ما هو اختبار بروكتور
الكثير من المزارعين تنقصهم المعلومات والبعض ينقصه الخبرة ، عاش الانسان في بداية حياته منذ القدم مجتهدا في وقت قياسي ومحدود لبناء السدود القديمة حيث كانوا يقوموا في ذلك الوقت بعملية دمك التربة حيث كان يقوم مجموعة كبيرة من الرجال الزراعيين بدك “أي بمعني الضغط عليها بشكل مبالغ فيه”، وأيضا عن طريق استخدام الحيوانات بدك أرجلهم على التربة مرات متعددة حتي تصبح الأرض مدكوكة بشكل بدائى .
إلى أن يعاد ترتيب حبيبات التربة ويتم طرد الهواء من فراغات التربة و ينتج عن ذلك نقص في حجم فراغات الهواء و زيادة في كثافة التربة ، لكنه يختلف عن الدمك من التصلب لأن الدمك من التصلب هو طرد تدريجي للمياه من
التربة
المشبعة باستخدام إجهاد مستمر ، و يصاحب ذلك نقص في الحجم، و كانت جسور السكك الحديدية في البداية تدمك بترك تربتها عدة سنين لتدمك تحت تأثير وزنها قبل وضع طبقة الزلط فوقها، كل تلك الطرق كانت بدائية إلى أن جاء بروكتور وقدم أبحاثه عام 1933م فأدخل الأسلوب العلمي في هذا المجال.
طرق عملية الدمك
- إذا كنت تنوي القيام بعملية الدمك ففي البداية يمكنك استخدام كما ذكرنا في مقدمة المقال ، “هراسات قدم الغنم”، لأنها بكل بساطة تتركب من اسطوانات صلب مفرغة ذات أقدام منشورية موزعة على سطح الاسطوانات و يمكن تغيير وزن الاسطوانات عن طريق ملئها بالمياه.
- ثانيا عليك أستخدام الهراسات وهي لها عدة أنواع تأتي على مقدمتهم هراسات العجل الناعم و هي المعروفة بهراسات العجلات الثلاث و يوجد منها أوزان مختلفة.
- وأيضا يمكنك أستخدام هراسات ذات الإطارات المنفوخة تحت ضغط لأنها هراسات تتركب منة عدة عجلات صغيرة ذات إطارات منفوخة و يزن الثقيل منها حوالي 200طن ، و يتوقف عدد مرور هذه الهراسات و الضغط الذي تحدثه على التربة على درجة الدمك المطلوبة و سمك التربة.
- وفي تعدد الآلات نجد الدمك بالمطارق والذي يتم عن طريق الدق بمطارق علي التربة الزراعية و يتراوح وزن المطرقة من 30 إلى 150 كيلو جرام و منها ما يصل وزنه إلى واحد طن.
- والكثير لا يعرف مدي اهمية أستخدام الدمك بالهز الذي يتم دمك التربة فيه بإستخدام أجهزة محدثة للاهتزازات و منها ما هو يدوى للأعمال الصغيرة ، و منها ما هو ضخم و تنزل الاسطوانة الاهتزازية تفي التربة عن طريق دفع المياه من أسفلها ثم تعرض الاسطوانة للاهتزاز فتدمك التربة حولها ، و عندما يتم الدمك تضاف تربة أخرى حول الاسطوانة ثم ترفع الاسطوانة بمقدار 30 سم ثم تكرر العملية مرة أخرى ، و يستخدم هذا النوع لدمك أعماق تصل إلى تسعة متر.
علاقة بروكتور بالدمك
قام أحد العاملين بعملية الدمك “بروكتور ” للارض فلابد أن يعي أهمية الدمك كتطبيق هندسي ففي مجال
السدود
الترابية دمك تربة الردم في السد تزيد من مناعته لنفاذ الماء ، مما يقلل كمية الماء المتسربة منه بالأضافة إلي قوة القص لردم مدموك جيدا تساعد على ثبات هذا الردم و مقاومته للانزلاق ، و في مجال تحسين خواص التربة في عمليات الأحلال الدمك من أهم العمليات اللازمة لتثبيت التربة سواء أضيفت مادة التثبيت أم لم تضاف .
تجارب الدمك العملية التي تحدث لأي تربة الهدف منها هو إيجاد وضع قياسي يكون أساسا و استرشادا لإجراء عملية الدمك في الموقع ، و يوجد العديد من التجارب العملية التي تعتمد على طريقة و نوع الدمك.
أنواع الدمك
- أولأ .. الدمك بالعجن: حيث يتم الدمك بواسطة اختراق وافر للتربة ثم يحدث بعض العجن في التربة أثناء الدمك.
- ثانيا.. الدمك بحمل ستاتيكي: وتقوم هذه العملية عن طريق أن تدمك التربة في قالب تحت حمل ستاتيكي.
- ثالثا.. الدمك الديناميكي والذي يتم بواسطة الدق بمطرقة تسقط من ارتفاع معين.
- رابعا.. الدمك بالهز: وهذا النوع يتم دمك التربة بتعريضها للاهتزاز.
اختبار بروكتور المعدل
وهو وضع العينة على 5 طبقات من ألارض و المطرقة بوزن 4.5 كلغ تسقط من ارتفاع 45 سم و هذا يبين أنه كلما زاد جهد الدمك فإن أكبر كثافة جافة لنفس التربة تزيد .
اختبار بروكتور القياسي
تقوم عملية الدمك بعدة طرق وأشكال ومقاييس ففي تجربة بروكتور القياسي تجفف عينة من التربة ولكن يتم ذلك بعد أن تسحق بحيث يكون التجفيف هوائيا ، في حدود 5 كيلو جرام مارة من منخل “غوربال”، فتحته 20ملم ثم تضاف كمية من الماء حسب نوع التجربة بحيث تعطي محتوى رطوبة ما بين 4% إلى 6% للتربة الرملية و الزلطية .
و بقيمة تتراوح بين 8% إلى 10% للتربة الطينية و الطمية ثم توضع العينة على ثلاث طبقات في القالب المكون في اسطوانة مفرغة قطر 10.2سم و ارتفاعه الداخلي 1.6سم (يعطي حجما حوالي 944سم3) ، كما أن هذه الاسطوانة لها امتداد علوي ارتفاعه 6سم ، و تدمك كل طبقة من الطبقات الثلاث بواسطة الدق 20دقة بمطرقة تزن حوالي 2.5كلغ و قطرها 5.1سم ، و تسقط من ارتفاع 30.5سم ثم يزال الامتداد العلوي للاسطوانة و تسوى التربة بداخلها ثم يوزن القالب الاسطواني ، بما يحتويه من تربة ل
حساب الكثافة
الرطبة للعينة و المحتوى المائي لها.
عوامل مؤثرة على الدمك
في البداية لابد من معرفة أن الكثافة الجافة تزيد عند دمك تربة مع زيادة نسبة الرطوبة تحت أي جهد دمك إلى أن تبلغ العينة الرطوبة القصوى ، ثم تنخفض الكثافة الجافة بعد الزيادة في الرطوبة عند الحد الأقصى ففي البداية يوجد :
- المحتوى المائي: تزيد الكثافة الجافة في زيادة المحتوى المائي إلى أن تصل التربة بمحتواه المائي إلى القيمة القصوى ، ثم بعدها تتناقص الكثافة الجافة بزيادة المحتوى المائي.
- كمية الدمك: لكل تربة نوع معين مناسب لها من الدمك، و زيادة طاقة الدمك تزيد من قيمة الكثافة الجافة القصوى و يخفض المحتوى المائي الأمثل ، و عامة فإن زيادة جهد الدمك أو طاقة الدمك تجعل المنحنى يتحرك شمالا إلى الأعلى.
- نوع التربة: الكثافة الجافة القصوى تعتمد على نوع التربة و التربة ذات الحبيبات الخشنة المتدرجة يكون لها كثافة جافة قصوى أكبر ، من تلك التربة ذات الحبيبات الناعمة. و الطين له أقل كثافة قصوى.
- طريقة الدمك: تؤثر على قيم الدمك و تشمل طريقة الدمك سواء المعلمية أو الحلقية على وزن المطارق ، وكيفية الدمك (ديناميكي أو ستاتيكي، عجن أو هرس) و زمن الدمك و المساحة المعرضة للدمك. [1]