حكايات من التراث اليوناني
الحضارة اليونانية هي من الحضارات العريقة القديمة و التي حفرت مكانتها ك
أقدم الحضارات
في كل العصور ، و في كافة المجالات الإقتصادية و السياسية و الدينية و منها ما يؤثر فينا إلى الوقت الحاضر.
و أيضاً هي من الحضارات التي كونت العديد من المفاهيم الحضارية التي صنعت الأمم و ذلك بإتباعها لآخر ما توصلت له الحضارة اليونانية و أكملوا بعدها و منها علوم الفلك و الكواكب و الطب و الفلسفة و الكثير من العلوم؛ فجميعنا يعلم تأثير الفلاسفة و واضعي العلوم الهندسية ، أمثال أفلاطون و أرشميدس و أرسطو و غيرهم إلى جانب أن
الأثار الرومانية القديمة
و التي تتواجد إلى وقتنا هذا .
هي من أكثر الأثار عظمة و تزيد المؤرخين حيرة من أمرهم عن كيفية صنع أبناء الحضارة الرومانية هذه الحضارة العظيمة و كيف هي على هذا الطراز الفريد الذي نراه اليوم و هو من أشهر التصاميم المعمارية حيرة في العالم كله و كيف أن الجميع إذا رغب في الحصول على تصميم مميز فهو يلجأ إلى التصميم على الطريقة الرومانية الفريدة و الجميلة .
و للحضارة الرومانية تاريخ طويل من الأساطير التي سجل التاريخ منها البعض و البعض الأخر لم يتم تأكيده إلى الأن؛ إلا أنها من
الأساطير
المحيرة و التي تجذب الكثير من الدارسين إليها بشكل مستمر؛ و تحتل الحضارة الرومانية و المتمثلة في دولة اليونان في الوقت الحالي موقعاً هاماً و إستراتيجياً هاماً بين القارات الثلاثة قارة أوروبا و قارة أسيا و قارة أفريقيا و هي تقع على الطرف الجنوبي من شبه جزيرة البلقان و لها العديد من الحدود البرية المميزة و التي تشترك فيها مع دولة ألبانيا إلى الشمال الغربي من الحدود مع دولة بلغاريا و من الشرق مع تركيا.[1]
تاريخ التراث اليوناني
التاريخ و التراث اليوناني مليء بالعديد و العديد من الفنون التي علمت العالم العديد من العلوم و السبب الأساسي في تطور الأمم بعد ذلك، و التاريخ اليوناني يعتبر من أطول الحضارات في العالم أجمع.
و هي مهد الحضارات الغربية في أوروبا كلها؛ و مهد العديد من العلوم العظيمة مثل علوم الديموقراطية و الفلسفة و الأدب الغربي القديم و العلوم الحسابية و الرياضيات و الهندسة و الأشهر على الإطلاق هما دورة الألعاب الأوليمبية و مصارعة الثيران الشهيرة و حرب القتال و المصارعة حتى الموت، و الدراما اليونانية الشهيرة الغربية القديمة و المسرح الروماني العالمي الذي يقدم الفنون التراجيديا و الكوميديا أيضاً .
و لقد تم توحيد اليونان القديمة على يد الملك المقدوني فيليب الأول في القرن الرابع الميلادي، و في هذا الوقت غزا أبنه الإسكندر الأكبر العديد و العديد من الفتوحات في العالم أجمع ومنها العديد من الفتوحات في الكثير من دول العالم.
و العمل على نشر الثقافة اليونانية و الأدب و العمارة اليونانية الشهيرة من شرق البحر المتوسط إلى نهر السند في الهند و العمل على إرسال العديد من
الفلاسفة
و الأدباء الذين يعملوا على نشر الثقافة في الدول التي تم فتحها و نشر الثقافة و العادات و التقاليد اليونانية في كافة الدول حول العالم.
و اليونان من أول الدول التي أنشأت برلمان يعمل على نشر الديمقراطية و من أول الدول التي عملت جمهورية برلمانية موحدة حتى وصلت لأن تكون دولة متقدمة إقتصادياً و سياسياً و أصبح المواطن فيها مرتفع الدخل و زادت توعية الشعب و زاد مستوى المعيشة و أصبح مرتفع للغاية و أصبح اقتصادها من أكثر الدول تطوراً في دولة البلقان.[2]
حكايات من التراث اليوناني
حكاية الغزل و النسيج في التراث اليوناني
في قديم الزمان في العصر اليوناني القديم كان هناك فتاه تدعى ألجنا تعيش في مكان بعيد عن المدينة الكبيرة ، و كانت الفتاة مميزة و بارعة في فنون الغزل و النسيج و كانت تنقش منها أحلى المنسوجات التي نالت على إعجاب الكثيرين.
و كان لإنتاجها من المنسوجات الكل يعرفه و يشهد لها الكفاءة و التميز و كانوا يأتوا لها من كل مكان في الدولة و يتسابقون لكي يشتروا و يحصلوا على قطعة واحدة من العمل الذي تنتجه؛ و كانت ألجنا على وشك الزواج لأنها كانت مخطوبة من حبيبها باريوس و كانت تحبه كثيراً و تستعد للزواج عن قريب .
كانت تحضر لفستان زفافها الذي أعددته بنفسها و كان منقوش عليه ورده كبيرة وزاهية و كان كلاً منهما يحب الثاني كثيراً و يحلموا بالزواج قريباً من بعضهما البعض و كانوا لا يظنوا أنهم قد يفترقوا أبداً في يوم من الأيام ، و كان دائماً ما يقول لها أنها من أجمل من يصنع أفضل المنقوشات وأفضل من فتاة تُدعى منرفا.
وهذا الحديث الذي دار بينها و بين خطيبها قد وصل إلى الفتاة منرفا، و وشى الناس في أذنها أنها لن يكون لها سعر في السوق و سوف يعزف الناس عن شراء منتجاتها و أن ألجنا هي المسيطرة في الفترة القادمة و غضبت منهم بشدة و قررت تدبير مشكلة كبيرة لخطيب ألجنا حتى تتخلص منه.
و في أحد الأيام و باريوس خارج في رحلة صيد لكي يصطاد الغزلان ؛ و جد فتاة مغشي عليها في الغابات فصعق الشاب بجمالها و حسنها و توجه نحوها و لكي يساعدها في أن تستفيق من إغمائها و أخذ في سؤالها : هل أنتي بخير و أخذت هي تستعطفه و تقول له لقد أغمى عليها عندما رأته وهو يصوب السهم في إتجاه الغزالة ، و هي لا تحب أن ترى هذا المنظر أبداً ، فأعتذر لها عن هذا و أنه من دون قصد منها و بعدها تعمدت منرفا أن تغريه لكي تجذبه نحوها و بدأ في التقرب منها و الإبتعاد تدريجياً عن ألجنا و أخذ في التقرب دوماً من منرفا و أصبح بجوارها بشكل دائم.
و في أحد الأيام و باريوس يقضي يوم مع منرفا سكب بعض من الخمر على فستانها عن دون قصد و أخذت تتوعد له و غضبت منه بشدة ، فأحست ألجنا أن حبيبها في مأزق و عليها أن تساعده بعد أن عملت منرفا على تحويل باريوس إلى تمثال.
و في سبيل مساعدة خطيبها عملت على أن تتظاهر أمام الناس أنها ليست حبيبة باريوس كما في السابق و أنها تشفق على منرفا لأنها هي من حولت باريوس إلى تمثال لأنها تغار منها فعندما علمت منرفا ذلك صممت على أن يكون بينها وبين ألجنا نزال في الغابة و حددت المكان و الزمان ، و بدأ كل من الفتاتين النزال فيما بينهم و الجميع ينظر لهم و يراقبهم و في الأخير فازت ألجنا على منرفا لأن النسيج الذي قدمته أفضل من ما قدمته منرفا؛ و قامت منرفا بضرب ألجنا كثيراً و عمدت إلى رميها في البحر حتى ماتت و عندما علم حبيبها باريوس ذلك أنها فعلت هذا من أجله و مات حزناً عليها.