اهمية الانتاج الديداكتيكي
حتى وقت قريب لم يكن المعلمين في حاجة إلى
وسائل التعليم الحديثة
والمعروفة باسم طرق التعليم الديداكتيكي ، وفي الوقت الحاضر تعترف معظم المؤسسات التعليمية بأهمية التعليم الديداكتيكي لذلك لابد أن ينهض المعلمين بأنفسهم عن طريق تدريبهم على تطبيق الأساليب التعليمية الجديدة .
يحتاج المعلمون إلى أن يدركوا التحول الذي يحدث في عملية التعليم الحديثة حيث يتغير من أسلوب التعليم المتمركز حول المعلم إلى التعليم المتمركز حول الطالب نفسه ولهذا السبب أصبح على جميع أعضاء هيئة التدريس تطوير مهاراتهم التدريسية واستخدام أساليب التعلم الديداكتيكي ، وبالتالي نجد أنه تم تطوير برامج تدريبية تهدف إلى تعريف جميع المعلمين بمفاهيم التعلم الديداكتيكي الجديدة مثل
التعلم النشط
وكيفية تطبيق الأدوات التعليمية الجديدة بفعالية ، وهكذا أصبح على المعلمين التدريس بالطرق الحديثة المتطورة بدل من استخدام الطرق التقليدية التي تركز على السبورة والعرض الذي يُقدم من قِبل المعلم حيث أصبحت الأساليب غير الرسمية والتفاعلية هي أساس العملية التعليمية الحديثة .
نشأة طريقة التعلم الديداكتيكي
يعتمد التعلم الجيد على كفاءة عملية التدريس الجيدة ، ولقد كانت عملية التعليم تسير بشكل تقليدي جداً تقوم فقط على الدور الذي يقوم به المعلم ، لكن سرعان تطور ذلك وأصبح من الضروري تحسين جودة التدريس من خلال استخدام طرق حديثة تعرف باسم طرق التعلم الديداكتيكي .
منذ الحرب العالمية الثانية نجد أن نظام التعليم في أوروبا قد مر بمجموعة من التغييرات الهامة وذلك نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب ، ونتيجة لتزايد عدد الطلاب أصبح نموذج التدريس الفردي القديم والتقليدي غير صالح ، حيث أن في معظم الجامعات والمدارس يتكون فصل الطلاب الجدد في الوقت الحاضر من عدة مئات من الطلاب ، ويحتاج المعلمين لإنتاج وسائل تعليمية جديدة حيث عُرفت هذه العملية باسم الانتاج الديداكتيكي وذلك من أجل انتاج وسائل تزيد من المهارات التعليمية حيث تلعب دورًا مختلفًا في طرق اكتساب الطلاب للمعلومات أفضل بكثير من الطرق التقليدية القديمة .
أصبح على جميع المؤسسات التعليمية دعم عملية الانتاج الديداكتيكي من أجل دعم الطلاب لاكتساب المعرفة الجديدة والمهارات المعرفية العليا لتمكينهم من التكيف مع السياقات والأساليب الجديدة ومتابعة عملية التعلم بشكل جيد .
هناك ضرورة أخرى تحث على استخدام طرق التعليم الديداكتيكي ، وهذه الضرورة تتعلق بشكل كبير بالتنويع والتطور المستمر في العلوم والسرعة المتزايدة للابتكارات التكنولوجية ، ونتيجة للتطورات التكنولوجية السريعة وجدت المؤسسات التعليمية لا يمكنهم التعامل مع أسئلة الطلاب مباشرة لأن خبرتهم الخاصة أصبحت قديمة ، علاوة على ذلك سيتمكن الطلاب من الوصول بسهولة إلى أحدث المعلومات على الإنترنت وسوف يواجهون المعلمين بهذه المعلومات ، وبالتالي فإن طريقة التدريس التقليدية لنقل المعرفة من الشخص المتمرس إلى الشخص العادي ستكون فاشلة للغاية .
طريقة التعليم الديداكتيكي
يهدف طريقة التعلم الديداكتيكي إلى نهج تعليمي حديث في التدريس عن طريق اتباع طريقة تدريس يتم فيها تقديم المعلومات والدروس مباشرة من المعلم إلى التلميذ حيث يجب أن يختار المعلم موضوع التدريس ويختار الوسائل الحديثة التعليمية المعروفة باسم وسائل التعلم الديداكتيكي والتي تتطلب استجابة من التلاميذ ، وتقييم من المعلم حول ردود فعل التلاميذ ، كما تتطلب طرق التعليم الديداكتيكي انتاج وسائل التعلم الديداكتيكي التي تعمل على تعزيز العملية التعليمية ، التعزيز للاستجابات والملاحظات الصحيحة للإجابات غير الصحيحة.
هناك مجموعة من الوسائل التي تعتبر من أهم وسائل التعلم الديداكتيكي والتي تُعرف باسم وسائل الانتاج الديداكتيكي على سبيل المثال الصحف والقوائم والمجلات والإنترنت والبرامج التلفزيونية والأفلام والأقراص المدمجة والأغاني والكتيبات و
القصص المصورة
والقصص القصيرة والكتالوجات والنشرات والتذاكر والبطاقات البريدية والفواتير والإيصالات والأغلفة والوصفات وبطاقات العمل والعلامات .[1]
وسائل الانتاج الديداكتيكي
كما قلنا من قبل تستخدم المناهج التعليمية الحديثة أو التعليم الديداكتيكي مجموعة متنوعة الوسائل من أجل توضيح المفاهيم للطلاب عن طريق التجارب الجماعية والتكيف الفعال بين التلاميذ ، إشراك التلاميذ في العملية التعليمية بدلاً من الاعتماد الكلي على المُعلم .
توجد هناك بعض الصعوبات التي تتعلق بطريقة التعليم الديداكتيكي وتتمثل تلك الصعوبات في تعميم هذه الطريقة والحفاظ على السلوكيات التي اكتسبها التلاميذ من خلال هذه الطريقة ، ومع ذلك فإن فعالية هذه الطريقة عملت بشكل كبير على بدء وتوسيع فهم اللغة التعبيرية وتنمية الانتباه إلى اللغة والفهم لدى التلاميذ .
على الرغم من أن طريقة التعليم الديداكتيكي تتطلب قدرًا ملحوظًا من اهتمام المعلمين الكبار من أجل زيادة استجابة التلميذ ، فإن هذه الطريقة فعالة بشكل مثالي إذا كان المعلم يراقب باستمرار الطالب ومدى الفائدة التي حصلها الطالب من المعلومات التي يتم نقلها ، ولقد أدى استخدام وسائل التعلم الديداكتيكي إلى تطوير تقنيات تعليمية أكثر طبيعية على سبيل المثال سهولة تحليل السلوكيات التطبيقية للطلاب .
مزايا وعيوب طرق التعلم الديداكتيكي
هناك بعض المزايا والعيوب التي تم اكتشافها نتيجة استخدام وسائل التعليم الديداكتيكي ، وإذا نظرنا إلى أهم المزايا المكتسبة نجد هي اكتساب الطلاب لمعلومات جديدة بطريقة حديثة من الصعب نسيانها ، تعلم الطلاب بعض اللغات الجديدة بالإضافة إلى نعلم الطلاب كيفية نطق هذه اللغات بشكل صحيح ، يتمكن الطلاب من اكتساب واقعي لمعظم المعلومات حيث أن الكتب المدرسية لا تحتوي على لغة منطوقة .
تشمل طرق التعلم الديداكتيكي أيضاً بعض الميزات الأخرى فقد تكون وسائل التعلم الديداكتيكي بمثابة مصدر إلهام لبعض الطلاب ، كما يمكن استخدام جزء واحد من النص لمختلف الأنشطة والمهام ، كما تتميز بمجموعة واسعة من الأساليب والأنواع والشكليات في النصوص الأصلية ، ويمكن من خلالها تحفيز الطلاب على القراءة للمتعة .
أما عن سلبيات طرق التعلم الديداكتيكي نجد أن هناك القليل من السلبيات التي تم التعرف عليها مثل قد يكون من الصعب على بعض الطلاب فهم النصوص الأصيلة بسبب الفجوة الثقافية ، وقد لا تكون بعض المفردات مناسبة إلى ما يحتاجه الطلاب ، قد تكون هذه الطريقة صعبة إلى حد ما بالنسبة للمبتدئين ، كما أن إعداد النصوص والأنشطة غالباً ما يتطلب الكثير من الوقت حيث يستغرق وقتاً طويلاً .[2]
مصادر التعلم الديداكتيكي
في الوقت الحاضر يمكن للطلاب العثور على العديد من مصادر ووسائل التعلم الديداكتيكي والتي يستخدمها المعلمين في الفصل الدراسي وهي عبارة عن مجموعة تقنيات جديدة وأكثر ابتكارًا ، على سبيل المثال نجد أن المعلمون ليسوا أكثر التزامًا باللوحات السوداء لتدريس المادة وتقديمها للمتعلمين لأنه يمكنهم استخدام الموارد التكنولوجية الجديدة مثل جهاز عرض الفيديو ، المجلات ، التذاكر والوسائل التعليمية الحديثة الأخرى ، حيث تمكن المدرس من إظهار الموضوع بطرق جذابة ومثيرة للاهتمام للمتعلمين ، ونتيجة لذلك يجب أن يكون المعلمون مستعدين للتدريس باستخدام الموارد التكنولوجية الحديثة .
يعد استخدام مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية في الفصل طريقة للتحكم في الطلاب وجذب انتباههم من أهم وسائل التعلم الديداكتيكي ، ويعد استخدام التلفزيون في الفصل الدراسي لمشاهدة مقاطع الفيديو أكثر شيوعًا منذ بضع سنوات ولكن عرض مقاطع الفيديو من الإنترنت يعطي نتائج أفضل في عملية التعلم ، حيث يمكن أن تعمل مقاطع الفيديو على تطوير امكانات الطلاب في عملية التحصيل الدراسي ، كما أنها ترتبط ارتباطًا قويًا باللغة المستهدفة حيث يمكن للأستاذ نقل اللهجات والكثير من المفردات من خلالها ، كما أن مقاطع الفيديو والصوتيات دقيقة لتدريس المواد التعليمية لأن الطلاب يمكنهم التعلم بسهولة ونتيجة لذلك فإنهم يساعدون الأستاذ على تطوير
مهارات النطق
والاستماع لدى الطلاب .[3]