معلومات عن تحليل anti cardiolipin
هناك عدد كبير من أسماء وأنواع و
رموز التحاليل الطبية
التي قد يُشير الطبيب المعالج بإجرائها من أجل الاطمئنان على صحة المريض أو اكتشاف أي حالة مرضية مبكرًا او متابعة خطة العلاج أو غيرها ، ولا سيما أنه يوجد عدد لا حصر له من الاختبارات التي ُعطي صورة متكاملة عن صحة المريض، ومن أشهر الاختبارات الطبية هو اختبار الأجسام المضادة للكارديوليبين anti cardiolipin .
علم التحاليل الطبية
يُعد علم التحاليل الطبية أحد أهم مجالات الرعاية الصحية التي تعتمد على المزج بين عدة فروع علمية مثل علم الكيمياء وعلم الأحياء والفيزياء ، حيث أن معظم تلك الاختبارات الطبية تعتمد على كل هذه الفروع العلمية معًا سواء الأجهزة المستخدمة أو وسائل القياس للمواد المنتشرة في الجسم أو تقدير مكونات الدم بيولوجيًا ومقارنتها بالنسب الطبيعية أو الكشف عن وجود الأجسام المضادة التي يصدرها الجهاز المناعي كرد فعل طبيعي عندما يدخل الجسم كائن مواد دقيقة وغيرهم من مسببات الأمراض .
وتتركز أهمية التحاليل الطبية بكل أنواعها في أنها تُعتبر وسيلة هامة جدًا ودقيقة يُمكن من خلالها تشخيص المرض ومتابعة الحالة المرضية ، ومساعدة الطبيب على تقييم حالة المريض وتقدمه في العلاج وتطور الحالة المرضية سواء بالسلب أو الإيجاب ، غير أن علم التحاليل الطبية يُساعد أيضًا على وضع الخطة العلاجية الصحيحة [1] .
تحليل anti cardiolipin
يحمل هذا الاختبار عدة أسماء أخرى مثل اختبار الأجسام المضادة للكارديوليبين أو اختبار anticardiolipin أو Cardiolipin antibodies للأضداد IgG ، IgM ، IgA .
ويتم إجراء اختبار الأجسام المضادة للكارديوليبين من أجل البحث عن أجسام مضاد محددة في الدم وهي الجلوبيولين المناعي G الجلوبيولين المناعي M و الجلوبيولين المناعي A ، حيث أن هذه الأضداد تتكون كاستجابة مناعية داخل الجسم للكرديوليبينات .
حيث أن الكارديوليبين Cardiolipin هو عبارة عن أحد أنواع الفوسفوليبيد وهي من أنواع الدموع الموجودة في تيار الدم ، وعندما يقوم الجسم بإصدار قدر عالي من الأجسام المضادة للكارديوليبين ؛ يكون ذلك دليل على حالة مرضية غير طبيعية مثل تخثر الدم غير الطبيعي وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء ، ترتفع أيضًا في بعض حالات
الإجهاض المتكرر
لدى النساء [2] .
أسباب إجراء اختبار الأجسام المضادة للكارديوليبين
في بعض الأحيان ؛ قد يطلب الطبيب من المريض إجراء اختبار الأجسام المضادة للكارديوليبين ، مثل :
-
تعرض المريض إلى تخثر غير طبيعي في الدم أو الإصابة أيضًا بنزيف دموي غير طبيعي .
-
في حالة المرأة التي تُعني من حالات إجهاض مُتكررة .
-
الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية مثل ذئبة التهاب الكلى ، الثعلبة ، الوذمة الوعائية ، أنواع مرض الذئبة .
-
تشخيص حالات الإصابة بمتلازمة الأجسام المضادة anti cardiolipin بشكل صحيح ودقيق .
اختبارات إضافية مع اختبار Cardiolipin Antibody
كما أن الطبيب عادةً لا يطلب من المريض إجراء اختبار الأجسام المضادة anti cardiolipin بمفرده ، وإنما يوجه أيضًا بإجراء مجموعة من الفحوصات الطبية الأخرى الهامة، مثل :
-اختبار صورة الدم الكاملة CBC .
-اختبار وقت البروثرومبين و الثرومبوبلاستين لتحديد درجة سيولة الدم APTT و PT .
-إجراء اختبار الأجسام المضادة للنواة ANA ؛ حيث ترتفع نسبة هذه الأجسام المضادة في حالة الأشخاص المُصابين بالذئبة الحمراء .
-إجراء اختبار الأجسام المضادة للفوسفوليبيد Antiphospholipid antibody ؛ حيث أشارت الأبحاث العلمية إلى أن تلك المستضدات ترتفع في حالة الأشخاص الذين يُعانون من جلطات دموية غير طبيعية .
-كما قد يطلب الطبيب المُعالج أيضًا إجراء مسح بالموجات فوق الصوتية للتأكد من مكان تكون
الجلطة الدموية
سواء في الشرايين أو الأوردة .
تفسير نتائج اختبار anti cardiolipin
نتائج هذا الاختبار تعتمد على عدد كبير جدًا من العوامل مثل السن والنوع والتاريخ المرضي والطريقة المُستخدمة من أجل إجراء الاختبار ، ولذلك لا بُد من الرجوع إلى الطبيب الُعالج حتى يقوم بتفسير نتائج التحاليل خاصتك بشكل صحيح .
ولكن بوجه عام ؛ فإن فهم نتائج هذا الاختبار أمر سهل جدًا لأنه ببساطة إلى أشارت نتائج الاختبار إلى أن الحالة إيجابية ؛ فهذا يدل على أنك تعاني من أحد الاضطرابات الصحية التي ينتج عنها ارتفاع في نسبة مضادات cardiolipin في الدم ؛ في حين أنه إذا كانت النتائج سلبية ؛ فإن ذلك يكون دليل على أن الحالة طبيعية .
ويُذكر أنه إذا كانت النتائج إيجابية ؛ فإن الطبيب يقوم بإعطاء المريض بعض الأدوية العلاجية مثل حقن الهيبارين و
حقن الكلكسان
الذي يُساعد على الوقاية من الجلطات ، وغيرهم من العقاقير العلاجية الأخرى .
شروط عينة اختبار anti cardiolipin
يتم سحب عينة الدم من ذراع المريض (دم وريدي) في أي وقت على مدار اليوم ؛ حيث أن هذا الاختبار لا يتطلب الصيام أو اتباع نظام غذائي مُحدد قبل قبل أخذ العينة ، ويتم وضع العينة في أنبوبة الاختبار الخالية من مضادات التجلط وفصلها خلال ساعة من سحب العينة ؛ حيث أن الاختبار يعتمد على مصل الدم [3] .
وإذا لم يتم إجراء الاختبار على العينة بشكل مباشر ؛ فهنا يُمكن حفظ العينة في الثلاجة لمدة 14 يوم ، كما يُمكن حفظها المجمد لفترة زمنية أطول ، ويمكن استخدام العينة بعد تجميدها ثلاثة مرات فقط ، ويتم رفض عينة الدم إذا كان بها تحلل دموي أو نسبة دهون مرتفعة ، ويتم إجراء هذا التحليل بالاعتماد على تقنية الاليزا .
مخاطر إجراء اختبار Cardiolipin Antibodies
هناك بعض المخاطر التي تحيط بإجراء اختبار anti cardiolipin ويجب أخذها في الاعتبار جيدًا ومراعاتها ، مثل :
-سحب عينة الدم وإدخال الإبرة إلى الوريد دون تعقيم مكان الذراع جيدًا ودون استخدام إبرة جديدة معقمة لم يتم استخدامها مع مريض اخر مسبقًا ؛ قد يؤدي إلى إصابة المريض بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية الخطيرة .
-سحب عينة الدم لغير المتخصصين قد يؤدي إلى استخدام انبوبة اختبار خاطئة تؤثر على سلامة التحليل .
-كما أن قضاء مدة زمنية طويلة في سحب العينة ؛ قد ينتج عنها تكسير لبعض خلايا الدم ن ومن ثم التأثير جيدًا على لون ونقاء مصل الدم .
في بعض الأحيان ؛ قد يستخدم
أخصائي المختبر الطبي
عينة مصل الدم الدهنية أو المحتوية على نسبة مرتفعة من الصفراء أو كرات الدم الحمراء المكسرة لتعذر الحصول على عينة دم أخرى من المريض ؛ وهذا بالطبع يؤثر بشكل سلبي تمامًا على دقة نتائج الاختبار ، ولا سيما أنه يتم عبر تكوين لون مُحدد من خلال بعض التفاعلات الكيميائية بين المحاليل المُحددة ، وبالتالي ؛ قد يؤدي ذلك إلى قراءة العينة عبر جهاز القياس بشكل خاطئ .
ويُذكر أن إجراء اختبار anti cardiolipin قد ساعد بالفعل على اكتشاف العديد من الحالات المرضية وخصوصًا حالات الإجهاض المتكرر والولادة المبكرة وتم بالفعل علاج اضطرابات الخصوبة واضطرابات
المناعة الذاتية
مبكرًا من خلال الاعتماد على نتائج هذا الاختبار ، ولذلك ؛ إذا كنتِ تعانين من الإجهاض المتكرر ، أو عدم اكتمال الحمل دون سبب واضح ؛ فهنا يُفضل إجراء الاختبار للتأكد من الحالة المرضية والعمل على علاجها بشكل سريع .