قصة السيمفونية التاسعة
حيث تعد
سيمفونية بيتهوفن
التاسعة من أخر الأعمال التي قدمها لعالم الفن الغربي، وهي من أهم الأعمال الموسيقية الكاملة له ، والتي أنتهى من إعدادها عام 1824 م وقد تحدث النقاد عن ذلك العمل الموسيقي بأنه من أعظم أعمال هذا الفنان ، بل قيل عنها أهم عمل موسيقي في التاريخ الفني .
نبذة عن حياة بيتهوفن
يعد بيتهوفن من أعظم المؤلفين الموسيقين حيث يكون أعظمهم على مر العصور في إعداد الموسيقى الكلاسيكية وعمل على تطويرها بشكل كبير ، وله العديد من الأعمال الموسيقية الناجحة ، ولكن أهم أعماله الموسيقية كانت في أواخر عشر سنوات من حياته ، وإن كانت واجهته مشكل كبيرة متعلقة أنه أصم .
وولد بيتهوفن في المانيا 1770 م وكان أكبر أخواته الأشقاء وكانت والدته ماريا ماغدالينا ذات أخلاق رفيعة وقلب حنون يحتوي جميع الأشياء ، وكان والده مغنيا بسيطا وكان يعشق الكحول .
وسعى والده على نحو كبير في تعليمه الموسيقى على نحو كبير وجاد وكان متحمس لذلك كثيرا ، وكان يقوم بتدريبه على ذلك وكثيرا ما يعاقبه حتى يحصل على ساعات إضافية من التدريب.
وقد قام بتعليمه على العزف والكلافير، وقد حصل على عدد من الدروس الإضافية على الأورغن وكان يهدف أبيه أن يراه من أعظم المؤلفين الموسيقين، وكان أول ظهور له في الحفلات عام 1778 م وكان له مقطوعة موسيقة رائعة قد قام بعزفها
حيث تعد سيمفونية بيتهوفن التاسعة من أخر الأعمال التي قدمها لعالم الفن الغربي، وهي من أهم الأعمال الموسيقية الكاملة له ، والتي أنتهى من إعدادها عام 1824 م وقد تحدث النقاد عن ذلك العمل الموسيقي بأنه من أعظم أعمال هذا الفنان, بل قيل عنها أهم عمل موسيقي في التاريخ الفني . [1]
مقاطع السيمفونية التاسعة
استخدم في تلك السيمفونية لأول مرة مؤلف موسيقي يقوم بتأديته عدد من أصوات المغنيين وقدم وصفها بالكورالية وقد تم إنشاد المقطع الأخير منه من خلا أربع مغنين سولو وجوقة ، وقد تم الحصول على تلك الكلمات من نشيد فرح كتبه الشاعر الألماني فريدريش شولو عام 1785 , وتم مراجعتها عام 1803 م .
وهذا قد تم إضافة عدد من المقاطع على العمل الموسيقي لبيتهوفن ، وقد حصل هذا المؤلف على تفويض من جمعية فيلهارموني الملكية في لندن بعمل تلك المقطوعة الموسيقية ، وقد استغرقت مدة تأليف المقطوعة سنتين ولكن تم الحصول على بعض الكلمات والنغمات لأعمال موسيقية سابقة لبيتهوفن.
وقد ضمت السيمفونية بعض القطع الأخري الموسيقية القائمة بذاتها ، وكانت تلك الأعمال وكأنها عمل تمهيدي للسيمفونية ، وفي عمل كورال الخيام في مصنفه والذي يطلق عليه كونشيرتو للبيانو اساسا وتم تقديم جوقة ومغني سولو لقرب النهاية ، ويعد هذا العمل من أضخم الأعمال التي تم الإعداد له وقد عزفت نغمة الكورال الصوتي بعدد من الالات الموسيقية وهي مقابلة لما هو موجود في قرب نهاية السيمفونية التاسعة.
وكانت قصة العرض الأول من السمفونية رقم 9 يتم سردها والتنازع عليها على نطاق واسع كان بيتهوفن قد فقد سمعه بشكل ثابت أثناء تكوين السمفونية ، وبحلول وقت عرضه كان أصما بشدة ، على الرغم من أنه ظهر على خشبة
المسرح
كمدير عام للأداء ، إلا أن kapellmeister Michael Umlauf قادت الأوركسترا بالفعل مع عصا الموصل.
وأخذت إشارات إيقاعية من بيتهوفن ووفقا لأحد روايات الحدث ، صفق الجمهور بشدة في ختام العرض لكن بيتهوفن ، الذي لم يتمكن من سماع الرد ، واصل مواجهة الجوقة والأوركسترا ؛ قام مغني في النهاية بإدارته حتى يتمكن من رؤية دليل على التأكيد الذي تردد في جميع أنحاء القاعة.
تؤكد حسابات أخرى أن الحادث الدرامي وقع في نهاية حركة شيرزو الثانية (في ذلك الوقت ، كان من الشائع أن يصفق الجمهور بين الحركات) كلما حدث التصفيق ، فإن تمريره دون أن يلاحظه بيتهوفن يوضح أنه لم يسمع أبدا ملاحظة عن تكوينه الرائع خارج خياله.
مشاكل إعداد السيمفونية التاسعة
والجدير بالذكر قد واجه بيتهوفن عدد من المشاكل الكبيرة عند تأليف العمل الموسيقي للسيمفونية ، وقد أشار عن ذلك أحد أصدقاء بيتهوفن المقربين منه أنطون شيندلر أثناء بداية عمل تلك السيمفونية وخاصة في الحركة الرابعة له حيث كان حتما عليه تقديم ملائمة مع نشيد شيلر.
وعندما تغلب بيتهوفن على ذلك صاح من الفرح بأنها وجدها ، وقد أشار إلى تأدية غناء لنشيد الخالد شيلر ولكن قد قام بتعديل عدد من الأعمال عليها إلى أن تم الوصول للشكل النهائي له ، وكان يتطلع بيتهوفن أن يتم عزف السمفونية بداية في برلين وذلك حتى يتم الإنتهاء منه ، وذلك لأن مدينة فينا بإيطاليا يسيطر عليها عدد من الأذواق الفنية لمؤلف كروسيني ، ولكن عند سماع أصحابه للسيمفونية نصحوه بتقديمها بإيطاليا. [2]
تقديم السيمفونية التاسعة
حيث تم تقديم السيمفونية لأول مرة في مايو ١٨٢٤ م في مدينة فيسينا وكان بيتهوفن لأول مرة يظهر على المسرح منذ نحو اثني عشر عاما ، وكانت صالة المسرح ممتلئة للغاية وقد تم تأدية السوبرانو والالتو مغنيتان معروفتان في ذلك الوقت وهما كارولين أنجز و هنرييت سونتاغ.
وقد تم تأدية العرض بقيادة مايكل أوملاف الذي كان يقود المسرح ولكن بيتهوفن قد قام بمشاركته في ذلك وإن كن بيتهوفن الأصم قد قام بقيادة الأوركسترا، وذلك أثناء التدريب على العمل أوبرالي فيديلو ، ولما كان نهاية العرض كارثي أدى ذلك لعزوف المغنين وكذلك العازفين عن بيتهوفن كليا، وقد حدد بيتهوفن عند كل جزئية من العمل الموسيقي ، سرعة الإيقاع الخاصة به والتحكم به ، وعند عدم سماعه للأوركسترا كان يسرع بالنوتة الموسيقية بشكل كبير.
ورغم نجاح العرض الأول للسيمفونية بشكل كبير ، إلا أن كل الانتقادات بشهادات بعض الحضور عن هذه السيمفونية بأن الأوكسترا لم يتدرب بشكل جيد ، فهم تم تدريبهم لمرتين فقط قبل العرض ، فأدى ذلك إلى عدم ترابط بعض العمل الموسيقي أثناء التنفيذ ، ولكن لا يجب إلقاء أي لوم على بيتهوفن الذي كان يقدم السيمفونية بنفسه وكثيرا ما كان يتعصب ، أثناء وكثيرا ما ينزل على الأرض وكأنه أراد أن يقوم بتقديم كل شئ بنفسه ، وإذا كان بيتهوفن يستطيع الغناء لقام بذلك في تلك الأجواء ، وكان يقوم بمتابعة جميع الموسيقيين .
رد الجماهير على السيمفونية
وكان رد فعل الجمهور على تلك السيمفونية بالإعجاب وقد قاموا بالتصفيق وإن كانت الشهادات أتلافت مع نهاية الحركات ، وكان بيتهوفن يتخلف عن الأوركسترا لبعض الوقت وكانت الكونترالتو كارولين أنجز تتوجه إلى بيتهوفن ، وكانت توجه لرد الفعل على الجمهور ليتبادل معهم التحية والتصفيق.
وكان بيتهوفن رد فعله على الجمهور بإحترام شديد في عرض جميع الأجزاء إلى أن تم الإنتهاء منها ، وكان الجمهور وفق روايات الشهود قد وقف لإلقاء التحية للمؤلف الموسيقي بيتهوفن لأكثر من مرة ، وألقوا العديد من المناديل والقبعات بالهواء لجذب إنتباه بيتهوفن مدى إعجابهم بتلك السيمفونية الموسيقية. [3]