علاقة البيئة بالكهرباء

مما لاشك فيه أنه و بالرغم من التطور العالمي في كافة المجالات في الحياة و السبب الأساسي فيه هو الكهرباء التي سهلت الحياة علينا في كل أشكالها بل و أصبحت صور من صور الترف و الغنى لدي الكثيرين من أصحاب البيوت الفخمة و العربات الفارهة و التي لا تنطفىء أنوارها أبداً .

وليس هذا فقط بل و أيضاً تُعتبر الكهرباء من الأهمية التي تجعلها تحتل المرتبة الثانية بعد المياه؛ ولا يوجد أحداً منا في الوقت الحالي يستطيع العيش و العمل بدون الكهرباء لأنها أيضاً تعتمد عليها العديد من الأمور الهامة في حياتنا العادية و اليومية من الأجهزة الكهربائية إلى الإنترنت والمصانع و

وسائل المواصلات

وكل شيء فلا حياة بلا كهرباء.

لكن ما الحل بعد أن أصبحت

وسائل توليد الكهرباء

تشكل أزمة كبيرة وخطورة غير طبيعية على البيئة التي نعيش فيها وتهدد مستقبلنا و مستقبل أولادنا فيما بعد و لقد حذرت العديد من المنظمات الدولية بمخاطر مقبلة من إستخدام وسائل غير صحية لتوليد الكهرباء و منها مواد أصبحت محرمة دوليا نظراً لما تخرجه من غازات سامة على من يستنشقها و تؤثر بالسلب على البيئة التي نعيش فيها و الهواء و الغلاف الجوي.[1]


دور الكهرباء في حياتنا

الكهرباء هي قوة غير مرئية يمكننا أن نراها في العديد من المظاهر الطبيعية التي تحدث في حياتنا و منها ما يحدث في حال إزدياد درجات الحرارة في الغابات مما يؤدي إلى زيادة في درجة الحرارة والكهرباء مما يؤدي إلى

حرائق الغابات

؛ هذا غير الظواهر الطبيعية الأخرى التي تحدث في حالات البرق و الرعد والصدمة التي من الممكن أن تحصل عليها أحياناً عند لمس أنواع معينة من المعادن.

وهناك العديد من التوجهات التي تسعى إلى توفير زراعة

الكهرباء

للإستخدام البشري وذلك في سبيل السعي إلى تسهيل الحياة و تطويرها في العديد من مناحي الحياة و لكنها على الجانب الأخر يمكن أن تضر أيضاً بالبيئة و تزيد من المخاطر الصحية على الناس جميعاً.


الكهرباء و التلوث البيئي

تقريباً جميع أشكال الكهرباء تولد النفايات وعلى سبيل المثال يطلق الغاز الطبيعي الذي عادة ما يكون وسيلة من وسائل توليد الكهرباء إلى جانب دوره الهام في التدفئة و كونه بديل رخيص عن غيره من الوسائل الأخرى إلا أنه يُولد غاز ثاني أكسيد الكربون و أكسيد النيتروجين و أن هذه الغازات تعمل على محاصرة الجو على كوكب الأرض و تتسبب في العديد من الأمراض مما يؤدي إلى

تلوث الهواء

و حدوث الضباب الدخاني. وبدوره يعمل على التأثير في أنماط الطقس التي نعاني منها في الوقت الحالي والذي أدى إلى طول فترة فصل الصيف عن فصل الشتاء و الإنقلابات الجوية المستمرة والفيضانات والبراكين و غيرها.

تنتج جميع أشكال توليد الكهرباء تقريباً وغالبيتها من النفايات على إختلاف أشكالها ولكن

مصادر الطاقة

مثل الطاقة النووية تنتج نفايات صلبة خطيرة، تظل بعدها بعض مصادر النفايات المشعة التي تنتج من باقي مصادر توليد الكهرباء مشعة لآلاف السنين وتنشر ضررها في الغلاف الجوي لسنوات طويلة و تتأثر بها أجيال طويلة و بالتالي يمكن لهذه النفايات أن تتسبب في أمراض السرطان بأنواعه إلى جانب الطفرات الجينية غير الطبيعية والمعتادة في البشر كالتشوهات الخلقية وفي الحيوانات ظهور أنواع أكثر شراسة و التي لم يكن لها وجود من قبل.

و قد تغير النفايات المشعة التركيبة الكيميائية للتربة التي تدخل في زراعات المحاصيل والتي تؤثر على الإنسان عند تناولها و تؤثر على التركيبة الجينية لأنواع الخضراوات و الفواكه جميعها؛ ويُمكن أن يؤدي توليد الكهرباء وإيصالها إلى أضرار بالحياة البرية المحلية وقد تطير الطيور إلى خطوط الكهرباء مما يؤدي لصعقها بالكهرباء وتعرض مزارع الرياح لخطر الحيوانات الطائرة مثل

الخفافيش

و الطيور وبذلك لايمكن أن يكون توليد الكهرباء شكل جيد و إيجابي في هذه الحالة لكنه أمر ضروري للحياة لذلك علينا إتباع الطرق الحديثة التي تُمكنا من توليد الكهرباء من دون إفساد

البيئة

و الحياة والمخلوقات من حولنا.


توليد الكهرباء حديثا وعلاقته بالبيئة

الكرة الأرضية في مشكلة حقيقية تهدد أمنها و آمن كل الكائنات التي تعيش عليها وهذا بلاشك خطئنا نحن لأننا من فعلنا هذا وأفسدنا الطبيعة التي خلقها الله لنا و يبدو أن علينا تغيير الطرق التقليدية التي كنا نتبعها مسبقاً في توليد الكهرباء وبالتالي البحث عن مصادر للطاقة تكون لا تنتج الكثير من الكربون مثل الطاقة النووية أو الغاز الطبيعي أو الفحم وغيره.

وفي إختراع مصادر الطاقة البديلة ك

صفائح الطاقة الشمسية

الكبيرة التي يتم إنشائها في الصحراء و التي يتم وضعها أعلى الأسطح في المنازل و البنايات الشاهقة في العديد من الدول المتقدمة؛ و مزارع الرياح الضخمة في داخل البحر و خارجه و العوارض الموجية التي تقدم العديد من الحلول الفعالة لتوفير الطاقة الكهربائية النظيفة.


المخلفات الزراعية وتوليد الطاقة الكهربية

تعتبر الهند من الدول الرائدة في مجال توليد

الطاقة الكهربائية النظيفة

والصديقة للبيئة؛ بحيث تستخدم مخلفات المحاصيل الزراعية ومخلفات الماشية للحصول على الطاقة الكهربائية النظيفة و لزيادة الدخل الخاص للمزارعين .

والهدف الأساسي من توليد الطاقة الكهربية هو الحصول على الطاقة النظيفة من مخلفات طبيعية لا تنتهي وهي المحاصيل الزراعية بحيث يعمل أكثر من 5 آلاف مزارع على إنتاج أكثر من 90 ألف طن من الطاقة الحيوية سنوياً من الزراعة و يصل حجم الاستثمارات السنوية من هذا المصدر الجيد للطاقة إلى 500 ألف يورو سنوياً وهو الأمر الذي يجعلنا نفكر كثيراً في كيفية إعادة التفكير في استخدام الطاقة القديمة التي دمرت حياتنا و تسببت لنا في أمراض لم نكن على دراية بها أو كنا سمعنا عنها من قبل.[2]

وفي سبيل توليد الطاقة الكهربية النظيفة عمل المزارعون في ولاية راجاستان الهندية على التخلي عن عاداتهم القديمة في حرق

المحاصيل الزراعية

و النفايات الزراعية ، واليوم تعمل المخلفات الزراعية و الطرق الحديثة التي يتبعوها في التخلص من النفايات على زيادة الدخل اليومي للفرد في الهند وزيادة المستوى المعيشي للمزارع الهندي و ساهمت في زيادة شبكة الطاقة في الهند من الكهرباء بأسلوب صديق للبيئة و موفر للطاقة أيضاً.


توليد الكهرباء بشكل آمن للبيئة

الشمس والرياح من أفضل مصادر الطاقة التي توفر مصدر هائل وكبير للكهرباء النظيفة والمستمرة مع النضوب المحقق في مصادر الطاقة القديمة مثل الغاز الطبيعي و الفحم؛ و تعد من أرخص وسائل الحصول على الكهرباء النظيفة بديلاً عن الطاقة النووية والفحم معاً.

وتعمل الدول المتطورة في الوقت الحالي على تخصيص مساحات كبيرة من الصحراء على أن تكون مصدر هام لتوليد الطاقة الكهربية على مدار العام ومعها أيضاً توليد الطاقة الكهربية مع التفاعل المستمر مع الرياح و

التوربينات

التي تتفاعل مع حركة الرياح وتولد الكهرباء؛ وفي المناطق الصحراوية تكون فيها شدة الرياح عاليه بالقدر الذي يجعل التروبينات تؤدي عملها بشكل جيد وتولد الطاقة الكهربية في وقت محدد ومستمر.