جبل ايفرست هو أعلى جبل على وجه الأرض ، حيث يرتفع إلى حوالي 9 كم عن سطح البحر ، و هو أحد الجبال التي تتكوّن منها سلاسل

جبال الهيمالايا

، على حدود الصين (التبت) و نيبال (ساجارماثا) و شمالي الهند ، لطالما كان التسلق إلى قمة جبل ايفرست هدفًا لكثير من متسلقي الجبال منذ عقود عديدة .

جبل ايفرست

سلاسل جبال الهيملايا المعروفة بجبل إيفرست هي أكبر جبال في العالم تمتد في ستة دول آسيوية
هذه الدول هي : نيبال ، الهند ، الصين ، باكستان ، أفغانستان و بوتان .
سمي جبل إيفرست بهذا الاسم نسبة إلى البريطاني جورج إيفرست الذي اكتشف هذا الجبل عام عام 1856 م .
تشكل جبل إيفرست من طبقات الحجر الجيري ، التي مازالت تندفع ببطء إلى أعلى بسبب تحركات الكتلة الأرضية .
تغطي طبقات الثلوج كل جوانب هذا الجبل ، على الرغم من أن قممه و حوافه خالية من الثلوج بسبب شدة الرياح التي تهب عليها ، علمًا بأن الظروف المناخية المحيطة بالجبل غير مناسبة على الإطلاق للحياة النباتية و الحيوانية . [1]

كارثة ايفرست 1996

أدت حقيقة أن جبل إيفرست هو

أكبر جبل في العالم

لمحاولة الجميع تسلقه ، مما جعل الكثير من الأشخاص يلقون حتفهم .
من أشهر الحوادث علي الجبل و التي سجلها و شهدها التاريخ ، كارثة إيفرست عام 1996 .
وقعت هذه الكارثة يوم 10-11 مايو عام 1996 .
توفي ثمانية أشخاص في عاصفة ثلجية على جبل إيفرست .
كانوا عالقين في القمة و لقوا حتفهم عند محاولة نزولهم .
على مدار الموسم كان قد وصل عدد المتوفين إلى 12 شخص بسبب محاولتهم الوصول إلى القمة .
مما جعله الموسم الأكثر دموية على جبل إيفرست في ذلك الوقت .
في حين أن

تسلق جبل إيفرست

أمر محفوف بالمخاطر بطبيعته ، فقد ساهمت عدة عوامل ( بخلاف العاصفة ) في النتيجة المأساوية ، المتسلقون عديمو الخبرة ، والتأخيرات العديدة ، و سلسلة من القرارات السيئة . [2]

متسلقو جبل ايفرست 1996

تألفت بعثة Adventure Ever’s Adventure Consultants لعام 1996 ، بقيادة روب هول ، من هؤلاء الأفراد .

المرشدين في البعثة :

روب هول 35 عام ، وهو قائد الفوج ( مات بالقرب من قمة الجنوب ) .
أندي هاريس 31 عام ( اختفى بالقرب من قمة الجنوب أثناء محاولته لمساعدة هول ) .
مايك جروم 37 عام .

فوج البعثة :

فرانك فيشبيك 53 عام ، حاول تسلق إيفرست ثلاث مرات ، ووصل لقمة الجنوب عام 94 .
دوج هانسن 46 عام ، حاول سابقًا تسلق إيفرست مع فريق هول في عام 95 ( اختفى بالقرب من قمة الجنوب أثناء الهبوط مع هول ) .
ستيوارت هاتشيسون 34 عام ، و كان أصغر عميل في فريق هول .
ياسوكو نامبا 47 عام ، صعدت القمم السبع للجبل ، أصبحت أكبر امرأة في قمة إيفرست في ذلك الوقت ( توفيت في الكولونيل الجنوبي ) .
جون تاسكي 56 عام ، أقدم متسلق في فريق Adventure Consultants ، ولكن لم يكن لديه خبرة في تسلق قمم أعلى من 8000 متر .
بيك ويذرز 49 عام ، وكان يتسلق منذ 10 سنوات ، كما كان يقدم عرضًا على القمم السبعة ، ولكن لم يكن لديه خبرة للتسلق فوق 8000 متر . [3]
جون كراكور 42 عام ، صحفي منتدب من مجلة Outside ؛ متسلق فني بارع ، ولكن لم يكن لديه خبرة في تسلق قمم أعلى من 8000 متر .
لو كاسيسشكي 53 عام ، صعد ستة من القمم السبع .

تفاصيل حادث ايفرست 1996

بعد منتصف الليل بقليل في 10 مايو 1996 ، بدأ فوج Adventure Consultant محاولة تسلق إحدى قمم الجبل وهي قمة الكولونيل و التي يبلغ ارتفاعها 7,900 متر أو 25,900 قدم .
انضم إليهم ستة متسلقين من العملاء ، وثلاثة مرشدين ، وشيرباس من شركة Scott Fischer Mountain Madness ، بالإضافة إلى رحلة برعاية حكومة تايوان .
واجهت البعثات تأخيرات عديدة .
لم يتسلق شيرباس المتسلق و المرشدون الحبال الثابتة في الوقت الذي وصل فيه الفريق إلى الشرفة ، وهذا يكلف المتسلقين حوالي ساعة .
هناك بعض التساؤلات حول سبب هذا الفشل ، و الذي لا يمكن حله الآن بعد وفاة قادة البعثة .
عند الوصول إلى هيلاري ستيب ، اكتشف المتسلقون مرة أخرى أنه لم يتم وضع خط ثابت ، و اضطروا إلى الانتظار لمدة ساعة بينما قام المرشدين بتثبيت الحبال .
نظرًا لأن حوالي 33 متسلقًا كانوا يحاولون تسلق القمة في نفس اليوم ، وكان هول و فيشر قد طلبوا من متسلقيهم البقاء على بعد 150 مترًا (500 قدم) من بعضهم البعض .
كان هناك اختناق في الخط الثابت الوحيد في هيلاري ستيب .
عاد هاتشيسون و كاسيشكي و تاسكي نحو المخيم الرابع حيث كانوا يخشون من نفاد الأكسجين الإضافي بسبب التأخيرات .
التسلق بدون أكسجين إضافي ، وصل مرشد بوكريف من فريق Mountain Madness إلى القمة أولاً في الساعة 13:07.
لم يصل العديد من المتسلقين الى القمة بعد الساعة 14:00 ، وهو آخر وقت آمن و بدأوا يستديرون للوصول الى المعسكر الرابع قبل حلول الليل .
بدأ بوكريف نزوله الى المعسكر الرابع في الساعة 14:30 ، بعد أن أمضى ما يقرب من 1.5 ساعة في أو بالقرب من القمة لمساعدة الآخرين على إكمال تسلقهم .
في نفس الوقت كان قد وصل كل من هول ، كراكور ، نامبا ، هاريس ، مارتن و كليف الى القمة .
وصل عملاء Mountain Madness الأربعة الباقون بعد هذا الوقت .
لاحظ كراكور أن الطقس لا يبدو جيداً للغاية .
في الساعة 15:00 بدأ تساقط الثلوج ، وكان الضوء يتضاءل .
انتظر هول سيردار ، وأنج دورجي شيرباس ، وغيرهم من المتسلقين في القمة .
في حوالي الساعة 15:00 ، بدأوا في النزول .
في الطريق إلى الأسفل ، واجه أنج دورجي العميل دوغ هانسن فوق هيلاري ستيب و أمره بالنزول .
لم يرد هانسن شفهياً ، و لكنه هز رأسه وأشار لأعلى باتجاه القمة .
عندما وصل هول إلى مكان الحادث ، عرض شيرباس أخذ هانسن إلى القمة ، لكن هول أرسل شيرباس إلى أسفل لمساعدة العملاء الآخرين ، و أمرهم بتخبئة علب الأكسجين على الطريق .
قال هول إنه سيبقى لمساعدة هانسن ، الذي نفذ منه الأكسجين الصناعي .
سكوت فيشر لم يكن وصل إلى القمة حتى 15:45 ، وكان منهكًا من الصعود و أصبح مرضه يزداد سريعًا
سجل بوكريف أنه وصل إلى المعسكر الرابع بحلول الساعة 17:00 .
أسباب قرار بوكريف بالنزول قبل موكليه محل خلاف .
أكد بوكريف أنه يريد أن يكون جاهزًا لمساعدة العملاء المتعثرين في أسفل المنحدر ، واستعادة الشاي الساخن والأكسجين الإضافي إذا لزم الأمر .
انتقد كراكور بشدة قرار بوكريف بعدم استخدام الأكسجين المعبأ في زجاجات .[3]
يقول أنصار بوكريف من بينهم ويستون ديوالت ، المؤلف المشارك لكوكليم أن استخدام الأكسجين المعبأ في زجاجات يعطي إحساسًا زائفًا بالأمان .
يشير كراكور وأنصاره الى أنه من دون الأكسجين المعبأ في زجاجات ، لم يكن بوكريف قادرًا على مساعدة موكليه على النزول مباشرة ، وقال بوكريف إنه كان ينزل مع العميل مارتن آدامز ، و لكنه نزل لاحقًا بشكل أسرع و ترك آدامز وراءه .
بدأ الطقس المتدهور يسبب صعوبات لأعضاء الفريق الهابطين .
كانت العاصفة الثلجية على الوجه الجنوبي الغربي من إيفرست تقلل من الرؤية ، ودفن الحبال الثابتة ، وطمس الطريق إلى المعسكر الرابع الذي أقامته الفرق عند الصعود .
اتصل هول بالمساعدة ، قائلاً إن هانسن قد فقد الوعي و لكنه كان لا يزال على قيد الحياة.
في الساعة 17:30 ، بدأ آندي هاريس ، مرشد مغامرات المستشارين ، الذي يحمل الأكسجين الإضافي والماء ، في الصعود بمفرده من قمة الجنوب نحو هانسن وهال في الجزء العلوي من هيلاري ستيب .
بحلول هذا الوقت ، كان الطقس قد تدهور إلى عاصفة ثلجية واسعة النطاق و كان هناك كريات ثلجية تحملها الرياح بسرعة 70 ميل في الساعة .
ضاع العديد من المتسلقين و جزء منهم تجولوا في العاصفة الثلجية حتى منتصف الليل .
عندما لم يعد بإمكانهم المشي ، تجمعوا على بعد حوالي 20 مترًا من نقطة إنزال وجه كانغشونغ .
قرب منتصف الليل ، انتهت العاصفة الثلجية تمامًا ليتمكن الفريق من رؤية المعسكر الرابع .
انطلق البعض للعثور على مساعدة .
بقى مادسن و فوكس على الجبل مع المجموعة ، ليصرخوا من أجل رجال الإنقاذ .
حدد بوكريف المتسلقين وجلب بيتمان وفوكس وماسن إلى بر الأمان .
تم استنفاد جميع المتسلقين في المخيم الرابع ولم يتمكنوا من الوصول إلى نامبا وويذرز من رحلة Adventure Consultants .
حدثت العديد من الأحداث و محاولات الانقاذ و لكن في النهاية لما يستطع أحد النجاة إلا عدد قليل و سجلت هذه الحادثة كواحدة من أصعب الكوارث التي حدثت على

جبل إيفرست

.