سلسلة أفلام جودزيلا
سلسلة أفلام جودزيلا هي عمل مشهور ياباني حاز على إعجاب وتأثر الكثيرين حول قارات العالم من الكبار والصغار وهو إمتياز إعلامي ياباني تم إنشاؤه وإمتلاكه من قبل شركة Toho وتتمحور فكرة الفيلم حول شخصية خيالية عملت على تطويرها على مدار السنوات الطويلة السينما اليابانية.
تاريخ أفلام جودزيلا اليابانية
سلسلة أفلام جودزيلا اليابانية تتمحور حول شخصية الجودزيلا Kaiju الخيالية وقد اعترفت شركة Guinness World Records بأنها امتلكت حق سلسلة الأفلام كأحد أطول إمتياز تجاري مستمر لفيلم؛ حيث كانت قيد الإنتاج المستمر من عام 1954 حتى يومنا هذا. مع العديد من فترات التوقف ذات المدد المتباعدة المختلفة؛ ويتكون إمتياز الفيلم من 36 فيلم و 32 فيلم أنتجها شركة توهو اليابانية وأربعة أفلام من إنتاج شركة هوليوود منها واحد من إنتاج شركة Tristar Pictures وثلاثة أفلام من إنتاج شركة Legendary Pictures.
السلسلة الأولى لفيلم
Godzilla
الفيلم الأول Godzilla أخرجه المخرج Ishiro Honda وأصدرته شركة Toho اليابانية في عام 1954 وأصبح كلاسيكياً مؤثراً من هذا النوع الفريد والمختلف من الأفلام الغير مسبوقة في تاريخ السينما اليابانية والعالمية معاً.
ظهرت في هذا الأصدار من الفيلم نغمات ورسايل سياسية وإجتماعية ذات صلة باليابان في ذلك الوقت؛ وتم تقديم الموسيقى التصويرية المميزة والتي أصبحت مشهورة فيما بعد والتي تسمى Akira Ifukube والتي أعُدت وأعيد إستخدامها في العديد من الأفلام اللاحقة لذات السلسلة الشهيرة إلى جانب تقديم العديد من المؤثرات الخاصة بالرسوم المتحركة والتي جسدتها شخصية الجودزيلا ومنها البدلة؛ وأيضاً حتى تستطيع نقل الحجم الكبير للوحش وتجسيد تدميره على الشاشة بإمكانيات العصر في ذلك الوقت.[1]
وتم إصدار الفيلم بعد ذلك في أمريكا الشمالية وتم إعادة صياغة الفيلم ليتأقلم مع الفكر الأوروبي للأفلام في عام 1956 بإسم جودزيلا “ملك الوحوش” وبعدها تم عرض العديد من اللقطات الجديدة والتي تم تحريرها من اللقطات اليابانية الأصلية والعمل على الدمج بين العملين الأوروبي والياباني حتى لا تقل جودة العمل أو يكون هناك تأثير على الحبكة الدرامية أو الشكل الدرامي للأحداث.
بعدها تم إلهام شركة Toho لجعل شخصية جودزيلا الخيالية الأصلية بعد النجاح التجاري الساحق الذي حققته سلسله الأفلام لإعادة الإصدار الذي تم نشره في عام 1952 من أفلام قديمة سابقة حققت ذات النجاح ومنها أفلام King Kong ونجاح فيلم The Beast وهو أول فيلم مباشر يعرض وحشاً عملاقاً أستيقظ بعد إنفجار قنبلة ذرية.
وبعدها ألهم نجاح سلسلة الأفلام وخاصة سلسلة أفلام جودزيلا العديد من المنتجين إلى إنتاج العديد من أفلام الوحوش الأخرى في جميع أنحاء العالم بعد أن حازت على إعجاب شريحة كبيرة من الناس سواء كبار أو أطفال وإيراداتها في شباك التذاكر تعتبر من أفضل وأضخم الإيرادات على مدار التاريخ. مما أدت شعبية هذه الأفلام إلى توسيع الإمتياز إلى وسائل الإعلام الأخرى مثل التليفزيون والموسيقى والأدب و
الألعاب الإلكترونية
الشهيرة والتي أصبحت تفرض وجودها وإيرادتها وصناعتها تساهم بشكل أساسي في إقتصاد اليابان كأحد رمز من رموز ثقافة البوب الترفيهية اليابانية في جميع أنحاء العالم.
فيلم
Showa
ترجع تسمية فيلم من أفلام السلسلة الأولى لأفلام جودزيلا اليابانية بإسم Showa إلى صاحب شركة الإنتاج في ذلك الوقت والذي توفى في عام 1989 وامتد جدول إنتاج الأفلام الزمني إلى عام 1954 حتى عام 1975 وتم العمل على تطور سلسلة الأفلام وإدخال العديد من الشخصيات الخيالية الجديدة منها الوحش ذو الرؤوس الثلاثة الذي بدأ أن يتطور مع شخصية الجودزيلا.[2]
وبعدها بدأت شخصية الجودزيلا في الأفلام تأخذ مُنحنى مختلف وتحولت إلى شخصية أكثر ودية وأكثر مرحاً عن ما كانت عليه في السلسلة الأولى إلى أن تم تجسيد شخصية الجودزيلا على أنها الشخصية الفاضلة التي تعمل على مساعدة الآخرين ومع مرور السنوات تطورت الشخصية إلى أن أصبحت خارقة كمجسم.
وكان غيدورة الوحش ذو الرؤوس الثلاثة مهما أيضا في تقديم شخصية عدو جودزيلا وخصم رئيسي له في سلسلة الأفلام ؛ وكان الملك غيدورة أستهدف أفلام Son of Godzilla و All monsters Attack والتي حازت على شعبية كبيرة و مكتسحة عند العديد من الشباب و التي ظهرت على مظهر أبن Godzilla ، Minilla والذي عملوا على تقديم نسخة مكررة من الروبوت جودزيلا والمضاد الثانوي لسلسلة الأفلام و التي إرتبطت لفترة طويلة بشركة Showa بشكل كبير بعدد من الأفلام التي عهدت بإنتاجها شركة Toho والتي لم يظهر فيها جودزيلا نفسه وبالتالي رأى المنتجين إضافة العديد من الوحوش إلى الأفلام لإستمرارية سلسلة جودزيلا؛ ومنها نشأت العديد من الأفلام أمثال Mothra و Varan و Rodan وعملت هذه الأفلام على المنافسة الجيدة وفتحت الساحة أمام العديد من
الأفلام الخيالية
التي تستخدم الأشكال والمجسمات الكبيرة بطريقة متطورة حديثة في صناعة الأفلام.
عصر
Heisei
أعاد Toho تشغيل المسلسل لعودة جودزيلا في عام 1984 بداية من الحقبة الثانية والتطور في أفلام جودزيلا والمعروفة بإسم سلسلة Heisei. وتعمل سلسلة عودة جودزيلا كتكملة مباشرة لفيلم 1954 فيلم جودزيلا الأصلي و تتجاهل الأحداث اللاحقة لعصر شوا. وتم إصدار عودة جودزيلا في عام 1984 قبل خمس سنوات من الأمبراطور الجديد و لكنها تُعتبر جزء من ذلك الحقبة التاريخية التي مرت بها اليابان والتي كان لسلسلة أفلام جودزيلا الدور الهام في نشر الرسائل السياسية والاجتماعية التي كانت تمر بها اليابان في ذلك الوقت.
حيث أن سلف مباشر لجودزيلا ضد العدو بيولانتي عام 1989 والذي ظهر في السنة الأولى من عهد الإمبراطور الياباني الجديد. بعدها تم تعيين أفلام Heisei في جدول زمني واحد ؛ حيث يوفر كل فيلم من السلسلة الإستمرارية والتواصل الدرامي مع باقي السلسلة الأخرى للأفلام. لُيعيد بعدها جودزيلا الشكل القديم للفيلم و الشخصية الطبيعية المدمرة التي يخافها البشر؛ حتى أصبحت الطبيعة البيولوجية والعلوم الكامنة وراء شخصية أفلام جودزيلا هي قضية أكثر مناقشة بشكل كبير وعلى نطاق واسع في الأفلام .
مما يدل على زيادة التركيز على الجوانب الأخلاقية للوراثة وقدم جودزيلا ضد الملك غيدورا أول قصة ميلاد ملموسة لجودزيلا و التي تضم ديناصوراً يدعى جودزيلاسورس تم تحويره بواسطة الإشعاع النووي إلى جودزيلا وتم تصويره من قبل شركة Kenpachiro Satsuma المالكة لسلسلة أفلام Heisei بينما تم توجيه المؤثرات المختلفة من قبل Koichi Kawakita وتم إخراج التأثيرات من قبل Teruyoshi Nakano .
Millennium era
سلسلة عصر الألفية
أعاد Toho تشغيل
الإمتياز
لحقوق سلسلة أفلام جودزيلا للمرة الثانية مع فيلم عام 1999 الذي بدأ العصر الثالث من أفلام جودزيلا المميزة والمعروفة بإسم سلسلة الألفية ويتم التعامل مع سلسلة الألفية على نحو مماثل لسلسلة مختارة بحيث يكون كل فيلم يمثل قصة تمثيلية مستقلة بذاتها، ويعمل فيلم عام 1954 كنقطة مرجعية سابقة تتمثل في صراع جودزيلا مع ميكا جودزيلا وهي الأفلام الوحيدة في السلسلة التي تشارك الإستمرارية مع بعضها البعض والتي أثبتت تميزها عن باقي الإصدارات السابقة عنها.