روايات عبد الرحمن جاويش

الكاتب والروائي الشاب عبد الرحمن جاويش الذي ولد في محافظة الشرقية سنة 1995، تخرج من كلية الهندسة “قسم


الهندسة المدنية


” اشتهر في سن مبكرة بأعماله المتعددة، فقد كتب في بعض الجرائد والمواقع المحلية، وساهم في كتابة أكثر من مسلسل مستقل، ووضع أفكار للعديد من الفيديوهات الساخرة والتي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وعمل على تدوين العديد من قصص الديستوبيا على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك والتي نالت إعجاب العديد من القراء والكُتَّاب.[1]

تعريف الديستوبيا واليوتوبيا

ومن المعلوم أن الديستوبيا هو أدب المدينة الفاسدة أو عالم الواقع المرير “Dystopia” وهو عبارة عن مجتمع خيالي يتصف بالرعب والفساد وتعمه الفوضى، ومصطلح ديستوبيا يشير إلى المجتمع الغير فاضل فلا مكان للخير فيه ويحكمه الشر المطلق، وتبرز فيه ملامح الخراب والقتل والظلم والقمع والفقر والمرض .

فالإنسان فيه متجردٌ من إنسانيته والمجتمع عبارة عن مجموعة من المسوخ تقاتل بعضها بعضًا، أما اليوتوبيا اليوم فهي نوعٍ أدبي وضعه البريطاني توماس مور في القرن السادس عشر الميلادي ليتحدث بها عن جزيرة تعيش أجواء نظام مختلف عن إقطاعات العصور الوسطى المظلمة في أوروبا، فمدة العمل فيها ست ساعات يوميًا، والموارد فيما بينهم كانت مشتركة، ويوتوبيا أصبحت بداية نوع أدبي جديد بدأ مع بدايات عصر النهضة.[2]

روايات عبد الرحمن جاويش

صدر للكاتب عبدالرحمن جاويش العديد من الروايات التي لاقت رواجًا كبيرا بين القراء :

رواية الجلسة

رواية الجلسة؛ تتحدث الرواية عن الطبيب النفسي بدر نور الدين الذي يَتصف بشدة ذكائه وخفة ظله وقد عُرِف عنه طريقته المميزة بالتعامل مع المشاكل، إذ كان يتعامل معها بسهولة وسرعة بديهة، كما أن له حضورًا طاغيًا، في فترة الصباح يعمل الدكتور بدر مع وزارة الداخلية إما مع الضباط العائدين من عمليات إرهابية، أو المجرمين أنفسهم بهدف تقديم النصائح الإصلاحية لهم، أو لدراسة حالات تدّعي الجنون بهدف الهرب من العقاب.

أما في الليل فيعمل في عيادته مع مرضاه فمنهم الساسة ومنهم الفنانين بالإضافة إلى الشخصيات المعروفة في المجتمع؛ ويتلخص عمله في العيادة بدراسة الحالات ومحاولة علاجها ومعرفة أسرارها، ويعمل بدر على رسالة بحثية عن “يوتوبيا” بغية تقديمها لوزارة العدل ويسعى لصناعة “يوتوبيا” في المجتمع وذلك بالتخلص من الشر بطريقة طبية خالصة.

وذلك بالاعتماد على أبحاث علمية تقول أنّ الشر يوجد داخل العقل في أماكن محددة يمكن تطهيرها بالجراحات فهي أماكن مادية ملموسة، ولكنه سرعان ما يتفاجأ بتهديد من قاتل يغير من حياته يقلبها رأسًا على عقب، ويدفعه إلى التوغُّل في عالم الجريمة ويكشف كل أسراره التي طالما سعى لإخفائها طوال الوقت.[3]

رواية النبض صفر

رواية النبض صفر؛ تتحدث الرواية عن يحيى الطحاوي وهو يعاني من مرض نفسي وقد شخّصت حالته بمرض الخوف الشديد من الموت ومن كل ما يتصل بالموت، وقد قدم بدله طبيبه النفسي طريقة غريبة للعلاج لم تُعرف في السابق، وهي عبارة عن تجربة خطيرة جدًا خاضها يحيى بكامل إرادته .

إذ جعلته هذه التجربة يقترب من الموت كما لم يواجه كهذا الأمر شخصٌ آخر، وقد جعلته التجربة يواجه الموت حتى شعر بأنفاسه البغيضة تلفح وجهه وبتلك التجربة لم يتخلص من فوبيا الموت وإنما غرق في أحضان الموت ، لم يتوقع أن تدفع به التجربة إلى ذلك المصير الذي قلب مسار حياته رأسًا على عقب وجعلت منه شخصًا آخر.[4]

رواية تحرش

رواية تحرُّش؛ تتحدث الرواية عن ظاهرة التحرش التي لم تنتشر فجأة ولا على محض صدفة الصدفة، فهي ما لبثت أن تراكمت كحبيبات الرمل على مر السنين وتجمعت حتى استحال هدمها صانعةً جبلًا من الجهل الطاغي والبعد عن الدين فجمعت ما بين التقصير في التربية وانعدام الثقافة غياب الوعي وسيطرة الشهوة وفساد في الأخلاق .

وبات يعتبر غض البصر عن الظواهر المقززة تغييب للعقول وبات إلقاء اللوم على من لم يذنب وأما البراءة فتُقدّم للمتهم الحقيقي والكثير من المفاسد ومعظم أحداث الرواية تدور عام 2032 وبالرغم من كمية الغرابة والقرف التي انتشرت في الشارع فإنه لم يعد مقززًا وغريبـًا وقد قامت معظم بلدان العالم بمقاطعة أهل الجزيرة حتى صارت جزيرة منعزلة فالمنحرف هو القاعدة الأساسية ويستثنى المُخالف وبات فيها اسلوب الحياة ولغة الشارع مكونة من أربعة حروف وهي “تحرش”.[5]

رواية الكونت بقواعدي سنلعب

رواية الكونت بقواعدي سنلعب؛ ذكر الكاتب عبد الرحمن جاويش في بداية الرواية أن عمله لم يكن سهلًا لأنه “الكونت” وقد ذكر أن الألم عنده كان مجرد وسيلة لغايةٍ أعظم فهو ما أحب التعذيبَ لذاته يومًاِ، وإنما أدمن ذلك الأثرَ الذي يبقى في داخله؛ فالدموعَ التي تبثُّ القهرُ إلى نظراتِ التوسُّلِ وصرخات الرَّجَاءِ، جعلت منه شخصًا ذو سيطرةٍ تامةِ على ضحاياه فهو مَنْ وضع قواعدَ اللعبةِ ومارسها فهو الذي يُقرر مصائرَهم.

خاصةً وأن لقبه ارتبط بالنبلاءِ على مدارِ التاريخ وارتبط أيضًا بمن أفسحوا المجال لأبشع الغرائز البشرية، ولكنه اتخذَ طريقًا ثالثة، إذ لم يكن في حسبانه يومًا أن تنعكس الأدوارُ ويجلسُ مكان الضحية مبتعدًا عن مساره فيَ رحلةٍ في أكثر الأماكن ظلمةً في العالمَ فهو نفسه…بقواعده سيلعب.[6]

رواية اغتيال بدوافع أدبية

رواية اغتيال بدوافع أدبية؛ حالما يتناول القارئ الكتاب ويقرأ عنوانه يتبادر إلى ذهنه أنّ ما بين يديه رواية تحكي قصةً في الساحة الثقافية أو في معارض الكتب ولكن الحقيقة أنّ القارئ أمام


رواية غموض وجريمة


تشدُّ قارئها من الكلمة الأولى، فالرواية تحكي جريمة قتل وقعت لكاتب معروف في معرض الكتاب وأثناء احتفالية خاصة بتوقيع كتابه وقد كشفت التحقيقات والأحداث المتطورة الكثير من أسرار وخفايا الوسط الثقافي وقد أظهرت الرواية الأسرار الخاصة بكبار الكُتّاب وكيفية تعاملهم مع الشباب.

وتُظهر الرواية أنواع مختلفة من الكُتّاب والقرّاء بطريقة مشوقة تعتمد أسلوب السرد والحبكة.[7]

رواية أثر المخلدين

رواية أثر المخلدين؛ جاء في رواية أثر المخلدين؛ “انسَ كُلّ ما رأيته مِن قَبل؛ فهذَا العَالم لَا أثر له في دفَاتر التَّارِيخ”، فالرواية تحكي قصة ممَلكة تخضع تحت حكم قواعِد غرِيبة وسِحر أسْود ولعَنة متفشية ومُعتقدات وأفكَار عتِيقة وبالية، فلا رادع للملذَاتِ والانخراط فيها، ففي الظلام تُحَاك المؤامرات، جرائم قتل لا يعرف فاعلها، ثوْرة وتَمرّد ضِدّ الحُكم، فخلف كل باب تختبئ الأسرَار، وفي محاوَلة الاقتِرَاب هلاكٌ مؤكد.[8]