استغلال التراث لبناء المستقبل
التراث هو مفهوم معقد وغامض يختلف بمعناه من شخص لآخر ، التراث هو ما يتم الحفاظ عليه من الماضي كذاكرة شعب ليس فقط لإبلاغ الحاضر عن الماضي لكن أيضا لمساعدة الأجيال لبناء مستقبلهم.
إنه يخلق مفهوم الهوية ويؤكد على الجذور والاستمرارية، لذلك ما يتغير من دينامية ثقافة معينة لا يتغير هكذا، لكنها نتيجة لقرار الأشخاص الواعيين لخلق حياة أفضل.
يجب علينا أن نجعل المعلومات عن إرثنا متاحة للمجتمع. البلد يمكنها ان تمنح الشعور بالفخر للناس بتقدير النجاحات السابقة على الأقل. اللحظات في التاريخ، ملامح الطبيعة والثقافة بالإضافة إلى الأشياء التي تدل على نقاط تحول في حياتنا لا رجعة فيها، كلها مصادر أساسية لفخرنا.
أنماط التراث
هناك العديد من الأنماط المختلفة من التراث، على سبيل المثال، العلوم، الطهي، الأدب، الهندسة، والموسيقى. التراث لا يشبه التاريخ. التراث أوسع وأحيانا يكون أقل تحليلا في الطريقة والمعرفة من التاريخ. التاريخ هو عبارة عن الفهم ونجاة المواثيق أو الأدلة الملموسة، بينما التراث هو
الهوية
. يجب علينا أن نقدر الأشخاص الذين قاتلوا من أجل حريتنا، هذه القيم تمثل تراثنا، يجب علينا تذكر الأشياء في الماضي التي تجسد أفضل ما حصل آنذاك.[1]
التفرد في التراث
التراث فريد من نوعه وثمين ولا يمكن استبداله، يمكن أن يساعدنا في وصف شخصيتنا الثقافية وهذا يقع في وسط صحتنا الروحية ولديه القوة لبناء موطننا. التراث لديه القدرة ليؤكد على تنوع ثقافاتنا، وبفعل ذلك يعيد تشكيل شخصيتنا الوطنية.
لديه أيضا قدرة شفائية، فهو يحتفل بإنجازاتنا ويشارك في تصحيح عدم المساواة في الماضي. هوم أيضا يعلمنا من خلال تعميق الفهم للمجتمع ويشجع على التعاطف مع تجارب الغير. إنه يسهل عملية الشفاء والرد المادي والرمزي ويطور الأبحاث الجديدة والمهملة في تقاليدنا الثمينة وعاداتنا. التراث يخلق من خلال الوعي بوجود ونجاة الموروثات والمصنوعات والأشياء.
الحكم على التراث
المعايير التي يمكن أن تحكم على أهمية التراث هي: الأهمية الاجتماعية والثقافية، التاريخية، المعمارية، العلمية والتكنولوجية. المجموعة والعلاقة وأهمية المعالم. للحكم على
أهمية التراث
هناك أنظمة للقيام بهذا. كل قسم لديه سلطة تتحكم بالمصادر التراثية في هذه المقاطعة. وعلى مستوى محلي، البلديات مسؤولة عن التحكم وحماية المصادر التراثية التي تستحق المحافظة عليها.
مصادر التراث
مصادر التراث هي أي مكان أو شيء لديه أهمية ثقافية. مصادر التراث لديها قيمة دائمة في حد ذاتها وتزودنا بالدلائل عن أصول المجتمع، ولأنها ثمينة، لا تتجدد، ومحدودة ولا تستبدل يجب أن يتم العناية بها بشكل جيد للتأكد من نجاتها.
مصادر التراث تساهم في البحث، التعليم، والسياحة ويجب أن تتطور وتقدم لهذه الأغراض بطريقة تحفظ كرامة واحترام القيم الثقافية.
إدارة المصادر التراثية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار القيم الثقافية والأنظمة المعرفية الأصلية، وبذلك تتضمن عدم إجراء التغييرات وحتى البسيطة عليهم أو فقدانهم. استخدام والاستمتاع والحصول على المصادر التراثية، يجب أن يتوافق مع إدراك أهميتهم واحتياجات الحفظ. هذه المصادر يجب ان يبحث فيها بعناية، وتسجل في وثائق لاستعمالها في الحاضر ومن قبل الأجيال في المستقبل.
أهمية التراث
أهمية التراث لا يمكن أن يقل تقديرها. هي تؤثر في استعمال الأراضي وخطط البناء، وبذلك الاحتياجات التي يتم تنسيقها مع خطط التنمية، التحكم بالبناء، تطبيق القانون ووظائف أخرى.
بالإضافة، هناك فوائد اقتصادية لاستعمال سياسة الحفظ الاستباقي. إعادة تأهيل المباني يتفوق على التصنيع والبناء الجديد عندما يتعلق الأمر بخلق ظروف العمل. وكذلك إنشاء أصل رأسمالي على شكل مبنى تم ترميمه. ثانيا، السياحة التراثية هي أسرع شريحة متنامية في صناعة السياحة. يجب تشجيع السياح التراثيون أثناء زيارتهم لمناطق أكثر، البقاء لوقت أطول وصرف المال أكثر من السياح العاديين.
هناك فوائد أخرى أيضا، العقارات التاريخية تلعب دورا في توفير
السكن
المقبول، الآمن والجذاب. بالإضافة إلى ذلك، أصحاب المشاريع الصغيرة يمكن أن يجدون السكن الجيد بأسعار مقبولة الذي تم توفيره من قبل فكرة المباني المعاد تأهيلها.
التراث يعتبر عامل من التغيرات الاجتماعية، إعادة البناء والتطور. التراث معترف به بشكل واسع بأن لديه قدرة كبيرة على أن يكون حافز للتنمية. التحدي ليس فقط لملاحظة المصادر التاريخية ولكن أيضا لاستعمالها كعوامل إيجابية في التطور والتغيير.[2]
أهمية المحافظة على التراث
المحافظة على التراث هو مهم للتسجيل، تحليل ، التعرف وحماية التراث والمصادر الثقافية. حماية المباني التراثية هو عامل مهم في تطور المدن الذي يمكن أن يشاهد في بعض المباني في العالم. إنه يلعب دورا مهما لتوليد قوة اقتصادية ودعم صناعة السياحة. حماية المباني التراثية تزودنا بالإحساس بالهوية والاستمرارية في تغيير العالم للأجيال القادمة.
المباني التراثية تظهر التاريخ القديم والحضارة لبلد معين. فهي تقوم بتأسيس التراث المعماري لمنطقة. المباني الأثرية تمتلك القيم التاريخية الناتجة من
فن العمارة
الجميل وعلاقته مع الأحداث المهمة التي حصلت في المنطقة كالأحداث الدينية، الاجتماعية، والسياسية. المباني الاثرية تتعرض لعمليات التدهور مع الوقت، الذي يقود مع الوقت إلى عدم قدرتها لخدم الهدف الذي بنيت من أجله.
لهذا السبب، المباني التراثية تحتاج لأداة مهمة لحمايتها. إرشادات حفظ المباني التراثية هي واحدة من القرارات المقترحة لحماية المباني الأثرية. غياب هذه الإرشادات يقود حتما إلى تدهور المباني التراثية. يجب أن يتم خلقها وتطويرها للتأكد من أن التغيرات في العمل يتم أخذها بأفضل الطرق الممكنة للحفاظ على بنية التراث، الملامح والشخصية التاريخية. هذا يمنع الأعمال العشوائية التي انتشرت في مشاريع المحافظة على المباني الأثرية. على هذه الأساس، إرشادات الحفاظ لتطوير واستخدام هذه الملكيات يجب أن يتم إقرارها.[3]
استخدام التراث الحضاري لتطوير المستقبل
التراث الحضاري في التعليم
تعليم التراث لا يجب أن يرى فقط في مجال التاريخ، الفنون والدروس الثقافية أو البنى الحرفية التقليدية. هو أيضا يعطي قدرة في التحفيز، الطرق الابتكارية، الروابط بين المدرسة، البعد الثقافي، الكفاءات الاجتماعية والمدنية وريادة الأعمال والوعي الثقافي والتعبير.
من الأمر المهم إدراك قدرة الإرث الثقافي لمعرفة أهداف البرامج التعليمية ، تعليم التراث هو مفتاح لتطوير حماية الثقافة و
الإرث
الطبيعية واستعمال الإرث في تطوير العمليات التعليمية للكبار والصغار وذلك من خلال التعلم حول وعن التراث.
استعمال التراث للتنبؤ بالمستقبل
في العقود الماضية، أصبح من الواضح أن التراث ليس فقط إرث أو هدية نقوم بتمريرها من جيل لآخر. يمكن أن تصبح العاصمة الرمزية للأقوياء، وطريقتهم في إنتاج الهيمنة في العالم. هذه الأخيرة تكون واضحة عندما ينظر الإنسان بعمق إلى لائحة التراث العالمي.
استعادة التراث يمكن ان يوفر روايات جديدة للأمة. هذه القصص يمكن أن توفر مساحة للديمقراطية. لإدراج مساهمة المرأة في الثقافة والهوية. يمكن ان يكون الاستخدام غير النقدي للتراث ضارا أيضا ويشجع ما يسميه البعض رؤية
الفسيفساء
الثقافية للعالم، التي تكون مفصولة ومميزة بفارق.
نسج التراث في حياتنا اليومية
التراث الذي يمتلكه السكان، يعبر عن نفسه في الأفعال اليومية والأماكن. من تقدير الاسلاف إلى تأليف الموسيقى. على سبيل المثال في جزيرة زانزيبار، الهويات والتراث مرتبط بالرائحة. حيث أن استخدام الإيلنغ، الباتشولي والفانيليا يبث طقوسًا ثقافية ويحدد الحدود الثقافية. الرائحة تطرد الشر والمرض والرائحة الطيبة تجذب الرومانسية والصحة. يتم وصف التاريخ في عبارات ذات رائحة.[4]