معلومات عن هرمون ADH
الهرمونات بوجه عام هي عبارة عن مركبات كيميائية تسهم بشكل أساسي في تنظيم عدد لا حصر له من العمليات الحيوية والوظائف المختلفة في أعضاء وأجهزة الجسم ، وبالتالي ؛ فإن أي خلل في معدل إفراز أي هرمون ينتج عنه حالات مرضية مُتعددة وفقًا لنسبة الخلل ، ومن أشهر الهرمونات كل من هرمون الإنسولين وهرمون السيروتونين وغيرهم ومن
هرمونات الجسم
الأخرى الهامة أيضًا هو الهرمون المضاد لإدرار البول ADH .
الهرمون المضاد لإدرار البول ADH
الهرمون المضاد لإدرار البول antidiuretic hormone أو المعروف اختصارًا بـِ ADH ويثعرف أيضًا باسم الفازوبرسين Vasopressin هو عبارة عن هرمون يتم إفرازه من منطقة تحت المهاد بالمخ ويتم تخزينه في الغدة النخامية وهو مسئول عن كمية السوائل التي يتم إعادة امتصاصها عبر الكلى .
وبالتالي ؛ فإن الهرمون يعمل على موازنة نسبة المياه في الدم ومن ثم ضبط تركيز المياه و
مستوى ضغط الدم
، وفي هذا الصدد ، عندما تنخفض أو تزيد نسبة بعض العناصر في الدم مثل الكلوريد والبوتاسيوم وثاني أكسيد الكربون ويضطرب مستوى ضغط الدم ، يتم إرسال رسائل عصبية من أجل رفع أو خفض نسبة الهرمون المضاد لإدرار البول ، ومن ثم موازنة نسبة السوائل والمياه والضغط في الجسم ، وبالتالي ؛ الحفاظ على حياة الإنسان [1] .
الغرض من إجراء اختبار ADH
النسبة الطبيعية للهرمون المضاد لإدرار البول ADH في الشخص الطبيعي تتراوح بين 1 إلى 5 بيكو جرام لكل ملليتر ، وقد تختلف القيمة الطبيعية قليلًا من مختبر إلى اخر وفقًا للطريقة المستخدمة في إجراء الاختبار ، وبوجه عام ؛ فإن الزيادة المفرطة أو الانخفاض المفرط في نسبة الهرمون في الدم تكون ناتجة عن عدد كبير من الحالات المرضية على النحو التالي [2] :
اسباب انخفاض هرمون ADH
-قد يكون انخفاض نسبة الهرمون المضاد لإدرار البول ناتجًا عن الإصابة بمرض السكري الكاذب .
-وجود خلل في منطقة تحت المهاد أو
الغدة النخامية
في المخ ؛ وهذا ما ينتج عنه انخفاض في نسبة الهرمون الذي يتم إفرازه .
-تناول كميات كبيرة جدًا من المياه ، وهنا يتعرض المريض إلى زيادة عدد مرات التبول بشكل كبير جدًا ، كما أنه يؤدي إلى الإصابة بالأرق وعدم القدرة على النوم نظرًا إلى تعدد مرات التبول أثناء الليل ، ويكون دائم الشعور بالعطش والإرهاق .
اسباب ارتفاع هرمون ADH
أما عندما تزيد نسبة هرمون المضاد لإفراز البول في الدم وهي حالة مرضية تُعرف اختصارًا باسم SIADH ؛ فإن امريض هنا يشعر بالصداع والغثيان والقيء وقد يدخل في غيبوبة ، ومن أهم أسباب زيادة هرمون ADH ، ما يلي :
-
سرطان الدم .
-
سرطان الغدد الليمفاوية .
-
سرطان الرئة .
-
سرطان المخ وخصوصًا وجود أورام في الهيبوثالامس (تحت المهاد) .
-
بعض الاضطرابات المناعية النادرة مثل متلازمة غيلان باريه Guillain-Barré syndrome
-
الإصابة بمرض التصلب المتعدد .
-
سرطان المثانة .
-
سرطان البنكرياس .
-
الإصابة بمرض البروفيريا .
-
التليف الكيسي .
-
الدرن .
-
الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة .
-
انتفاخ الرئة .
-
الجفاف .
-
صدمات المخ .
-
الجراحة .
طريقة الحصول على عينة اختبار ADH
يُمكن الحصول على عينة تحليل تقدير نسبة الهرمون المضاد لإدرار البول ADH من خلال الخطوات التالية :
-يتم أولًا تطهير مكان سحب عينة الدم باستخدام مسحة كحولية أو قطنة مُبللة بالكحول بتركيز 70 % من أجل القضاء على البكتيريا السطحية والجراثيم .
-يتم ربط أعلى الذراع باستخدام حزام مطاط (تورنيكية) على بعد 15 سم تقريبًا من مكان سحب العينة من أجل حبس الإمداد الدموي في الذراع والقدرة على سحب العينة بسهولة دون أن يتعرض المريض إلى الألم .
-يتم الان إدخال سن السرنجة إلى وريد المريض بزاوية 45 درجة والبدء في سحب الدم ، وعندما تمتلئ الأنبوبة ، سم يتم وقف سحب الدم ، كما يُمكن سحب العينة باستخدام السرنجة العادية ومن ثم وضع عينة الدم مباشرةً في أنبوبة خالية من موانع التجلط (أنبوبة ذات غطاء أحمر أو غطاء أصفر) .
-بعد الانتهاء من سحب عينة الدم ؛ يتم فورًا فك الرباط المطاط من حول ذراع المريض حتى يتوقف تنشط دورة الدم في ذراع المريض بعد ذلك بشكل طبيعي ، ولا بُد أن لا تتخطى فترة ربط التورنيكيه أكثر من خمسة دقائق .
-بعد وضع العينة في أنبوبة مناسبة ؛ يتم فصلها باستخدام جهاز الطرد المركزي بمعدل من 3000 إلى 4000 لفة في الدقيقة ولمدة 15 دقيقة ، ويلي ذلك فصل مصل الدم وحفظ العينة في محتوى صغير محكم الغلق (إيبندورف) إلى حين إجراء الاختبار .
ولا بُد أن يتم الحصول على عينة الدم بواسطة المتخصصين فقط ؛ حتى لا يتعرض المريض إلى تورم مكان سحب العينة او التسريب الدموي من المريض أسفل الجلد أو النزيف أو غيرهم من المضاعفات التي قد تنجم عن سحب عينة الدم بطريقة خاطئة .
شروط اختبار الهرمون المضاد لإدرار البول
-يُمكن الحصول على العينة من المريض في أي وقت على مدار اليوم ، ولكن هناك بعض الإرشادات التي يجب أن يلتزم بها المريض قبل إجراء التحليل ، مثل : تناول المشروبات الكحولية ، التوقف عن الأدوية المدرة للبول وأدوية الضغط القائمة على فكرة زيادة إدرار البول من أجل تخليص الجسم من العناصر المعدنية المتسببة في ارتفاع الضغط مثل الصوديوم ، المورفين ، و
النيكوتين
، والستيرويدات .
-وإلى جانب ما سبق ؛ يجب التوقف عن شرب المياه لفترة زمنية لا تقل عن 6 إلى 8 ساعات قبل موعد سحب عينة الدم حتى لا تتأثر نسبة الهرمون في الدم وتكون نتيجة الاختبار خاطئة ، ومن جهة أخرى ح قد يكون إجراء الاختبار من اجل متابعة حالة مرضية تم تشخيصها مثسبقًا ؛ وهنا قد يطلب الطبيب من المريض تناول كميات مُحددة من المياه قبل إجراء الاختبار للوقوف على مدى تقدم الحالة المرضية وقياس مدى نجاح الخطة العلاجية أيضًا .
-يجب إرسال عينة المريض إلى المختبر المعني بإجراء الاختبار فور الحصول عليها من المريض ، ويمُكن حفظ مصل المريض في الثلاجة في درجة حرارة 2 إلى 8 درجات لمدة 24 ساعة ، وعند الرغبة في حفظ العينة لمدة أطول ؛ يتم حفظها في المجمد لمدة 7 أيام .
-يجب عدم التعرض إلى المصادر الإشعاعية المختلفة قبل موعد إجراء الاختبار بفترة زمنية كافية لا تقل عن 24 ساعة قبل موعد سحب عينة الدم بما في ذلك إجراء المسح والأشعات ذات الأغراض الطبية المستخدمة في تشخيص الحالات المرضية .
-لا يُمكن أن يقوم المريض أو غير المتخصصين بتفسير نتائج الاختبار ؛ لأذن ذلك قد يؤدي إلى استنتاجات خاطئة وقد يُعرض المريض إلى الخطر ؛ وهذا يُفسر أهمية الرجوع إلى المُعالج المتخصص من أجل تقييم الحالة المرضية لكل مريض بشكل صحيح ، ومن ثم يُحدد له الخطط العلاجية المناسبة .
-في بعض الأحيان ؛ قد يطلب الطبيب المزيد من الاختبارات الطبية الأخرى من أجل التمكن من تشخيص حالة المريض بشكل دقيق ومنها تحليل فحص البول الكامل CUA ، والفحص السريري للمريض ، تقدير نسبة بعض الإلكتروليتات في الدم مثل الصوديوم وكذلك
البوتاسيوم
، وكذلك قياس نسبة اسموزية البلازما إلى جانب الفحص السريري للمريض أيضًا ، وبالتالي ؛ القدرة على تشخيص المرض ومساعدة المريض على العلاج .