المهارات الإدارية التي تحتاجها كل مدير
يمكن تعريف المهارات الإدارية على أنها سمات أو قدرات معينة يجب أن يمتلكها مسؤول تنفيذي من أجل الوفاء بمهام محددة في المنظمة ، وهي تشمل القدرة على أداء الواجبات التنفيذية في المنظمة مع تجنب حالات الأزمات وحل المشكلات فور حدوثها ، ويمكن تطوير المهارات الإدارية من خلال التعلم والخبرة العملية كمدير ، وتساعد المهارات المدير على التواصل مع زملائه في العمل ومعرفة كيفية التعامل بشكل جيد مع مرؤوسيهم مما يتيح سهولة تدفق الأنشطة في المؤسسة .
مهارات الإدارة الجيدة
تعد مهارات الإدارة الجيدة حيوية لنجاح أي مؤسسة وتحقيق أهدافها وغاياتها ، والمدير الذي يرعى مهارات الإدارة الجيدة قادر على دفع مهمة الشركة ورؤيتها أو أهداف العمل إلى الأمام مع عدد أقل من العقبات والاعتراضات من المصادر الداخلية والخارجية .
غالبًا ما تُستخدم مهارات الإدارة والقيادة بالتبادل حيث إنها تشتمل على التخطيط وصنع القرار وحل المشكلات والتواصل والتفويض وإدارة الوقت ، والمدراء الجيدون هم دائمًا قادة جيدون أيضًا ، وبالإضافة إلى الريادة يتمثل الدور الحاسم للمدير في ضمان عمل جميع أجزاء المؤسسة بشكل متماسك ، وبدون هذا التكامل يمكن أن تنشأ العديد من القضايا ولا بد أن يحدث الفشل ، وتعد المهارات الإدارية مهمة لشغل مناصب مختلفة وعلى مستويات مختلفة من الشركة ، من القيادة العليا إلى المشرفين المتوسطين إلى مديري المستوى الأول .
المهارات الإدارية اللازمة لكل مدير
وفقًا لعالم النفس الاجتماعي والتنظيمي الأمريكي روبرت كاتز ، فإن الأنواع الأساسية الثلاثة لمهارات الإدارة تشمل الآتي .
المهارات الفنية
تتضمن المهارات الفنية مهارات تعطي المديرين القدرة والمعرفة لاستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات لتحقيق أهدافهم ، ولا تشمل هذه المهارات آلات التشغيل والبرامج وأدوات الإنتاج وقطع المعدات فحسب ، بل تشمل أيضًا المهارات اللازمة لزيادة المبيعات وتصميم أنواع مختلفة من المنتجات والخدمات وتسويق الخدمات والمنتجات .
المهارات المفاهيمية
وتشمل هذه المهارات مديري المهارات الحالية من حيث المعرفة والقدرة على التفكير المجرد وصياغة الأفكار ، ويكون المدير قادر على رؤية مفهوم كامل وتحليل المشكلة وتشخيصها وإيجاد حلول مبتكرة ، وهذا يساعد المدير على التنبؤ بفعالية بالعقبات التي قد تواجهها إدارتهم أو الأعمال التجارية ككل .
المهارات البشرية أو الشخصية
المهارات البشرية أو الشخصية هي المهارات التي تقدم قدرة المديرين على التفاعل أو العمل أو التواصل الفعال مع الناس. هذه المهارات تمكن المديرين من الاستفادة من الإمكانات البشرية في الشركة وتحفيز الموظفين لتحقيق نتائج أفضل .
أمثلة على المهارات الإدارية
هناك مجموعة واسعة من المهارات التي يجب أن تمتلكها الإدارة لتشغيل المؤسسة بفعالية وكفاءة ، وفيما يلي ست مهارات إدارية أساسية يجب على أي مدير أن يمتلكها لأداء واجباته .
التخطيط
التخطيط هو جانب حيوي داخل المنظمة ، والتخطيط هو قدرة الفرد على تنظيم الأنشطة بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية المحددة بينما يظل في حدود الموارد المتاحة مثل الوقت والمال والعمل ، وإنها أيضًا عملية صياغة مجموعة من الإجراءات أو استراتيجية واحدة أو أكثر لمتابعة وتحقيق أهداف أو أهداف معينة باستخدام الموارد المتاحة ، وتتضمن عملية التخطيط تحديد الأهداف القابلة للتحقيق ووضعها ، ووضع الاستراتيجيات اللازمة ، وتحديد المهام والجداول الزمنية حول كيفية تحقيق الأهداف المحددة. بدون خطة جيدة ، لا يمكن تحقيق الكثير .
مهارات الاتصال
امتلاك مهارات الاتصال كبيرة أمر بالغ الأهمية للمدير ، ويمكن أن تحدد مدى مشاركة المعلومات في جميع أنحاء الفريق ، مما يضمن أن المجموعة تعمل كقوة عاملة موحدة ، وتحدد كيفية تواصل المدير مع باقي أعضاء فريقه وكيفية تحديد الإجراءات المحددة جيدًا ، ومدى إنجاز المهام والأنشطة ، وبالتالي ، مدى نجاح المؤسسة .
ينطوي التواصل على تدفق المعلومات داخل المنظمة ، سواء كانت رسمية أو غير رسمية ، أو شفهية أو كتابية ، أو رأسية أو أفقية ، كما أنه يسهل العمل السلس للمنظمة ، وتسمح قنوات الاتصال الثابتة في إحدى المؤسسات للمدير بالتعاون مع الفريق ومنع التعارض وحل المشكلات فور ظهورها ، ويمكن للمدير الذي يتمتع بمهارات التواصل الجيد أن يرتبط بشكل جيد مع الموظفين ، وبالتالي يكون قادرًا على تحقيق الأهداف والغايات المحددة للشركة بسهولة .
صنع القرار
مهارة الإدارة الحيوية الأخرى هي صنع القرار ، ويتخذ المديرون العديد من القرارات سواء عن قصد أم لا ، واتخاذ القرارات هو عنصر رئيسي في نجاح المدير ، ويؤدي اتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة إلى نجاح المؤسسة ، بينما قد تؤدي القرارات الرديئة أو السيئة إلى الفشل أو الأداء الضعيف ، لكي تعمل المنظمة بفعالية وسلاسة ، يجب اتخاذ قرارات واضحة وصحيحة ، ويجب أن يكون المدير مسؤولاً عن كل قرار يتخذونه وأن يكون مستعدًا أيضًا لتحمل مسؤولية نتائج قراراتهم ، ويحتاج المدير الجيد إلى امتلاك مهارات كبيرة في صنع القرار حيث إنه يفرض غالبًا نجاحه في تحقيق الأهداف التنظيمية .
التفويض
التفويض هو مهارة إدارية رئيسية أخرى ، والتفويض هو عملية نقل المهام أو السلطات المتعلقة بالعمل إلى موظفين آخرين أو مرؤوسين ، ويشمل ذلك عملية السماح بإعادة تعيين مهامك أو مهام موظفيك أو إعادة تخصيصها للموظفين الآخرين بناءً على أعباء العمل الحالية ، يستطيع المدير الذي يتمتع بمهارات تفويض جيدة إعادة تعيين المهام بفعالية وكفاءة ومنح السلطة للموظفين المناسبين ، وعندما يتم التفويض بشكل فعال ، فإنه يساعد على تسهيل نتائج سريعة وسهلة .
يساعد التفويض المدير في تجنب إهدار الوقت ، ويحسن الإنتاجية ، ويضمن المسؤولية والمساءلة من جانب الموظفين ، ويجب أن يتمتع كل مدير بقدرات تفويض جيدة لتحقيق أفضل النتائج وتحقيق نتائج الإنتاجية المطلوبة .
حل المشكلات
حل المشكلات هو مهارة أساسية أخرى ، ويجب أن يتمتع المدير الجيد بالقدرة على معالجة وحل المشكلات المتكررة التي قد تنشأ في يوم عمل نموذجي ، ويتضمن حل المشكلات في الإدارة تحديد مشكلة أو موقف معين ثم إيجاد أفضل طريقة للتعامل مع المشكلة والحصول على أفضل حل ، وإنها القدرة على فرز الأشياء حتى عندما تكون الظروف السائدة غير صحيحة ، وعندما يكون من الواضح أن المدير يتمتع بمهارات كبيرة في حل المشكلات ، فإنه يميزه عن باقي أعضاء الفريق ويعطي المرؤوسين الثقة في مهاراته الإدارية .
القدرة على التحفيز
القدرة على تحفيز مهارة أخرى مهمة في المنظمة ، والتحفيز يساعد على إحداث السلوك أو الاستجابة المطلوبة من الموظفين أو بعض أصحاب المصلحة ، وهناك العديد من أساليب التحفيز التي يمكن للمديرين استخدامها ، ويمكن أن يعتمد اختيار الأساليب المناسبة على خصائص مثل ثقافة الشركة والفريق وشخصيات الفريق والمزيد ، وهناك نوعان أساسيان من الدوافع التي يمكن للمدير استخدامها ، وهذه هي الدوافع الذاتية والخارجية .[1]