من هو جلال الدين خوارزم شاه

من هو جلال الدين خوارزم شاه، الكثير من التساؤلات مؤخراً تناثرت حول السطلن جلال الدين خوارزم والمسمى بـ جلال الدين منكبرتي، فهناك فئة متعددة من الأشخاص يبحثون حول سيرته الذاتية ومن يكون وما هي المدة التي حكم بها البلاد، وغيرها من التساؤلات، لذا يسرنا متابعينا الأحبة وزوارنا المميزين أن نتواصل معكم لنوافيكم بكافة المعلومات الأكيدة وكل ما هو جديد ومميز حول جلال الدين خوارزم شاه، ومن يكون، وهنا في موقعنا هذا وفي السطور المقبلة للمقال الذي بين أيديكم سنتعرف على جلال الدين خوارزم، تابعوا معنا.

من هو جلال الدين خوارزم شاه

جلال الدنيا والدين أبو المظفر منكبرتي هو آخر سلطان خوارزمي تولى الحكم بعد أبيه السلطان علاء الدين محمد الخوارزمي بعد خسارته ملكه على يد المغول بقيادة جنكيز خان. أُجبر على الرحيل للهند وهناك استجمع قواه واتجه راجعًا لبلاده التي استرجعها أخوه غياث الدين فانتزعها منه وحكمها فترة من الزمن، حكم البلاد من عام (1220-1231).

كانت له العديد من الفتوحات والانتصارات المتعددة والتي جال حول العالم بفتوحاته وانتصاراته وكان أول نصر له عندما تواجه هو والجيش المغول وحقق انتصاره عليهم عندما حاولو استيلاء غزنة والقضاء على السلطان الجديد قبل أن تشتد شوكته، لكن المفاجأة كانت أنه واجههم بهجوم لاحقهم وهزمهم هزيمة كبيرة، مما كان له آثار عظيمة، وكان له العديد من المعارك التي شارك بها وحقق له الانتصار، لكن نهايته كانت مختلفة تماماً، حيث كان السلطان جلال الدين ممن ولوا الأدبار في هذه المعركة، ولجأ إلى جبال كردستان بعد أن يئس المغول من تتبعه للقضاء عليه، حيث جال أكثر من مكان هرباً منه لكن دون جدوى وفي نهاية الأمر عثر عليه رجل كردي كان قد قُتل أبوه وأخوه في معركة مع جيش جلال الدين، فانقض عليه وقتله.

وهكذا فإن مدة حكمه كانت اثنتي عشر عاماً وكانت له السيادة والقيمة والمكانة العظيمة التي يكنها الكثير من الناس له بسبب شجاعته وبسالته.

أما فيما يخص هزيمة جلال الدين فإن السبب وراء هزيمته لم تكن من أخطاءه أو عدم كفاءته بل هناك تراكم أخطاء والده وجدته ومن طمع القادة وسوء التدبير وأخطاء الأعوان وعصيان الوزير ونزاع الأخ وفرقة الملوك والأمراء وتنافسهم ثم انحدار مملكته في الاستهانة بشرب الخمر في آخر أيامها والجرأة على سفك الدماء المعصومة.

ومن الجدير بالذكر أن جلال الدين خوارزم أثبت جسارته وذكاءه في اتخاذ القرارات الصائبة في أحلك الظروف وفي قلب الخذلان. ومهما بلغت الخلافات بينه وبين الممالك الإسلامية ما كان يجدر بالعقلاء إلا التنازل والوحدة فهي سبيل الخلاص الوحيد أمام المغول.