكد من أن الله لن يترك أمره حتى يعيده له بالخير والإحسان .
  • الدعوة على الظالم ولكن بعض النفوس الصالحة التي لا تحب إيذاء الآخرين ، حتى في ظل الظلم الذي عاشوه ويحاولون كسب الأجور والحصول على مكافأة الصبر والثانية مكافأة الأجر للتوقف عن الشعور بالغضب .
  • الصلاة من أجل الدعو للظالم بالهداية ، وهذا ما يرفع العبد على أعلى المستويات وهذا هو التمثيل الحقيقي للإسلام على الأرض ، لأن المسلم لا يحمل ضغينة في قلبه ، مهما كان الظلم كبيرًا ، ويجب على المرء أن يتخيل ذلك قد يقع ضحية اضطهاد الآخرين ، وبالتالي من الضروري أن يغفر ويثق بالله ليعيد الحق له .. [2]