التهاب الأنف التحسسي

يعاني نسبة كبيرة من الأشخاص بالالتهابات التي تصيب الأنف، وتسمى هذه الحالة

حمى القش

، حيث يشعر المريض وقتها بأن هناك ألم في الأنف أو حرقة تسبب له الحكة في الأنف والوجه بالكامل، مما يؤدي إلى عدم الراحة تبدأ الأعراض في الظهور بشكل قوي عندما يضعف الجهاز المناعي للجسم ويبقا عاجزاً أمام المواد التي تكون موجودة في الطبيعة التي تكون هي السبب في الحساسية التي تصيب الأنف، وتعد هذه الالتهابات ليست بخطيرة لنسبة كبيرة من الأشخاص فهي فقط تشعرهم ببعض الآلام البسيطة وعدم الشعور بالراحة.

ما هو التهاب الأنف التحسسي

هناك بعض المواد الطبيعية التي تكون موجودة في الهواء بشكل عام ولكنها غير ضارة إلى حد كبير تسبب الالتهابات التي تصيب الأنف بالحساسية، تبدأ في تطور الأعراض الخاصة بها شيئاً فشيئا، وتزداد عندما يتعرض الجهاز المناعي نفسه إلى الحساسية وعندما تتفاعل مع هذه المواد وتتواجد بشكل مفرط.

تصاب الأنف بنوعان من الحساسية ومن الممكن أن تصاب بالنوعان مرة واحدة عندما تظهر الأعراض بصفة مستمرة ويتعرض للمواد التي تسبب الحساسية بشكل دائم، وخاصة  أثناء موسم حبوب اللقاح، كذلك يطلق عليها حمى القش وهو الاسم الشائع لها.

تحسس الأنف الموسمي


الشكل الأول لها ؛

عندما تبدأ المواسم في التغيير لها وتدخل الموسم الجديد مثل موسم الصيف أو الربيع، تبدأ بعض الجراثيم والمواد العفنة التي تنقل عبر الهواء، بالإضافة إلى انتشار

حبوب اللقاح

في الهواء التي تتراكم بداخل الأعشاب وعلى أوراق الأشجار مما يزيد من حساسية الأنف وإصابتها بالالتهابات.

تحسس الأنف طوال العام


الشكل الثاني لها ؛

هذا النوع يصيب الأنف بالحساسية طوال العام، وتشتد أثناء تعرض الشخص للمواد التي تسبب تفاقم للحساسية مثل وبر الحيوانات والأتربة أو الروائح النفاذة والجراثيم التي تنتقل عبر الهواء.

مسببات حساسية الأنف

هناك بعض المواد تزيد من تحسس الأنف فعندما تقترب هذه المواد من الجسم، فيبدأ في إفراز مادة كيميائية يدافع بها عن نفسه من الآثار الضارة لهذه المواد تسمى الهيستامين، وهي التي تعمل على زيادة التحسس، وبمجرد أنها تشتم هذا الرائحة تتهيج الأنف وتبدأ في السيلان أو الشعور بالحرقة بها، لذلك لابد من الابتعاد إلى حد كبير من هذه المواد التي تساعد على التحسس، ومن ضمن هذه المواد:

  • يساعد الدخان الناجم من السجائر على تهيج الأنف بشكل كبير.
  • رائحة العطور النفاذة والقوية التي تعمل على حرقة الأنف وتهيجها.
  • كذلك عند استخدام أدوات التنظيف وذلك لأنها تحتوي على مواد كيميائية ذات رائحة قوية.
  • التعرض للهواء البارد أو الأتربة بشكل مباشر يزيد من تهيج الحساسية.
  • الجلود أو الأقمشة التي تحتوي على وبر كثيف.
  • حبوب اللقاح من الأسباب الرئيسة في الإصابة بالتحسس.
  • كذلك اللعاب الخاص بالقطط يزيد من التحسس.
  • عند استخدام مواد التجميل الخاصة بالشعر أو الوجه التي تحتوي على روائح ذات نكهات قوية.
  • تعمل العوادم بجميع أنواعها على زيادة التهيج.[1]

أعراض الالتهاب التحسسي

عندما تقوم الأنف باستنشاق بعض المواد التي تزيد من تحسسها، وذلك لأنها تعمل كمحفز قوي لزيادة التهيج بداخلها فتبدأ بعض الأعراض في الظهور عليها، وهناك من يستمر لفترة قصيرة وتختفي ولكن هناك بعض الأعراض الأخرى التي تعد دائمة الظهور مع الشخص المصاب حيث تجعله يتعايش معها ويبدأ في التأقلم، منها:

  • يبدأ الإنسان بالعطش المستمر.
  • ظهور بعض الانتفاخات على سطح جفن العين.

  • سيلان الأنف

    بشكل كبير.
  • الشعور بحرقة شديدة تجعل الشخص يزيد من الحكة المفرطة.
  • وجود سيلان الدموع من العيون أيضاً.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل مريح بسبب انسداد الأنف مما يجعل الشخص أحياناً أن يقوم التنفس بواسطة الفم وتزداد أثناء الخلود إلى النوم بفترة الليل.
  • الشعور بألم في منطقة الحلق.
  • ظهور الهالات السوداء تحت منطقة العين.
  • ومن أكثر الأعراض انتشاراً وتلازم بشكل كبير مع هذا التحسس هو الصداع بصفة مستمرة.
  • الشعور بالتعب والإعياء بشكل كبير.
  • وجود قشعريرة في الجلد.
  • ومن الأعراض الخطيرة التي تظهر على الجلد هي الإكزيما التي تتمثل في جفاف الجلد والرغبة في الحكة المفرطة له، كذلك ظهور التشققات الجلدية حول منطقتي الأنف والفم.

عوامل تزيد من خطورة الأنف التحسسي

يتعرض الشخص لبعض المواد سواء كان بقصد أو بدون قصد خلال الحياة اليومية فيعمل ذلك على زيادة الالتهابات بها وتطور الأعراض، لذلك يجب على هذا الشخص الابتعاد عن عدة عوامل أساسية وإتباع بعض الخطوات الهامة أيضاً:

  • ترك عادة التدخين والابتعاد التام عن الدخان الصادر منها.
  • تجنب الأماكن أو الخروج خلال درجات الحرارة الباردة.
  • يفضل عدم استخدام البخور أو العطور ذات الرائحة القوية والمواد التجميلية التي تستخدم لتثبيت الشعر.
  • الابتعاد تماماً على المواد الكيميائية أو استخدام المنظفات التي تحتوي على هذه المواد.
  • تجنب الرياح والرطوبة القوية.
  • عدم الجلوس في الأماكن الملوثة.
  • الابتعاد عن الحرائق والأدخنة خاصة عند اشتعال الحطب لأي سبباُ من الأسباب.
  • تجنب اللعب أو لمس الحيوانات التي تحتوي على وبر كثيف.
  • عدم الخروج كثيراً أثناء التغيرات الموسمية وحبوب اللقاح الكثيفة.

الآثار السلبية لالتهاب الأنف التحسسي

من الممكن أن تتطور هذه الالتهابات فتصيب الإنسان بعدة عوامل تجعله على عدم الشعور بالراحة أثناء ممارسة حياته اليومية ولكنها لم تصل إلى درجة الخطورة، ولكن يجب استشارة الطبيب من أجل تناول العقاقير اللازمة التي تعمل على تهدئة هذه الالتهابات

:

  • الشعور بالصداع بصفة مستمرة.
  • زيادة الالتهابات التي تصيب الجيوب الأنفية.
  • عدم القدرة على التنفس أثناء النوم مما يؤدي إلى الاستيقاظ طوال الليل.
  • في حالة إذا كان المريض مصاب بالربو فتتفاقم الأعراض لديه في هذه الحالة.
  • الإصابة بالتهابات تظهر بصفة متكررة في الأذن.
  • من الممكن أن تسبب بعض الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي والجهاز البولي.

علاج التهاب الأنف التحسسي

في حالة زيادة الأعراض عليك يجب التوجه إلى الطبيب وإجراء جميع طرق العلاج اللازمة لذلك، حيث يقوم الطبيب بالفحص وعمل الاختبارات اللازمة التي يتأكد من خلالها وجود الحساسية، فمن الممكن أن يقوم بإعطائك:

  • العقاقير التي تحتوي على مضادات للهيستامين من أجل تخفيف الأعراض الخاصة بالحساسية. مثل

    كلارا

    و

    زيرتك

    وغيرها .
  • من الممكن أن تستخدم المضادات التي تعمل على إزالة الاحتقان من الأنف لفترة قصيرة من الوقت لا تتعدى الثلاثة أيام.
  • من الممكن الاعتماد على تقوية الجهاز المناعي ضد هذه الحساسية من خلال حقنه بمستخلص الحساسية نفسه ولكن بتركيز مخفف على عدة جرعات وجلسات يحددها الطبيب، كما أنها تحتاج إلى مدة طويلة في العلاج.
  • استخدام بخاخات الأنف التي تحتوي بداخلها على محلول ملحي.
  • تناول بعض أقراص التي تحتوي على مسببات الحساسية تحت اللسان وهي تعد طريقة من طرق العلاج المناعي المستحدثة

طرق علاج التهاب الأنف التحسسي بالمنزل

تعتمد الطرق المنزلية على الابتعاد عن المواد التي تزيد من تحسس الأنف واستخدام البدائل أكثر من كونها علاجاً فهي عبارة عن خطوات للوقاية، فعلى سبيل المثال يمكن أن:

  • يستبدل الشخص المصاب فتح النوافذ من أجل التهوية بالمكيفات الصناعية.
  • كذلك من الممكن أن يقوم باستخدام مزيلات الرطوبة من المنزل.
  • غسل الملابس والملاءات بواسطة المياه الساخنة.
  • الابتعاد عن المفروشات والسجاد ذات الوبرة الكثيفة.
  • تجنب تشغيل المكنسة الكهربائية وأنت في المنزل.
  • عمل

    حمام بخار

    ملحي.