ما هي دراسات النوم
النوم هو أحد الحالات الطبيعية التي يمر بها الإنسان بصفة يومية ، ويعتبر النوم هو المصدر الرئيسي للراحة والاسترخاء لأعضاء الجسم المختلفة ، لذا المرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم ، غالباً ما نجدهم بحالة صحية غير جيدة على الإطلاق ، لكن هل تعلم أن هناك ما يسمى ب ” دراسات النوم ” .
تلك الدراسات التي يقوم فيها الأطباء بالتعرف على نشاط الجسم أثناء تلك الفترة من الاسترخاء ، من الممكن أن يتعرف الطبيب على صحة الجسم بشكل عام ، من خلال دراسات النوم الخاصة بالمريض ، لذا سنتعرف من خلال المقال التالي بشكل أكبر على دراسات النوم ، وعلى أبرز فوائد تلك الدراسات .
دراسات النوم
تقوم دراسات النوم على مراقبة وتسجيل الحالات التي يمر بها الجسم البشري أثناء النوم ، تقوم تلك الدراسات على استخدام أجهزة استشعار ذات تقنيات عالية ، من أجل قياس نشاط العقل ، والتعرف على مدى انتظام حركات العين أثناء هذه الفترة .
تساعد تلك الدراسات على تشخيص اضطرابات التنفس التي ترتبط بعملية النوم ، مثل التوقف المفاجئ عن التنفس أثناء النوم ، وقياس اضطرابات الحركة والصرع ، كذلك تساعد تلك الدراسات على تشخيص متلازمة تململ الساقين ، هذا بالإضافة إلى دور الدراسات الهام في التعرف على اضطرابات النوم المختلفة ، تلك الاضطرابات التي تؤثر على نشاط الفرد أثناء النهار ، التي يترتب عليها الشعور بالإرهاق والإجهاد .
يتم إجراء دراسات النوم في المراكز الطبية المتخصصة ، كما يمكن القيام بها في المنازل ، من خلال أجهزة التشخيص المحمولة ، تلك التي تقوم بنفس دور المعدات الطبية التي تتواجد بالمراكز الطبية والعلاجية .
يقوم الطبيب بالاطلاع على النتائج التي حصلت عليها أجهزة الاستشعار ، وعلى هذا الأساس يقوم بتشخيص حالة المريض ، وكتابة العلاج المناسب ، من خلال وضع الطبيب لخطة علاجية متكاملة ، ومن ثم السير على هذه الخطة ، بهدف تحسين الحالة الصحية للمريض . [1]
فوائد دراسات النوم
دراسات النوم السريرية تمتلك مجموعة من الفوائد الصحية ، لنتعرف على أبرز فوائد دراسات النوم
- دراسات النوم باستطاعتها أن تحدد مدى خطورة اضطرابات النوم ، تلك التي ربما يواجها الشخص أثناء النعاس بينما لا يشعر ، فستساعده تلك الدراسات على الاطمئنان على صحة القلب ، وكذلك على معدل ضغط الدم في الجسم ، بالإضافة إلى معاونتها في التعرف على الحالة النفسية والعقلية ، خاصةً إن كان المريض يعاني من اضطرابات مزاجية مستمرة ، أو صعوبة في التركيز والضعف الإدراكي .
- تساهم دراسات النوم في التعرف على مدى انتظام عملية التنفس في الجسم أثناء النوم ، وتعتبر اضطرابات التنفس من أكثر الأعراض المقلقة خاصةً لدى الشريك ، الذي يقوم بمشاركتك نفس الغرفة .
- تساهم دراسات النوم في التعرف على مدى الإصابة بتململ الساقين ، ومن ثم تشخيص الحالة وعلى هذا الأساس يتم وضع خطة علاجية مثالية ، وعلاج تلك المشكلة في فترة أقل .
الجدير بالذكر أن إجراء دراسات النوم من الممكن أن يكون باهظ الثمن إلى حد ما ، بينما إجراء هذا الاختبار يستحق تكبد النفقات الباهظة ، لأنه سوف يكشف لك عن حالتك الصحية بكل دقة ، وذلك سيساعدك بشكل عام على تحسين أداءك اليومي ، سواء في العمل أو في الدراسة ، أو في حياتك اليومية بشكل عام . [2]
انواع دراسات النوم
تم إجراء عدة أنواع من اختبارات النوم التقليدية في جامعة واشنطن ، منها دراسة النوم طوال الليل ، ومنها دراسة النوم المنقسمة ، و دراسة (CPAP) ، وكذلك اختبارات النوم المتعددة ، إضافة إلى اختبار اليقظة ومراقبة الصرع ، لنتعرف على كل نوع تفصيلاً .
- دراسة النوم طوال الليل : ذلك الاختبار يتم إجراءه من خلال توصيل أقطاب كهربائية بالجسم ، تحديداً على البشرة ، تلك الأقطاب تعمل على قياس معدل التنفس في الجسم ، بالإضافة إلى قياس مستوى الأكسجين في الدم ، وكذلك قياس معدل ضربات القلب ونشاط العضلات .
- دراسة CPAP : تتشابه هذه الدراسة مع دراسة نوم طوال الليل ، لكن الآلة المستخدمة في هذه العملية تختلف عن الأقطاب الكهربائية الصغيرة ، هنا يتم استعمال خرطوم بلاستيكي وارتدائه من خلال قناع .
- دراسة النوم المنقسمة : هذه الدراسة تقوم على دراسة النوم الطويل ، ودراسة CPAP معاً .
- اختبار النوم المتعدد : يتم إجراء هذا الاختبار بعد الانتهاء من اختبار النوم طوال الليل ، فبعد القيام بهذا الاختبار يتمكن الطبيب من تشخيص عدد مرات النوم للشخص ، وسرعة نومه في فترة النهار ، في هذا الاختبار يتم استخدام نفس الأقطاب الكهربائية ، وذلك لرصد نشاط العقل والقلب وحركة العضلات والعين .
- اختبار اليقظة : يتشابه هذا الاختبار مع اختبار النوم المتعدد ، بينما الفارق بينهما أن اختبار اليقظة يتم بجلوس المريض على السرير بدلاً من استلقائه ، يستغرق هذا الاختبار مدة قد تصل إلى عشرين دقيقة .
- اختبار رصد الصرع : إذا تم الاشتباه بنوبات الصرع ، سيقوم الطبيب المختص بإضافة المزيد من الأقطاب الكهربائية إلى فروة الرأس ، ومراقبة عمل المخ في تلك الفترة . [3]
استعدادات دراسات النوم
- تجنب الحصول على القيلولة أثناء النهار ، وذلك حتى تسهل عليك عملية النوم ، مما يسهل عملية إجراء الاختبار .
- يتم غسل الوجه والشعر مع تجنب وضع أحد الزيوت أو المواد اللاصقة ، وذلك حتى لا تلتصق الأقطاب الكهربائية بشكل قد يؤذي البشرة والشعر .
- إزالة طلاء الأظافر ، خاصة من إصبع السبابة ، لأن هناك أداة خاصة بالقياس ستوضع بذلك الإصبع .
- تناول الطعام قبل القيام بالاختبار بفترة كافية .
- عليك تجنب تناول الكافيين قبل ساعات من إجراء الدراسة ، وذلك لأن الكافيين يؤثر بشكل كبير على عملية النوم .
- قم بإطلاع العيادة المختصة بكافة الاحتياجات الخاصة التي تريدها قبل موعد الاختبار ، لأنه سيتطلب منك الإقامة لمدة ليلة على الأقل ، وهذا يتطلب الحصول على الاحتياجات اللازمة . [4]
اختبار التنفس اثناء النوم
تشمل دراسات النوم التعرف على معدل التنفس أثناء تلك الفترة ، والكشف عن الإصابة بتوقف التنفس أثناء فترات النوم ، وهذا يكون ضمن اختبار النوم بأنواعه المتعددة .
اختبار التنفس أثناء النوم يكون من خلال توصيل بعض الأقطاب ، وذلك لمراقبة نشاط القلب والرئتين ، وقياس أنماط التنفس وحركات الذراعين والساقين ، والتعرف على مستويات الأكسجين في الدم .
الجدير بالذكر أن اختبارات التنفس أثناء النوم يتم إجرائها في المنزل ، أو من خلال إجراء الاختبار في المراكز الطبية المتخصصة للقيام بهذا النوع من الدراسات .
من الممكن علاج اضطرابات التنفس من خلال مجموعة من الوسائل ، أبرزها القيام بتغيير نمط الحياة ، مثل الإقلاع عن التدخين ، أو فقدان كيلوغرامات زائدة والتقليل من الوزن ، وإذا كان المريض يعاني من حساسية الأنف فسيصف له الطبيب علاجاً مناسباً للتخلص من تلك المشكلة ، كما ستقوم بعض الأجهزة بفتح مجرى الهواء في الجسم ، أو ربما قد يستدعي الأمر إلى اللجوء الجراحي ، لعلاج تلك المشكلة من داخل الجسم . [5]