تم اكتشاف OR2 أو R2 لأول مرة عام 1998. وهو ينتمي لحزام الكويكبات الذي يوجد بين كوكبي المشترى والمريخ. والكُويكب في اللغة العربية هو تصغير الكوكب؛ لأنه يتكون من مجموعة الصخور والمعادن. ويتخذ الكويكب الشمس مداراً رئيسياً له. وعُرف عن هذا كويكب OR2 أنه يقترب من الأرض حد الاصطدام مرة كل 22 عام، ولهذا فمن المتوقع أن يكون الاصطدام التالي له هو هذا العام..2020 .

معلومات عن كويكب OR2

تم إكتشاف الكويكب في الرابع والعشرين من يوليو لعام 1998، وذلك بواسطة مشروع تعقب

الأجرام السماوية

القريبة من الأرض.
يطلق على موقع اكتشاف الكوكب اسم مرصد هاليكالا.
ينتمي كويكب OR2 لمجموعة حزام الكويكبات، ذلك القرص النجمي الدوار الذي يقع في المنطقة بين كوكبي المشترى والمريخ.
يأخذ كويكب OR2 الترتيب رقم 52768 بين مجموعة الاكتشافات الفضائية والتي بدأت باكتشاف الفضاء نفسه عام 1922.
يندرج كويكب OR2 لفئة كويكبات آمور؛ نسبة لأول كويكب اُكتشف بها وهو آمور 1221.
يُطلق عليه كويكب لأنه تصغير للكوكب لأن حجمه قياساً بمجموعة الكواكب أصغر بكثير، هذا بالإضافة إلى أنه يُعد من الناحية العلمية “جُرم فلكي”؛ والأجرام الفلكية أو السماوية تنقسم قسمين؛ قسم يدور حول الشمس والذي يندرج به الكواكب، والكواكب القزمة، وأجرام النظام الشمسي ، وقسم آخر بعيد عن الشمس.
ويتخذ OR2 الميل المداري بنحو 5.8787 درجة، وتلك هي زاوية دورانه حول الشمس.
ولقد أعلنت وكالة ناسا الفضائية أن إقتراب الكويكب من الأرض سيكون هذا العام خلال شهر إبريل 2020، وتحديداً في الأربعاء الأخير من الشهر.[1]

الجرم السماوي OR2

يُعرف الكويكب OR2 باسم (

52768

) 1998، كما ويُعرف أيضاً باسم R2 وفقاً مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي.
يتبع الكويكب OR2 كوكبة هيدرا، وهو يستقر حالياً أسفل الجهة العليا لغرين ويتش بالمملكة البريطانية المتحدة.
ويُمكن ملاحظة الكويكب، ورؤية كتلته الحالية، باستخدام مجهر مزودة بفتحة ذات قطر يتراوح بين 70 إلى 80 ملم، أو بجهاز تليسكوب صغير الحجم.
تم رصد المسافة بين الكويكب OR2 وبين كوكب الأرض والتي تُقدر بـ 6,326,506 كيلو متر، أي بما يعادل 0.042290 وحدة فلكية.
تمر الطاقة الضوئية من كويكب OR2 في خلال 21.1030 ثانية فقط لتصل إلينا.
جدير بالذكر أن المسافة التي تم تقديرها من الممكن أن تكون غير دقيقة، وذلك على غرار تلك المرات التي تقترب فيها الكويكبات بشكل سريع جداً من كوكب الأرض.
يُضاف أنه من المتوقع أن يصل اقتراب كويكب OR 2 إلى أقصى درجاته في الفترة بين يناير 2013 و2100 في شهر إبريل لعام 2079 بتقدير 0.01202738 وحدة فلكية، و هو ما يعادل 1,799,270 كيلومتر.
وتُقدر كتلة حجم كويكب OR2 بـ 10.83، ووفقاً للملاحظات التي تم تسجيلها خلال بضعة أيام فإن هذا التقدير للحجم غير مؤكد؛ لأنه تم وفقاً لكويكب تتغير الطاقة الضوئية له بشكل سريع جداً.
وثبت من خلال رصد توقيت ومكان ظهور الكويكب، ومن ثم رحيله؛ أنه ظهر في الساعة السادسة وخمس وثلاثين دقيقة مساءاً بمدينة جرين ويش ببريطانيا، وكان مُستقراً عند خط الطول 0° 00’ 00” E، ودائرة العرض 51° 28’ 47” N. و رحل الكويكب Or2 في الواحدة والـ19 دقيقة صباحاً.
سجل الكويكب 3.6800 كفترة مدارية، بما يعادل 1.3448589 يوم .
ووفقاً لجهاز المحاكاة ثلاثي الأبعاد، والمُعتمد على الطاقة الشمسية، يظهر النظام الشمسي (الشمس) و مجموعة الكواكب المحيطة، وموضع كويكب OR2 بالنسبة للشمس ولمجموعة الكواكب.

مواعيد الصعود لكويكب OR2 في الفترة القادمة

يظل كويكب OR2 في كوكبة هيدرا حتى الأول من مايو للعام الحالي 2020 ، بيد أنه يصل في الغد (30 إبريل) في تمام العاشرة مساءاً و54 دقيقة، ويصل بعد غد (1 مايو) في تمام الحادية عشر مساءاً و 13 دقيقة.
يتحرك الكويكب بدءاً من الثاني من مايو وحتى السادس منه إلى كوكبة القنطور؛ فيصل في الثاني من مايو إلى الكوكبة في الساعة الحادية عشر و ثلاث وثلاثون دقيقة.
وفي يوم الثالث من مايو يصل في الحادية عشر مساءاً وخمس وخمسون دقيقة، وفي الرابع منه يصل في الثانية عشر مساءاً و 17 دقيقة.
أما بالنسبة لليوم الخامس من مايو، فيكون كويكب OR2 ظاهراً في كوكبة القنطور في الثانية عشر مساءاً و39 دقيقة، ويظهر في اليوم السادس من مايو في تمام الواحدة مساءاً ودقيقتين. [2]

هل كويكب OR2 الوحيد الذي اقترب من الأرض

وفقاً لما تؤكده المعلومة الفلكية بأن الأجرام السماوية لابد وأن تمر بالقرب من الشمس، فضلاً عن مدار الكويبكات أمام الشمس، فلم يكون كويكب OR2 هو الكويكب الوحيد الذي مر بالأرض.
فلقد نوهت

وكالة ناسا الفضائية

في نهاية عام 2019 عن اقتراب YR3 2019 ، وYL3 2019، و YS3 2019، و YW1 2019 من كوكب الأرض، وأن المسافة بين كل من هذه الكويكبات من كوكب الأرض هي مسافة آمنة ينتفي معها حدوث الاصطدام.
يُضاف أيضاً أنه قد سجلت المصادر الإخبارية الأجنبية اقتراب كويكب OK 2019 من كوكب الأرض في شهر يوليو عام 2019 ولم يُسجل ذلك إلا بعد مروره بسلام بالقرب من كوكب الأرض.
كما نوهت ناسا عن اقتراب كويكب UO 2019 من كوكب الأرض خلال العشر أيام الأولى من شهر يناير للعام الحالي 2020.
ونوهت الوكالة أيضاً عن مرور كويكب PZ39 بسلام إلى جوار كوكب الأرض خلال فبراير من هذا العام، وهذا يعني أن المسافة كانت كبيرة بشكل ملحوظ بينه وبين كوكب الأرض بشكل تفوت معه أية فرصة في حدوث أية اصطدامات.
يُضاف أنه وفي نهاية مارس من العام الحالي، كانت الوكالة الفضائية قد نوهت عن اقتراب أربعة كويكبات، وهي : 2012 XA133، و 2020 PF، و 2020 FE2 ، و 2020 GD35.

ونؤكد أنه مع الجهود المضنية التي تبذلها وكالة ناسا الفضائية في اكتشاف كل ما هو جديد في عالم الفلك، لازال عالم الفلك يزداد غموضاً وتشويقاً، ومع قيامها بتوثيق كل ما هو جديد في هذا العالم، تزداد مسؤولية الباحثين، وعلماء الأرصاد، والفلك، في إعطاء أدق المعلومات بخصوص كل ما يجد في هذا العالم.

فنحن نحيا على كوكب الأرض، ونتعرض لكثير من الظواهر السنوية، والشهرية والأسبوعية والتي تحدث بشكل مؤثر. قد تشهدها بلدان بعينها، وتبثها الأقمار الصناعية، وتوثقها الأجهزة الإعلامية، وقد تُرى بالنسبة لقطاع كبير من كوكب الأرض.

هذا ويجتهد علماء الفلك بدورهم في إجراء الأبحاث والدراسات حول حركة وحجم ومقدار مرور الكويكبات بشكل خاص من كوكب الأرض، ويسعون دائماً لتسجيل توقيتات مرور هذه الكويكبات، وذكر أسماء الكوكبات التي تمر بها، في حال الرغبة في مشاهدتها، أو الاستمتاع برؤيتها من خلال التلسكوبات الشخصية، حيث تجد بعض الأسر ومجموعات الأصدقاء متعة خاصة، أثناء مراقبة حركة الأفلاك، وبشكل خاص الأجرام السماوية.

إن تقدير الفترات الزمنية المتوقعة لرجوع هذه الكويكبات من أجل المرور بالقرب من الأرض، يساعد الأجهزة المحلية والحكومية المسؤولة على تجهيز خططها من أجل مواجهة تلك الأزمات المُصنفة ضمن ”

الكوارث الطبيعية

” .

إن المتأمل في حال تلك الأجرام السماوية يزداد لديه الوعي، وينمو لديه الفكر والإحساس بطريقة مختلفة عن غيره، فهو يستطيع أن يفجر طاقات إبداعية عظيمة؛ فقط لأنه سمح لوجدانه برؤية هذه المعجزات بشكل مختلف.