شرح متفرد بصبابتي متفرد بكآبتي متفرد بعنائي

شرح متفرد بصبابتي متفرد بكآبتي متفرد بعنائي ، يهتم الكثير من الناس حول معرفة شرح أبيات الشعر لمختلف الشعراء ، ويعد هذا البيت من أكثر الأبيات شهرة للشاعر الكبير

خليل مطران

، والمعروف بشاعر مصر ولبنان ، وقدم لنا شاعر القطرين العديد من القصائد والدواوين ، وخلال مقالنا هذا سوف نقدم لكم أبسط شرح مفصل حول كلمات هذا البيت ، من جانب معرفة مفردات ، ولغويات الكلمات ، وتوضيح أماكن التذوق في البيت الشعري ، وتقدم لكم نبذة مختصرة عن حياة الشاعر ، وأهم ما قدمه للأدب ، والشعر و

اللغة العربية

.

شرح متفرد بصبابتي متفرد بكآبتي متفرد بعنائي

يعد هذا البيت ضمن قصيدة المساء للشاعر خليل مطران ، الذي لقب بشاعر القطرين ، الكثير من الشعراء  تغزلوا بالمساء ، وذهبوا في وصف المساء مذاهب بعيدة ، وعلى الرغم من وجود العديد من القصائد التي تتحدث عن

المساء

، جاءت قصيدة الشاعر خليل مطران في وصف المساء مختلفة تماما بها نظرة تاملية عميقة جدا في وصف المساء ، بالحزن والألم كما سوف نراه خلال مقالنا .

متفرد بصبابتي متفرد بكآبتي متفرد بعنائي

في هذا البيت وصف الشاعر خليل المطران نفسه وهو يجلس على صخرة صماء في الليل بشكل منفرد ووحيد ، وهو  يعاني من الوحدة ، و

الحزن

، والكآبة ، والتفرد بالنفس ، كما يوضح مدى اليأس التي تملكه ، وتمكن من نفسيته الحزينة المتألمة . [1]

شرح اللغويات في البيت الرابع من قصيدة المساء

متفرد بصبابتي متفرد بكآبتي متفرد بعنائي

يوجد في هذا البيت العديد من المعاني واللغويات وسوف نوضح لكم في التالي :-

  1. متفرد المقصود بها منفرد ووحيد .
  2. بصبابتي المقصود بها كثرة شوقي وحبي .
  3. تضاد بصبابتی ، نفوري وفتوري .
  4. كآبتي المقصود بها حزن نفسي .
  5. تضاد كآبتي فرحي .
  6. عنائي المقصود بها تعبي وألمي .
  7. تضاد عنائي :- راحتي .

شرح متفرد بصبابتي متفرد بكآبتي متفرد بعنائي

في شرح هذا البيت يقول الشاعر أنا في غربتي هذه أعاني من الحزن ، والشوق ، والألم ، وحزن عميق جدا جدا لا مثيل له ولا يشعر به أحد .

ما تأثير علة مفارقة المحبوبة وعلة الغربة على نفس الشاعر ؟

الإجابة على المفارقة في هذا البيت جعلت الشاعر خليل مطران خلال وصفه يعيش حالة من الوحدة القاسية متفرد ، كانت أثرها عليه الكآبة الشديدة ، وكانت من نتائج هذه الوحدة القاسية المعاناة .[2]

التذوق في البيت الرابع من قصيدة المساء

متفرد بصبابتي متفرد بكآبتي متفرد بعنائي

  1. البيت الرابع بالكامل يعتبر كناية عن مدى تعدد

    الهموم

    ، والآلام ، والأحزان التي عاشها وانفرد بها الشاعر خليل مطران بنفسه في الغربة .
  2. من أنواع التذوق أيضا في البيت هو التنغم والجرس الموسيقي ، حيث يوجد في هذا البيت بالكامل حسن تقسيم يعطي جرسا موسيقيا يمتع الأذان ومحبوب لديها .
  3. يوجد في عبارات البيت فصل وهذا الفصل يؤدي إلى مدى تنوع أصناف الشقاء التي عاشه الشاعر ، والتي لا يربطها رابط ، هذا يكون دليل أن كل مشكلة يعيشها الشاعر منفرد عن المشكلة الأخرى ، ولا يمكن ضمها على بعض ، ويوضح ذلك أيضا إلى مدى تضخم المعاناة التي يعيشها الشاعر .
  4. إضافة ياء المتكلم في هذا البيت الى الكلمات تشير إلى مدى خصوصية هذه المعاناة والألم للشاعر ،  و بالتالي شدة القسوة والمعاناة .
  5. يوضح تكرار لفظ متفرد في هذا البيت مدى الشعور بالألم ، والحزن ، والمعاناة ، بشكل منفرد ليس هناك أي مشاركة وجدانية تخفف عنه هذه المعاناة .
  6. كما يعتبر هذا البيت الشاعري نتيجة لما قبله ، وهي علة في علة أدت إلى وحدة ثلاث صفات متدرجة ، كان سببها الصبابة التي أدت إلى الشعور بالكآبة ،  وكانت نتيجة كل هذا الشقاء والعناء .
  7. قدم الشاعر في هذا البيت الصبابة على الكآبة لأن الصبابة هي التي تؤدي إلى الكآبة وليس العكس .[2]

تحليل متفرد بصبابتي متفرد بكآبتي متفرد بعنائي

حتى يتم تحليل البيت الرابع من قصيدة المساء للشاعر الكبير خليل مطران ، سوف يتم تحليل الأبيات الخمسة الأولى من القصيدة بشكل عام ، وذلك للحصول على تحليل دقيق ومتقن .

تحليل الأبيات من ٥:١

  • عند تحليل الأبيات الخمسة الأولى من قصيدة المساء للشاعر مطران ، نرى أن الشاعر خلال الأبيات الخمسة يتحدث عن ألم إصابة جسده ، وكان يظن أن ألم المرض سوف يشفيه من ألم الحب ، ولكن ازداد عذابه وشوقه أكثر ، وأصبح يشتكي القلب والجسد حزنا وألما ،  كما أصبح الأثنان في حالة ضعف شديد ، من الحب والمرض ، ولم يبقى على قيد الحياة سوى روح منهكة من حزن أعمى القلب ، وجسد متعب من المرض ، وسببت كل هذه الأشياء ، عدم رؤية الأمور واضحة عند الشاعر .[4]

من هو شاعر قصيدة المساء

يعد خليل مطران هو شاعر قصيدة المساء ،  ولد خليل عام ١٨٧٢ يوم ١ يوليو ، ولقب بشاعر القطرين ، أي شاعر مصر ولبنان ، عرف عن خليل جبران بمدى غوصه في المعاني ، وجمعه بين الثقافات المختلفة مثل الثقافة الأجنبية والعربية ، ويعد مطران من كبار الكتاب والشعراء في هذا الوقت ،  عرف عن مطران بمدى غناء علمه ، ومعرفة الكبير بالآداب الفرنسي والعربي ، وكان مطران رقيق القلب عطوف مسالم ، وهذه الصفات انعكست كثيرا على أشعاره ، وأطلق عليه بعد وفاة الشاعر حافظ والشاعر شوقي شاعر الأقطار العربية .

حرص مطران على التجديد في الأدب والشعر ، فهو من أوائل الشعراء التي دعت للتجديد ، فكان من رواد الشعراء الذين أخرجوا الشعر العربي من الثوب التقليدي البدوي ، إلى ثوب حديث يتناسب مع هذا العصر ، وكل هذا مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير ، كما أدخل مطران على الأدب العربي الشعر القصصي والتصويري ، وتوفي مطران في عام ١٩٤٩ في ١ يونيو . [3]

ما مناسبة قصيدة المساء

متفرد بصبابتي متفرد بكآبتي متفرد بعنائي ، يعتبر هذا البيت هو البيت رقم ٤ من قصيدة المساء للشاعر الكبير خليل مطران ، وكانت مناسبة هذه القصيدة هي في عام ١٩٠٢ ميلاديا ، أصيب الشاعر خليل مطران بمرض انتقل على إثر هذا المرض إلى

مدينة الإسكندرية

، في محاولة منه للشفاء وتخطي هذا المرض ، وعلى الرغم من ذلك اشتدت المرض عليه وظل مطران يأخذ الشعر كوسيلة للهرب من الآلام التي يعاني منها.

حيث جاءت قصيدة المساء وصف معاناة مطران في الوحدة والغربة ، وظل يتحدث بالشعر عل ى صخرة صماء بشواطئ الإسكندرية .[4]