تخصصات جامعة السوربون

تم تأسيس جامعة السوربون في بداية القرن الثالث عشر ، وهي تعد من أهم الجامعات في العالم بجانب

جامعة أوكسفورد

. جامعة باريس بانثيون سوربون المنحدرة من جامعة السوربون للحقوق والاقتصاد هي واحدة من أهم وأكبر الجامعات في فرنسا.

حوالي أربعين ألف طالب يوزعون على 14 قسم و5 مؤسسات تقدم أفضل الدروس التعليمية في الحقوق، العلوم السياسية، الاقتصاد ، الإدارة والعلوم الإنسانية. مقر الجامعة الأساسي هو في مركز الحي اللاتيني.

جامعة باريس هي مركز لشبكة من العلاقات الدولية حول القارات الخمسة وتلعب دورا كبيرا في تدريب الباحثين، الأكاديميين، القضاة، المحامين والموظفين المدنيين. هذه الجامعة في مقدمة مجال البحث والتعليم.

أقسام جامعة السوربون

مديرية أكاديمية باريس

تقدم خدمات تعليمية للتحكم بإدارة المدارس الابتدائية والثانية ، أكاديمية باريس فريدة وهي تخضع لسلطة مستشار جامعات باريس الذي يقوم بالإشراف والسيطرة على الجامعات الباريسية. وهي قد ورثت تاريخ الجامعة السابقة لها ومسؤولة عن حفظ التقاليد لجامعة باريس وتقدم الجوائز والمنح وتلعب دورا هاما في الحياة الجامعية.

مدرسة الميثاق الوطنية

هي مدرسة مرموقة ومؤسسة تعليمة راقية تتخصص في العلوم التاريخية كفقه اللغة وعلم الآثار والمحفوظات ، هي مدرسة مرموقة حافظت على سمعتها لقرنين متتاليين.

المدرسة العملية للدراسات المتقدمة

هي مدرسة تعليمية مرموقة هدفها إعطاء التلاميذ خبرة في العلوم الأساسية وبحث متقدم في البيولوجيا (علم الخلية)، الجيولوجيا ، التاريخ والدراسات الدينية.

جامعة باريس 1 بانثيون – سوربون

هي الجامعة التي تحوي على أكبر عدد من الطلاب ، تتخصص في العلوم السياسية، الاقتصاد، الإدارة ، الحقوق والعلوم الإنسانية.

جامعة باريس 3 سوربون الحديثة

هي في مقدمة الابتكار في طرائق التعليم، والبحث في اللغات، الأدب ، الفنون، العلوم الإنسانية والدراسات الاجتماعية.

جامعة باريس الرابعة للسوربون

تتخصص في الأدب والعلوم الإنسانية . هي مركز ابتكار. وتتابع تقاليد السوربون في إمرارها للمعلومات الكلاسيكية والحضارة المعتمدة على الخبرة البشرية.

جامعة باريس الخامسة

هي أكبر مدرسة طبية في فرنسا. ولا تزال مخلصة لتقاليد السوربون في نقل المعلومات الطبية ولكنها تقدم أيضا دروس في المجالات الأخرى كالجيولوجيا والبيولوجيا، الاقتصاد، الإدارة، العلوم و

التكنولوجيا

.

مكتبة جامعة السوربون

هي مكتبة كبيرة تحتوي على أكثر من مليونين ونصف كتاب تتضمن مجالات تتعلق ببحوث الجامعة والعديد من المنشورات القديمة والحديثة التي ورثتها من المجموعة من الجامعة القديمة في باريس.[1]

تخصصات جامعة السوربون

لديها ثلاث كليات بالإضافة إلى كلية الحقوق.

العلوم الإنسانية

الرسائل هي أقدم الدراسات في جامعة العلوم الإنسانية. التاريخ، الجغرافيا، اللغات، الموسيقى، الفلسفة هي جزء من هذه الكلية.

العلوم

جامعة السوربون للعلوم هي من أكبر مؤسسات البحث في فرنسا ، يمكن أن تعتبر عامل النجاح في توجيه كلية العلوم في جامعة باريس.

لديها أكثر من 125 مختبر كلها على اتصال مع مركز البحث العلمي الوطني، بعض المؤسسات التعليمية المشهورة تتضمن مؤسسة هنري بوانكار في الرياضيات. المؤسسة الفلكية الباريسية في علم الفلك. مؤسسة الأنظمة الذكية في الروبوتات. مؤسسة الرياضيات لجوسيو.

الطب

جامعة الطب تتوضع في مركزين تعليمين في المشافي. مشفى سانت أنطوان ومشفى بيتيت- سالبترير.

الحقوق (الدراسات الخارجية)

لم يكن هناك مدرسة للحقوق في جامعة السوربون. في عام 1971 قرر مدرسو الحقوق في كلية الحقوق و الاقتصاد في جامعة باريس أن يعيدوا هيكلة بنائها كجامعة، اليوم هذه الجامعة تزود التلاميذ بمعلومات الحقوق كجامعة مستقلة.

كلية السوربون

منذ عام 2014 كلية السوربون أصبحت تقيم الدروس التعليمية في

جامعة السوربون

وذلك بالتعاون مع مدرسة الحقوق في جامعة السوربون التي لم تلتحم مع الجامعة وظلت مستقلة، هي تقدم العديد من الدورات التعليمية في مختلف المجالات ، ليتخرج منها الطلاب بمختلف التخصصات، على سبيل المثال الدروس التعليمية المقدمة تتضمن المجالات التالية:

العلوم والتاريخ في السوربون، العلوم والموسيقى في السوربون، العلوم والفلسفة في السوربون، العلوم و

اللغة الصينية

في السوربون، العلوم واللغة الألمانية في السوربون، التاريخ والحقوق في كلية الحقوق، التاريخ وتاريخ الفن في كلية الحقوق، التاريخ والعلوم في كلية الحقوق ، التاريخ والإعلام في كلية الحقوق والسوربون.[2]

تاريخ جامعة السوربون

في العصور الوسطى

استطاعت باريس أن تكون عاصمة لفرنسا بسبب تطور وسمعة جامعة باريس في القرن الثاني عشر وأيضا باستمرار تطور مدارسها، هذه المدراس كانت مقسمة على ثلاث مستويات: البكالوريا والإجازة والدكتوراة.

هذا النجاح جعل من الضروري لهذه المدارس أن تأخذ شكلا أكثر تنظيما في بداية القرن الثالث عشر، وفي نهاية العصور الوسطى جامعة باريس أصبحت التجمع الثقافي والعلمي الأكبر في أوروبا وتضم ما يقارب 20000 طالب.

في بداية القرن الثالث عشر الجامعة كانت تتألف من الأوروبيون ولكنها تحتوي على الطلاب الأغنياء والفقراء من عائلات غير معروفة ، متخذه شعارها الأخلاق و المساواة. حظيت بالسمعة الحسنة بفضل أساتذتها والمكتبات التي تضاهي المكتبات الباباوية. في عام 1946 ظهرت أول صحافة مطبوعة في فرنسا انطلاقا من جامعة السوربون.[3]

في العصر الحديث

أطلق عل جامعة السوربون لقب جامعة اللاهوت على رغم من أن الثلث فقط كان يتدرب في هذه الجامعة، جامعة السوربون كانت واحدة من أهم المراكز في التعليم في ذاك الوقت وكانت مركزا للجدالات العلمية وكان لديها سلطة في جميع مجالات الحياة كالملوك والأسقف والقضاة والأشخاص العاديين.

في القرن السابع عشر كانت جامعة السوربون تضم عدة مباني وتم بناء مكتبة جديدة في عام 1647 ،  أما في القرن الثامن عشر تعاونت جامعة السوربون مع البرلمان الفرنسي لمعارضة الحكم البابوي والملكي.

في عصر التنوير تأثرت الجامعة بالتطور في العلوم و الأفكار الفلسفية. لهذا فإن مجتمع هذه الجامعة قد مر خلال تغيرات كبيرة أثرت في نهضته التطورية.[4]

السوربون في القرن التاسع عشر

منذ عام 1806 قام نابليون بإصلاح نظام التعليم في فرنسا ، وقام بتأسيس خمس جامعات في باريس للمساعدة في عملية التعليم في مجال العلوم، الفن ، اللاهوت، الحقوق والطب وكان مقر ثلاث منها في السوربون. جامعة الفنون كانت قد حققت نجاحا كبيرا حيث كان يدرس فيها اليونانية، اللاتينية، تاريخ الأدب و

الأدب الفرنسي

، الفلسفة ، التاريخ القديم والحديث والجغرافيا.

وقد تم في ذلك الوقت إعادة بناء المباني القديمة التي شيدت في القرن السابع عشر ولكن لم تنتهي هذه العملية حتى عام 1901، حيث ضمت آنذاك العديد من الطلاب وبدأت باحتضان الطلاب الأجانب كما ارتفع عدد النساء في ذلك الوقت.[5]

السوربون في القرن العشرين

في النصف الأول من القرن العشرين شهدت جامعة السوربون العديد من التطورات وكان باحثو ومدرسو هذه الجامعة في الطليعة في العديد من المجالات العلمية كالأدب والتاريخ والعلوم ، بعد ظهور أول بحث في الفيزياء النووية ، ويمكن أن يستدل على نجاح هذه الجامعة بالعديد من جوائز نوبل التي حصدها العالمون كبيير وماري كوري، لكن لم يجرى أي تغييرات على مباني جامعة السوربون حينها.

الحرب العالمية الأولى أخذت الكثير من أرواح الطلاب ولكن استطاعت الجامعة النهوض وضم الطلاب في نهاية الحرب لتعود الحرب العالمية الثانية وتسبب المزيد من الصدمات وموت الأساتذة والطلاب وبعد انتهاء الحرب استطاعت الجامعة من جديد النهوض والبدأ واستقبال الطلاب والعودة إلى العمليات التعليمية.[6]