نباتات تنمو في الصحراء

ينظر كثير من الناس إلى الصحراء على أنها أماكن قاحلة لا توجد حياة فيها ، ولكن على الرغم من الكثير من الظروف الطبيعية التي تتميز بها الصحراء إلا أن هناك مجموعة كبيرة من الحيوانات التي وجدت هناك حيث تمكنت هذه الحيوانات من إيجاد طرق عيش لها ، وإذا بحثنا في الأمر سوف نجد أيضاً الكثير من النباتات الموجودة والتي تنمو بكثرة في الصحراء .

تعد الصحراء الكبرى الموجودة في شمال قارة إفريقيا أكبر صحراء حارة في العالم وواحدة من أكثر الأماكن سخونة على الأرض بمتوسط ​​درجات حرارة الصيف 104 درجة فهرنهايت ومعدل هطول أمطار قد يصل إلى 4 بوصات فقط ، وعلى الرغم من هذه الظروف القاسية نجد أن هناك مجموعة من النباتات التي تزدهر بشكل كبير في الصحراء في ظل هذه الظرف القاسية من الحرارة والجفاف .[1]

أشهر نباتات الصحراء

شجرة زيتون لابيرين

عند التفكير في


أنواع النباتات


الموجودة في الصحراء نجد أنه من الصعب تصور وجود شجرة زيتون في الصحراء ، ومع ذلك فإن شجرة الزيتون لابيرين تنمو في الصحراء وذلك بسبب أن هذه الشجرة تتمتع بظروف مقاومة للغاية حيث تستطيع مقاومة الجفاف والحرارة .

تنمو هذه الشجرة في المرتفعات الصحراوية حيث يتم استخدامها كمصدر للخشب للسكان المحليين ، وتستخدم أوراق شجرة زيتون لابيرين في تحضير الأدوية التقليدية وكعلف للماشية ، واليوم توجد الحاجة الكبيرة لإنقاذ هذه الشجرة حيث قد أدى أسلوب التكاثر الخضري وتدفق الجينات المحدود مع تغير المناخ إلى انخفاض عدد سكانها بشكل كبير وبالتالي فإن الحفاظ على هذه الشجرة له أهمية قصوى .

شجر السرو الصحراوي

توجد شجرة أخرى تنمو في جبال الصحراء وهي شجرة السرو الصحراوي هو نوع نادر جدًا من أشجار الصنوبر ، ولكن مع الأسف تصنف هذه الشجرة على أنها مهددة بالانقراض بشكل خطير حيث يوجد فقط حوالي 233 عينة من شجر السرو الصحراوي والتي لا تزال قائمة اليوم ، ولقد أكدت الدراسات أن بعض هذه الأشجار يزيد عمرها عن حوالي 2000 سنة ، ولكن أدى التصحر المتزايد في الصحراء إلى منع التجدد إلى حد كبير حيث تنمو هذه الأشجار في ظروف جافة شبه خالية من الأمطار .

يختلف شجر السرو الصحراوي عن نظيره المتوسطي في عدد من الميزات مثل


أوراق الشجر


الزرقاء مع وجود بقعة راتينج بيضاء على كل ورقة وما إلى ذلك ، وفي بعض أجزاء من قارة أوروبا يتم زراعة أشجار السرو الصحراوي من أجل الحفاظ عليها .

النخيل

عند الحديث عن الصحراء فإننا نفكر دائماً في أشجار النخيل المميزة للصحراء ، تنتج أشجار النخيل فاكهة حلوة صالحة للأكل وهي التمر وهي واحدة من المواد الغذائية الأساسية لسكان الصحراء ، تنمو نخيل التمر إلى 23 مترًا وتنمو بشكل فردي أو تشكل كتلة حيث تشترك عدة سيقان في نظام جذر واحد .

زعتر الصحراء

من النباتات الموجودة في الصحراء أيضاً هو الزعتر الصحراوي الذي ينمو أيضًا في مرتفعات الصحراء وأجزاء أخرى من الصحراء حيث يتطلب هذا النبات القليل جدًا من الماء من أجل الإزهار ، وتعتبر المناطق الصحراوية الساخنة المشمسة ذات التربة جيدة التصريف مثالية لزراعتها ، ويتميز الزعتر الصحراوي بمظهر جاف ولكنه يتحمل للغاية الظروف القاسية ، ويستخدم


الزعتر


الصحراوي للأغراض الطبية والطهي والزينة .

شجر الأثل

تعتبر أشجار


الأثل


من الأشجار النادرة الوجود في الصحراء ، وهي شجيرة صغيرة ملتوية تنمو في التربة الصحراوية المالحة والشواطئ البحرية ، وتتميز هذه الشجرة بأنها لها أوراق جافة وشبيهة بالزهور ، كما تساعد جذور النبات على تقليل تآكل التربة على طول المنطقة الساحلية الجافة حيث تنمو هذه الأشجار .

شجر الأكاسيا

يُعرف شجر الأكاسيا أيضًا باسم شجر الويلات وهو جنس من الأشجار والشجيرات التي تنمو في الصحراء ، حيث أن الأكاسيا هو نبات وجزء لا يتجزأ من النظام البيئي الصحراوي ، وفي الواقع تتراوح أشجار الأكاسيا من أشجار كبيرة إلى أشجار فرعية ، وتعتبر هذه النباتات مفيدة للغاية لسكان الصحراء وتستخدم للأغذية والأعلاف والحطب وما إلى ذلك .

دوم النخيل

نخلة دوم هي واحدة من الأشجار القليلة التي تنمو في الصحراء ، وهو عبارة عن شجرة نخيل تنتج ثمار الدوم الصالحة للأكل ، وفي الصحراء ينمو نخيل الدوم في أماكن بها مياه جوفية كافية ، وتوجد نخيل الدوم بشكل عام في منطقة الساحل الانتقالية بين الصحراء حيث ينمو نخيل الدوم في الواحات والأودية وأحيانًا على التلال الصخرية للصحراء .

تعتبر التربة المغمورة بالمياه ليست جيدة لنمو نخيل الدوم ، ويتم استخدام أوراق نخيل الدوم وأليافها لنسج السلال والحصير والمكانس والحبال وما إلى ذلك حيث يتم استهلاك ثمار الشجرة إلى حد كبير .

القرع الصحراوي

يُعرف القرع الصحراوي أيضًا بأسماء أخرى مثل القرع البري ، وينمو القرع الصحراوي في الكثير من


المناطق الصحراوية


، وعلى الرغم من أن هذا النبات يبدو مثل البطيخ إلا أنه يحمل ثمارًا صغيرة صلبة ، كما تسمح جذور القرع الصحراوية الكبيرة لها بالبقاء في الظروف القاحلة حيث تنمو .

نبات الغرقد الكليل

تم العثور على هذه الشجيرة ذات النمو المنخفض عادة في مناطق واسعة في الصحراء ، وغالبًا ما يتم العثور على هذا النبات في مستنقعات ملحية متفوقة  وواحات وتنمو على طول أحواض الأخاديد الجافة والغسالات التي تسمى الوديان ، وعادة يشكل


نبات الغرقد


الكليل أكوامًا والتي ثبت أنها تساعد في بعض المناطق على استقرار الكثبان الرملية .

شجرة التبغ

شجرة التبغ من الأشجار والنباتات التي تنمو في الصحراء ، وعلى عكس بعض أشكال نبات التبغ الأخرى يمكن أن تكون أوراق شجرة التبغ الصحراوي مميتة إذا تم تدخينها ، ويمكن أن ينمو هذا النبات إلى ارتفاعات تزيد عن 6 أقدام وله أوراق صغيرة مما يمنع شمس الصحراء من التخلص من الرطوبة كما تخزن شجرة التبغ المياه في جذورها .

العشب الصحراوي

تعد الأعشاب من أصعب النباتات على وجه الأرض ولقد وجد هذا النبات في كثير من مناطق الصحراء حيث ينمو في مجموعات قاسية وينتج زهور بيضاء صغيرة مع بذور صالحة للأكل ، ولأن عشب الصحراء يمكن أن ينمو مرة أخرى طالما أن جذور تخزين المياه لا تزال سليمة فإنه يمكن أن يعيش في ظروف الصحراء القاسية ، كما تمنع الجذور المتشابكة للعشب الصحراوي تآكل التربة .

شجرة الباوباب

شجرة الباوباب هي شجرة توجد بكثرة في الصحراء الأفريقية ، ويتم التعرف عليها بسهولة من خلال جذعها الهائل ومجموعة من الأغصان الخشنة ، وتعد شجرة الباوباب مصدر للعديد من الأساطير بين قبائل المناطق الأفريقية وهي أيضًا مصدر غني للطب التقليدي في أفريقيا ، وتزدهر شجرة الباوباب العملاقة في أرض تكون فيها الأمطار محدودة ويندر العثور على شجيرات صغيرة منها .

إلى جانب ارتفاعها ومقاسها يتميز الباوباب أيضًا بسبب اللحاء الخارجي بعكس الضوء والحرارة مما يجعلها باردة في أشعة الشمس الشديدة ، كما أن هذا اللحاء مفيد أيضًا في منع القرود والفيلة وغيرها من


الحيوانات العاشبة


الصغيرة من تسلقها وتناول أوراقها وزهورها الرقيقة .[2]