اشهر ادباء ايطاليا
لم تكن
إيطاليا
كغيرها من البلدان بل كانت تنافس وبقوة البلدان التي تهتم بالحركة الثقافية فقد أسرت بسحرها الكثير من الكتّاب والشعراء والأدباء ليس فقط من أبناء إيطاليا بل من جميع أنحاء العالم، فقد ألهمت العديد من الشعراء وسحرتهم ليدونوا سطورا في رحاب جمالها ، وجعلت مدنها وشواطئها سطورًا وحروفـًا بين مدونات تلك الشعراء والأدباء فقد زار إيطاليا جنسيات كثيرة، أملين في الحصول على رؤية ما لم يروه من قبل .
الأدب في ايطاليا
قد يساعدهم ذلك في تدوين الروايات والقصص التي يستوحون كتابتها من جمال إيطاليا و منهم الفرنسيون مثل الشاعر الكبير “مونتاني”، “ومدام دو ستايل”، “وستاندال”، “وشاتوبريان”، و”أندريه جيد”، كما اثرت وفاض جمالها حول الألمان الذين دونوا العديد من القصص والروايات والأشعار وقد قام “غوته”، و”شوبنهاور”، “ونيتشه”، “وراينار ماريا ريلكه”، بتدوين الروايات التي تصدرت المشهد الثقافي لفترات زمنية طويلة قد تصل لوقتنا هذا .
بها تم إثارة وفتن “الإيرلندي جيمس جويس”، مما جعله عاشقـًا لها وكان حبه سببًا لإتقان لغتها والتي احتلت صدارة لغاته التي ينطق بها ، وبها قرأ “الكوميديا الإلهية”، للشاعر المؤلف دانتي، والجدير بالذكر أن “يوليسيس”، أقام سنوات طويلة أنجز خلالها الجزء الأكبر من رائعته التي أسرت العالم الغربي كله، وحتى الآن لا تزال إيطاليا ساحرة، وفاتنة ولعوبًا مرحةً كالمرأة المدللة وراقصة على أنغام فيردي، أشهر عازفيها وفيفالدي، ولا يزال الكتّاب والشعراء يذهبون إليها للاستمتاع بأطباقها الشهيّة المميزة بين بلدان العالم، والتمعّن في كنوزها الفنية المعروضة في متاحف روما، وفلورنسا، وفينيسيا، وغيرها من المدن الأثرية الجميلة الشاهدة على عبق التاريخ.
ألبرتو مورافيا
قدمت إيطاليا العديد من المفكرين والأدباء إلي العالم متأثرين بثقافتهم الإيطالية حاملين في جعبتهم عبق التاريخ وعلي رأس تلك الأدباء الذي لا حصر لهم الكاتب الكبير ”
ألبرتو مورافيا
” وهو إيطالي الجنسية ولد في روما عام 1907م .
ظهر في القرن العشرين ويعد ألبرتو ابنا لعائلة ثرية جدًا، ولكنه رغم ما دونه من أدب فلم يكمل دراسته لأنه أُصيب بمرض السُل، فمنعه ذلك من استكمال مسيرته السياسية الذي جعله يتقاعد بالفراش لمدة خمس سنوات، مما جعله مُحبًا للمُطالعة والقراءة، وذلك ساعده أيضًا على إجادة الفرنسية والإنجليزية لأنه كان يتحدث باللغة الإيطالية ، وكان عضوًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم وهي واحدة من أقدم وأكبر وأعرق الجمعيات الأمريكية.
عاش ومات في لحظات غامضة حيث عرف عنه أنه وجد ميتـًا في حمام بيته في روما 26 سبتمبر 1990، ومن أشهر رواياته، “امرأة من روما” والتى هاجم فيها قيم الطبقة الوسطى، ورواية المرأتان التي كانت تحكي معاناة امرأة وابنتها في ظل الحرب، و”المراهقون” وهي كانت تجربة طفل من الطبقة الثرية وعلاقته بمن حوله خاصة لو كانوا مجموعة من الأطفال الفقراء الذين يفتحون عينيه على أسرار عالم الكبار، ليحقق شهرة واسعة من وراء تلك الرواية كالمعتاد يبحث كل كاتب عن تقديم ما يناسب القراء ويكون محتوى جيد وغير مقدم من قبل فتميزت أعمال مورافيا الأدبية بالدقة والواقعية ليصل إلى أعماق النفس البشرية، والبساطة في سرد مشاعر الجنس بالتركيز على التحليل النفسي لنوع العلاقة بين الزوجين.
الجدير بالذكر أنه قد هاجم الفساد الأخلاقي كثيرًا بإيطالية بالرغم من إلحاده، وتركت هذه الأعمال أثرًا بالغًا في محبيه مما جعل تلك الأعمال يتم ترجمتها إلى عدة لغات عالمية، لم تكن تلك القصص مجرد سطور ربما لا يقرأها أحد ولا تخلد فكان حظه السعيد وراءه فيما كتبه فقد تحول العديد من رواياته إلي أفلام سينمائية منها رواية الملتزم الذي تحول إلى فيلم درامي سياسي عام 1970 وكان من إخراج برناردو برتولوتشي، ورواية الاحتقار التي صورت الحياة الاجتماعية التي جرت وقائعها في إيطاليا بين زوجين تفاوتت ثقافتهما فأدت إلى تحطم حياتهما العاطفية، وروايته الأولى زمن اللامُبالاة التي كتبها في 1929، وكان محوره الفلسفة الوجودية حيث تحدث فيها عن أسرة من الطبقة المتوسطة دب فيها الفساد الأخلاقي وصورها وهي تمديد المساعدة إلى الفاشية الإيطالية.
لومبيدوزا
لومبيدوزا الذي كان يسمّى بـ”
أمير الأدباء
“، عرفته إيطاليا في بداية القرن العشرين وهو من مواليد باليرمو عام 1896، وينتمي إلى عائلة من طبقة رفيعة المستوى نذر هذا الكاتب سنوات حياته للأدب فقط، وكانت روايته “الفهد”، التي تعد من أشهر أعماله، لأن الكاتب تناول حياة أمير من أمراء جزيرة صقليّة عاش التمزّق بين ماض مجيد وحاضر موسوم بالفوضى والاضطراب، و فيها كتب يقول: لقد كنّا أسودًا وفهودًا، والذين سوف يعوضون سوف يكونون أبناء آوى وضباعا”، رواد معاصرون وكان القرن العشرون حافلا بأسماء أدباء وشعراء كبار.
بينيدتو كروتشه
بينيديتو كروتشه أثرى الحركة الأدبية بكتاباته الكبيرة وكان فيلسوفًا مثاليًا ومؤرخًا وسياسيًا إيطاليًا، تناول موضوعات عديدة في كتاباته، من بينها الفلسفة والتاريخ وعلم التأريخ والجماليات، وتشير معظم وجهات النظر إلى أن كروتشه كان ليبراليًا، رغم معارضته للتجارة الحرة وفق مبدأ عدم التدخل وما كان له من تأثير معتبر على مثقفين إيطاليين آخرين من بينهم الماركسي أنطونيو غرامشي والفاشي جيوفاني جنتيلي.
شغل كروتشه منصب رئيس نادي القلم الدولي، رابطة الكتّاب العالمية، منذ عام 1949 حتى عام 1952. ورُشح لجائزة نوبل للآداب 16 مرة عن مجمل أعماله التي أثرت الحركة الثقافية . قدّم كروتشه ما سماه فلسفة الروح، وكانت التسميتان اللتان فضلهما هما المثالية المطلقة، أو التاريخانية المطلقة، و يمكن النظر إلى أعمال كروتشه على أنها محاولة ثانية لحل المشاكل والنزاعات بين التجريبية والعقلانية .
وقد دعا منهجه باسم الحلولية وركز على التجارب الإنسانية المعاشة وفقًا لحدوثها في أماكن وأزمنة معينة، وبما أن جذر الواقع يتمثل بهذا الوجود الحلولي المتأصل ضمن التجربة الملموسة، فقد وضع كروتشه الجماليات بين الأسس التي تقوم فلسفته عليها، وتعبّر مقاربة كروتشه المنهجية للفلسفة عن نفسها من خلال تقسيمه للروح، أو العقل، إذ يقسّم النشاط العقلي أولًا إلى الجانب النظري، ثم الجانب العملي.
وينقسم الجانب النظري بين الجماليات والمنطق؛ وأهم ما تتضمنه هذه الجماليات النظرية هو
الحدس
والتاريخ، في حين يتضمن الجانب المنطقي كلًا من المفاهيم والعلاقات، أما الروح العملية فتهتم بالاقتصاد والأخلاقيات، ويجب فهم الاقتصاد هنا على أنه مصطلح شامل لكل المسائل النفعية.
ماريو سولداتي
شهد يوم 17 نوفمبر 1906 مولد الأديب ماريو سولداتي والذي رحل عن عالمنا في 19 يونيو 1999، ولم يكن مجرد كاتب بل كان أيضًا مخرجًا في عام 1954 فاز بجائزة Strega لجائزة Lettere da Capri. وقد أخرج العديد من الأعمال المقتبسة من الروايات ، وعمل مع ممثلات إيطاليات بارزات ، مثل صوفيا لورين وجينا لولوبريجيدا، فبعد تخصصه في تاريخ الفن بجامعة تورينو ، درس في الخارج بالولايات المتحدة ، حيث بدأ نشاطًا كتابيًا كاملاً في التقرير الصحفي “أمريكا ، الحب الأول” (1935) ، وأصبح كاتبًا شعبيًا.
في الوقت نفسه ، يشارك أيضًا في صناعة الأفلام ويعمل ككاتب سيناريو ، وله أعمال مثل “الأسطول إلى إيطاليا”، كمخرج سينمائي ، قام بتحويل رواية مثل جراهام جرين إلى فيلم وأظهر موهبته، في اليابان ، تم تقديم “امرأة النهر” ماركو بولو شهدت البندقية مولد الكاتب ماركو بولوز الذي سافر مع عائلته إلى أصقاع بعيدة، فقام برحلة من أوروبا إلى آسيا منذ العام 1271 وحتى العام 1295.
والجدير بالذكر أنه ألف الكتاب الشهير المعروف باسم عجائب العالم، وهو عبارة عن أول كتاب وثائقي يحمل قيمة جغرافية وتاريخية كبيرة عن دول الشرق الأقصى، . قدم المساعدات المادية للبعثات والرحلات التي كانت متوجهة إلى
قارة آسيا
بعد خروجه من السجن، وتجدر الإشارة إلى اعتبار ماركو بولو من أهم الشخصيات المعروفة عامة والذي ترك بصمة كبيرة في عالم الأدب ، كما أنّ له مكانته الاجتماعية من خلال عمله كتاجر واعتباره من أهم أثرياء البندقية، وقد أطلق عليه أهل البندقية بسبب ثرواته الطائلة اسم “السيد ميلتون”.
ويذكر أنّه تم العثور على مئة وخمسين نسخة فقط من أسفار ومغامرات ماركو بولو التي كانت بعدة لغات، وبعض المخطوطات التي تم جمعها في كتب، والتي أصبحت فيما بعد مرجعًا لكل باحث عن الحضارات والعادات والتقاليد السائدة في
دول آسيا
.
دانتي أليغييري
عاش الشاعر والفيلسوف الإيطالي خلال القرون الوسطى، واشتهر بكتابه الملحمي الكوميديا الإلهية، الذي كان له أثر كبير على المؤلفات الأدبية واللاهوتية، ولكنه سخر حياته لكي يؤلف الكتب ويدون التاريخ ويسجل الحقبات الزمنية بخط يديه ، فقد عزف دانتي عن ممارسة أي نشاط سياسي، بعد أن تم نفيه خارج بلاده وباشر تأليف الكتب، وتخيل في ذهنه الملامح الأولى للكوميديا الإلهية، الذي يعد من أعظم الأعمال الأدبية الإيطالية على مر التاريخ.
ويتضمن هذا الكتاب 3 فصول هي الجحيم والفردوس والمطهر، ويقدم رؤية مسيحية فلسفية عن مصير البشرية، و انتقل دانتي إلى مدينة بولونيا سنة 1304، وهناك بدأ بتأليف كتابه اللاتيني De Vulgari Eloquentia، الذي طرح فيه إمكانية إضافة بعض جوانب اللهجات الإيطالية المحكية غير المستخدمة في السياقات الأدبية، إلى الإيطالية العامية المستخدمة في المؤلفات الغرامية، بحيث تغدو الإيطالية لغة أدبية رصينة، وأطلق عليه الإيطاليون لقب الشاعر السامي نظرًا لكونه إنسانًا شريفًا وملتزمًا بالأخلاق.
نيكولو ميكافيلي
نال لقب “أب النظرية السياسية الحديثة”، حيث كان الفن متربعا في قلبه فهو سياسي ودبلوماسي إيطالي، و من أشهر كتاب فترة النهضة وهو أيضًا مؤرخ وفيلسوف، فقد أصبح
ميكافيلي
دبلوماسيا ً بعمر صغير وذلك بعد سقوط عائلة ميديتشي التي كانت تحكم فلورنسا وذلك في عام ألف وأربعمائة وأربعة وتسعين، وفي عام ألف وأربعمائة وثمانية وتسعين وذلك كان سببًا في أن يتم تعيينه كمستشار وموظف في مكتب المحفوظات في جمهورية فلورنسا.
وبالرغم من أن هذه المرحلة كانت سوداوية في مسيرته إلا أن بعده عن النشاط السياسي جعله يتفرغ لقراءة التاريخ الروماني الذي كان محتلا الصدارة فى هذه الحقبة الزمنية وكتابة الأطروحات السياسية وأهمها كان “The Prince” والذي كان يتمحور حول الحكم الملكي وصراع البقاء وقدرة الإنسان على التحكم بمصيره في وجه القدر، وأصبح هذا العمل بمثابة دليل للسياسيين حول استخدامهم للمكر وخدمة الذات بلا رحمة وبدأ يطلق على تلك التصرفات مصطلح ”
الميكافيلية
“.
وأدان البابا كليمنت الثامن هذا الكتاب معتبرا ً أنه يحرض على الحكم بالخوف والخديعة، في أحد مقاطعه يذكر ميكافيلي في كتابه: “بما أن الخوف والحب من الصعب أن يجتمعا سويًا، إذا كان علينا الاختيار بينهما، فالأكثر أمانـًا أن يخافوا منك على أن يحبوك”، ولم يكتف بهذا القدر من الإبداع فأضاف إلى كتبه كتابًا بعنوان ذا بريوس ، وكتب ميكافيلي في عام ألف وخمسمائة وسبعة عشر كتابًا سياسيًا تاريخيًا وفلسفيًا يناقش توسع روما القديمة خلال نهاية في عام مائتين وثلاثة وتسعين قبل الميلاد.
لم يكتب فى باب محدد بل كان متجولا بسطوره ليدون العديد من الكتابات فقد كتب مجموعة أعمال سياسية وتاريخية منها ‘Dell’Arte della Guerra’ والتى صنفت سياسية اقتصادية وذلك كان بين عامي 1515 وعام 1520 ، ‘Discorso sopra il riformare lo stato di Firenze عام 1920، ‘Sommario delle cose della citta di Lucca’ في نفس العام و‘Istorie Florentine’ بين 1520 و 1525 ، وهو مؤلف من ثمانية مجلدات تتكلم عن تاريخ فلورنسا بالإضافة إلى أطروحة On the Art of War عام ألف وخمسمائة وواحد وعشرين، بالإضافة إلى أنه ألَّف مجموعة من القصائد الشعرية و
المسرحيات
منها المسرحية الساخرة The Mandrake في عام ألف وخمسمائة وأربعة وعشرين و ‘Asino d’oro’ عام ألف وخمسمائة وسبعة عشر، ‘Clizia’ عام ألف وخمسمائة وخمسة وعشرين و‘Frammenti storici’ في نفس العام.[1]