تحدد الجنسية انتماء الشخص و هويته الترابية وكذلك السياسية، و جاءت هذه الصيغة لتنظم القوانين الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية بين بلدان العالم، فسمحت دول بتعدد الجنسيات بينما قررت أخرى بمنع هذه الممارسة.

تحول العالم لقرية صغيرة و تطور المواصلات ووسائل النقل ، أرغم بعض الدول إغلاق حدودها ليس فقط من أجل حد الحركة و التنقل الغير قانوني بل أحيانا لحماية أمنها الداخلي ، سواء كان سياسيا أو اجتماعيا فلا يمكن للزائر هذه الدول المكوث فيها لأكثر من المدة المحددة له إلا وإذا توفر على جنسية هذا البلد .

و نظرا للحاجة الماسة لبعض الدول لليد العاملة والكفاءات والاستثمارات للنهوض باقتصادها وأيضا لتعمير و توطين أراضيها ،قامت بالسماح بتعدد الجنسيات وفق قوانين و شروط منظمة لهذه العملية ، بينما قررت بعض البلدان الأخرى عدم السماح بتعدد الجنسيات على أراضيها بل أكثر من ذلك تقوم بنزعها من أبناء وطنها إذا ما قرروا إضافة جنسية أخرى، فهم يجزمون بأن هذا الشخص ليس له ولاء لبلده الأم ولن يحافظ على أمنها و استقرارها .

الدول العربية التي تسمح بتعدد الجنسيات

بينما تقوم بعض

الدول العربية

بمنع تعدد الجنسيات بسبب خوفها على أمن و استقرار بلدها ،و كذلك حفاظا على تقاليدها ،دينها و أعرافها ، لم تجد بعض الدول العربية الأخرى حرجا في منح مواطنيها حق امتلاك أكثر من جنسية إلى جانب جنسيتهم الأم و من بين هذه الدول نجد :

المغرب

: هو بلد يتواجد بأقصى شمال غرب أفريقيا وهو بلد عربي مسلم لغته الرسمية هي اللغة العربية ، بينما لغته الثانية الفرنسية ،يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة ، يبعد عن أوروبا فقط 15 كلومتر بحرا . ونظرا لانتشار البطالة بالمغرب و العديد من المشاكل الاقتصادية يقوم أغلب المغاربة بالهجرة إلى أوروبا والقارة الأمريكية الشمالية ، وذلك إما للتحصيل العلمي أو عن طريق الزواج بأجنبيات و أيضا للبحث عن عمل . ولذلك قام القانون المغربي بوضع نصوص قانونية لتنظيم المشاكل المتعلقة بالجالية المغربية بالخارج ومن بينها السماح لهم بتعدد الجنسيات مع الحفاظ على جنسيتهم المغربية .
مصر

:تعدد الجنسيات بمصر هو شيء مسموح به نظرا لكون أغلبية مواطنيها يدرسون و يعملون خارج أراضيها .
تونس

: تعتبر تونس من أكثر دول المغرب العربي انفتاحا لذلك تساند تعدد الجنسيات .
الجزائر

: وهو بلد ينتمي للمغرب العربي لا يجد حرجا بمنح مواطنيه تعدد الجنسيات كجارته المملكة المغربية.
ليبيا

: كما هو الشأن في باقي دول المغرب العربي تسمح ليبيا بتعدد الجنسيات .
لبنان

:رغم كون لبنان بالمشرق العربي إلا أنها أكثر الدول العربية انفتاحا في قوانينها تسمح لمواطنيها تعدد الجنسيات و الانتماءات .
سوريا

: تسمح سوريا أيضا بتعدد الجنسيات .
العراق

:يسمح هذا البلد لمواطنيه امتلاك جنسيات أخرى بجانب العراقية .

الدول الأوروبية التي تسمح بتعدد الجنسيات

تيمنا بكندا و الولايات المتحدة تمشي أغلب دول الاتحاد الأوروبي على نفس نهج قريناتها ، فبعد تكوين

الاتحاد الأوروبي

أبرمت عدة اتفاقيات ونصت قوانين منظمة لجل محاور الحياة داخله و كان المستفيد الأول من هذه التحولات هو القوانين المنظمة لحمل الجنسيات .

بجانب فتح حدودها قررت الدول الأوروبية بتسهيل عملية ازدواجية وتعدد الجنسيات وذلك لخدمة مصالحها الاقتصادية و الاجتماعية و أيضا السياسية و هذه قائمة الدول التي تنحني تحت لواء الاتحاد الأوروبي .[1]

فرنسا

: تتكون غالبية سكان فرنسا من المهاجرين الذين يحملون الجنسية المغربية و الجزائرية و كذلك اللبنانية ولهذه الاسباب قامت فرنسا بنص قوانين تسهل التجنس من جهة و تسمح بتعدد الجنسيات من جهة أخرى.
بريطانيا

:رغم قوانينها الصارمة تبقى بريطانيا سباقة في مجال الحريات .
السويد

: في العقود الأخيرة شهد هذا البلد توافد العديد من اللاجئين والأجانب الذين هربوا من ويلات الحروب في بلدانهم و هذا راجع لكون السويد بلد منفتح على الآخر ويعطي امتيازات عديدة لمواطنيها أو للأجانب فور وطوء أقادمهم فيه .
فنلندا

:فلندا كجارتها السويد استقبلت الآلاف من المهاجرين فقامت بمنح المسكن و العمل ،و أيضا الجنسية بدون التخلي عن جنسياتهم الأصلية .
رومانيا

:لا تمانع هذه الدولة بتعدد الجنسيات.
البرتغال

: تساند تعدد الجنسيات و تدعمه .
المجر

: تلتحق المجر بفرنسا و بريطانيا و تسمح بتعدد الجنسيات .
مالطا

: تعتبر مالطا

اسرع دولة في التجنيس

و من أفضل بلدان العالم تسهيلا للتجنس .
بلغاريا

: تلتحق بلغاريا بقطار الحريات و تسمح بتعدد الجنسيات.
تشيكيا

:هذا البلد الجميل يسمح بتعدد الجنسيات

قائمة الدول العربية التي لا تسمح بتعدد الجنسيات

رغم الفوائد الكبيرة لتعدد الجنسيات قررت سبعة دول عربية تنتمي لمجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى بلد إفريقي بعدم السماح لمواطنيها بتعدد الجنسيات وهي

المملكة العربية السعودية :

تعتبر المملكة السعودية عمود الدول الإسلامية ومنها انتقلت الدعوة الاسلامية و إليها تحج كل سنة الملايين من المسلمين لأداء

فريضة الحج

ولذلك لها دور كبير في الحفاظ على القيم و الثقافة الإسلامية ، و هذا الدور يتطلب الحفاظ على حدودها و هويتها ومنه تقوم بمنع مواطنيها من حمل جنسية أخرى إلى جانب جنسيتهم بل أبعد من ذلك تمنع حمل

الجنسية السعودية

إلى غير السعوديين إلا في بعض الاستثناءات.[2]
الإمارات العربية المتحدة

:

الإمارات

المتحدة كجارتها المملكة العربية السعودية تمنع مواطنيها من تعدد الجنسيات حفاظا على هويتها و ثقافتها رغم أنها دولة منفتحة وتواكب التطور العالمي ، و تسمح للعديد من الجنسيات الأخرى بالتواجد على أراضيها إلا أنها تضع قوانين صارمة تمنع تعدد الجنسيات أو منحها .
إمارة قطر

: رغم كونها دولة نشطة اقتصاديا إلا أنها ترفض تعدد الجنسيات.
سلطنة عمان

:لسلطنة عمان قوانين صارمة لا تسمح بتعدد الجنسيات.
جيبوتي

:رغم كون هذا البلد من العالم الثالث إلا أنه يحافظ على هويته من الغرب .
البحرين

: كسائر بلدان التعاون الخليجي ترفض هذه الصيغة.
اليمن

:رغم المشاكل التي يمر بها هذا البلد يرفض كذلك هذه الصيغة .

تمنح الجنسية في بعض الدول تلقائيا للمواليد الجدد دون شروط على أراضيها، بينما تقوم بعض الدول بمنع ذلك إذا كان الوالدين أو أحدهما لا يملك جنسية هذا البلد. ومن يمتلك جنسيات متعددة تصبح لديه امتيازات عدة و تسلب منه أخرى ، هذه الامتيازات تكون في عدة مجالات منها الاجتماعية والاقتصادية ، ولا ننسى بالذكر السياسية .

فوائد تعدد الجنسيات

و من فوائد تعدد الجنسيات هو كسر حاجز الحدود بين البلدان ،ما يسمح للشخص التنقل بين بلده الأم و بلده المضيف بكل سهولة، فيتمكن من رعاية مصالحه الاقتصادية ، كمشروع ثانوي داخل بلده أو عقار يمتلكه ،كما يتمكن من قضاء عطلته وزيارة أهله بدون قيود ، و يصل أحيانا لأبعد من ذلك ، لأن حوزته لجنسيتين أو أكثر يعطيه الحق بالاستفادة من الرعاية الطبية و التعليم ، له و لعائلته ، كما تقوم بعض الدول بإعطاء مواطنيها حق التصويت والانتخاب والمشاركة بالعمل السياسي خارج بلدها عبر بوابات إلكترونية أو عن طريق السفارات والقنصليات .[3]

مشاكل تعدد الجنسيات

و من مشاكل تعدد الجنسيات هو تعرض الشخص لنزاعات اجتماعية و دينية ، وكذلك ثقافية ودبلوماسية حيث تميل بعد الدول الغربية بالضغط على مواطنيها و تأثر فيهم سلبا بسبب قراراتها السياسية والدبلوماسية ما يجعل الأشخاص المنتمين لبلدان أخرى يواجهون صعوبات جمة ، كما حدث من قبل بعد تولي الرئيس الأمريكي ترامب زمام الأمور بالولايات المتحدة الامريكية ، عندما قرر هذا الأخير منع تنقل الأشخاص الذي ينتمون إلى لائحة دول تحت ذريعة أن هذه الأخيرة تمول الارهاب و تهدد أمن الولايات ، جعل بذلك عائلات عديدة تنفصل معنويا و ماديا .

فيما يخص الجانب الديني فيجد بعض الأشخاص صعوبة في مزاولة طقوسهم الدينية نظرا لمنع البلد المضيف لهذه السلوكيات كارتداء الحجاب مثلا .

أما الجانب الدبلوماسي فإن الدول ملزمة بحماية مواطنيها داخل الدولة وخارجها ، وضمان حقوقهم المادية و المعنوية فإذا تعرض شخص لمشكلة قانونية أو دبلوماسية فمن الباب الذي سيطرق أولا البلد المضيف أو البلد الأم . ومن سلبيات الحصول على أكثر من جنسية هو تحمل المواطن عبء الضرائب بالبلدين .