معلومات عن نطاق الجبار

يمتليء عالم الفلك بكثير من المجرات، التي تحتوي عوالماً مثل العالم الذي تتضمنه


مجرة درب التبانة


والتي يعتبر أحد مكوناتها مجموعة الكواكب، ومن بينها كوكب الأرض الذي يحيا عليه البشر. ومن الكواكب أيضاً ما تشكله النجوم، ومن أشهر هذه الكوكبات كوكبة الجبار.

معلومات عن كوكبة الجبار

  • يمثل نطاق الجبار، أو حزام الجبار إحدى النظم النجمية في كوكبة الجبار.
  • تبدو نجوم كوكبة الجبار الثلاثة (المنطقة، النظام، النطاق) متقاربة للعين المجردة، ولكنها في الحقيقة تفصل بينها مسافات طويلة، فضلاً عن تلك المسارات بينها وبين الأرض، أو الشمس.
  • تفوق الأشعة الكهرومغناطيسية لنجم النظام ، تلك المنبعثة من الشمس بنحو ثلاثمائة وخمسة وسبعين مرة.
  • يسطع نجم المنطقة تسعين ألف مرة قدر سطوع الشمس.
  • أكثر الفترات التي يُمكن للعين البشرية أن ترى يها حزام الجبار هي شهر يناير، وتحديداً ي الساعة التاسعة ليلاً.

تسمية كوكبة نجوم حزام الجبار

  • ارتبطت تسمية مجموعة النجوم الثلاث باسم الكوكبة التابعة لها (كوكبة الجبار)؛ لهذا فهي “نطاق الجبار” أو “حزام الجبار”.
  • ونظراً لإمكانية رؤية هذه النجوم بالنسبة للعامة، فقد أطلقوا عليها عدة أسماء منها: طاقم يعقوب، طاقم بيتر، المجوس، الملوك الثلاثة، أو ببساطة النجوم الثلاثة.
  • يُطلق عليها العامة أيضاً أسماء كالأخوات الثلاثة، ورغم كل تلك التسميات فيظل أكثرها شيوعاً هو حزام الجبار، أو الملوك الثلاثة( في إشارة إلى قصة الكتاب الإنجيل المقدس والتي روت عن الثلاث ملوك الذين منحوا كثير من الهدايا ترحيباً بميلاد السيد المسيح).
  • ويُطلق على النجوم الثلاثة التي تضمها مجموعة نطاق الجبار : المنطقة، والنظام، والنطاق.
  • وتعتبر كوكبة الجبار من أشهر كواكب النجوم الموجودة بالسماء مثل كوكبة الدب الأكبر، وكوكبة الصليب الجنوبي.
  • ويعرف عن كوكبة الجبار أنها تأخذ شكل


    الساعة الرملية


    .

موقع حزمة النجوم نطاق الجبار

  • تصطف النجوم الثلاث على خط واحد بشكل واضح، متخذة شكل حزام الصياد.
  • يبتعد نجم المنطقة عن الكرة الأرضية بمسافة تقدر بـ 1200 سنة ضوئية، ويبتعد نجم النظام عن الكرة الأرضية مسافة 1260 سنة ضوئية، بينما يبتعد نجم النطاق بمسافة 2000 سنة ضوئية.
  • يُقدر البعد بين هذه النجوم وبعضها البعض بشكل يتجاوز الرؤية الظاهرية لها بكثير؛ ويستقر نجم النطاق الثلاثي في أقصى الشرق لحزام الجبار، بينما يستقر نجم النظام العملاق في وسط الحزام، ويتخذ


    نجم


    المنطقة التعددي أقصى الغرب بالنسبة لحزام الجبار.

نجم النطاق

  • يتكون نجم النطاق من ثلاثة نجوم، يدور يها النطاق ب حول النطاق أ العملاق ذو اللون الازرق مرة كل 1500 سنة.
  • يُقدر حجم النطاق أ بـ28 مرة قدر كتلة الشمس، كما أنه يعد أكثر سطوعاً منها بمقدار مائتي وخمسين ألف مرة .
  • يُقدر عمر هذا النجم بـ6.4 مليون سنة.
  • أما بالنسبة للنجم الثالث المُكون لنجم النطاق وهو النطاق أب فحجمه يُقدر بـ14 مرة قدر كتلة الشمس، ولونه أزرق طفيف، وهو يعد أكثر سطوعاً من الشمس بمقدار إثنان وثلاثين ألف مرة.
  • ويُقدر عمر النطاق أب ب7.2 مليون سنة، كما أنه يتمتع بطاقة إشعاعية تُقدر بـ350كم لكل 217 ميل في الثانية الواحدة!

نجم النظام

  • يعتبر نجم النظام هو الأكثر سطوعاً بمقدار 29 مرة في السماء المظلمة، وبمقدار النجم الرابع بالقرب من سديم الجبار.
  • كما ويعد أكثر سطوعاً من شمسنا بمقدار ثلاثمائة خمسة وسبعين ألفا.
  • يُقدر حجم نجم النظام بما يتراوح بين الثلاثين والستين مرة قدر حجم الشمس، ويبلغ من العمر 5.7 مليون سنة.

نجم المنطقة

  • تفوق قدرة هذا النجم على الإضاءة قدرة الشمس بحوالي 190 ألف مرة، وهو يتكون من نجمين؛ نجم المنطقة أ بحجم 24 مرة قدر حجم الشمس، ونجم المنطقة أ2 بحجم 8.4 قدر حجم الشمس، ونجم المنطقة أب بحجم 22.5 قدر حجم الشمس
  • يزداد نجم المنطقة أ2 سطوعاً عن الشمس بنحو 16 ألف مرة، ويزداد نجم المنطقة أب سطوعاً عن الشمس بنحو 63 ألف مرة.
  • وهناك نجم المنطقة ب، والذي يضيء بمعدل 4. قدر معدل إضاءة الشمس، ويتساوي في درجة الحرارة مع درجة حرارة الشمس، والنجم الخامس وهو إتش دي 36485 وكتلته تُقدر بـ9 مرات قدر كتلة


    الشمس


    ، وأكثر إنارة عنها بثلاثة آلاف وثلثمائة مرة.

شواهد علمية لنطاق الجبار

  • يُحتمل أن تكون النجوم الثلاث قد خضعت في الماضي السحيق على اختلاف أزمنة نشأتها المُقدرة، والمذكورة سابقاً، قد تكونت من جزيئات السحب الموجودة بحزام الجبار.
  • من المتوقع أن يتحول نجم النظام إلى نجم أحمر عملاق، وأن ينفجر على مدار ملايين السنوات القادمة.
  • ورغم أنه سيمكن ملاحظة هذا الانفجار من كوكب الأرض، إلا أن النجوم الثلاث ستظل هي المُكونة لحزام الجبار خلال سنوات عديدة ومقبلة.
  • جدير بالذكر أنه كلما اقترب حزام الجبار من خط الطول، يصبح نجم المنطقة في أقصي الشرق بالنسبة لمجموعة نجوم الحزام، وذلك إذا تمت رؤيته من نصف الكرة الأرضية الشمالي المواجه للجنوب.
  • يُعرف حزام الجبار في البرتغال وجنوب أمريكا بـ” الماريات الثلاثة”. كما أنهم يحددون سماء الليل الشمالية عندما يصدر عن الشمس أشعتها الأخيرة ساعة الغروب، وتصبح مثل النقطة؛ ولهذا تم إعتبار النجوم الثلاثة بمثابة علامة جلية لضبط الوقت قديماً.
  • وفقاً للأساطير الفنلندية، فإن حزام الجبار هو “


    حزام فاينموينين


    ” وهو نصف إله، وبطل، وشخصية أساسية، في الملحمة الوطنية كاليفالا.
  • في الشمال الغربي للمكسيك، يطلق العامة على نجوم الحزام الثلاثة “هابجي” والذي يشير إلى الصياد الخير.
  • وفقاً للأساطير المصرية، فقد انحازت الآلهة عن سيريوس، وحزام الجبار، وتحريض الجنس البشري.
  • كما وتحاكي هضبة أهرامات الجيزة محاذاة الثلاث نجوم، وتتحرك منافذ الهواء بداخل الأهرمات بشكل مباشر نحو كوكبة الجبار.
  • كذلك فقد تم إكتشاف هرمين كبيرين ومعبد بالمكسيك في اتجاه حزام الجبار. وكان قد تم بناءهم في القرن الثاني قبل الميلاد، وبلغ طول أحد الهرمين نفس طول الهرم الأكبر بالجيزة. [1]

لعلها تصبح فرصة ممتازة للسباحة لي عالم الفلك؛ خاصة لمراقبة ما تحتويه سماء الليل من نجوم لديها اسماء وتاريخ علمي قيم كنجوم حزام الجبار.

إن الباحث في مجال علوم الفلك، لا ينفك يبحث فيما ثبتت صحته وفقاً لاكتشافات، وتجارب الأقدمين فحسب، بل إن تسجيل الملاحظات التي تعتمد على التغيرات الزمنية، يعد من أهم ما يُمكن للعلم أن يتوصل له.

كما وتعتبر مراقبة عالم الكواكب و

النجوم

من أجمل الرياضات الروحانية والتي تُسمى بـ”التأمل”؛ فعالم الكواكب والنجوم مليء بكل ما هو مثير، وجديد.

ولا يزال العلم يحزو حزوا رائعاً في مجالات البحث العلمي عامة، ومجال أبحاث الفلك بشكل خاص؛ ولعل ما يزيد من قيمة هذه الاكتشافات هو ربطها بما تم ذكره في الكتب السماوية أولاً، وما إذا كانت الاكتشافات الحالية تمثل توقعات لعلماء زمن مضى.

هذا وتُنمي المعرفة بما يدور في الفلك من رغبة الأدباء والمفكرين في ترك الحرية لأقلامهم من أجل الغوص في أبحر قصص وروايات تخص الخيال العلمي بشكل خاص، لأنه يعد من أكثر أنواع الأدب تشويقاً وإثارة.

وينتقل التدبر في هذه التغييرات الكونية بالإنسان إلى مرحلة أقوى دائماً من زيادة الإيمان، ومن التمسك بالعقيدة، فالكون كله، وبما يحدث فيه من صنع خالق واحد.