وسائل الكشف عن الآثار
تعددت الطرق الذي يستخدمها الانسان في الحفر بالإضافة إلى كونها عمليّة قديمة جداً استخدمها الإنسان ولكنها تختلف طريقة الحفر باختلاف المادة التي يتم الحفر عليها، فعند الحفر للاستخراج الخشب تكون الطريقة مختلفة عن الطريقة التي تتم في الحفر لاستخراج الزجاج أو الصخر ، ومشاريع الحفر للتنقيب عن
المياه الجوفية
والنفط والغاز لها طريقه أخرى وأدوات مختلفة تماما للحفر .
وفي الحفر أو التنقيب لاستخراج الاثار هناك طرق مختلفة تماما وأيضا أدوات متميزة عن غيرها للحفر المناسب لاستخراج القطع الاثرية وتطورت أدوات الحفر تطوراً واضحاً الذي اعتمد في بدايته على اليد، ثم باستخدام الأدوات المتطورة والتي تختلف حسب ما يتطلب مشروع الحفر، وسنتعرف معاً على الأدوات المستخدمة في الحفر عن الاثار .
الكشف عن الآثار كيميائيا
في البداية هناك العديد من الخطوات من طرق الكشف عن الآثار ، نبدأ بالطُّرق الكيميائيّة ومن أهم الطرق الكيميائيّة، هو التحليل الكيميائيّ للتربة عن طريق أخذ عيّنات من التربة وتُحلَّل تحليلاً شاملاً، وبذلك تُعرَف المناطق التي تَحتوِي على تربة غنيّة ويأتي معرفة ذلك عند ظهور كلا من الفوسفات ، والكالسيوم، والكربون والنيتروجين، لأن تلك العناصر تتكوّن من الفضلات والنفايات التي يرميها الإنسان، ومن خلال هذه المعادن يمكن تحديد المواقع التي تَحتوِي على عيّنات أثريّة بشكل أفضل.
حبوب اللقاح و الكشف عن الآثار
وثانيا الطريقة الثانية هي ” فَحْص
حبوب اللقاح
” ، وهذه الطريقة السبب فيها هو أن حبوب اللقاح هي ما تنتجه الأزهار الذكريّة لتلقيح الأزهار الأنثويّة، بمعني اذا قام المنقب عن الاثار باستخدام وسيلة سقوط حبوب اللقاح أثناء نقلها من زهرة لأخرى على تربة صالحة لبقائها، مثل التربة الطينيّة أو الحمضيّة أو الفحميّة، عندها سوف تتصلّب وتتحجّر .
وإذا ما تمّ التعرُّف عليها باستخدام
الميكروسكوب
وتحديد نوعها، يُمكِن أنّ تتمّ مَعرِفة أنواع النباتات التي كانت تُزرع في ذلك الوقت، وتحديدُ إذا ما كانت المنطقة مأهولة بالسكان أم لا، وهنا استخدام وسيلة قد لا يعرفها الكثير في هذا الشأن كما يمكن من خلالها مَعرِفة الأحوال الجويّة التي كانت تسود في ذلك الوقت أيضاً، فمثلاً يعيش نبات الصنوبر في الأماكن الباردة بينما يعيش النخيل في المناطق الحارّة وهكذا.
الكشف عن الآثار جيوفيزيائيا
تستخدم هذه الطريقة الذي قد لا يسمع عنها أحد من قبل للكشف عن الآثار عن طريق تحديد قوّة المجال المغناطيسيّ ورغم صعوبتها الإ أنها أسهل وسيلة لأنها سهلة وسريعة وبسيطة في التعرف والوصول الي المخلفات الأثريّة التي يقل عمقها عن 6متر من مستوى سطح الأرض .
ولكن تلك الوسيلة تعتمد في الأساس على اكتشاف الموادّ الأثريّة التي تمتلك خواص مغناطيسيّة، مثل الصخور، أو التربة التي تَحتوِي في مكوِّناتها على الحديد، أو الفخّار الذي يتركّب في أصله من أكاسيد الحديد، وغيرها من الموادّ التي تكون مدفونة في باطن الأرض، وتجعل قوّة المجال المغناطيسيّ عالية، وبالتالي يسهل الكشف عنها باستعمال جهاز يُعرَف باسم الماجنتو متر.
المقاومة السمعيّة للكشف عن الآثار
في هذه الوسيلة يجب علي من يتبعها أن يكن على قدر وافى من التعليم فتَعتمِد هذه الطريقة على سماع صدى الأصوات المرتطمة بالأرض باستخدام جهاز الرنين، حيث يختلف الصدى باختلاف مكوِّنات التربة، ويتمّ تسجيل مدى الصدى ورسمه في خطوط بيانيّة
الأشعة السنية للكشف عن الآثار
ومن طُرق الكشف عن الآثار استخدام طريقة الأشعة السينيّة لأن لديها القدرة على النفاذ من خلال الأجسام، وتَعتمِد قوّة مرورها خلال الأجسام على كثافتها، وتستخدم في الكشف عن الآثار التي تقع أسفل طبقة الأرض السطحيّة، وتختلف في طبيعتها عن الطبقة الترابيّة.
الأشعة الكونيّة واكتشاف هرم خفرع
تعددت الوسائل المستخدمة في الكشف عن الاثار حتي تمّ اكتشاف هذه الأشعة عام 1912م، وفي عام 1923م أطلق العلماء عليها هذا الاسم، وهي عِبَارة عن جسيمات لها طاقة عالية جداً مقدرة بملايين الملايين من الفولت الإلكترونيّ، ولها قدرة خارقة على المرور من خلال الجسميات، وتقلّ قدرتها على اختراق الأجسام مع ازدياد صلابة الجسيمات، ويمكن تقدير مقدار نفاذيّتها من خلال جهاز معروف باسم غرفة الشرار، وقد تمّ استخدام هذه الأشعة في تحديد موقع غرفة الدفن في هرم خفرع، حيث لم يكن موقعها معروفاً من قَبل، حيث إنّ الأشعة التي نفذت خلال الغرفة كانت أكبر من أيِّ مكان آخر، كون الغرفة أقلّ سماكة من غيرها.
أدوات الكشف عن الآثار
الأسبار الميكانيكيّة
كغيرها ذات أهمية كبيرة فهي عبارة عن أنابيب معدنيّة مجوّفة قطرها بين 5-10سم يتمّ غرسها في الأرض حتى تصل إلى الأرض البِكر، ومن خلالها يمكن تحديد طبقات الأرض ومكوِّناتها الأثريّة، وتاريخ كلٍّ منها ومدى عمقها، ويمكن لهذه الطريقة أن تدمِّر أجزاء من الآثار المدفونة أو من بقاياها، لذلك ينبغي التقليل منها في المكان الواحد.
جهاز باروسكوب نستري
عبارة عن آلة حَفْر تُوجَد في نهايتها آلة تصوير فوتوغرافيّ، وعادة ما يُستخدَم هذا الجهاز في عمليّات الكشف عن المقابر أو الغُرف المطمورة والمجوفة، حيث يمكن تصويرها ومَعرِفة كلِّ ما بداخلها دون حفرها بشكل كامل.
الصور الجوية
للصورة دائما أهمية ولكن الصورة الجوية هي عبارة عن صُوَر تُؤخَذ لسطح الأرض دون أيِّ خطوط أو رموز، وتَظهر فيها جميع مظاهر سطح الأرض من مسطحات مائيّة، وطُرقٍ، وتجمعات سكنيّة، وتَظهر بقياسها الحقيقيّ وفقاً للمقياس المحدّد للصورة، ولها أهميّة كبيرة من ضمنها دراسة التغيّرات التي مر بها سطح الأرض، ومَعرِفة أنواع الصخور والمعادن الأرضيّة وأماكن وجودها
الكشف عن الآثار تحت المياه
الكثير من البشر لا يعتنوا بمعرفة الكشف عن الاثار الا تحت الأرض فقط ولكن هناك البحث عن الاثار ولكنه تحت الماء أمّا الكشف عن الآثار تحت الماء فله عِدّة طُرق، منها استخدام آلات الغوص، وأيضا استخدام البرج العالي لتصوير الغرفة الكُرويّة للضغط الخفيف، وأيضا آلة قياس
المجال المغناطيسي
.
بالإضافة إلى استخدام جهاز كَشْف المعادن، وجهاز التلفزيون المضاد للماء في الأزمنة الحديثة و جهاز قياس العُمْق بواسطة الصدى، وأيضا أجهزة التصوير الفوتوغرافيّ، و جهاز
سونار
، مع استخدام كابين التليفون، ومجموعة من المدققات الحديدية، وأزاميل مختلفة الأشكال والأحجام ومطارق حديدية بيد خشب ومجموعة من المواسير الحديدية مختلفة الأشكال والأحجام تستخدم عقب توصيلها ببعضها، لتشغيلها كبريمة والحفر في الأرض كمجسمات ووجود كابل أسلاك كهربائية كبيرة الحجم ومجموعة من المشابك المعدنية متصلة بأسلاك كهربائية
10 خطوات قبل التنقيب عن الآثار
- أولا: يجب علي أي شخص سوف يقوم بالتنقيب عن الاثار فعليه دراسة الكتب القديمة ولا سيما التاريخية؛ فقد توضح المناطق التي قامت فيها الدول والحضارات أو تشير إليها، ولا يزال كتاب هيرودوت عمدة الكتب، وكذلك الوقوف على اللغات القديمة وقراءة الرسوم؛ مما يعين على تحقيق هذه الغاية.
- ثانيا: وأن يأخذ بعين الاعتبار ما يتناقله الرواه والسكان الحاليون؛ فقد يلتمس المنقب من أقوالهم وأساطيرهم شيئًا يفيد في ذلك .
- ثالثا: أن المنقب لديه خبرة واسعه عن غيره مما تجعل ما يشاهده في رحلاته بين أيدي السكان السذج من أشياء لا يعرفون قيمتها، وإن كانوا قد يعرفون مصدرها في المدافن والمعابد؛ فقد يكون بيد الساذج جمجمة بشرية أو إناء خزفي أو قطعة نقود أو قرط أو عظام.
- رابعا: ما ينتهي علمه إلى العلماء حين تحفر الترع أو تهدم الدور القديمة؛ فقد تبدو صناديق وأكفان وأوانٍ وأدوات.
- خامسا: على من يقوم بعملية التنقيب أن يدرك ما يكشف عنه علم طبقات الأرض (البيولوجيا) من صخور وأحافير.
- سادسا: وأيضا على المنقب الاهتمام بما يكشف عنه علم الطب والعلوم الزراعية والهندسية وغيرها من أسرار حياة الإنسان القديم.
- سابعا: معرفة وأدراك الجهة الغربية من موقع المدينة المطمورة أو موطن آثار الحضارة البائدة؛ إذ إنه يكاد يكون من المحقق وجود مقابرها، خاصة متى كان العشب الذي ينمو فوقها أشد خضرة من العشب الذي ينمو في مكان آخر.
- ثامنا: لابد من جس طبقة الأرض أو الطَّرق عليها حين يظن المنقب أن هذه المنطقة أثرية.
- تاسعا: لكل شيء فائدة في التنقيب فقد ساعد الطيران المنقبين في كشف المواقع الأثرية، التي عجزوا عن الوصول إليها بوسائل النقل الأخرى.
-
عاشرا: وأخيرا فأن الاستدلال على المواقع من أشياء صغيرة، إذا استقراها المنقب، وسعه أن ينقب في الموقع الصحيح، وذلك كأن يتبين أن مطالع
الجدران
الأثرية رقيقة؛ إذ إن هذا يدل على أنها جدران لدار مؤلفة من طبقة واحدة، أما الجدران الغليظة فإنها تشير إلى أن المنزل كان طبقتين أو أكثر، وكأن يستدل من قياس قاعدة أحد الأعمدة على طول ارتفاع المبنى. [1]