ماهي كبسولة منع الحمل


العديد من السيدات يلجأن دائمًا إلى استخدام وسائل منع الحمل المختلفة من أجل تنظيم النسل وتحديد الفترة الزمنية المناسبة بين إنجاب الطفل الأول والثاني وهكذا ، وقد ظهرت العديد من وسائل منع الحمل الحديثة منها كبسولة منع الحمل التي قد ساعدت بالفعل على التخلص من الاثار الجانبية الضارة للعديد من وسائل تنظيم النسل الأخرى .


وسائل منع الحمل


يمكننا تعريف

وسائل منع الحمل

على أنها عبارة عن وسائل طبية مُساعدة تُساعد المرأة على تحديد الوقت المناسب لحدوث الحمل ، وقد ظهر العديد من أنواع وسائل منع الحمل ، ومنها ما يلي [1] :


  • وسائل منع الحمل العكسية طويلة المفعول مثل جهاز المستخدم داخل الرحم (

    اللولب

    ) وزراعة كبسولات منع الحمل .

  • وسائل منع الحمل الهرمونية ؛ وهي تُساعد على تقليل إفراز الهرمونات الخاصة بحدوث الحمل منها أقراص وحقن منع الحمل .

  • وهناك وسائل منع حمل دائمة قد يلجأ إليها الطبيب عندما تُصاب المرأة باضطرابات صحية شديدة مثل أورام الرحم ، حيث قد تخضع المرأة عنا إلى عملية استئصال الرحم .


كبسولة منع الحمل


كبسولات منع الحمل هي عبارة عن جهاز صغير جدًا يتم زرعه تحت جلد المرأة في الذراع وهي تطلق بعض الهرمونات إلى تيار الدم بشكل تلقائي ، وتلك الهرمونات تعمل منع حدوث الحمل ، وهي تأتي في شكل عصا صغيرة جدًا تشبه عود الكبريت وهي أيضًا وهي تحتوي على أحد أشكال

هرمون البروجسترون

المصنعة ويُعرف باسم Etonogestrel .


الية عمل كبسولة منع الحمل


عندما يتم زراعة الكبسولات أسفل الجلد في ذراع المرأة ؛ يتم إطلاق كمية قليلة جدًا من هرمون إيتونوجيستريل Etonogestrel الذي يؤثر مباشرةً على الغدة النخامية في المخ ، وبالتالي ؛ تصل رسالة عصبية من المخ إلى المبيضين حتى لا تقوم بإطلاق بويضات جديدة ، غير أن تلك الكبسولات تعمل أيضًا على زيادة سمك ودرجة لزوجة المخاط في عنق الرحم ؛ وهذا بالطبع يحول دون وصول

الحيوانات المنوية

إلى أي بويضات يتم إطلاقها من المبيضين [2] .


فوائد استخدام كبسولات منع الحمل


هناك بعض مزايا استخدام هذه الوسيلة من أجل منع حدوث الحمل ، مثل :


-تمتلك تلك الكبسولات درجة فاعلية كبيرة تفوق الـ 99 % بالمقارنة مع وسائل منع الحمل الأخرى ؛ حيث قد أشارت الدراسات أن امرأة واحدة من كل 100 امرأة كل عام قد تحمل مع استخدام هذه الوسيلة .


-سهلة الاستخدام ولا تحتاج إلى الاستبدال بشكل دائم مثل بعض وسائل منع الحمل الأخرى ، وقد تصل مدة صلاحيتها إلى 3 سنوات دون أن تحتاج إلى استبدال .


-إذا أرادت المرأة الحمل ؛ فيمكنها التخلص من الكبسولات بسهولة دون أن تترك أي تأثيرات سلبية على الخصوبة ودون أن تؤدي إلى حدوث تأخير في الحمل .


-هناك بعض الدراسات التي قد أشارت إلى أن الام الحيض لدى النساء اللاتي تستخدمن كبسولات منع الحمل أقل كثيرًا من اللاتي يستخدمن وسائل منع حمل أخرى ، بل قد تكون مدة الطمث منخفضة جدًا قد لا يحدث حيض في بعض الأحيان .


أضرار استخدام كبسولات منع الحمل


تُقدم كبسولات منع الحمل فوائد مُتعددة ؛ ولكنها في نفس الوقت ، قد تؤدي إلى حدوث بعض الآثار الجانبية الضارة ، مثل [3] :


  • الصداع والام الرأس .

  • الغثيان .

  • الام الثدي .

  • اكتساب الوزن .

  • تكون أكياس على المبايض .

  • ظهور حب الشباب .

  • الاكتئاب وتغير الحالة المزاجية .

  • الام الظهر والعضلات .

  • عدم انتظام الدورة الشهرية .

  • حدوث التهابات والام في مكان زراعة الكبسولات .

  • قد تحدث عدوى بكتيرية أو فيروسية أثناء زراعة الكبسولة ما لم يتم التعقيم بشكل صحيح .


سلبيات كبسولات من الحمل


وهناك سلبيات أخرى متعلقة باستخدام كبسولة منع الحمل ، مثل :


-ارتفاع التكلفة :


حيث تأتي تلك الكبسولات بأسعار مرتفعة جدًا ، وبالتالي ؛ قد لا يتمكن من شرائها عدد كبير من الأشخاص ؛ حيث يجب دفع 600 دولار من أجل تربة وتركيب الكبسولة ، ويتم دفع 100 دولار أيضًا عند الرغبة في إزالتها ، وهذا يؤدي بالطبع إلى لجوء الكثيرات إلى استخدام وسائل من الحمل الأخرى .


-انتقال الأمراض التناسلية :


كما أن تلك الكبسولات لا تقي من الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل الأمراض التناسلية والمنتقلة عبر الجهاز التناسلي أيضًا مثل مرض نقص المناعة المكتسبة HIV وغيره .


موانع استخدام كبسولات منع الحمل


وفي بعض الأحيان ؛ قد يرفض الطبيب استخدام كبسولات منع الحمل للنساء في الحالات التالية :


  • لا يُمكن استخدامها في حالة المرأة الحامل ، وعند حدوث الحمل أثناء وجود الكبسولة بالذراع ، يجب إزالتها فورًا .

  • الحساسية تجاه أي من أجزاء الكبسولة عند غرسها تحت الجلد .

  • وجود نزيف مهبلي بدون أسباب واضحة .

  • الإصابة بسرطان الثدي سواء عند تركيب الكبسولة أو سابقًا .

  • الإصابة بأورام أو أمراض الكبد والالتهابات الكبدية الوبائية خصوصًا الحالات المتأخرة .

  • وجود تاريخ مرضي من الإصابة بالجلطات الدموية في أي من أجزاء الجسم .

  • يُستخدم بحذ شديد مع مرضى السكري ، ومرضى الاكتئاب النفسي ، وفي حالة ارتفاع نسبة

    الكولستيرول

    الكلي الضار في الدم ، ويستخدم بحذر شديد أيضًا في حالة مرضى القلب واضطراب مستوى ضغط الدم .

  • لا تُستخدم في حالة النساء صاحبات الزيادة المفرطة في الوزن .

  • لا تُستخدم بالتزامن مع بعض العقاقير العلاجية ويجب الرجوع إلى الطبيب المعالج للتأكد من ذلك .


مضاعفات إزالة كبسولات منع الحمل


وقد تؤدي إزالة كبسولات منع الحمل من الذراع إلى بعض المضاعفات أيضًا ، مثل :


-قد تأخذ المرأة فترة زمنية تمتد إلى شهور من أجل استعادة انتظام الدورة الشهرية ، ويختلف ذلك من امرأة إلى أخرى ، حيث أن بعض النساء لا تعاني من أي اضطراب في الدورة الشهرية سواء أثناء تركيب الكبسولات أو بعد إزالتها .


-كما قد تتعرض بعض النساء إلى حدوث الام والتهابات في مكان إزالة الكبسولات إذا لم يتم الحفاظ على سلامة مكان الإزالة لمدة 48 ساعة على الأقل دون أن يتعرض إلى أي من عوامل

البيئة

مثل الغبار أو أشعة الشمس الحارقة أو غير ذلك .


-في بعض الأحيان ، وهي أحيان نادرة جدًا ؛ قد لا يُمكن إزالة الكبسولة من ذراع المرأة إذا لم يتم تثبيتها منذ البداية بشكل صحيح ، لأنها قد تذهب إلى أعماق بعيدة في طبقات الذراع ، وهنا يكون لا مفر من إجراء عملية جراحية من أجل إزالة الكبسولة .


-ومن النادر أيضًا أن تُصاب المرأة بضعف في الخصوبة أو تأخير في الحمل عند استخدام كبسولات منع الحمل ، ولكن إذا كان استخدام هذه الكبسولات قد أدى إلى تكوين أكياس على المبايض ؛ فقد يؤثر ذلك بالفعل على درجة خصوبة المرأة وخصوصًا النساء الأكبر من 35 سنة .


وبوجه عام ؛ يجب الرجوع إلى الطبيبة المُعالجة أولًا وشرح الحالة المرضية لها بالتفصيل والتاريخ المرضي بالكامل ، حتى تتمكن من تقرير إمكانية استخدام كبسولات منع الحمل للمرأة من عدمه ، ولا سيما أن استخدامها بشكل عشوائي دون استشارة

طبيب النساء والتوليد

أولًا ؛ قد ينتج عنه مضاعفات خطيرة على صحة المرأة .