فوائد المشي قبل الفطور في رمضان
من الصعب الحفاظ على نظام رياضي طبيعي خلال رمضان، وذلك بسبب نوبات النوم المتقطعة وقلة السوائل.
على أية حال، من أجل المحافظة على البقاء بصحة جيدة في الشهر الفضيل، وإيجاد الوقت للتدرب سوف يساعدك على الحفاظ على مستويات طاقة عالية، وعلى ذهنك صافيا واستقرار الاستقلاب.
الشهر الفضيل لا يجب أن تتوقف فيه عن أهدافك الرياضية. على العكس من ذلك، اجعل رمضان وقتا لإعادة الشحن حتى تتمكن من العودة بقوة لصالة الألعاب الرياضية بعد هذه الأسابيع الأربعة.
التمارين الرياضية في رمضان
العناصر الثلاثة الأساسية في كل تمرين رياضي هي: تمارين القوة والقلب والمرونة. السبب الذي يجعل القوة العضلية عنصر أساسي هي بسبب أن فقدان الكتلة العضلية سوف يبطئ من معدلات الاستقلاب. الهدف يجب أن يكون لتجنب كلا فقدان العضلات وانخفاض معدل الاستقلاب.
تذكر أن الصيام سوف يجعلك جافا مما يعني أن جسمك سوف يستعمل مخزون الدهون لديك كمصدر للطاقة، خصوصا إذا قمت بالتمارين قبل الإفطار. على أية حال، إذا كنت قد استنفدت طاقتك أثناء الصيام فهذا يعني أن الضغط الدموي يمكن ان ينخفض في البداية أو في أية لحظة لذا لا تتخطى إجراءات الحماية والتبريد.
بشكل مشابه، عندما تبدأ بتمارين المقاومة، اختر التمارين التي تكون موجهة إلى القسم العلوي من الجسم قبل القسم السفلي لتجنب أي انخفاض في ضغط الدم خلال التمرين أو بعده. الجانب الأخير من جوانب اللياقة البدنية التي يجب التركيز عليها هي المرونة لتجنب أي قضايا متعلقة بالتنقل يمكن أن تواجهها، خصوصا عندما تتدرب بشكل طبيعي مجددا بعد انتهار رمضان أو خلال عطلة العيد.[1]
أفضل وقت للمشي في رمضان
خلال الصيام، وبوجود درجات حرارة عالية وانخفاض مستوى السوائل من الشروق إلى الغروب، سوف تعرض صحتك للخطر بالضغط الشديد على نفسك. لا يحب القيام بتمارين قلبية شديدة وتمارين تدريبات الوزن الثقيل خلال
الصيام
. أفضل الأوقات للمشي الرياضي حسب رأي اختصاصي الصحة:
- تسعين دقيقة قبل غروب الشمس: التمارين الرياضية الخفيفة في أوقات النهار هذه تعني أنك سوف تقوم بعد وقت قليل بملأ نفسك مجددا بالماء، وسوف تجني فوائد التمارين الرياضية على معدة خالية. لكن، التمرين لا يجب أن يكون شديدا، أي ينصح بالإكثار من التمدد، الركض الخفيف والمشي السريع.
- بعد وجبة المساء: حوالي ساعة واحدة بعد الإفطار جيدة للتدريب. في الأيام التي تنوي بها القيام بالتمارين بعد الوجبة، ربما يتوجب عليك أن تضيف غذاء إضافي لتغذية جسمك، والتأكد من شرب الكثير من الماء لعدم حصول التجفاف.
- بين الحادية عشر مساءا والثانية صباحا: لمحبي المساء، أفضل أوقات للتدريب هي بين الساعة الحادية عشر مساءا والثانية صباحا، بعدما يكون الطعام قد استقر في الجسم، والجسم قد استعاد حيويته، إذا استطعت أن تحصل على قسط من الراحة خلال وقت العصر، فإن التمرين في هذا الوقت يكون محببا، لأن الطقس يكون أفضل من وقت العصر وسيبقى لك بضع ساعات من النوم حتى تستيقظ لبدء نهار جديد.
- بين الساعة الثالثة صباحا والساعة الرابعة صباحا: للأشخاص الصباحيين، أفضل وقت للتمرين يكون قبل السحور. بهذه الطريقة، يمكن أن تحافظ على طاقتك من الوجبة السابقة، ولا يزال لديك معدة خالية يمكن أن تملأها بعد الانتهاء من التمرين. هذه الطريقة سوف تحافظ على نشاطك حتى بعد الانتهاء من التمرين.[1]
فوائد المشي الخفيف قبل الإفطار
الشهر الفضيل يمكن أن يكون تحديا لنا عندما يتعلق الأمر بالأطعمة الغنية بالزيوت والدهون وزيادة الوزن. لكن عندما تقوم بالتخطيط له بشكل صحيح حتى قبل أن يبدأ، يمكن عند ذلك وضع الأشياء في مكانها الصحيح. ببداية شهر رمضان الفضيل، يجب علينا أن نجلس ونقوم بإعداد خطة تتعلق بتناول الغذاء الصحي والتمرينات الرياضية، حيث يجب علينا زيادة الأطعمة الصحية في حميتنا الغذائية. لكن يجب التذكر بأن شهر رمضان ليس عذرا للتخلص من التمارين الرياضية بل ربما يمكن أن يكون الوقت المناسب لتحقيق أهداف اللياقة البدنية ومن أهم التمارين التي يمكن القيام بها هي
المشي
قبل الإفطار فهو يساعد على:
- حرق الدهون: المشي قبل الإفطار جيد جدا للتخلص من الدهون الزائدة، لأن المشي يساعد على حرق الدهون في حالة الصيام.
- زيادة الشهية: عندما يتم استعمال الطاقة في المشي، هذا يؤدي لزيادة الشهية عند الإفطار والتمتع بإفطار أكثر جودة.
- المحافظة على الرشاقة: سيبقى الجسم رشيقا ويساعد المشي أيضا على الوقاية من تصلب المفاصل.
- بناء الطاقة: المشي خلال الصيام يساعد على حرق الدهون مباشرة لبناء الطاقة لأنه ليس هناك مصدرا للطعام في الجسم حينذاك.[2]
المبالغة في أداء الرياضة قبل الإفطار
الذين يبالغون في القيام بالتمارين الرياضية ربما يتعقدون بأنهم يزيدون من خسارة الوزن أو يحافظون على لياقتهم ولكنهم يعرضون صحتهم للخطر. الأطباء والمدربين الشخصيين يعتقدون بأن التمارين المجهدة كالركض تماما قبل الإفطار سوف يعرض الشخص لخطر الإجهاد، التعب أو نقص سكر الدم. وقد طلبوا من الأشخاص الذين يقوموا بالتدريب أن يأخذوا بعين الاعتبار التأثيرات التي يمكن أن تحصل عند التمرين والامتناع عن الطعام والشراب لمدة تزيد عن15 ساعة.
هناك الكثير من الأشخاص الذين يقومون بالمشي السريع أو الركض المجهد تماما قبل
صلاة المغرب
. لكن، بعد صيام 15 ساعة تكون مصادر الطاقة قد استهلكت. الكربوهيدرات التي خزنت في العضلات أو الكبد على شكل غليكوجين تكون قد استخدمت. والجسم يصبح جافا. لذا التمارين القاسية في ذلك الوقت سوف تعرض الجسم لحرق النسيج العضلي بدلا من الشحوم، وهذا ليس مفيدا للجسم. الأشخاص المريضون بالسكر لا ينصحون أبدا بالتمرين قبل صلاة المغرب، بسبب خطر نقص سكر الدم.
أعراض انخفاض سكر الدم تتضمن تعرق شديد وجوع، خفقان القلب والقلق. في أسوأ الحالات، الناس يمكن أن يدخلوا في غيبوبة أو يحتاجوا لتدخل جراحي.
الأشخاص السليمين من مرضى السكر يمكن أن يشعروا أيضا بالدوار لأن التمارين معروفة بإنقاصها لمستويات سكر الدم. خسارة الوزن تتعلق أكثر بمراقبة كمية السعرات الحرارية التي تتناولها وزيادة السعرات الحرارية التي تحرقها، لن تقوم بخسارة الوزن بالتمرين أثناء الصيام.
التمارين المجهدة غير محببة أيضا قبل الإفطار لأن الجسم يحوي نسب منخفضة من الكربوهيدرات، وهو مصدر الطاقة المستعمل من قبل العضلات، بالتالي فرصة التعرض للجفاف تزداد والتمرين لفترات طويلة يسبب الإرهاق، وآلام حادة في العضلات ويمكن ان يؤدي على انهيار الشخص.
العديد من الأشخاص يعانون من فقدان الوزن في رمضان، وهذا بالطبع يعود إلى نقصان المياه وإلى فقدان في الكتلة العضلية. فقدان الوزن عن طريق حرق الدهون هو عملية بطيئة وتحدث فقط بسبب التمرين المستمر واتباع حمية غذائية متوازنة.
الوقت الأفضل للقيام بتمرين يستهلك طاقة كبير هو بعد الإفطار حيث يكون الجسم قد استعاد السوائل وخزن مستويات من الطاقة. لكن المشي الخفيف محبب قبل الإفطار بينما التمارين المجهدة كالركض يجب تجنبها قبل الإفطار لأن الناس يكون ليس لديهم أي طاقة للعمل بسبب الصيام، وهذا يمكن أن يكون خطيرا على الجسم، ويخضعه لكمية كبيرة من الضغط والقلق[3]