طرق حماية البيئة من التلوث
البشر لا يملكون إلا كرة أرضية فعلينا أن نحافظ عليها، هكذا صرحت المنظمات والهيئات المنوط بها حماية البيئة ودراسة التغيرات المناخية، والبيئة عرفها العلماء والباحثين أنها مجموعة من العناصر الكهربائية والفيزيائية والعوامل الحيوية والعديد من الكائنات الحية بما فيهم الإنسان يتكونون معاً ليطلق على تلك المجموعة المجتمع البيئي.
كما تتكون
الكرة الأرضية
من عدد من الأغلفة مثل الغلاف الجوي والغلاف الأرضي والغلاف المائي ويعد أهم تلك الأغلفة هو الغلاف الجوي فإن فسد فسدت الحياة على الكوكب.
معنى حماية البيئة
منذ أن خلق الله عز وجل الكون وخلق لنا البحار والأنهار والجبال والعديد من مقومات الحياة التي تعين الكائن الحي أن يحافظ على حياته، وبات من أعظم المهام التي تم تكليف الإنسان بها هو حماية المجتمع والبيئة، لأن العلاقة بين
اهمية البيئة
وسلامتها وسلامة الكائن الحي ووجوده من أكثر العلاقات التي تتناسب طردياً وليس عكسياً.
كما بات الاهتمام بالمناخ والتطورات المناخية والتغيرات التي تطرأ عليه هي الشغل الشاغل وأحد المهام الرئيسية لمنظمة اليونسكو، وعقدت العديد من المؤتمرات الخاصة بالتنمية المستدامة هدفها فقط حماية البيئة.
مفهوم التلوث البيئي
التلوث أو كما يعرف باللغة الإنجليزية Pollution فالمقصود بالتلوث هو ذلك التلوث الذي يصيب البيئة فيؤثر سلباً على المناخ الجوي والكرة الأرضية والحياة عليها بشكل عام.
التلوث هو أي شكل أو طريقة أو أي مؤثر يتسبب في تلوث البيئة مثل الإشعاع أو
تلوث الماء
أو الهواء أو التغيرات الحرارية والغازات السامة، وأكثر أنواع الملوثات الجديدة التي ظهرت هي كل المواد المصنوعة من البلاستيك والتلوث الإشعاعي الذي ينتج لنا من التحلل الخطير للمواد المشعة. [1]
حماية البيئة من التلوث
بسبب حظنا السيء فإن البشر لم يكونوا أمناء ولا حكماء في التعامل مع البيئة ولا مع الكرة الأرضية بشكل عام لوقت طويل من الزمن، وبات الحفاظ على الكرة الأرضية وعلى الكوكب هو المهمة الأساسية للحفاظ على البيئة وحمايتها من أجل ضمان استمرارية الأجيال القادمة وحياتهم، لذا فإننا نحتاج لاتخاذ العديد من القرارات والإجراءات الوقائية التي تمكنا من الحفاظ على الموارد البيئية للأجيال القادمة.
لذا بدأ الاتجاه نحو تفعيل
مبادئ التنمية المستدامة
من أجل الحفاظ على ما تبقى في البيئة من خيرات، ورفع الضرر عن كوكبنا وحمايتها من الاستهلاك.
نحن جميعاً مستهلكون، فجميعنا نستهلك الطعام والغاز والموارد البيئية والملابس والبضائع ونقطع الأشجار لصناعة الأثاث وما إلى ذلك من طرق استهلاك، دون أن نراعي الأجيال القادمة وتأثيرها السلبي على الطبيعة بكافة أشكالها.
لذا علينا الحرص وتغير العادات اليومية لنا للحد من الاستهلاك وتغيير العديد من السلوكيات التي تؤدي لانقراض الكائنات الحية و تلوث الغلاف الجوي ودمار كوكبنا. [2]
طرق حماية البيئة من التلوث
أوصي الباحثين والمهتمين بمجال البيئة بعدد من الطرق التي تمكننا من الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث، وتساعد في تقليل ا
لنفايات مهما كان نوعها والحفاظ على الطاقة ومصادرها ومنع زيادة التلوث ومن أهم تلك الطرق التي أوصوا بها هي:
- الحفاظ على الموارد المائية لأن الماء هو سر الحياة وضياعه يؤدي بشكل مباشر إلى انقراض البشرية، لأن الحياة بكافة أشكالها بداية من النباتات وحتى الحيوانات والأسماك والإنسان وأي كائن حي لا يمكن له أن يعيش بدون الماء.
- بدأ الاتجاه بإعادة تدوير الأشياء واستخدام الشيء الواحد أكثر من مرة لأن هذا السلوك يحافظ على البيئة ويعزز من حمايتها ويجعلها أكثر أماناً.
- أجعل الأرض خضراء و قم بزراعة الأشجار في كل مكان يسمح بذلك، لأن الأشجار تعمل على تنقية المناخ حولها لذا نحصل على غلاف جوي نقي حيث يمتص ثاني أكسيد الكربون وتزيد معدلات الأكسجين مما يحسن كثير من المشكلات البيئية مثل الاحتباس الحراري وتلوث الهواء والأشعة الضارة الناتجة عن الشمس.
- داخل منزلك أو شركتك بمجرد خروجك من المكان عليك إطفاء الأنوار والتكييف أو الدفايات للحفاظ على الطاقة ولا تستخدم السيارة بشكل مفرط حاول أن تستقل العجلة في التحركات المشاوير البسيطة أو القريبة نوعاً من المنزل.
- حاول أن تبعد تماماً عن استخدام الاكياس البلاستيكية واستبدالها بالأكياس الورقية لأن البلاستيك من المواد الغير قابلة للتحلل ويسبب الكثير من الاضرار للبيئة.
- عدم التخلص من الأكياس البلاستيكية في البحار أو المحيطات لأنها تتسبب في اختناق ووفاة الكثير من الحيوانات والأسماك عندما يأكلونها ظناً منهم أنها طعام.
- لذلك وجدنا في بعض الدول أن الأشخاص التي لا زالت تستخدم الأكياس البلاستيكية يتم فرض عدد أكبر من الرسوم عليهم وتكون قيمة الخدمات التي تقدم لهم أعلى لأنهم لا يساعدون في الحفاظ على البيئة، خاصة وأنه سلوك الالتزام به سهل وغير مكلف بل المكلف حقاً هو عدم الالتزام بذلك المبدأ.
- الحد من استخدام الورق المطبوع بل اكتفي في قراءة الكتب الإلكترونية وإذا اضطررت على الطباعة فلا تطبع أكثر من نسخة.
- الحد من استهلاك مصادر الطاقة والبحث عن المصادر المتجددة خاصة الشمس حتى يقل الضغط عن الموارد الأخرى التي قاربت على الفناء.
- العمل على زيادة توعية المواطنين بضرورة الحفاظ على البيئة من التلوث لأننا لا نملك كوكباً آخر نذهب إليه في حالة فساد هذا الكوكب، وبدأ تدريب الأشخاص على نمط حياة جديد يحمل من العادات الحياتية السليمة والتي تساعد في إعادة التوازن للكوكب وإلى البيئة مرة أخرى.
- لا يشترط استخدام البالونات عند احتفالك بأي مناسبة، لأن البالونات مصنوعة من مواد غير قابلة للتحلل وينتهي بها المطاف لأن تكون طعام لأحد الحيوانات فتسبب لهم الإختناق والموت بشكل شنيع، يمكنك استخدام الشرائط الورقية أو الأنوار المخفضة للكهرباء وما إلى ذلك من طرق للتزيين.
- لا تلقي القمامة في الشارع أو بين الطرقات بل عليك التخلص من النفايات في الأماكن المخصصة لذلك، حتى لا تتسبب في زيادة التلوث البيئي.
- الحد من الملوثات التي تنتج عن المصانع والمتراكمة في المناطق الصناعية المتعددة لذا عليك الحرص على تزويد المداخن الخاصة بالمصانع والمناطق الصناعية بفلاتر حتى تتمكن من الحد من الملوثات الناتجة عنها. [3] [4]
الدور المجتمعي في محاربة التلوث
عليك أن تشارك العالم في حماية كوكبك والبيئة التي تعيش فيها، فيجب على المؤسسات المجتمعية الموجودة والمهتمة بالمناخ والتغيرات البيئية والحد من التلوث على العمل على عقد المؤتمرات والندوات والورش التدريبية المتعددة لزيادة وعي الناس والحد من التلوث والحفاظ على البيئة.
زيادة فاعلية القوانين الموضوعة بالدستور لحماية البيئة وإنزال أشد العقاب على من يخالف تلك القوانين وإذا كانت القوانين غير كافية فيجب سن العديد من القوانين مع تحديد آليات تنفيذ جيدة ومحكمة لعقاب المخالفين.
الحد من الملوثات الناتجة عن المواد الكيميائية والنفايات الزراعية الكيماويات، لان تراكم المواد الضارة أو السامة في المجري المائي أو في الأراضي الزراعية فإن ذلك يؤدي للاختناق الكثير من الكائنات الحية ويضر بالأرض الزراعية وخصوبتها.
لا تستخدم المبيدات والمواد الكيميائية الضارة بل عليك استبدالها بالمبيدات والمواد الصديقة للبيئة لأن استخدام تلك المواد الكيميائية الضارة يزيد من معدلات التلوث الذي يصل بكوكبنا للدمار والنهاية باكراً، كما علينا تشجيع كافة المبادرات والصناعات المحلية و
إعادة التدوير
من أجل الحفاظ على بيئة نظيفة. [5]