معلومات عن عقار اوميفينوفير – Umifenovir

ظهر في شهر سبتمبر نهاية عام 2019م فيروس جديد معدي في الصين وانطلق منها منتشراً في مختلف أنحاء العالم مصيباً الملايين ومتسبباً في وفات الكثيرين يومياً، في البداية عرفه العالم باسم

فيروس كورونا

المستجد ثم أطلق عليه لقب كوفيد-19 .

وحتى اليوم لم يتم اكتشاف عقار مضاد يمكنه القضاء عليه بالرغم من الجهود العلمية المبذولة في كل مكان في العالم، هذا دفع العلماء لبدء تجربة الكثير من العقارات الموجودة مسبقاً للتأكد من مدى نفعها في القضاء عليه بالتزامن مع العمل على عقار خاص به، ولكن هذه الخطوة تأتي توفيراً للوقت ولمحاولة إنقاذ المصابين فقد تخطى عددهم المليون مصاب بالفعل .

وكلما طال الأمر كلما زادت أعداد المصابين، ومن العقارات التي ظهرت على الساحة مؤخراً ويتم تجربتها لمعالجة فيروس كورونا هو عقار اوميفينوفير وفيما يلي من خلال هذا المقال سنوافيكم بكافة المعلومات عنه ومدى فاعليته في معالجة فيروس كورونا المستجد فتابعونا.

عقار اوميفينوفير – Umifenovir وفيروس كورونا

  • في ظل سعي العلماء للعثور على عقار فعال لمعالجة مرضى كوفيد-19 يتم تجربة العديد من العقارات الطبية التي تعمل على محاربة الفيروسات فلربما حملت التأثير ذاته على فيروس كورونا المستجد وتمكنت من القضاء عليه وإيقاف الخسائر البشرية الهائلة التي يتسبب بها يومياً، وواحد من هذه العقارات هو اوميفينوفير وهو عقار يستخدم للقضاء على الفيروس المتسبب بالإصابة بالإنفلونزا.
  • اوميفينوفير المعروف تجارياً باسم اربيدول هو عقار يستخدم في كل من روسيا والصين لمحاربة الفيروسات لكنه لا زال غير معتمد في العديد من الدول الأخرى .
  • أجرى عليه دكتور من جامعة هوانتشونغ للعلوم والتكنولوجيا الواقعة في ووهان يدعى “هو بو” بحثاً للتأكد من مدى فعاليته في القضاء على فيروس كورونا أو الوقاية منه وقام بنشره في المجلات العلمية في الصين منذ السادس والعشرين من شهر فبراير، فوجد Hنه يمكن استخدامه للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
  • مع ملاحظة الباحثين ارتفاع أعداد الإصابات بين  أفراد الرعاية الطبية وذويهم أجري اختبار على العقار على 124 فرد يعمل في الرعاية الطبية و24 عائلة من ترتفع لديهم فرص الإصابة بكوفيد-19، فخلصت التجربة التي استمرت لأربعة وعشرين إلى أن أعداد الإصابات قد انخفضت بين صفوفهم بشكل ملحوظ.
  • وبالرغم من كون هذه التجارب لا زالت بحاجة للكثير من الدراسات إلا أن الكثير من الصروح الطبية في الصين قد اعتمدت استخدام عقار أربيدول في بروتوكول الوقاية المتبع بين أفراد الرعاية الطبية لحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
  • عقار أربيدول يعمل على تحفيز القدرة المناعية في محاربة الفيروس ويستهدف منع وصول الفيروس للخلايا التي يستهدفها، لكن بعض الدراسات التي أجريت في الصين وجدت انه غير فعال في معالجة فيروس كورونا المستجد أو السيطرة على انتشاره، ويستخدم بشكل مبدئي في الوقاية فقط.[1]

ما هو عقار اوميفينوفير – Umifenovir

  • عقار اوميفينوفير هو أحد الأدوية التي تم تطويرها لمحاربة الفيروسات.
  • يستخدم بشكل أساسي لمعالجة الفيروسات المتسببة في الإنفلونزا والالتهابات التنفسية الأخرى، بالإضافة للوقاية من الإصابة بها.
  • اخترعه مجموعة من العلماء في روسيا منذ حوالي خمسين عام لكن يوجد تقارير بتركيبه الكيميائي تعود لعام 1993م، يستخدم في كل من الصين وروسيا فقط ولروسيا السبق في استخدامه فتم استخدامه هناك منذ ما يقرب من خمس وعشرين عام، أما الصين فبدأت استخدامه منذ عام 2006م.
  • نتيجة لتأثيره الفعال في القضاء على الفيروسات وإضعافها لاستخدامه لمعالجة العديد من الفيروسات الأخرى مثل ”

    فيروس الإيبولا

    ، وفيروس لاسا، وفيروسات التهاب الكبد B وC”.
  • يخضع في الوقت الحالي للتجارب السريرية لتتأكد من مدى فعاليته في الوقاية من التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد.
  • يعمل هذا الدواء على إضعاف الفيروس من خلال تثبيط مرحلة أو أكثر من المراحل الخاصة بدورة حياته مانعاً عملية الاتصال التي تحدث بين الفيروس والخلية التي يستهدف اختراقها.
  • يتوفر هذا العقار على هيئة حبيبات وكبسولات وأقراص، ويتميز بكونه سريع الامتصاص.[2]

محاذير استخدام عقار اوميفينوفير – Umifenovir

هناك بعض التحذيرات التي يجب الانتباه لعا عند استخدام عقار اوميفينوفير وفيما يلي نعرضها لكم:

  • لا يسمح باستخدامه لمعالجة الأطفال ممن تقل أعمارهم عن عامين.
  • يسمح باستخدامه للبالغين لكن بعد استشارة الطبيب مع ضرورة الالتزام بالجرعة التي يحددها، كونها تختلف تبعاً للمرحلة العمرية للمريض.
  • يمكن استخدامه للوقاية من الإصابة بفيروس الإنفلونزا لمن يتعاملون بشكل مباشر مع المرضى لكن لابد من استشارة الطبيب لتحديد الجرعة الملائمة.

آثار جانبية لعقار اوميفينوفير – Umifenovir

يوجد بعض الآثار الجانبية التي يتسبب بها استخدام عقار اوميفينوفير والتي تستدعي استشارة الطبيب على الفور في حال ملاحظة أي منها لمعرفة إن كان بإمكانكم الاستمرار في استخدامه أم لا وهي :

  • رد فعل تحسسي.
  • الشعور بالغثيان.
  • الإصابة بالإسهال.
  • فقدان التوازن.[3]

طرق الوقاية من الإنفلونزا

يمكنكم تجنب الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد من خلال اتباع النصائح التالية:

  • تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة يعد من أهم الخطوات الوقائية التي ينبغي عليكم اتباعها لتفادي الإصابة بالعدوى، فهي من الأماكن التي ترتفع بها نسبة التقاط الأمراض المعدية وذلك لعدم وجود مسافات كافية بين الأشخاص وبعضهم البعض.
  • البقاء قدر المستطاع بعيداً عن الأشخاص المصابين بالإنفلونزا ممن تظهر عليهم الأعراض بوضوح مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال والعطس، والأفضل ارتداء كمامة على الوجه خلال التعامل معهم خاصة لأصحاب المناعة الضعيفة.
  • غسل اليدين بالماء والصابون مراراً وتكراراً خاصةً خلال فترة تواجدكم خارج المنزل مع تجنب ملامسة الفم والأنف والعينين، ففيروس الإنفلونزا يمكنه البقاء حياً على الأسطح الخارجية لمدة أربعة وعشرون ساعة، وفي حال تعذر عليكم غسل أيديكم باستمرار يمكنكم استخدام المطهرات التي تحتوي على كحول.
  • تقوية جهاز المناعة وهي خطوة تراكمية تنتج عن اتباع نمط حياة صحي يتمثل في النوم لعدد ساعات كافي خلال الليل وتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية، فالجهاز المناعي القوي قادر على محاربة الفيروسات والقضاء عليها بسهولة.
  • الحصول على اللقاح المضاد للإنفلونزا كل عام فمرة واحدة غير كافية فالفيروس يتطور من عام لعام، يستغرق اللقاح أسبوعان داخل الجسد حتى يصبح فعال ويقلل من فرص تعرض للإصابة بالإنفلونزا بنسبة تتراوح بين 40 حتى 60%، وحتى إن تعرضت لها يقلل من حدة الأعراض بشكل كبير.
  • طهروا الأسطح باستمرار خاصةً إن كان في المنزل مريض إنفلونزا مثل

    ألعاب الأطفال

    ومقابض الأبواب والهواتف المحمولة، وغيرها من الأسطح التي يكثر ملامستها من قبل الجميع.
  • أعراض الإنفلونزا متشابهة في العادة وغير خطيرة مثل ارتفاع درجة الحرارة وسيلان الأنف والتهاب الحلق الحصول على الراحة سيكون كفيل باختفائها سريعاً، لكن في حال لم تشعروا بأي تحسن وتدهورت الأعراض سريعاً فيجب عليكم زيارة الطبيب للتأكد من سلامتكم.[4]

بذلك نكون قد قدمنا لكم من خلال هذا المقال مدى فاعلية عقار اوميفينوفير في القضاء على فيروس كورونا، كما سلطنا الضوء على أهم المعلومات الرئيسية عنه ودواعي استخدامه وآثاره الجانبية، ووضحنا لكم الطرق التي يمكنكم من خلالها حمايتكم أنفسكم من الإصابة بمرض الإنفلونزا خاصةً خلال هذه الآونة مع انتشار فيروس كورونا الذي تتشابه أعراضه مع أعراضها كثيراً إلا انه أشد خطورة منها.