ما هي فصوص المخ الأربعة

للمخ عجائب تُجسد قدرة الله في خلقه؛ فكل ما قد صنعه الإنسان و ما أنتجه على سبيل التطور في هذه الدنيا و ما قد صنع هو من عجائب المخ البشري الذي يستطيع فعل كل شيء بالعقل البشري الذي هو من صُنع الله فسبحان الخالق العظيم.

و للمخ تركيبة مميزة و عجيبة لكي يتمكن الإنسان من نقل و إرسال و إستقبال المعلومات و قدرة المخ على تقييم و فهم المشاعر المختلفة، و منها أن المخ له أربعة فصوص مختلفة و لكل منها دوره الهام و الرئيسي في عمل المخ بالشكل الصحيح.


التعريف بفصوص المخ الأربعة

قشرة الدماغ هي الطبقة الخارجية التي تمنح الدماغ مظهره المميز و التجاعيد. تنقسم القشرة الدماغية بالطول إلى نصفين دماغيين متصلين بواسطة الجسم الثفني. و تقليدياً تم تقسيم كل من فصوص المخ إلى أربعة هم :

  1. الفص الأمامي
  2. الفص الجداري
  3. الفص الصدغي
  4. الفص القذالي.

و بالرغم من أننا نعرف الأن أن معظم وظائف الدماغ تعتمد على العديد من المناطق المختلفة في جميع أنحاء الدماغ و تعمل بالتزامن إلا أنه لا يزال صحيحاً أن كل فص يقوم بتنفيذ الجزء الأكبر من وظائف معينة في داخل الدماغ.

و في البشر تنقسم فصوص الدماغ بعدد من المطبات و الأخاديد و التي تعرف بإسم المطبات أو الشقوق و هي المسؤولة عن النتيجة الدورانية و التلفية و يزيد من مساحتها و يتيح المزيد من المواد القشرية الدماغية لتتناسب مع شكل الجمجمة.[1]


الفص الجبهي

يتم فصل الفص الجبهي عن الفص الجداري بمسافة تسمى التلم المركزي، و من الفص الصدغي بواسطة التلم الجانبي. و الفص الجبهي بشكل عام له العديد من الوظائف التنفيذية بما في ذلك التنظيم العاطفي و التخطيط و التفكير الصدغي، و غالباً ما تكون التغييرات الشخصية هي العلامات الأولى للمرض.

و هناك حالات شهيرة للخلل الحاصل في الفص الجبهي و منها قصة عامل يسمى فينس غيج في عام 1848 عامل يعمل في السكة الحديد و كان يستخدم حديد للتعبئة في


البارود


لتفجير نفق عبر الصخور بينما بدأ يظهر على رأسه بعض التغيرات و التي أثارت و تسببت أنه و في أثناء عمله ضرب القذيفة بشكل خاطيء أدت إلى إنفجار دفع القضيب إلى أعلى في عينه اليسرى و خرج من جمجمته.

و لكنه تسبب بعد ذلك في عمى له في عينه اليسرى و ألحق أضرار بمعظم فصه الأمامي الأيسر بعد الحادث و لاحظ أخرون عليه تغيرات في شخصيته قبل وقوع الحادثة و كان يُعرف عنه أنه مسؤول و يعمل بجد و إجتهاد و لكنه بعد ذلك أصبح غير محترم و قليل في تنفيذ المهام الموكلة إليه و صعوبة في الفهم و تنفيذ الأوامر.


الفص الجداري

يقع الفص الجداري خلف الفص الجبهي و مفصول بينهم التلم المركزي و المناطق الموجودة في الفص الجداري مسؤولة عن دمج المعلومات الحسية بما في ذلك اللمس و درجة الحرارة و الضغط و الألم، و بسبب المعالجة التي تحدث في الفص الجداري نحن قادرون على التمييز بين الأشياء المختلفة التي نلمسها.

و بينما تكون عيون الشخص مغلقة يُمكن إستخدام مشبك ورق مطوي لإختبار التمييز بين نقطتين و الذي يتم بواسطة الفص الجدراي و يتناوب جهاز الإختبار على إستخدام نقطة واحدة و نقطتين على المنطقة التى يتم إختبارها مثل الأصبع أو الكتف و الذراع.


الفص الصدغي

يفصل الفص الصدغي عن الفص الأمامي بواسطة الشق الجانبي، و يحتوي على مناطق مخصصة لمعالجة المعلومات الحسية و هي مهمة بشكل خاص للسمع و التعرف على اللغة و تكوين الذكريات. و يحتوي الفص الصدغي على القشرة السمعية الأولية التي تتلقى المعلومات السمعية من الأذنين و المناطق الثانوية و تعالج المعلومات حتى نفهم ما نسمعه و نستطيع تفسيره و الإستجابة له من الكلمات و الضحك و


بكاء الأطفال


.

و هو المسؤول أيضاً عن المعالجة البصرية لبعض المناطق في الفص الصدغي  و التي لها معنى للمعلومات البصرية المعقدة بما في ذلك التعرف على وجوه البشر و المشاهد المختلفة الأخرى؛ و يحتوي الفص الصدغي على الحصين و هو الأقرب إلى منتصف الدماغ  و المسؤول عن مهمة الذاكرة و التعلم و العواطف و المشاعر المختلفة .[2]


الفص القذالي

و هو الفص المسؤول عن المعالجة البصرية بشكل أساسي و رئيسي في الدماغ و تتلقى القشرة البصرية الأولية و المعروفة أيضاً بإسم المعلومات المرئية من العين و يتم نقل هذه المعلومات إلى العديد من المناطق المعالجة المرئية الثانوية و التي تفسر العمق و المسافة و الموقع و هوية الأشياء المرئية التي يتعامل معها الإنسان بشكل أساسي.

ولا يُمكنا تصنيف المخ البشري و قدراته على أنه و احد من أهم أجهزة الجسم البشري و التي لا تستقيم حياة الإنسان و عمل أجهزته بسهوله بدونه؛ إلا أنه الأكثر تعقيداً على الأطلاق، و تعتبر القشرة المخية هي الجزء الهام و المسؤول عن إعطاء الصفات المختلفة لكل إنسان عن الأخر ومن هذه المميزات هي ميزة اللغة و الوعي و الشخصية المختلفة وغيرها من الأمور التي تميز إنسان عن أخر. و أيضاً الإختلاف في التفكير و القدرة على التخيل. و هي من أكثر أجزاء المخ أهمية و يتم تقسيمها إلى كل فص على حدا حسب وظيفته و موقعه من المخ و التصنيف التشريحي لكل واحد منها .


دور النصف الأيسر و الأيمن من المخ

بعد التعرف على فصوص المخ المختلفة علينا بالتعرف على وظائف الفص الأيمن و الفص الأيسر من المخ.

الفص الأيمن

و دوره أنه يتحكم في كل أجزاء و عضلات الجانب الأيسر من المخ و يعتبر النصف الأيمن هو المسؤول عن كيفية التعرف على الوجوه المختلفة و التفرقة بينها و بين النوع و العرق و الجنسية ، وهو المسؤول عن عمل مراكز التفكير الإبداعي و العمل على تقييم المشاعر و الأحاسيس المختلفة التى يمر بها الإنسان في مواقف مختلفة و لكن لا يهتم بالتفاصيل الصغيرة و الدقيقة و لكنه يعتمد أكثر على الخيال و تصور الصور المختلفة بالخيال الذي يقوم به الإنسان بنفسه من دون صور يراها أمامه.

الفص الأيسر

و هذا الفص المسؤول عن التحكم بالجزء الأيسر من الجسم بما في ذلك من العضلات و الحركة الكاملة لهذا الجزء، و أيضاً هذا الفص من المخ المسؤول عن مراكز اللغة و الادراك و السمع و الذاكرة بأنواعها الذاكرة الدائمة و القصيرة و طريقة عملها و هو الفص المسؤول أيضاً عن العمليات المنطقية و العمليات الحسابية المختلفة بما فيها العمليات الحسابية المنطقية و العلمية و الرياضية و المسؤول عن مراكز علم


القراءة


و الكتابة و الرسم و كيفية التحدث و طريقة التحدث و مخزون عدد الكلمات التي يعمل المخ على حفظها و تطورها و الحفاظ على طريقة نطقها و معرفة الأسماء المختلفة و حفظها.