درجات التمثيل الدبلوماسي
يعد الرجل
الدبلوماسي
عبارة عن شخص تقوم الدولة بتعينه في الدول أو المؤسسات التي تشترك فيها الكثير من الحكومات مثل الاتحاد الأوربي، وذلك من أجل إجراء دبلوماسية مع الدول أو المنظمات لحماية الدولة المبعوث منها. كذلك هناك مجموعة من الرتب التي يحصل عليها الدبلوماسي خلال الحياة المهنية له في مجال عمله داخل عالم العلاقات الدولية والدبلوماسية. وتعرف درجات التمثيل الدبلوماسي بأنها مجموعة من النظم الدولية القانونية.
تعريف الشخص الدبلوماسي
تقوم الدولة أو المؤسسات المشتركة الكبرى بين الحكومات التي من الممكن أن تتمثل في الولايات المتحدة أو حتى الاتحاد الأوربي بتعين شخص من طرفها من أجل إجراء دبلوماسيات مع الدول الأخرى أو مع المنظمات الدولية، كما أنه لابد من اختيار الشخص الذي لديه سمعة دولية في المنظمات والذين لديهم خبرات قوية في التفاوض و
مهارات الإدارة
.
كذلك يتميزون بحصولهم على جوازات سفر دبلوماسية ورسمية، بالإضافة إلى تمتعهم بالحصانة الدبلوماسية.
مهام الدبلوماسيين
- يعملون على تمثيل الدولة المبعوثون منها لدى الدولة المستقبلة.
- يقوم بتوفير الحماية الكاملة للمصالح والمواطنين الذي يعيشون في الدولة المبعوث منها.
- يعمل على تسهيل الاتفاقات الاستراتيجية.
- يقوم بعقد المعاهدات والاتفاقيات بين الدول.
- كما أنهم يحرصون على معرفة كافة الأمور والتطورات التي تحدث في الدولة المستقبلة في جميع الاتجاهات والميادين المختلفة.
- كذلك يعمل على الترويج للمعلومات وتقوية العلاقات الودية.
- يسمح بالتجارة بين الدول وتيسير التبادل التجاري بينهما.
- يقومون بالتشاور في الأمور مع وزير الخارجية للدولة المعتمد لديها.
درجات الدبلوماسيين الدولية
هي عبارة عن ثلاثة من الرتب، تم الاتفاق عليها بموجب الاتفاقية التي عقدت في فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية وكان ذلك عام 1961، بالإضافة إلى أن رتبة كل شخص تحدد المكان المناسب له في المواكب الرسمية، والمقعد الخاص على الطاولة أثناء تناول عشاء الدول، بالإضافة إلى اختيار الشخص الذي من الممكن عليه أن يقدم إليه الأوراق الخاصة بالاعتماد الدبلوماسي، وماهو العنوان الذي يمكن من خلال أن يخاطب به الدبلوماسي، والرتب الدبلوماسية الدولية هي:
السفير
يعد السفير هو الرئيس الخاص بالبعثة المعتمدة من رئيس الدولة التي يتبعونها، ويتم إصدار الأوراق التي تعتمدهم وتوجه بصفة رسمية إلى الدولة المعتمدين لديها، ويقومون برئاسة بعثة كاملة من الدبلوماسيين وتسمى بالسفارة وتقع هذه السفارة في غرفة مقرها العاصمة الخاصة بالدولة المستقبلة.
الوزير
يعد هو الرئيس الخاص بالبعثة المفوضية حيث يتم اعتماده كرئيس للدولة المستقبلة، تغير الوضع بعد قيام الحرب العالمية الثانية أصبحت السفارة والسفير هما اللذان يشكلان الشكل الرسمي للبعثة الدبلوماسية، أما الآن فاصبح لقب وزيراً يستخدم في الدول، ولكن هناك بعض الدول ما زالت تستخدمه، كذلك هناك لقب آخر تستخدمه بعض الدول وهو لقب مستشار ويشير به إلى النائب الخاص برئيس البعثة ولكنها لم تحل محل رتبة الوزير.
القائم بأعمال
يعد ذلك الشخص هو رئيس للبعثة بصفة دائمة ويعتمد من وزير الخارجية الخاص بالبلد المبعوث منها ولدى أيضاَ وزير الخارجية للدولة المرسل إليها أو ما تسمى بالدولة المستقبلة، ويتدخل في حالة إذا لم يتم التواصل والاتفاق بين الحكومات عبر السفراء، كذلك هناك ما يسمى بالقائم بالأعمال المؤقت يقوم بالمهام الموكلة للسفير في حالة عدم تواجده ويترأس البعثة الدبلوماسية بشكل مؤقت لحين عودة السفير، كما أنه يتم إرسالهم من اتجاه وزير الخارجية لدولتهم إلى وزير الخارجية للدولة المستقبلة وليس عن طريق رؤساء الدول.
درجات التمثيل الدبلوماسي
هو عبارة عن مجموعة من النظم الدولية القانونية حيث تعمل على الاستناد إلى عدة مصادر أساسية تتمثل في العرف الدولي بالإضافة إلى الاستناد إلى ثلاثة من الأسس الأخرى والتي تتمثل في المعاهدات والقوانين الداخلية كذلك المحاولات الدولية من أجل تقنين القانون الدبلوماسي.
وكان هناك عدة محاولات من أجل تقنين القانون الخاص بالدبلوماسيين، فجاءت اللائحة الخاصة بفيينا التي تم إصدارها من المؤتمر المنعقد حينها وكان في عام 1815م التي تعد من أهم اللوائح التي أصدرت من أجل رتب الممثلين الدبلوماسيين، بدأ الأمر بعد ذلك في التطور ليصبح محل الاتفاقيات الدولية .
فجاءت من هنا الاتفاقية التي عقدت في هافانا وتسمى اتفاقية لاشابل وكان ذلك عام 1928 وكانت بشأن الامتيازات والحصانات التي يمكن أن يحصل عليها الدبلوماسيين، كذلك شملت هذه الاتفاقية مجموعة أخرى من الاتفاقيات التي تحرص على تنظيم البعثات الدبلوماسية الخاص بالدول والقواعد التي يتم التعامل بها من أجل تبادل المبعوثين الدبلوماسيين عبر الدول وبعضها البعض، بالإضافة إلى أنها حرصت هذه الاتفاقيات على تقنين والعمل بالعرف الدولي وقوانينه الخاصة بهذا المجال في داخل إطار التشريعات الداخلية. [1]
مفهوم العرف الدولي
يعني بالعرف أنه مصدر أساسي من مصادر القانون الدبلوماسي، حيث أنها مجموعة من القواعد القانونية ولكنها غير مكتوبة وذلك لأنها تنشأ من سلوك الأفراد المتكرر نحو عدة مسائل معينة، بالإضافة إلى إيمانهم واحترامهم لها، كما أنه يعتمد بشكل أساسي على ركنان وهما المادي والمعنوي، حيث عندما يعتاد الإنسان على اتباع سلوك معين يسمى هذا بالعادة وهذا هو الركن الأول، أما الثاني فهو يتمثل في ضرورة الالتزام بهذه العادة التي حرص على اتباعها.
اتجاهات التمثيل الدبلوماسي
يعتمد حق التمثيل الدبلوماسي على اتجاهين، ومنهم:
الاتجاه الأول
يرى هذه الاتجاه أنه من المفروض أن يتمتع أشخاص القانون الدولي بنفس الامتيازات والقوانين التي يتمتعون بها الأشخاص الذين تقع عليهم سلطة القانون الدولي العام، لذلك لابد وأن تلتزم الدول باستقبال البعثات الدبلوماسية وعليها أيضاً أن ترسل البعثات إلى الدول الأخرى وهذا حق من حقوقها.
الاتجاه الثاني
أما الرأي الآخر يرى أن الدولة لديها الحرية الكاملة في استقبال الدبلوماسيين وأن يتم التبادل الدبلوماسي ما دامت الدولة مستقلة بذاتها ولديها السيادة الكاملة على إقليمها، وذلك استناداً لحسب القواعد الدولية التي ليس لديها تصريحات رسمية بأن الدولة عليها الالتزام بتبادل العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى طالما لم ترغب هي في ذلك، وفي الحقيقة حسمت اتفاقية فينا هذا الرأي وأبدت تصريحات وإقرارات في هذا الأمر، وتنص على أن التبادل الدبلوماسي بين الدول لابد وأن يكون مبني على عدة أسس أهمها التفاهم والرضا بين الدول، حيث أنه رخصة تعطي للدولة من أجل أن تتدخل مع غيرها من الدول بالعلاقات الدبلوماسية ولابد أن تخلو من النزاعات والخلافات بين الدول وبعضها البعض.
رتب البعثة الدبلوماسية
إلى جانب الرتب الأساسية من البعثة التي تتكون من السفير الذي يترأس البعثة والوزير والقائم بالأعمال، هناك أيضاً بعض الأشخاص الأخرى التي تتكون منها البعثة وهي أربعة وظائف، منها:
-
موظف البعثة
: عبارة عن مجموعة من الأشخاص يرسلون مع البعثة ليقوموا بمساعدة رئيس البعثة مباشرةً في الوظائف والمهام الخاصة به من الدولة المرسلين منها إلى الدول المبعوثون إليها. -
الإداريون والفنيون
: هم الأشخاص الذين يقومون بالأعمال الإدارية للبعثة الدبلوماسية. - المستخدمين في البعثة.
-
الخدم الخاص
: هم مجموعة من الأشخاص ليس لديهم فكرة عن الأعمال الدبلوماسية، ويقومون بتأدية عملهم بعيداً تماماً عن العمل الدبلوماسي، وأنما يكون الغرض منهم هو خدمة جميع الأفراد المبعوثون خلال هذه البعثة. [2]