قراءة الروايات متعة كبيرة والاندماج والتعايش مع الأحداث المختلفة على طول الفصول من أكثر الأمور التي تزيد من معدل الذكاء لدى الفرد. وما بالك إذا كان هذه الروايات تنتمي إلى كاتب متميز يعمل على نقل الواقع في قالب درامي مثير ومميز لتتوالى الأحداث التي نعيشها مع الرواية وتنقلنا إلى عالم مختلف يخرج بنا من زخم الحياة وصعوبتها ويرتقي بتفكيرنا.

من هو محمد مالك

محمد مالك كاتب ليبي شاب عمره سبعة عشر عام من مواليد عام 2003، كان لديه شغف بالكتابة منذ الصغر ولديه العديد من الروايات التي لم ينشرها بعد في بدايته. إلا أنه كانت أولى رواياته التي خرجت للنور أسمها أصدقاء الثانوية ولكنها لم تلقى القبول وفشلت فشل كبير، وبعدها قرر أن يكتب المزيد من الروايات ولم ييأس وعمل على توسعة مكتبته والتي كان بها العديد من المؤلفات لأكبر الأدباء الذين كان لهم التأثير الكبير عليه وعلى تطوير قدرته الأبداعية في الكتابة ومنهم الأديب الكبير نجيب محفوظ وأجاثا كريستي وغيرهم.

ليعود بعدها وبقوة مع روايته الجديدة ظلمني أبي و التي لاقت نجاحاً كبيراً والتي أصدرها بعد روايته الأولى بستة أشهر والتي تحكي عن قصة حقيقية لفتاة كان له علاقة صداقة بها وكان أبوها قد خسر أمواله بعد أزمة الثورات العربية في عام 2011 ووصل به الحال بعد خسارة أمواله وتجارته إلى أزمة نفسية مر بها أدت به إلى أنه أقدم على قتل زوجته أمام أبنائه وضرب أبنته أيضاً؛ ويعد الكاتب محمد مالك من أشهر الكُتاب الليبيين الذين تميزوا في ليبيا برواياتهم و تم مقارنته مع باقي الأدباء الكبار بالرغم من عمره الصغير.[1]

روايات محمد مالك

أنت حلمي ( قصة حقيقية )
أزمة ثقة ( رواية مشتركة مع كاتبة أخرى )
ظلمني أبي ( قصة حقيقية )
انفجار
كان يا مكان
تزوجني ولكن
أحلام يتيمة
حياتك ثمن عذريتي ( رواية خيالية )
أصدقاء الثانوية

رواية شهوة قاتلة لمحمد مالك

تُعتبر رواية شهوة قاتلة من القصص القصيرة المميزة للكاتب الليبي محمد مالك وفيها الكاتب يسرد قصة توحي بالواقعية وتمس الكثير من الفتيات في مجتمعاتنا العربية البسيطة. عن قصة فتاة تُدعى ريم العزيزي في العشرين من عمرها لم تحصل من التعليم الكثير فهي حاصلة على دبلوم التجارة. وبسبب ظروفها الإجتماعية الصعبة تعيش في منزل بمفردها مع أخوها الأصغر والذي يبلغ من العمر 18 عام ولديه إعاقة عقليه فهو من ذوي الإحتياجات الخاصة.

و من الأحداث المتلاحقة التي يأخذنا فيها الكاتب في قصة حياة هذه الفتاة البسيطة والتي تجعل القارئ يتأثر عاطفياً مع حياة الفتاة المسكينة. منذ أن إنفصل والديها عن بعضهما لأسباب كما يقول الكاتب على لسان الفتاة أنها أسباب تافهة ولا تستحق حيث كانت الفتاة وأخوها في سن صغيرة عندما قررا والديهما الإنفصال .

فالأم تركت الأبناء من دون شفقة أو رحمة وتزوجت برجل أكبر منها في العمر بسنوات كثيرة والأب ترك أولاده وقرر السفر للبحث عن فرصة عمل في دولة الإمارات كمهندس مدني في شركات المقاولات الكبيرة ومنذ أن سافر إلى الخارج إنقطعت أخباره بعد عام من السفر ولم يُرسل إلى أبنائه أى أموال تعينه على مصاريف الحياه ولم يعرفوا عنه أي شيء، ومع تداخل وتشعب الأحداث بدأ الكاتب في نبرة حزن يأخذنا مع حكاية الفتاة ويجعلنا نتأثر بالأحداث المتتالية التي دارت بها الفتاة وأخوها المعاق.

إلى أن نصل إلى ما اهدت إليه الفتاة التي قررت اللجوء إلى الطريق الخطأ حتى تستطيع العيش وإطعام أخيها الصغير وكأن ظروف الحياة الصعبة وحتى يستطيع الإنسان العيش لا يوجد غير الطريق الخطأ والحرام فقط ، فتعرفت على فتاة أخذت توسوس لها بأن عليها إستغلال جمالها وأنوثتها الفتاكة حتى تحمي نفسها من الجوع والفقر وأخذت تستمر في سكة الضياع التي إنجرفت بها في ظلام دامس وضلال كبير؛ وتتوالى أحداث القصة الشيقة.

قراءة موجزة في رواية حياتك ثمن عذريتي

رواية حياتك ثمن عذريتي من أشهر الروايات المميزة للكاتب الشاب محمد مالك والذي حصلت على العديد من الإرشادات على الوعي الاجتماعي والسياسي الموجود لدى الكاتب الشاب؛ هذا إلى جانب

المبيعات

الكبيرة التي قامت ببيعها الرواية التي لاقت على استحسان كبير لدى العديد من الفئات الشعبية المختلفة في المجتمع العربي.

تتحدث رواية حياتك ثمن عذريتي عن حالة من حالات الخيال والتي قد تقترب من الواقع فيأخذنا الكاتب في رحلة شيقة من بداية الرواية عن الفتاة مي صاحبة الثمانية وعشرون عاما ؛ التي توفى والدها وهى رضيعة وربتها أمها وعلمتها وساعدتها إلى أن وصلت أن دخلت كلية الطب وتخرجت منها ثم أحبت وتزوجت من زميلها الطبيب وائل زهران وكان حفل زفافهما مبهج كلل قصة حبهم بالزواج.[2]

لكن الأحداث لم تنتهي عند هذا الحد حتى فاجأنا الكاتب بأن الزوجان لن يكتمل يومهم بشكل هانيء؛ فيقرع على باب منزلهم ضابط الشرطة ومعه عامل بسيط في ملابس بسيطة يدعى عصفور وعندما يفتح لهم وائل الزوج . فجأة يقول هذا العامل البسيط أن هذه الزوجة هي زوجته وقد تزوجت منه وهي مازالت في عصمته وسط ذهول الطبيب والزوجة مي وبعدها تبدأ الإثارة الحقيقية في هذه الرواية المميزة والمليئة بالأحداث المتلاحقة .

رواية أنت حلمي

رواية أنت حلمي من الروايات الحقيقية الخفيفة لكنها مميزة ومعبرة للكاتب محمد مالك و التي تم إصدارها في عام 2003 تدور أحداثها في مدينة طرابلس الليبية حول فتاة تدعى ياسمين عمرها 17 عام في مرحلة الدراسة الثانوية، عاطفية إلى حد كبير وجياشة المشاعر، وكانت عندما تذهب مع صديقاتها إلى المحال التجارية في طريق عودتهم من المدارس تنظر إلى فساتين الأعراس وتتخيل نفسها و هي ترتدي الفستان وبجوارها فتى أحلامها التي تدعو به دائما في ذاتها وتقول ربي أرزقني فرحة يفرح بها قلبي وقلب كل فتاة.

ويقول الكاتب وهو يبدأ المرحلة الهامة في الرواية ونقطة التحول في حياة الفتاة؛ أنه وفي أحد أيام عودة الفتاة من المدرسة رأت شاباً وسيماً يدعى حلمي يقف إلى جوار أخوها عند باب منزلهم فانبهرت الفتاة ياسمين به كثيرا وفُتنت به وبضحكته المميزة وأخذت تسأل أخوها ويسام عنه لكنه لم يعطيها الإجابة الوافية كعادة الفتية الشباب الذين يغارون على أخواتهم البنات من أصدقائهم الشباب.

إلى أن بدأت تتطور الأحداث وحاول كثيرا ويسام التعرف على ياسمين أخت صديقه وبدأ يُبدي لها إعجابه بجمالها وأنوثتها وحاول كثيراً الإقتراب منها والخروج معها من دون علم أسرتها وأخيها وتتوالى الأحداث بعد تعلقها الشديد به ورغبتها في الإرتباط به فهل ستكتمل العلاقة؟ هذا ما سوف تتعرف عليه مع قراءة الرواية.[2]

نبذة عن رواية ظلمني أبي

رواية ظلمني أبي من الروايات الواقعية المميزة التي عاشها الكاتب المميز محمد مالك، تم إصدارها في عام 2013 عن قصة حياة فتاة تدعى مروة من مواليد عام 1994 عاشت في مدينة طرابلس الليبية. وتتلخص حكايتها في الأزمة التي مر بها والدها والتي قلبت حياتها رأساً على عقب عندما قامت الثورة الليبية في عام 2011 والتي أثرت على الإقتصاد الليبي وخاصة أن والدها كان يعمل مع الرئيس الليبي في ذلك الوقت وخسر كل أمواله وأملاكه مما أدى لتدهور حالته النفسية والمالية وأقدم على التخلص من عائلته وقتلهم جميعاً.