أول من ركب الخيل
دائماً ما يُقال أن
ركوب الخيل
هو عز وشرف و رُقي كبير؛ فمن المعروف أنه الوسيلة التي يتنقل بها الفرسان في كل مكان و وسيلة قديمة وسريعة من قديم الأزل للتنقل و حمل الأمتعة و البضائع من مكان إلى آخر ولا يمكننا أن ننسى دورها الهام و الأساسي كأحد أفضل و أسرع الدواب التي كان يستخدمها المحاربون القدماء في حروبهم إلى جانب الأسلحة على اختلاف أنواعها.
التاريخ البشري مع الخيول
قال العديد من المؤرخين و الباحثين أن الخيول تم استئناسها لأول مرة في سهول شمال كازاخستان قبل نحو أكثر من 5500 عام أى قبل ألف عام و كانوا يستخدموها في الزراعة و الحروب مع القبائل الأخرى و كانوا يستخدموا لبنها أيضاً و لها العديد من الإستخدامات وعلاقة الإنسان بالخيول علاقة حميدة وطبيعية فالانسان يحب التأنس بالخيول و كثيراً ما يُحادثها في كلامه إلى جانب أنها لها النصيب الأكبر من الدواب التي تغنى لها الشعراء وقيل فيها أفضل الكلام.
كان للتاريخ البشري مع الخيول مليء بالعديد من أشكال
الترويض
المختلفة التي تعمل على كيفية ترابط العلاقة و ترويض الخيل للتعامل مع الأمور العادية للإنسان في ذلك الوقت و التي ترتبط بأعماله و تنزهه وإطعامه و غيرها، وكان لها التأثير الكبير على كل شيء من النقل و الحروب إلى الزراعة.
أول مزرعة خيول
ويعتقد الباحثون أن أول تعاون بين الإنسان و الخيول كان من وقت طويل جداً يرجع إلى إكتشاف أقدم مزرعة خيول في العالم بين الشعب الكازاخستناني لثقافة بوتاي القديمة. و تشير بقايا العظام و الأسنان التي عثروا عليها وشظايا الفخار التي كانت تُستخدم لتخزين حليب الفرس؛ إلى أن الخيول تم تربيتها بشكل إنتقائي وإستغلالها للإستخدام المنزلي قبل 2000 عام في شرق جبال الأورال في أوروبا.[1]
أول من ركب الخيل في التاريخ
تقول الروايات القديمة والمؤكدة عن التاريخ العربي وتحديداً في شبه الجزيرة العربية أن
سيدنا إسماعيل
عليه السلام إبن
سيدنا إبراهيم
أبو
الأنبياء
هو أول من ركب الخيل وإستخدمها في غير الإستخدامات الأخرى في الزراعة و نقل البضائع و غيرها. هذا ومن بعده العديد و العديد من البلاد والحضارات الأخرى إعتادت على ركوب الخيل و إستخدامه في كل أمورهم اليومية.
ولقد حثنا النبي محمد عليه الصلاة و السلام على مميزات ركوب الخيل و فوائد هذا الحيوان الأليف الذي سخره الله لنا ولخدمتنا حيث قال ( أركبوا الخيل، فإنها ميراث أبيكم إسماعيل) وهذا دليل واضح وصريح عن أن التاريخ العربي بداية من سيدنا إسماعيل عليه السلام قد إعتاد على الإستئناس بالخيول في كل التعاملات.
ولاشك في أن الدول العربية تُقيم كل عام العديد و العديد من المهرجانات العالمية التي يحضرها الناس من كل دول العالم لكي يُشاهدوا مسابقات أفضل الخيول العربية؛ لأن كما هو معروف أن
الخيل العربي
هو النوع الأول و الأفضل والأصيل فيما بين الخيول على مستوى العالم و أن شعره من أفضل وأطول فصائل الشعر التي لامثيل لها.
وكانت فكرة ركوب الخيل في قديم الزمان مع بداية خلق الإنسان لم يكن معتاد التعامل معها على إنها حيوان أليف من الممكن تربيته أو الإستعانة به في أي أمر من أمور الحياة؛ إلا بعد أن قام بهذه الخطوة سيدنا إسماعيل عليه السلام وأصبح من بعده البشر يحذون حذوه و يستخدمون الخيل في كافة أمور حياتهم بل وأكثر من ذلك أصبحت الخيل دور هام و أساسي في الحروب ولها أنواع مختلفة منها الخيل العربي الأصيل الذي له طريقة معينه في الرعاية وله أعمال معينة يقوم بها عن غيره من
أنواع الخيول
الأجنبية الأخرى.
فوائد ركوب الخيل
هناك العديد من الفوائد التي ستنال صحتك إذا فكرت أن تركب الخيل وأولئك الذين يركبون بشكل تنافسي و في المسابقات الرياضية يعرفون حق المعرفة فوائد أن ركوب الخيل يزيدهم صحة وبالرغم من أنه نشاط يحتاج إلى مجهود بدني عالي ونشاط ذهني متطور طوال الوقت إلى جانب المسؤولية التي تقع على راكب الخيل في التحكم في الخيل ذاته ، لأن هذا من أهم الأمور فركوب الخيل حرفه وله العديد من الطقوس الذي يتعلمها الشخص تدريجياً.
يطور من القوة الأساسية للجسم
واحدة من أقوى العضلات لدى فارس الخيل هي العمود الفقري و الحبل الشوكي للفارس؛ فيتطلب الحفاظ على وضعية الركوب المناسبة لقيادة الخيل هي في جوهرها مفيدة جداً لعضلة القلب و الجهاز التنفسي و الرئتين إلى جانب الحصول على عضلات بطن قوية وهذا راجع إلى وضعية الإستقامة التي يكون عليها الفارس و التي تساعده على فرد الظهر في وضع مستقيم مع
شد البطن
و ثبات الكتفين والظهر وهي وضعية لا يستطيع تحملها الكثير وتعمل على الحفاظ على صحة الفارس ولها العديد من الفوائد الصحية التي تستمر معه طوال عمره و حتى بعد التوقف عن ركوب الخيل .
تحسين التوافق العضلي العصبي
ليس أصعب من أن تعمل على التناسق مع حركات الحصان الذي تركبه و تتمايل معه ومع حركاته طوال الوقت وكيفية التحكم فيه ومتى يتحرك ومتى يجري ومتى يقف وكيفية معرفة ما إذا كان الحصان في غير حالته الطبيعية وإذا كان غاضب أو به شيء ما ومن الأفضل عدم دخوله مسابقات في الوقت الحالي؛ وهذه العلاقة تحتاج إلى توافق و تواصل غير عادي ما بين الفارس والخيل وهذا يكون له تأثير جيد على شخصية الفارس وعلى صحته وقدراته العقلية والنفسية أيضاً.[2]
ركوب الخيل يُشجع على الثقة
ليس من المعتاد على حياتنا اليومية ممارسة كافة الأمور والأنشطة من على المرتفعات؛ ولاشك في أن الخيل من الدواب الكبيرة العالية التي يتطلب ركوبها شجاعة على أن يكون على إرتفاع معين عن الأرض لمدة معينة وبعدها يتحكم في الخيل لمدة من الوقت والجري به.
وهذا يتطلب شجاعة و إقدام على كيفية التعامل مع الخيل حتى لا تحدث أى إصابات كالوقوع من على الخيل وغيره من الحوادث الصعبة والتي يصعب تداركها؛ ومع مرور الوقت يكتسب الفارس العديد من المهارات المفيدة والجميلة التي تساعده على زيادة الوعي في ركوب الخيل والإستفادة والشجاعة والإقدام و
الشخصية القوية
.
ركوب الخيل يُمرن العقل
كما قلنا أن ركوب الخيل يعزز من الشجاعة و الإقدام فهو أيضاً يساعد في تدريب العقل وتقوية الفكر و زيادة النشاط وحدة الذهن؛ فلك أن تتخيل أنك تتحكم في حصان في مسافات معينة وتريد الوصول إلى هدف محدد في مسابقة ما، وكل هذا الضغط العصبي يساعد الذهن على التطور والنمو العقلي بشكل مستمر.
وهو على العكس من الأنشطة الأخرى التي تعمل على زيادة الخمول الذهني مثل مشاهدة التليفزيون وغيرها من الأنشطة التي تساعد على الغباء؛ فركوب الخيل يُنمي العقل و يقوي الجسم و يعمل على تمرين العقل الواعي و التطوير الجسدي و كلما كنت متعاوناً مع الخيل و تتابع حركاتهم وتعلمت كيف تتواصل معهم سيعمل عقلك على تخزين المعلومات و يطور منها ويساعدك على
تنمية المهارات العقلية
الخاصة بك.