الصحة النفسية السليمة ، والسواء النفسي من أهم الأشياء التي تُساعد على عيش حياة هادئة ، ومستقرة ، وللشخصية السوية المتزنة بعض العلامات الهامة التي يجب الاتصاف بها ، ومن صفات الشخص المتزن :

الجانب الروحاني السليم

الالتزام بتعاليم الدين ، والتقرب من الله سبحانه وتعالى يُعد أكثر الأشياء التي تُعطي طاقة إيجابية ، ودفعة صحيحة ، وإقبال على الحياة ، وشعور داخلي بالرضا والتعقل ، والاتزان ، وهي من أهم الصفات التي اكتسابها لتكوين شخصية متزنة .

الجانب المادي المتزن

يتمثل الجانب المادي للشخصية في الحالة الصحية ، وطريقة المحافظة ، والاهتمام بالصحة العامة للجسم ؛ مما يضم الجانب الغذائي ، وجانب النشاطات ، والتمارين التي يقوم بها الفرد ، وأيضًا عادات

النظافة الشخصية

.

المحافظة على الصحة العامة للجسم هي أهم ما يُمكن من خلاله أن نستمتع بجميع الجوانب والأنشطة الأخرى من الحياة ، الصفات المادية التي يجب توافرها في الشخصية المتزنة كالآتي :

ممارسة النشاط البدني

النشاط البدني بشكل يومي ، وذلك مثل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية ، أو ممارسة رياضة المشي بشكل يومي ، أو ممارسة الرقص من أي نوع في غرفتك ، ويُمكن ممارسة الرياضة التي كُنت تُفضلها في طفولتك ، يُمكنك إيجاد نمطًا مُعينًا لتُمارس فيه أي نشاط بدني كأن تقوم بتشغيل المقاطع المُصورة للتمرينات الرياضية المختلفة ، وتقوم بممارستها .

مواعيد النوم الثابتة

النوم الجيد لساعات معتدلة في كل يوم من أهم الأسباب التي تدعم تمتعك بصحة جسدية ، وعقلية سليمة ؛ حيث أظهرت الدراسات التي أُجريت على الأشخاص الذين لا ينعمون بقسطًا كافيًا من النوم لمدة تتراوح من 6 إلى 10 ساعات ؛ فإنهم على الأغلب لديهم بعض المشاكل التي تتعلق بالجهازالمناعي ، ومشاكل زيادة الوزن ، ووجود حالاتن التوتر ، وعدم القدرة على التحمل .كل هذا يُحتم الالتزام بنظام نوم معتدل في كل يوم ، وذلك لتجنب أي مضاعفات صحية ، ولكي تحظى بحياة أفضل .

نظام غذائي سليم

يجب الاعتدال في تناول الطعام ، وعدم تناول كميات كبيرة منه ، ومراقبة وزنك بشكل مستمر ، وعدم تناول الأطعمة الضارة لتحظى بصحة جيدة .

النظافة الشخصية

النظافة الشخصية من أبرز صفات الشخصية المتزنة ؛ فالظهور دائمًا بالشكل اللائق ، والحرص على الاستحمام ، و

تنظيف الأسنان

، والتعطر البسيط ، وارتداء الملابس النظيف التي تتناسب مع شخصيتك ، والتي تُعطي مظهرًا جميلًا تُعد من أهم العلامات التي تُشير إلى الشخصية المتزنة .

التوقف عن العادات السيئة

يجب التوقف عن جميع العادات السيئة التي يُمكنها أن تؤذي صحتك البدنية ، وذلك مثل التدخين ،وشرب المواد الكحولية ، وتعاطي المخدرات ؛ لأنها بعيدة كل البعد عن صفات الشخصية المتزنة . [1]

عقلية مفكرة متزنة

الاهتمام بعقلك ، وقدراته لا يتوقف عن التوقف عن التعليم ، ولكن يُمكنك إثراء عقلك من خلال قرءة الكتب المختلفة ، والتعرف على الكثير من المعلومات المختلفة القيمة في كل يوم ؛ فالتعلم عملية مستمرة لا تقتصر فقط على مرحلة معينة ، وكل ذلك من شأنه أن يُقوي قدرات العقل ، ويُقوي من كفاءة الذاكرة ، وذلك من خلال :

قراءة الكتب

قراءة الكتب

من أبرز الوسائل التي تُبقي ذهنك متفتحًا ، والتي تُحافظ على سرعة تفكيرك ، هذا بالإضافة إلى أنها تُثري حصيلتك الثقافية ، وحصيلتك اللغوية أيضًا وتُتيح لك الفرصة لمعرفة الكثير عن شتى مجالات الحياة ، وجميع مستحدثات العصر ، وتطوراته ؛ فاحرص على اختيار الكثب التي تُثير اهتمامك .

مشاهدة الأفلام الوثائقية

مشاهدة الأفلام الوثائقية من أمتع الأشياء التي يُمكنك القيام بها لإثراء عقلك ، ومعرفتك ، وقد أثبتت الدراسات أن مشاهدة الأفلام الوثائقية عن الطبيعة ، والحيوانات تدعم مشاهر الفضول ، والفرح ، كما أن الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن الحروب ، والتاريخ، والعلوم ، والشخصيات البارزة تُعزز من الفِكَر الملهمة ، واستيعاب الكثير من الحقائق لدى الشخص .

ألعاب العقل والألغاز

من الوسائل الأخرى التي تُعزز العقلية هي الألعاب التي تعتمد على الذكاء بجوانبه المختلفة ، سواء الثقافية والمعرفية ، أو الحسابية ، أو اللغوية ، وما إلى ذلك ، ويُمكن لهذه الألعاب أيضًا أن تُساعدك في اكتشاف هوايتك .

محاضرات وبرامج الإنترنت

هناك الكثير من البرامج الثقافية الهامة ، والموثوقة التي تنتشر في عدد كبير من المواقع ، والتي يُمكنك متابعتها ، مع ضرورة تعلم ما يلي :

التعرف على كيفية عمل العقل

يُتيح لك الفرصة لتنمية عقلك ، وذكائك ، ومعرفة مبادئ السلوك المعرفي ، والتفكير المنطقي .
الاطلاع على أنظمة التعليم حول العالم .
الاطلاع على الأخبار الجديد من المصادر الموثوقة .

العاطفة المتزن

حتى تتميز بالذكاء العاطفي يُمكنك اتباع ما يأتي :

التعرف على مبادئ الذكاء العاطفي

التعرف على العواطف الذاتية حين تظهر .
التنظيم الذاتي للعواطف ومعرفة كيفية توجيهها بشكل إيجابي .
التعاطف والانتباه لمشاعر الأخرين .
المهارة في الاستجابة لمشاعر الأخرين بشكل سليم .

ممارسة التأمل

التأمل من أكثر الطرق التي تُمكننا من التعرف على كفية عمل عقولنا ، وأيضًا التعرف على جميع الأفكار ، والمشاعر ، وتُتيح لنا فرصة لضبط الاستجابات بين المشاعر ، والأفعال .

مسامحة النفس

مسامحة النفس على أخطاء الماضي ، والتعلم منها من أهم الصفات التي تدعم الصحة النفسية ، والسواء النفسي .

فهم مشاعرك

فهم المشاعر نقطة هامة في سمات الشخصية السوية ؛ فكثيرًا ما ننقاد وراء مشاعرنا دون تفكير ، ولكن إيجاد فرصة لفهم هذه المشاعر وترجمتها بمنطقية وحيادية يُؤدي إلى نتائج أفضل .

الاسترخاء وإدارة الإجهاد اليومي

الإجهاد الذي نتعرض له بشكل يومي ، وما يُقابلة من محاولات لتقبله وإدارته ينعكس على الصحة العقلية ، والعاطفية ؛ فمن الأفضل إدارته بذكاء ، وأخذ قسط كافٍ من الاسترخاء لتعزيز القدرة على مواصلة الحياة اليومية المعتادة .

الذكاء الاجتماعي

التواصل مع الأصدقاء والعائلة

من أبرز علامات

الذكاء الاجتماعي

هي وجود صداقات حقيقية في حياة الشخص ؛ فيُمكنك الاتصال بأصدقائك بشكل منتظم ، والتفاعل مع أفراد عائلتك بشكل ودي سليم .

تحسين مهارات التواصل

التواصل مع الآخرين سواء في إطار العائلة ، أو الأصدقاء ، أو الدراسة ، أو العمل بشكل سليم وودي هو أكثر ما يُعطي إحساسًا إيجابيًا بشكل كبير ، وتتعزز مهارات التواصل من خلال قدرة الشخص عن التعبير عن جميع مشاعره وفِكَره ، وإيصالها للآخري بشكل سليم ، مع ضرورة :

التعرف على أشخاص جدد .
تعزيز المشاعر الإيجابية الاجتماعية .
حسن معاملة الأخرين .

العمل

الاتزان الشخصي في الحياة العملية يتمثل في :

معرفة نقاط القوة التي لديك ، وأهم مهاراتك وأبرز قدراتك ، ومجال العمل الأنسب لك .
التعليم أو الشهادة الجامعية هي الخطوة الأولى للحصول على وظيفة .
الخبرة في العمل لا تقل أهمية عن الشهادة الجامعية ؛ فامتلاكك للخبرة الكافية في مجال ما تُزيد من فرص نجاحك بشكل كبير فيه .
عليك استغلال وقت عملك لتحقيق أقصى استفادة ؛ ولذلك عليك أن تبقى في حماس العمل طوال اليوم ، ومن المهم أيضًا تكوين صداقات ، وعلاقات جيدة مع أصدقاء العمل .
القناعة وتطويع الموارد المادية لماشى مع الاحتياجات الحياتية من أبرز علامات السواء النفسي .
لا تكن ماديًا جدًا حتى لا تقع في فخ عدم الرضا . [1]