ما هو المصل النقاهي

يقوم الجهاز المناعي للإنسان بمواجهة كافة الأمراض التي يتعرض لها، لذلك فهو ينتج مجموعة من الجزئيات والبروتينات التي تهاجم البكتيريا والفيروسات التي تعمل على ضعف الجسم ومقاتلته، ولكن هناك بعض الفيروسات المستحدثة التي تهاجم الجسم ولا يقدر على مواجهتها، لذلك يبدأ الأطباء في ابتكار مصل يقضي على هذا الفيروس تماماً، ويزيد من قوة الجهاز المناعي أيضاً. فالمصل عبارة عن عينة من دم الإنسان وعدد معين من السوائل التي توجد بالجسم ويتم إجراء العديد من التجارب والأبحاث عليها من أجل التوصل للمصل الفعال الذي يقضي على المرض نهائياً.

ما هو المصل

هو عبارة عن سائل شفاف للغاية يتم فصله من عينة الدم المتخثر، كما أنه يعد من الجزء السائل الخاص بالدم الطبيعي غير المحكم، وذلك لابد أنه يحتوي على الصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء والحمراء، بالإضافة إلى أن هناك فارق بين المصل والبلازما، ويرجع السبب في ذلك إلى أن تجلط الدم هو الفارق بينهما، ولكن هناك تشابهات أخرى بينهما كثيرة تجعلهم أحياناً يقعون في مشاكل بسبب الخلط بينهما.

يستخدم هذا السائل من أجل إجراء العديد من الاختبارات والأبحاث الطبية المتعددة، كما أنه يستخدم في حالات عديدة من المرض ومساعدة المريض عن طريق نقل مقاومة شخص متعافي إلى شخص آخر مريض.

يستخرج من الجسم عن طريق الأوردة ويتم استخدامه عن طريق جهاز الطرد المركزي. [1]

الفرق بين البلازما والمصل

يعد المصل هو أحد المكونات الأساسية


البلازما


، وذلك عن طريق السائل الشفاف الذي يتم انتقاؤه من خلايا الدم، لذلك يتم عادة الخلط بينهما ولا يستطيع أحد التفريق.

ولكن هناك فارق ويعد أساسي وهو تواجد تجلطات الدم الذي يستطيع من خلاله تكوين الجلطات في الدم وذلك عندما تتواجد هذه المواد التي تعمل على التخثر، لذلك عند وجود هذا السائل في الدم يتم تسميته بالبلازما، أما عند فصله عنه ففي هذه الحالة يتم تسميته بالمصل، وهذا التعريف هو الشكل الفعال الذي يعترف به العلماء في علم الطب وعلم الأحياء أيضاً.

ولابد من التمييز وفهم الفارق بينهما جيداً، وذلك لأن العينة الخاصة ببلازما الدم هي التي تسمح بمعرفة الحالة الخاصة التي يكون عليها الجسم من خلال دوران عينة الدم بداخله، في حين أن عينة الدم من المصل تعمل على إزالة خلايا الدم بالكامل والصفائح الدموية من أجل إدراجها تحت الاختبار الخاص بالمرض والظروف الخاصة به. [2]

استخدامات المصل

  • يتم سحبه من الجسم بنفس الطريقة التي تستخدم للبلازما وذلك عن طريق الأوردة.
  • يعد الاستخدام الأول له من أجل إجراء اختبار الدم الحساس، واكتشاف مضادات المصل عن طريق الأنزيمات.
  • كذلك تستخدم هذه الأنزيمات من أجل إجراء اختبارات لمعرفة إذا كان الجسم يعاني من بعض الأمراض والتي منها على سبيل المثال سرطان البروستاتا أو داء باجيت أو حتى وجود التهابات على الكبد.
  • حيث توجد عادة بداخل الخلايا، كما أنها من الممكن أن تنتقل من الخلايا التالفة لتجري في مصل الدم.
  • فانتقال هذه الخلايا إلى المصل، وعند اتخاذ الأطباء هذه العينة من المصل يسهل من عمل الأطباء في إجراء الاختبار الخاصة بالدم من أجل معرفة المرض الخاص بالمريض وتحديده بدقة أكثر.
  • وذلك لأن مصل الدم هذا يحتوي على جزئيات من الأجسام المضادة مما يسمح للأطباء من التطوير بواسطة هذه العينات.
  • من الممكن أن ينقل مصل الدم هذا من أجسام مقاومة للأمراض إلى أجسام أخرى غير مقاومة، وذلك لأنه يحتوي على أجسام مضادة ضد أمراض معينة، فمن الممكن أن ينتقل عبر مجرى الدم لجسم المريض.
  • حيث يعمل هذا المصل على اكتساب مقاومة ضد الأمراض التي من الممكن أن تكون أجسادهم عرضة للإصابة به، وذلك لأنه يحتوي على أجسام مضادة تجعل من الجسم مقاوم للخطر. [3]

ما هو مصل النقاهة

يعد هذا المصل هو العينة المأخوذة من الدم الخاص بشخص كان مريضاً بمرض معدي وتم الشفاء منه، وذلك لإن هذه العينة مليئة بالأجسام المضادة لهذا المرض المعدي، كما أن هذا العلاج يعد من العلاجات البيولوجية في علاج الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية فيتم حقن الجسم به من أجل تقوية الجهاز المناعي في مكافحة الفيروسات والبكتيريا المتواجدة بالجسم.

معلومات عن مصل النقاهة

  • بدأ الأطباء منذ بداية القرن العشرين في استخدام المصل من المرضى المتعافين من أجل الحماية ضد الأمراض والفيروسات المختلفة.
  • وجاءت البداية منذ انتشار فيروس أيبولا وكان ذلك في غرب أفريقيا، فبدئوا في استخدام عينات من الدم الكامل النقاهة من أجل التدخل في علاج الأمراض التي تنتشر سريعاً وتقوم بنقل العدوى.
  • تعد هذه الطريقة في العلاج هي الاستراتيجية الوحيدة الممكنة التي يستطيع من خلالها الأطباء علاج بعض الحالات.
  • ويرجع السبب في استخدام تلك الاستراتيجية العلاجية هو عدم توافر بعض الأدوية أو اللقاحات المناسبة التي يمكن من خلالها القضاء على الفيروسات المعدية.
  • يلجأ الأطباء والعلماء إلى هذا الحل من عينات الدم الكاملة الناقهة لأنها تعد من أحسن الطرق بدلاً من استخدام الأدوية الأخرى لعلاج الأمراض المعدية، كما أنه يعتبر العلاج الوحيد في هذه الحالة في حالة عدم توافر علاج محدد.
  • ولكن هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها عند نقل الدم المنقه إلى أجساد المرضى.
  • تم قديماً الاعتماد على عينات من دم الحيوانات خاصة حيوان الأرنب والخيول تحتوي على أجسام مضادة للأمراض المعدية، ثم بعد ذلك تم الاعتماد على عينات من دم الإنسان يحتوي أيضاً على هذه الأجسام المضادة.
  • تعد هذه الطريقة في العلاج من طرق التقنية التي تساعد الجهاز المناعي على مواجهة الأمراض المعدية ولكن لفترة قصيرة المدى.
  • كذلك أثبتت بعض الدراسات في الوقت الحديث أن هذه التقنية العلاجية ساهمت في إنقاذ حياة العديد من المرضى، كذلك عالجت الالتهابات الحادة التي تصيب جسم المريض بفعل العوامل المعدية.
  • بالإضافة إلى أن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت فاعلية هذه الطريقة في علاج المرضى المصابين بالسرطان وعلاج الالتهابات البكتيرية، وذلك عن طريق احتوائها على المضادات الحيوية ضد هذه الأمراض.
  • حيث ستظل هذه التقنية في العلاج من أهم الطرق المستخدمة في علاج الأمراض التي لا زالت ليس لها علاج محدد أو لقاح يتم من خلاله القضاء على هذا المرض المعدي. [4]

كيفية الحصول على المصل النقاهي

من الطرق المستخدمة في أخذ عينات الدم من الشخص المتعافي لعمل المصل النقاهي، هي:

  • تجميع الدم الكامل الخاص بالمريض المتعافي وأصبح الجهاز المناعي الجهاز به قادر على مواجهة المرض المعدي.
  • في هذه الحالة تحمل هذه العينة من الدم الأجسام المضادة للمرض، كذلك تحمل بداخلها العامل الذي أدى إلى الإصابة بالمرض.
  • فيتم استئصاله من خلايا الدم.
  • فيتم حقنها لجسم المريض الآخر وذلك من خلال الأوردة أو في العضلات.
  • ففي هذه الحالة يحمل المريض عينة من الدم الكامل النقاهة التي تحتوي على جزيئات الأجسام المضادة للعوامل المعدية، قد تكون متعددة النسيلة أو حتى وحيدة النسيلة.
  • كذلك تم تزويده بالمناعة التي تجعله قادر على مواجهة المرض وتسمى


    المناعة المكتسبة


    . [5]