الفرق بين المفعول معه وغيره من المفعولات

الفرق بين المفعول معه وغيره من المفعولات الخمس ،


علم النحو


في اللغة العربية يعتبر علماً لا يضاهيه أي علم مثيل له في باقي اللغات مطلقاً. فهو واسعاً ومتشعباً، ولكن دائماً يتم تشبيهه بعلم الرياضيات لاحتياجه الدائم للتفكير والذكاء. وبالنسبة للمفاعيل ففي اللغة العربية يوجد خمس منها، وهذا عدد ليس بقليل، ولكلاً منهم أهميته وضرورته.

ودائماً نجدها منصوبة ليست بمجرورة ومن المستحيل أن تكون مرفوعة. ولكلاً منهم أهمية خاصة بهم، ولكن في النهاية نجد وكأنها تعطي شيئاً مفيداً، ومعنى سليم للجملة. وعلى الرغم من اختلافهم الكبير في السبب لتواجدهم، أو طريقة التعرف عليهم ولكن في النهاية مجتمعين بالأصل في طريقة الإعراب وهذا يعني إذا كانوا جميعهم مفرد فيكون النصب بالفتحة أما في حال كان مثنى فيعني أن يكون المفعول منصوباً بالياء وبالنسبة لجمع المذكر السالم أيضاً يكون بالياء.

الفرق بين المفعول معه وغيره من المفعولات

العديد من أنواع المفاعيل التي يمكنك أن تقوم بمقابلتها خلال دراستك للغة العربية وبالأخص في قسم النحو. وعلى الرغم من أن جميعهم يطلق عليه مفعول ولكن ما يميزه عن غيره الكلمة الموجودة عقبه مباشرةً. فإما معه، أو به، أو مطلق، أو لأجله، وغيرها من الأنواع

المفعول معه

واحد من الأنواع ولكن له بعض الشروط كي يتم تميزه عن غيره. فمن الضروري أن يأتي عقب واو المعيه، وقبله يأتي جميلة إما أن تكون اسميه أو أن تكون فعلية ولكن يشترط حصول الجميلة بصورة عامة على فعل.

وكي تفهم كلماتنا سريعاً علينا عرض مثال بسيط أثناء الشرح فمثلاً نقول؛ (مشي أحمد والجبل). فلابد علينا أن نضع علامة النصب عقب واو المعية والسبب هنا أن الجبل أصبح مفعول معه وكما ذكرنا أنه دائماً منصوب.

ولابد من ملاحظة وتفرقة إذا كان الاسم المتواجد عقب الواو مباشرةً ركناً أساسياً في الجملة أم لا، وذلك لأنها ستفرق كثيراً.

والدليل على هذا إذا قلنا مثلاً؛ ( مشي أحمد وعمر). هنا لا يمكننا إطلاقاً أن نعتبر أن عمر مفعولاً معه ونبدأ في نصبه والسبب وراء هذا أن الواو المتواجدة في الجملة هي مجرد واو العطف، وعلامة إعرابه تكون عبارة عن نفس علامة إعراب ما قبل واو العطف.

المفعول المطلق

أيضاً واحداً من أشهر الأنواع الخاصة بالمفاعيل، والتي تستخدم في كثيراً من الأوقات أيضاً. ويمكننا أن نحصل عليه خلال الاسم الذي يتواجد عقب فعل صريح مباشرةً من لفظه، ويكون سبب تواجده إما توكيد معناه أو بيان العدد الموجود في الجملة، وأحياناً يكون سبب تواجده الرئيسي هو عدم تكرار الفعل بالجملة مرة ثانية. وستجد أنه متواجد من الفعل ومن لفظه، بمعنى استنباطه من


الحروف


الأصلية.

المفعول به

الأشهر بين كل هذه الأنواع، والسبب هو دراستنا له منذ الصغر. كما أنه من السهل علينا جداً استخراجه، فهو أسهل الأنواع.

وأيضاً جاءت شهرته لأنه ركناً أساسياً في الجملة الفعلية، وبالنسبة لعلامة الإعراب الخاصة به فهو منصوباً دائماً. كما أن علامة نصبه هي الفتح وهذا في حال إن كان المفعول به في الجملة اسماً ظاهراً، أما إذا مثنَى أو جمع مذكر سالم فهنا يكون علامة نصبه الياء، والحالة الأخيرة هو أن يكون المفعول به منصوباً بالألف في حال كان اسماً من


الأسماء الخمسة


.

المفعول فيه

وهو منقسماً إلى نصفان إما أن يكون ظرف زمان أو يكون ظرف مكان. والسبب أن هذا النوع من المفاعيل يدل على شيئان الوقت الخاص الذي تم فيه إصدار الفعل أو القيام به والمكان الذي سار فيه.

ويكون ظرف الزمان؛ يتم الإجابة به في حالاً واحداً ألا وهو عندما يتم الإجابة عن استفسار تم بدأه بعلامة استفهام. والدليل على هذا؛ أن يكون هناك سؤال مثل متى حدث؟ فنقول منذ لحظة أو يوم أو شهر وهكذا.

ظرف مكان؛ وأيضاً هو عبارة عن رد على أحد الاستفسارات التي بدأت بأداة استفهام ولكن تتساءل عن موقع أو مكان. ومثال عليها؛ أين حدث هذا؟ ليكون الجواب يميناً أو يساراً وما شابه ذلك.

المفعول لأجله

وهو آخر أنواع المفاعيل، والهدف الرئيسي من تواجده هو إظهار السبب الرئيسي في وقوع الحدث وإيضاحه. ودائماً نجده عباره عن إجابة لسؤال واحد فقط ألا وهو لماذا؟ فيكون الجواب هو المفعول لأجله.

مثال على ذلك؛ قمت صباحاً؟ للعمل. وفي حال قمنا بوضع لماذا قبل قمت صباحاً لنجد أن الإجابة هي للعمل ويكون الإعراب الخاص به هو منصوباً.

وفي قول الله سبحانه وتعالى بـ سورة البقرة (يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ) إذا وضعنا قبل يجعلون لماذا؟ لنجد أن إجابتها حذر الموت ويكون هنا هو المفعول لأجله منصوباً.

أمثلة على الفرق بين المفعول معه وباقي المفعولات

  • ذهب أحمد وجدار المدرسة ؛ كلمة جدار هنا تعتبر مفعول معه. والسبب وراء هذا هو تواجدها عقب واو المعية. ويكون منصوباً وعلامة النصب الخاصة به هو الفتح.
  • ضحك الولد ضحكتين؛ بالطبع هنا كما قلنا ستكون ضحكتين مفعول مطلق. والسبب في ذلك هو أنها اللفظ من مصدر الفعل نفسه. كما أن علامة الإعراب ستكون منصوباً بالياء والسبب أن الكلمة مثنى.
  • ذاكر الطالب الدرس؛ هنا يتم إعراب الدرس مفعولاً به. والسبب في ذلك هو أنه جاء في جملة فعلية كما أنه متمم للجملة ليكون هناك معنى فبدونه تشعر وكأن الجملة بها نقص وبدون إفاءة. كما أن علامة الإعراب الخاصة به ستكون مفعولاً به منصوب بالفتحة وذلك لأنه مفرد.
  • أقف احتراماً لمدرسي؛ وهنا تكون احتراماً مفعول لأجله منصوباً بالفتح. والسبب وراء هذا هو في حال وضعنا لماذا وقفت؟ المرتبطة دائماً بالمفعول لأجله سيكون الإجابة عليها هو احتراماً للمدرس.
  • صرخ الطفل صرخة المتألم ؛ لابد من إعراب صرخة هنا مفعول مطلق منصوب بالفتحة. وهو اسم تم استنباطه من لفظ الفعل، وقام بالتوكيد على المعنى الخاص بالفعل وأكد الجملة.

هذا الفارق بين المفعول معه وباقي واع من المفعولات، وعلى الرغم من اختلافهم تماماً إلا أنهم في النهاية  يُعطوا شرحاً أكيداً للجملة. كما أن المعنى لا يسير مطلقاً بدون أياً من تلك المفعولات، وننصح كي يتم التعرف سريعاً على أي نوع من هذه الأنواع لابد من وضع علامة الاستفهام الخاصة بكلاً منهم قبل البدء في الإعراب.